#أحدث الأخبار مع #كرج،آراكالمركزيةمنذ 21 ساعاتصحةالمركزيةالتصدّي للإشعاع النووي...التوعية لا التهويل!المركزية – منذ انطلاق عملية "الاسد الصاعد" التي تستهدف ضرب المنشآت النووية الايرانية، وهاجس الاشعاع النووي في حال تسرّبه من أي مفاعل يقضّ مضاجع اللبنانيين، متسائلين عن دقة المعلومات المتداولة وعن جهوزية الدولة اللبنانية لمواكبة حادث من هذا النوع في حال حصوله "لا سمح الله"، أكان من ايران أم اسرائيل. وتتوزع المواقع النووية في ايران بين أربعة رئيسية هي: مراكز البحث، ومواقع التخصيب، والمفاعلات النووية، ومناجم اليورانيوم، وأهمها: نطنز، بوشهر، فوردو، اصفهان، برشين، كرج، آراك. بينما تمتلك اسرائيل مفاعل ديمونا. فما مدى خطورة تسرّب أي إشعاع نووي على لبنان؟ وماذا عن الصواريخ التي تمرّ يوميًا في سمائه؟ الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية كلية العلوم البروفسور سامي حبيب يؤكد لـ"المركزية" ان "الأضرار الناجمة عن الصواريخ الباليستية التي تمر في الأجواء اللبنانية، والتي تنبعث منها جزيئات تتكثف في الهواء، لا تظهر آثارها على المدى القصير بل بعد سنتين او ثلاث سنوات، لأنها تمرّ على مسافات عالية وتستغرق وقتا حتى تصل الى الأرض ويتنشقها الانسان، وقد تؤدي الى ظهور أمراض سرطانية خاصة على صعيد الرئتين، لكن هذه لا يمكن التحكم بها لأنها تمرّ على مسافات بعيدة وتجتاز بلدانا عدة". ويرى حبيب ان "بالنسبة للصواريخ التي تمرّ في الأجواء اللبنانية لا يمكن إجراء أي خطوات عملية حاليًا، لكن فيما خصّ الحرب التي كانت دائرة في الجنوب، كان يجب ألا يُسمَح للمواطنين بالعودة مباشرة الى قراهم، بانتظار الكشف عن الذخائر التي لم تنفجر، والكشف على نوعية المعادن التي تتحلل وتمتصها التربة وتؤدي الى انبعاث سموم يتنشقها الانسان لما لها من آثار جانبية سلبية على صحة الانسان والتي لن تظهر اليوم بل بعد عشر او خمس عشرة سنة. فقد لاحظنا ان المواطنين عادوا مباشرة الى منازلهم بعد وقف الحرب، في حين كان يجب على الدولة وضع خريطة للعودة بطريقة صحية، خاصة من قبل مركز البحوث العلمية. وعن الإشعاع النووي في حال انفجار مفاعل نووية، يقول حبيب: "يجب ألا يتعرض الانسان لأي احتكاك مع الأشعة النووية. وهناك نوعان من العدوى: من خلال الاحتكاك المباشر أو من مسافة بعيدة. في حال الاحتكاك المباشر، يجب على الانسان خلع ثيابه والابتعاد فورا وعدم لمسها أو تنشقها والدخول الى المنزل وإحكام إغلاق النوافذ والأبواب، والأفضل ترك المنطقة. ويشير حبيب الى ان "الاشعاع النووي ينتشر إلى مسافات بعيدة، فهو غير محدد بمسافات قصيرة معينة، بسبب عملية التفكك، وبالطبع تصل إلى لبنان. لكن الأمر يختلف حسب الكمية ونوع الإشعاع. فهناك مواد مشعّة تخرق جسم الانسان وتؤدي الى تشوهات، وأخرى لا تتمتع بالخصائص نفسها. وكلما كانت كتلة المواد المشعة خفيفة خرقت الجسم بنسبة أكبر وأدّت الى تشوهات أكثر على صعيد الخلايا. وفي هذه الحالة، المطلوب التقيد بالتعليمات التي تصدر عن الجهات المختصة، وعدم التهويل، بل التوعية، خاصة من قبل البلديات وعقد مؤتمرات لهذه الغاية".
