#أحدث الأخبار مع #كارولينليقيتبوابة الأهرام١١-٠٤-٢٠٢٥أعمالبوابة الأهرامزيارة ترامبأعلن البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه كارولين ليقيت أن الرئيس الأمريكى سيقوم بزيارة قريبة إلى السعودية، وهو ما أكده ترامب بقوله،إن أول جولة خارجية له ستشمل الإمارات وقطر، ودولتين أخريين لم يفصح عنهما، وربما ينظر الكثيرون لهذه الزيارة من الزاوية الاقتصادية البحتة، لما ألمح إليه من أن زيارته الأولى إبان ولايته السابقة انتهت إلى صفقة مع السعودية بقيمة 450 مليار دولار، وتوقعه أن ترتفع القيمة إلى تريليون دولار للاستثمار فى الشركات الأمريكية، ما يوفر الآلاف من فرص العمل لمواطنيه، إلا أن ذلك لن يكون هو العنصر الوحيد الحاكم للزيارة فى ظل الظروف الصعبة وشديدة التعقيد التى تمر بها المنطقة، وبالتالى فإن الملفات السياسية المفتوحة لن تكون أقل أهمية هذه المرة من العامل الاقتصادي، خاصة ما يتعلق منها بملفى إيران والحرب فى غزة. لا يمكن فصل تلك الجولة الخليجية عن العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران والتى وصلت إلى درجة غير مسبوقة فى الآونة الأخيرة، وبحسب الواشنطن بوست، فالمرجح أن توجه إسرائيل بالتضامن مع الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران فى النصف الأول من العام الحالي، كما أشارت نقلا عن تقارير عسكرية أمريكية، أنه تم بالفعل نشر فرقة من الأسلحة النوعية قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، بعدما هدد الرئيس الأمريكى باللجوء للخيار العسكرى فى حال عدم التوصل لاتفاق جديد معها بشأن برنامجها النووى الذى وقع فى 2015 والذى نص على رفع عدد من العقوبات المقررة عليها مقابل فرض قيود على هذا البرنامج، ثم تم تجميده منذ انسحابه منه من جانب واحد قى 2018، وبالتوازى اعتمد سياسة الضغوط القصوى عبر فرض مزيد من العقوبات تمنعها من تصدير نفطها لحرمانها من أهم مصادر دخلها القومي، وهو المعنى والتهديد نفسه الذى عاد وأكده مؤخرا فى مقابلة معه مع شبكة إن بى سي، وهى المقابلة ذاتها التى حملها فيها مسئولية الأعمال التخريبية التى تقوم جماعة الحوثى اليمنية باعتبارها احد وكلائها، لتعطيل الملاحة الدولية فى البحر الأحمر. فى هذا السياق ذكرت قناة 14 العبرية أن تهديدات ترامب إضافة إلى التدريبات المكثفة للجيش الإسرائيلى تشيران إلى أن الهجوم على إيران بات وشيكا، وأن هذه الضربة المحتملة ضد دولة ذات سيادة ستكون هى الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، وستؤدى إلى تدمير مشروعها النووى الذى استمر لعقود، فضلا عن توجيهها ضربة قاسية للحرس الثوري، الذراع العسكرية للجمهورية الإسلامية، وهو ما سيفتح الباب فى النهاية لتغييرات داخلية واسعة، قد تصل إلى حد إسقاط نظامها، ولكنها خلصت إلى أن أى مواجهة مع إيران لن تقتصر على مجرد ضربة خاطفة، وإنما ستتطور إلى حرب طويلة الأمد، نظرا لماتمتلكه من ترسانة صاروخية ضخمة بإمكانها الوصول إلى أهداف داخل العمق الإسرائيلي، فضلا عن توظيفها جماعات مسلحة منتشرة على مستوى الإقليم، إلى جانب الدعم الدولى الذى تلقاه من كل من روسيا والصين، فى إطار التنافس مع القوة العظمي. وبغض النظر عن التفاصيل، فإن الصدام الأمريكى الإيرانى قادم، وهو ما تعيه إيران جيدا، خاصة بعد الانتكاسات التى منيت بها فى المحور الذى تتزعمه وتسميه محور الممانعة، ما انعكس على تصريحات قياداتهاالمتناقضة، فبينما توعد مرشدها العام على خامنئى ومستشاره على لاريجانى بالرد بقوة على أى اعتداء عليها،عاد المرشد ليقول «إن بلاده ليس لديها وكلاء» للتنصل من أعمالهم المسلحة، وكذلك فعل وزير خارجيتها عباس عراقجى عندما أشار إلى إصرار حكومته على تطوير برنامجهاالنووي،ولكنها مستعدة للتفاوض، والتى ستبدأ بالفعل بصورة غير مباشرة فى العاصمة العُمانية مسقط. أما الملف الآخر فيتعلق بالحرب على غزة، التى اتخذت منحنى تصعيديا رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري، ويبدو أن الدخول فى المرحلة الثانية منه والتى تنص على وقف دائم للعمليات القتالية، مازال بعيدا، وهو ما تحدث عنه