أحدث الأخبار مع #كامل_أمين_ثابت


اليوم السابع
منذ 3 أيام
- سياسة
- اليوم السابع
أكرم القصاص يكتب: صفقات سياسية بوجوه استخبارية.. أوراق إيلى كوهين فى سوريا الجديدة
قصة إيلى كوهين وما أعلنته إسرائيل عن استرجاع وثائق أوراق تخصه، هى إحدى قصص التجسس الكلاسيكية فى الحرب الباردة التى اكتشفت فى الستينيات وظلت تتردد فى أوراق ومطالبات الاحتلال الإسرائيلى، حتى أعلنت إسرائيل فى ذكرى إعدام إيلى كوهين استعادة وثائق وأوراق تخصه، بزعم أنها استرجعتها بعملية موسادية، بينما الغالب أنها تمت ضمن تقاطعات وعلاقات السلطة الجديدة، وضمن ما يبدو أنه اتفاقات ووعود ترتبط بالسلطة. فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، استرجاع 2500 وثيقة وصورة ومتعلقات من سوريا لعميل الموساد إيلى كوهين، وزعم الموساد أنها عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة، بالتعاون مع جهاز شريك استراتيجى، دون الكشف عنه أو إضافة مزيد من التفاصيل. تم الإعلان فى 18 مايو 2025، والذى يوافق الذكرى الستين لإعدام كوهين، الذى زرعه الموساد فى سوريا عام 1962، باسم رجل الأعمال والتاجر كامل أمين ثابت، مع هوية مزورة، ونجح فى بناء علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية ووصل إلى مستويات عليا فى الدولة، واستمر إيلى كوهين يرسل إلى الموساد، وهو فى مركز قريب من قيادات الدولة، وزود إسرائيل بمعلومات عن جلسات الحكومة والجيش والحزب والأسلحة. ولد إيلى كوهين فى الإسكندرية عام 1924، ودرس فيها حتى تخرج فى الهندسة، لكنه سافر لإيطاليا بعد اتهامه فى «فضيحة لافون» التى كشفت فيها أجهزة الأمن المصرية شبكة التخريب التى أنشأها الموساد، وتم كشفها عام 1954، وهرب كوهين، ثم ذهب إلى إسرائيل فى عام 1957، حيث تم تدريبه على أعمال الجاسوسية، وتعلم الصلاة، وقراءة القرآن، وأرسل إلى الأرجنتين ليعود منها إلى سوريا كمهاجر لبنانى من الأرجنتين باسم كامل أمين ثابت، بعد أن اختلط بالجالية السورية وأقام مع أفرادها علاقات. خلال عامين استطاع تكوين علاقات وثيقة مع مسؤولين سوريين، وكون شبكة تضم 63 شخصا من بينهم 17 سيدة، وكان يستخدم إذاعة دمشق الموجهة إلى المغتربين لبث رسائله بشفرة متفق عليها مع المسؤولين عنه فى تل أبيب، وطوال شهور واصل إرسال رسائله بمعلومات عن المسؤولين والجيش والأفراد، وتولى الإشراف على البرنامج الغربى فى الإذاعة السورية، وبث منه رسائله باصطلاحات متفق عليها وقُبض عليه فى يناير 1965، كان معه جهازان للإرسال اللاسلكى، وحزمة ديناميت، وأقراص سامة للانتحار عند القبض عليه، وقد أبلغ الموساد بالقبض عليه عن طريق طريقة لقراءة فقرات من رواية روبنسون كروز، بطريقة مقلوبة. هناك أكثر من رواية عن كيفية سقوط إيلى كوهين، إحداها أنه تم كشفه بسبب رسائل اللاسلكى، وأخرى أنه ظهر فى صورة مع مسؤولين وتعرف عليه رجال المخابرات المصرية لأنه كان مطلوبا فى قضية لافون، وتمت محاكمته واعترف بالتفصيل، وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فى 18 مايو 1965، وهى الذكرى التى اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعلان استعادة كل ما يتعلق بالجاسوس إيلى كوهين، فى عملية دقيقة بالتنسيق مع جهاز استخبارات صديق لإسرائيل. الواقع أن التحليلات تشكك فى كون الحصول على وثائق كوهين تمت بعملية استخبارية، وأنه تمت بتسليم وتسلم مع عدد من وثائق أجهزة الاستخبارات السورية، وبالتعاون مع أطراف داخل السلطة وأجهزة إقليمية لها باع داخل سوريا، حصلت على معلومات وقوائم للأجهزة الأمنية وهو ما قد يمثل هدية كبرى للموساد، ضمن صفقات وتقاطعات وعلاقات تقوم ضمن عمليات تبادلية، كشفت عنها تحركات وعلاقات ولقاءات سلطات تريد تأمين ظهرها، وأجهزة ضالعة فى العمل داخل سوريا على مدى سنوات الحرب بالوكالة. وأن أوراق إيلى كوهين مثل الأراضى والمعلومات العسكرية، والأمنية، التى قد تكون بداية لعمليات تصفية أو انتقام، أو حتى صفقات سياسية بوجوه أمنية.


