أحدث الأخبار مع #كريسهادفيلد،


العين الإخبارية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
البكاء خارج الأرض.. رواد فضاء يروون تفاصيل التجربة المرعبة
في الأرض، البكاء رد فعل مألوف، تنهمر الدموع من أعيننا، تسيل على الخد، وربما تخفف عنا بعضا من ثقل المشاعر. لكن ماذا لو خرجت إلى الفضاء، حيث لا جاذبية ولا هواء، وحاولت أن تبكي؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا في ظاهره، لكنه يكشف جانبا مذهلا من اختلاف الحياة بين كوكبنا وما خارجه. رواد الفضاء الذين عاشوا التجربة بأنفسهم يؤكدون: البكاء في الفضاء ليس كما نعرفه على الأرض. فبدون وجود الجاذبية لسحب الدموع إلى الأسفل، لا تسيل الدموع من العين، بل تتجمّع في فقاعات على سطح العين، وتكبر شيئًا فشيئًا حتى تتحول إلى كرات مائية صغيرة عالقة، قد تعيق الرؤية، أو تطفو أمام الوجه. وخاض رائد الفضاء الكندي "كريس هادفيلد"، الذي أمضى شهورا في محطة الفضاء الدولية، هذه التجربة بنفسه، وأجاب على هذا السؤال الغريب من أحد الأطفال خلال لقاء مباشر من الفضاء. أوضح هادفيلد أنه عندما بكى، أو بالأحرى، عندما سالت دموعه بسبب تهيّج العين، لم تنهمر كما هو معتاد، بل التصقت بعينه وكونت كرة مائية. هذه الكرة، في ظل انعدام الجاذبية، لا تجد طريقا للنزول، بل تبقى مكانها حتى تصبح مزعجة. وفي بعض الأحيان، قد تحتاج إلى أن تمسحها بقطعة قماش خاصة أو تمتصها باستخدام الهواء. وهذه الظاهرة ليست مجرد فضول علمي، بل تحمل أبعادا حيوية مهمة. فعلى سبيل المثال، تؤدي تغيرات توزيع السوائل في الجسم في بيئة الفضاء إلى ضغط زائد على العين والرأس، ما قد يسبب مشاكل بصرية لدى بعض رواد الفضاء، وهي ظاهرة تُعرف باسم "متلازمة اعتلال الرؤية داخل الجمجمة المرتبط بالرحلات الفضائية". والدموع، مثلها مثل أي سائل آخر في الفضاء، تخضع لقوانين مختلفة، وهو ما يجعل التعامل مع أبسط الوظائف الجسدية أمرا يحتاج إلى دراسة وتخطيط. ورغم أن بكاء الحزن في الفضاء لم يتم توثيقه كثيرا، فإن رواد الفضاء يمرون بأحاسيس معقدة خلال مهماتهم الطويلة والمعزولة، فالوحدة، الشوق، وحتى رهبة المجهول، كلها مشاعر حقيقية، لكن التعبير عنها على شكل دموع قد يتحول في الفضاء من لحظة انفعال إنساني إلى تجربة علمية محضة. والمفارقة أن البكاء، هذا الفعل البشري العميق والبسيط في آنٍ واحد، يتحول في غياب الجاذبية إلى حدث غريب وغير مريح. كأن الفضاء يقول لنا بلطف وصرامة: "حتى دموعكم، لا تنتمي إلى هنا". aXA6IDgyLjI0LjIwOC41NiA= جزيرة ام اند امز FI


أخبار اليوم المصرية
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- أخبار اليوم المصرية
"قاتل المدن" يقترب من الأرض و العلماء مابين محذر ومطمئن
أعلنت وكالة ناسا بداية الأسبوع الحالى عن زيادة في احتمالية اصطدام الكويكب 2024 YR4 ، أو الصخرة الفضائية بالأرض في 22 ديسمبر 2032، حيث ارتفعت الاحتمالية إلى 3.1%، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها حتى الآن لهذا النوع من الأحداث، وهو ما يُمكن أن يُحدث دماراً هائلاً وذلك في حال فشلت البشرية في التصدي لهذا الكويكب ولم تنجح في حرف مساره عن كوكب الأرض، وفق نيويورك تايمز. والكويكب من الفئة "أبولو"، وهو أحد الكويكبات القريبة من الأرض (NEA) ، هذه الكويكبات تتميز بأنها تقترب من مدار الأرض وتعتبر مثيرة للاهتمام بسبب احتمال اصطدامها بالأرض في المستقبل، والكويكب 2024 YR4:، وتم اكتشافه في 27 ديسمبر 2024 بواسطة نظام ATLAS في تشيلي ، ويُقدّر قطره بين 40 و100 متر. يُعتبر من الكويكبات الصغيرة نسبياً، ويمر بالقرب من الأرض بشكل دوري، ولكن لا يوجد خطر كبير من اصطدامه في المستقبل القريب، وعادةً ما يتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب من قبل الوكالات الفضائية مثل ناسا، لتقييم أي تهديد محتمل وتحليل مداراتها بعناية. ووفق ما أكدته مجموعة من الصحف مثل نيويورك تايمز و سن وبيبول وبعض الدوريات العلمية، أنه على الرغم من زيادة ااحتمالية الأصطدام ، يُنصح العلماء بالهدوء، حيث قد تنخفض هذه النسبة مع جمع المزيد من البيانات. ومن المقرر أن يساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تحسين تقييمات المخاطر من خلال تحديد الحجم الدقيق للكويكب، وإذا وقع الاصطدام، قد يؤدي إلى انفجار يعادل 8 ميجا طن من مادة تي إن تي، مما يهدد مدنًا مثل بوغوتا، لاغوس، مومباي، وتشيناي، مع إمكانية تأثيره على حوالي 110 مليون شخص، ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من الأرض في 17 ديسمبر 2028، مما سيوفر فرصة لمراقبة إضافية وتحسين دقة التقييمات. ريتشارد مويسل رئيس مكتب الدفاع الكوكبي بوكالة الفضاء الأوروبية، أكد انه حدث نادر للغاية، وأن هذا ليس قاتل الديناصورات، وليس قاتل الكواكب، إنه فقط الأكثر خطورة على مدينة، وقال رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد، إنه إذا اصطدم بسطح الأرض في قطعة واحدة بدلاً من التفكك ، فسوف يؤدي إلى حدوث كارثة، وأكد أن الانفجار سيرسل شظايا من الصخور تنطلق للخارج بسرعة تزيد عن 10 أميال في الثانية، وهي أسرع من سرعة محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض. وفي تقرير لـ "ديلي ميل" قالت فيه إن علماء الفلك يتكهنون بأنه إذا دخل هذا الكويكب إلى الغلاف الجوي للأرض، فمن المرجح أن ينفجرفي الهواء بقوة تبلغ حوالي 8 ميغا طن من مادة تي إن تي، أي أكثر من 500 ضعف قوة قنبلة هيروشيما الذرية. وعلى النقيض من الكويكب الذي يبلغ عرضه 6 أميال والذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة، فإن الكويكب (2024 YR4 ) يصنف على أنه "قاتل المدن"، وهذا يعني أنه ليس كارثة عالمية، لكنه لا يزال قادراً على التسبب في دمار كبير للبشرية. يذكر أن آخر مرة شكل فيها كويكب يزيد حجمه عن 98 قدماً مثل هذا الخطر الكبير هو أبوفيس في عام 2004، عندما كانت لديه فرصة بنسبة 2.7% لضرب الأرض في عام 2029، وهو الاحتمال الذي تم استبعاده لاحقاً.