صراحة رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير، بتصريحه بأن «حماس لم تُهزم بعد حتى وإن تلقت ضربة قاسية، وبالتالى فالمهمة لم تكتمل بعد، وتتطلب عاما آخر لتحقق أهدافها، وأنه لا حل سياسى قبل القضاء على الحركة، وأن الخطة الحالية تعتمد على نشر عدد كبير من القوات تستهدف احتلال القطاع لفترة مفتوحة إلى تحقيق النصر، لأنها حرب بقاء» وهو ما يردده أيضا رئيس الحكومة بنيامبن نيتانياهو. ولم يقتصرالأمر على ذلك، بل امتد إلى الطلب الرسمى الذى تقدمت به الدولة العبرية لكل من مصر والولايات المتحدة، بتفكيك بنية تحتية عسكرية جديدة، ادعت أن القاهرة تقيمها فى شبه جزيرة سيناء، وتشمل عوائق للدبابات، ومخازن للأسلحة والوقود، ومطارات، وأنفاقا تحت قناة السويس، إلى جانب الزيادة فى قواتها من حيث العدد والنوع، ولفت المستشار السابق لوزارة الدفاع الإسرائيلية آلون آفيتار إلى وجود تنسيق مع واشنطن فى هذه القضية باعتبارها المشرف على تنفيذ وتطبيق الملحق الأمنى لاتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وذكر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، بأنه ناشد الجانب الأمريكى بمنح هذه المسألة اهتماما خاصا، لأن بلاده لن تقبل بهذا الوضع، إلا أنها مازالت ملتزمة بالمعاهدة، وليست لديها نية لتغيير انتشارها العسكرى على طول المنطقة الحدودية، وفقا لما نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم». ولا شك فى أن إسرائيل تريد بذلك تصوير أن هناك خرقا للاتفاقات الأمنية من الجانب المصري، لصرف الانتباه عن اجتياحها مدينة رفح،واستئنافها الحرب على غزة وتوسيعها لتشمل مساحات واسعة منها بهدف ضمها لما تطلق عليها «المناطق الآمنة» لحماية قواتها والمستوطنات المحيطة بها، والأهم التغطية على مشروعها لتهجير سكانها الذى رفضته مصر، بعد أن دعا ترامب إلى إجلائها وإعادة تعميرها لتصير منتجعا ساحليا تحت السيطرة الأمريكية. هذه باختصار هى الملفات الشائكة التى ستكون على طاولة مباحثات الرئيس الأمريكى حال إتمام زيارته المتوقعة.
بوابة الأهرام١١-٠٤-٢٠٢٥أعمالبوابة الأهرامزيارة ترامبأعلن البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه كارولين ليقيت أن الرئيس الأمريكى سيقوم بزيارة قريبة إلى السعودية، وهو ما أكده ترامب بقوله،إن أول جولة خارجية له ستشمل الإمارات وقطر، ودولتين أخريين لم يفصح عنهما، وربما ينظر الكثيرون لهذه الزيارة من الزاوية الاقتصادية البحتة، لما ألمح إليه من أن زيارته الأولى إبان ولايته السابقة انتهت إلى صفقة مع السعودية بقيمة 450 مليار دولار، وتوقعه أن ترتفع القيمة إلى تريليون دولار للاستثمار فى الشركات الأمريكية، ما يوفر الآلاف من فرص العمل لمواطنيه، إلا أن ذلك لن يكون هو العنصر الوحيد الحاكم للزيارة فى ظل الظروف الصعبة وشديدة التعقيد التى تمر بها المنطقة، وبالتالى فإن الملفات السياسية المفتوحة لن تكون أقل أهمية هذه المرة من العامل الاقتصادي، خاصة ما يتعلق منها بملفى إيران والحرب فى غزة. لا يمكن فصل تلك الجولة الخليجية عن العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران والتى وصلت إلى درجة غير مسبوقة فى الآونة الأخيرة، وبحسب الواشنطن بوست، فالمرجح أن توجه إسرائيل بالتضامن مع الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران فى النصف الأول من العام الحالي، كما أشارت نقلا عن تقارير عسكرية أمريكية، أنه تم بالفعل نشر فرقة من الأسلحة النوعية قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، بعدما هدد الرئيس الأمريكى باللجوء للخيار العسكرى فى حال عدم التوصل لاتفاق جديد معها بشأن برنامجها النووى الذى وقع فى 2015 والذى نص على رفع عدد من العقوبات المقررة عليها مقابل فرض قيود على هذا البرنامج، ثم تم تجميده منذ انسحابه منه من جانب واحد قى 2018، وبالتوازى اعتمد سياسة الضغوط القصوى عبر فرض مزيد من العقوبات تمنعها من تصدير نفطها لحرمانها من أهم مصادر دخلها القومي، وهو المعنى والتهديد نفسه الذى عاد وأكده مؤخرا فى مقابلة معه مع شبكة إن بى سي، وهى المقابلة