اليوم السابع
منذ 5 أيام
- سياسة
- اليوم السابع
إيلي كوهين جاسوس في سوريا.. القصة الكاملة
منذ أكثر من 60 عامًا، استيقظت دمشق على مشهد إعدام "كامل أمين ثابت"، أبرز أعضاء حزب البعث السوري، لكنهم صُدِموا بكارثة أخرى، فـ"كامل أمين ثابت" كان كذبة، هذا الرجل هو ضابط مخابرات إسرائيلي يُدعى: " إيلي كوهين"، ورغم نجاح الجهات الأمنية في كشفه، لكنه تمكن من إيصال معلومات مهمة، ساعدت الجيش الإسرائيلي في حرب يونيو 1967 ، وفي السطور التالية، نستعرض القصة الكاملة ل إيلي كوهين. وُلِد إلياهو شاؤول كوهين، في الـ26 من ديسمبر عام 1924 في الإسكندرية، والمفاجأة أن عائلته هاجرت من سوريا إلى مصر، فوالديه شاؤول وصوفي كانا من أصول سورية، التحق إيلي بكلية الهندسة، لكنه لم يُكمل دراسته، إذ انضمَّ إلى منظمة الشباب اليهودي، وكان سببًا في هجرة العديد من الشباب إلى إسرائيل، وبعد 1948، سافر إخوته وأبويه إلى إسرائيل، وبقي هو في مصر، حتى أُلقي القبض عليه عام 1954، بتهمة تفجير مكاتب الاستعلامات الأمريكية، والتي عُرِفت فيما بعد بفضيحة لافون، نسبة إلى وزير الدفاع آنذاك بنحاس لافون. لكنه تمكن من إقناع السلطات المصرية ببراءته، فأُفرِج عنه ولحِق بأسرته في إسرائيل عام 1955، وانضمَّ للوحدة 131 في الموساد، وعاد إلى مصر بعد العدوان الثلاثي، لكن السلطات المصرية ألقت القبض عليه عام 1957، وتمكن من إقناع السلطات ببراءته مرة أخرى. لم يعد إيلي إلى الموساد، فعمِل في التجارة، ثم مترجمًا في وزارة الدفاع، لكنه استقال منها وعاد إلى الموساد، إذ كانت هناك وجهات نظر تدعو للاستفادة منه في الموساد، لكنهم غيروا وجهتهم من مصر إلى سوريا. في عام 1961، سافر إيلي إلى الأرجنتين، واختلط بالجالية السورية هناك، ومكنته أصوله السورية من اختلاق شخصية رجل الأعمال السوري الشاب، الذي عاش في الإسكندرية، ويحِنُّ للعودة إلى وطنه الأم، وفي عام 1962، سافر إيلي إلى سوريا، واستقر هناك باسم: "كامل أمين ثابت"، وبسبب علاقاته التي كونها في الأرجنتين وسوريا، تمكن من الوصول لمكانة اقتصادية وسياسية مرموقة، وبقي فيها 4 سنوات، حتى كُشِف أمره. يتناقل الكثيرون روايات اكتشاف حقيقة إيلي كوهين، فالبعض يشيع أن رفعت الجمال أو رأفت الهجان، هو مَن اكتشف حقيقته، والبعض الآخر يشيع أن سيارة الرصد السورية هي التي كشفته، هناك فئة أخرى تؤكد أن السفارة الهندية كانت سببًا في كشف أمره. في الحقيقة، لقد كان رفعت الجمال سببًا في إثارة الشكوك حول شخصية "كامل أمين ثابت"، وبسبب البحث تمكنوا من تعرفه، أما رواية سيارة الرصد الأمنية، والسفارة الهندية، فهما متقاربتان، إذ كشفت سيارة الرصد عن إشارات مجهولة المصدر، في إحدى البنايات السكنية في حي الرمانة، ثم أرسلت السفارة الهندية شكوى للجهات الأمنية بوجود تشويش على رسائلهم إلى الهند، ومن خلال البحث والتحرّي، تمكنت المخابرات السورية من تحديد الشقة، التي تصدر عنها إشارة الإرسال، وكانت المفاجأة عندما اكتشفوا أن صاحب الشقة، هو عضو حزب البعث البارز "كامل أمين ثابت"، وأسفر التفتيش عن العثور على أجهزة إرسال لاسلكية، وأُلقي القبض عليه في الـ12 من يناير عام 1965، وأسفر التحقيق عن اعترافه بكونه ضابط في الموساد، وفي الـ18 من مايو، أُعدِم إيلي كوهين، في ساحة المرجة في سوريا، وما زالت إسرائيل تطالب برفاته حتى اليوم.