منذ 20 ساعات
اليوم..ذكرى رحيل صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية في مصر
تحل علينا اليوم الأحد، ذكرى رحيل المخرج صلاح أبو سيف، رائد السينما الواقعية في مصر، والذي قدم العديد من الأفلام التي حفرت لنفسها مكانا في ذاكرة عشاق السينما في العالم العربي.
أسس أبو سيف، مدرسة سينمائية جمعت بين الواقعية والرومانسية، وتميزت بنظرة اجتماعية نافذة، واعتبره معظم النقاد رائد الواقعية الأول في السينما العربية، وتخرج في مدرسته العديد من السينمائيين العرب.
وقدم أفلاما رصدت واقع الحياة المصرية من جميع جوانبها، ومنها أفلام: ريا وسكينة، شباب امرأة، لا أنام، الوسادة الخالية، الزوجة الثانية، وغيرها من الأفلام التي سجلت كأفضل الأفلام المصرية.
لقد أهدى صلاح أبو سيف للسينما المصرية كاتبا كبيرا وهو نجيب محفوظ، بعد أن قرأ له رواياته الواقعية، واستعان به في كتابة سيناريوهات أفلامه، وكانت رواية بداية ونهاية فاتحة خير على محفوظ، بعد أن تحولت إلى فيلم من إخراج أبو سيف عام 1960.
استطاع المخرج الراحل صلاح أبو سيف تقديم 50 عملا سينمائيا خلال مسيرته الفنية، جاء 11 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ومنها "لك يوم يا ظالم، القاهرة 30، الزوجة الثانية، وشباب امرأة" كما ظهر صلاح أبو سيف كضيف شرف في فيلم أضواء المدينة عام 1972، وحصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية خلال مسيرته الفنية، وله مؤلفات في مجال الفن، منها: كتاب "السينما فن"، و"فن كتابة السيناريو".
وهكذا، يبقى صلاح أبو سيف حاضرا في ذاكرة السينما العربية، ليس فقط بما قدمه من أفلام خالدة، بل بما رسخه من منهج سينمائي واقعي جسد نبض الشارع المصري وتحولات المجتمع، في ذكرى رحيله، لا نرثي فنانا رحل، بل نحتفي بميراث سينمائي لا يغيب.