ذاتها التى حملها فيها مسئولية الأعمال التخريبية التى تقوم جماعة الحوثى اليمنية باعتبارها احد وكلائها، لتعطيل الملاحة الدولية فى البحر الأحمر. فى هذا السياق ذكرت قناة 14 العبرية أن تهديدات ترامب إضافة إلى التدريبات المكثفة للجيش الإسرائيلى تشيران إلى أن الهجوم على إيران بات وشيكا، وأن هذه الضربة المحتملة ضد دولة ذات سيادة ستكون هى الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، وستؤدى إلى تدمير مشروعها النووى الذى استمر لعقود، فضلا عن توجيهها ضربة قاسية للحرس الثوري، الذراع العسكرية للجمهورية الإسلامية، وهو ما سيفتح الباب فى النهاية لتغييرات داخلية واسعة، قد تصل إلى حد إسقاط نظامها، ولكنها خلصت إلى أن أى مواجهة مع إيران لن تقتصر على مجرد ضربة خاطفة، وإنما ستتطور إلى حرب طويلة الأمد، نظرا لماتمتلكه من ترسانة صاروخية ضخمة بإمكانها الوصول إلى أهداف داخل العمق الإسرائيلي، فضلا عن توظيفها جماعات مسلحة منتشرة على مستوى الإقليم، إلى جانب الدعم الدولى الذى تلقاه من كل من روسيا والصين، فى إطار التنافس مع القوة العظمي. وبغض النظر عن التفاصيل، فإن الصدام الأمريكى الإيرانى قادم، وهو ما تعيه إيران جيدا، خاصة بعد الانتكاسات التى منيت بها فى المحور الذى تتزعمه وتسميه محور الممانعة، ما انعكس على تصريحات قياداتهاالمتناقضة، فبينما توعد مرشدها العام على خامنئى ومستشاره على لاريجانى بالرد بقوة على أى اعتداء عليها،عاد المرشد ليقول «إن بلاده ليس لديها وكلاء» للتنصل من أعمالهم المسلحة، وكذلك فعل وزير خارجيتها عباس عراقجى عندما أشار إلى إصرار حكومته على تطوير برنامجهاالنووي،ولكنها مستعدة للتفاوض، والتى ستبدأ بالفعل بصورة غير مباشرة فى العاصمة العُمانية مسقط. أما الملف الآخر فيتعلق بالحرب على غزة، التى اتخذت منحنى تصعيديا رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري، ويبدو أن الدخول فى المرحلة الثانية منه والتى تنص على وقف دائم للعمليات القتالية، مازال بعيدا، وهو ما تحدث عنه صراحة رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير، بتصريحه بأن «حماس لم تُهزم بعد حتى وإن تلقت ضربة قاسية، وبالتالى فالمهمة لم تكتمل بعد، وتتطلب عاما آخر لتحقق أهدافها، وأنه لا حل سياسى قبل القضاء على الحركة، وأن الخطة الحالية تعتمد على نشر عدد كبير من القوات تستهدف احتلال القطاع لفترة مفتوحة إلى تحقيق النصر، لأنها حرب بقاء» وهو ما يردده أيضا رئيس الحكومة بنيامبن نيتانياهو. ولم يقتصرالأمر على ذلك، بل امتد إلى الطلب الرسمى الذى تقدمت به الدولة العبرية لكل من مصر والولايات المتحدة، بتفكيك بنية تحتية عسكرية جديدة، ادعت أن القاهرة تقيمها فى شبه جزيرة سيناء، وتشمل عوائق للدبابات، ومخازن للأسلحة والوقود، ومطارات، وأنفاقا تحت قناة السويس، إلى جانب الزيادة فى قواتها من حيث العدد والنوع، ولفت المستشار السابق لوزارة الدفاع الإسرائيلية آلون آفيتار إلى وجود تنسيق مع واشنطن فى هذه القضية باعتبارها المشرف على تنفيذ وتطبيق الملحق الأمنى لاتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وذكر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، بأنه ناشد الجانب الأمريكى بمنح هذه المسألة اهتماما خاصا، لأن بلاده لن تقبل بهذا الوضع، إلا أنها مازالت ملتزمة بالمعاهدة، وليست لديها نية لتغيير انتشارها العسكرى على طول المنطقة الحدودية، وفقا لما نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم». ولا شك فى أن إسرائيل تريد بذلك تصوير أن هناك خرقا للاتفاقات الأمنية من الجانب المصري، لصرف الانتباه عن اجتياحها مدينة رفح،واستئنافها الحرب على غزة وتوسيعها لتشمل مساحات واسعة منها بهدف ضمها لما تطلق عليها «المناطق الآمنة» لحماية قواتها والمستوطنات المحيطة بها، والأهم التغطية على مشروعها لتهجير سكانها الذى رفضته مصر، بعد أن دعا ترامب إلى إجلائها وإعادة تعميرها لتصير منتجعا ساحليا تحت السيطرة الأمريكية. هذه باختصار هى الملفات الشائكة التى ستكون على طاولة مباحثات الرئيس الأمريكى حال إتمام زيارته المتوقعة.