المركزيةمنذ 21 ساعاتصحةالمركزيةالتصدّي للإشعاع النووي...التوعية لا التهويل!المركزية – منذ انطلاق عملية "الاسد الصاعد" التي تستهدف ضرب المنشآت النووية الايرانية، وهاجس الاشعاع النووي في حال تسرّبه من أي مفاعل يقضّ مضاجع اللبنانيين، متسائلين عن دقة المعلومات المتداولة وعن جهوزية الدولة اللبنانية لمواكبة حادث من هذا النوع في حال حصوله "لا سمح الله"، أكان من ايران أم اسرائيل. وتتوزع المواقع النووية في ايران بين أربعة رئيسية هي: مراكز البحث، ومواقع التخصيب، والمفاعلات النووية، ومناجم اليورانيوم، وأهمها: نطنز، بوشهر، فوردو، اصفهان، برشين، كرج، آراك. بينما تمتلك اسرائيل مفاعل ديمونا. فما مدى خطورة تسرّب أي إشعاع نووي على لبنان؟ وماذا عن الصواريخ التي تمرّ يوميًا في سمائه؟ الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية كلية العلوم البروفسور سامي حبيب يؤكد لـ"المركزية" ان "الأضرار الناجمة عن الصواريخ الباليستية التي تمر في الأجواء اللبنانية، والتي تنبعث منها جزيئات تتكثف في الهواء، لا تظهر آثارها على المدى القصير بل بعد سنتين او ثلاث سنوات، لأنها تمرّ على مسافات عالية وتستغرق وقتا حتى تصل الى الأرض ويتنشقها الانسان، وقد تؤدي الى ظهور أمراض سرطانية خاصة على صعيد الرئتين، لكن هذه لا يمكن التحكم بها لأنها تمرّ على مسافات بعيدة وتجتاز بلدانا عدة". ويرى حبيب ان "بالنسبة للصواريخ التي تمرّ في الأجواء اللبنانية لا يمكن إجراء أي خطوات عملية حاليًا، لكن فيما خصّ الحرب التي كانت دائرة في الجنوب، كان يجب ألا يُسمَح للمواطنين بالعودة مباشرة الى قراهم، بانتظار الكشف عن الذخائر التي لم تنفجر، والكشف على نوعية المعادن التي تتحلل وتمتصها التربة وتؤدي الى انبعاث سموم يتنشقها الانسان لما لها من آثار جانبية سلبية على صحة الانسان والتي لن تظهر اليوم بل بعد عشر او خمس عشرة سنة. فقد لاحظنا ان المواطنين عادوا مباشرة الى منازلهم بعد وقف الحرب، في حين كان يجب على الدولة وضع خريطة للعودة بطريقة صحية، خاصة من قبل مركز البحوث العلمية. وعن الإشعاع النووي في حال انفجار مفاعل نووية، يقول حبيب: "يجب ألا يتعرض الانسان لأي احتكاك مع الأشعة النووية. وهناك نوعان من العدوى: من خلال الاحتكاك المباشر أو من مسافة بعيدة. في حال الاحتكاك المباشر، يجب على الانسان خلع ثيابه والابتعاد فورا وعدم لمسها أو تنشقها والدخول الى المنزل وإحكام إغلاق النوافذ والأبواب، والأفضل ترك المنطقة. ويشير حبيب الى ان "الاشعاع النووي ينتشر إلى مسافات بعيدة، فهو غير محدد بمسافات قصيرة معينة، بسبب عملية التفكك، وبالطبع تصل إلى لبنان. لكن الأمر يختلف حسب الكمية ونوع الإشعاع. فهناك مواد مشعّة تخرق جسم الانسان وتؤدي الى تشوهات، وأخرى لا تتمتع بالخصائص نفسها. وكلما كانت كتلة المواد المشعة خفيفة خرقت الجسم بنسبة أكبر وأدّت الى تشوهات أكثر على صعيد الخلايا. وفي هذه الحالة، المطلوب التقيد بالتعليمات التي تصدر عن الجهات المختصة، وعدم التهويل، بل التوعية، خاصة من قبل البلديات وعقد مؤتمرات لهذه الغاية".