#أحدث الأخبار مع #كشتبانالدستور١٢-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركتاب "كشتبان.. الأم التي طارت" رحلة للبحث عن الأمومة في شوارع الهنديعد كتاب "كشتبان.. الأم التي طارت"، للكاتبة والمترجمة، أميمة صبحي، الصادر عن دار العين للنشر والتوزيع، واحدًا من أبرز الكتب التي تجاوزت فكرة التجنيس الأدبي، فلا يمكن لقارئٍ ما حصر الكتاب في نوع أو جنس بعينه، في ظني أنه حقق حالة من التطواف والتجاور بين كل الفنون السردية. للوهلة الأولى قد تصنف الكتاب بأنه كتاب في الرحلة، لكن مع مرور الوقت تأخذك الرحلة نفسها في حالة تطواف، وذلك نتيجة لتلك اللغة التي جاءت بسيطة وسلسلة تخطفك بتفاصيل الراهن تأخذك إلى أبعد نقطة في تاريخ المكان، ففي كتاب "كشتبان ..الأم التي طارت" ستجد نفسك أمام اعتراف الكاتبة الذي تشهده في الصفحات المقبلة هو نتاج رحلتها، لكن الأمر هنا مختلف هو كتاب يأتي بدافع فعل الأمومة، فهناك من يشارك أميمة صبحي رحلتها "أطفالها" تسجل عبر الكتاب ردود فعلهم واستجابتهم أو رفضهم لمشاركة أو ممارسة طقس ما. تقول أميمة صبحي: "فكثيرًا ما وددت لو أحمل أطفالي في حقيبة ظهري، وأخرج ولا أعد أبدًا. أرتحل إلى أن أرتوى، لكن صغر عمريهما وتحمل المسئولية، لم يجعلا الأمر هينًا، فكانت الفكرة مؤجلة إلى أمد طويل، كأفكار كثيرة ليس لها مكان في يومي الذي لا ينتهي. لكني عرفت أن أوان الحركة قد آن، ولا بد التوقف عن التفكير في تبعات الأمومة وعلاقتي بأطفالي، بل على البدء في ممارستها". تؤكد "صبحي" على أن ما فعلته هو أنني حلقت بعيدًا، لكن ليس فرارًا من طفلي، إنما نحوهما، في رحلة طويلة إلى مدن هندية مجهولة تمامًا لنا؛ لنتعرف على ما جدنا أنفسنا بقلبه، أنا أم وهم أبنائي. أما عن لماذا الهند ؟ تجيب أميمة صبحي عبر مقدمتها: أفكر أول ما أفكر في الهند.. نعم إنها البلاد التي أبهرتني طفلة ومراهقة صغيرة بأحلام متقطعة. الألوان والبعادات كانت أكثر ما تراكم في خلفية عقلي. تأخذنا أميمة صبحي عبر كتابها "كشتبان.. الأم الذي طارت" ليس لمعرفة البلدان وتخومها وعباداتها وطقوسها وأهلها وغرائبها، فقط بل هناك وجه آخر يتكشف عبر الصفحات التي تمارس فيها بخفة وسلاسة علاقتها بطفليها "عالية ونوح" كيف كانت وكيف أصبحت، تمارس أميمة صبحي فعل الأمومة تنقل لنا بلغة أقرب إلى الشعر انطباعات عالية _12_ عن أرض نيودلهي، والتي وصفتها بعفوية "الأنوار كأنها نجوم في انتظارنا". في كتاب كشتبان تستدعي أميمة صبحي إشارات لعدد من الكاتبات اللواتي خضن رحلات، منها: إميلي ميلي، أنى ويلكنز، إيلا مايلارت وغيرهم.
الدستور١٢-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركتاب "كشتبان.. الأم التي طارت" رحلة للبحث عن الأمومة في شوارع الهنديعد كتاب "كشتبان.. الأم التي طارت"، للكاتبة والمترجمة، أميمة صبحي، الصادر عن دار العين للنشر والتوزيع، واحدًا من أبرز الكتب التي تجاوزت فكرة التجنيس الأدبي، فلا يمكن لقارئٍ ما حصر الكتاب في نوع أو جنس بعينه، في ظني أنه حقق حالة من التطواف والتجاور بين كل الفنون السردية. للوهلة الأولى قد تصنف الكتاب بأنه كتاب في الرحلة، لكن مع مرور الوقت تأخذك الرحلة نفسها في حالة تطواف، وذلك نتيجة لتلك اللغة التي جاءت بسيطة وسلسلة تخطفك بتفاصيل الراهن تأخذك إلى أبعد نقطة في تاريخ المكان، ففي كتاب "كشتبان ..الأم التي طارت" ستجد نفسك أمام اعتراف الكاتبة الذي تشهده في الصفحات المقبلة هو نتاج رحلتها، لكن الأمر هنا مختلف هو كتاب يأتي بدافع فعل الأمومة، فهناك من يشارك أميمة صبحي رحلتها "أطفالها" تسجل عبر الكتاب ردود فعلهم واستجابتهم أو رفضهم لمشاركة أو ممارسة طقس ما. تقول أميمة صبحي: "فكثيرًا ما وددت لو أحمل أطفالي في حقيبة ظهري، وأخرج ولا أعد أبدًا. أرتحل إلى أن أرتوى، لكن صغر عمريهما وتحمل المسئولية، لم يجعلا الأمر هينًا، فكانت الفكرة مؤجلة إلى أمد طويل، كأفكار كثيرة ليس لها مكان في يومي الذي لا ينتهي. لكني عرفت أن أوان الحركة قد آن، ولا بد التوقف عن التفكير في تبعات الأمومة وعلاقتي بأطفالي، بل على البدء في ممارستها". تؤكد "صبحي" على أن ما فعلته هو أنني حلقت بعيدًا، لكن ليس فرارًا من طفلي، إنما نحوهما، في رحلة طويلة إلى مدن هندية مجهولة تمامًا لنا؛ لنتعرف على ما جدنا أنفسنا بقلبه، أنا أم وهم أبنائي. أما عن لماذا الهند ؟ تجيب أميمة صبحي عبر مقدمتها: أفكر أول ما أفكر في الهند.. نعم إنها البلاد التي أبهرتني طفلة ومراهقة صغيرة بأحلام متقطعة. الألوان والبعادات كانت أكثر ما تراكم في خلفية عقلي. تأخذنا أميمة صبحي عبر كتابها "كشتبان.. الأم الذي طارت" ليس لمعرفة البلدان وتخومها وعباداتها وطقوسها وأهلها وغرائبها، فقط بل هناك وجه آخر يتكشف عبر الصفحات التي تمارس فيها بخفة وسلاسة علاقتها بطفليها "عالية ونوح" كيف كانت وكيف أصبحت، تمارس أميمة صبحي فعل الأمومة تنقل لنا بلغة أقرب إلى الشعر انطباعات عالية _12_ عن أرض نيودلهي، والتي وصفتها بعفوية "الأنوار كأنها نجوم في انتظارنا". في كتاب كشتبان تستدعي أميمة صبحي إشارات لعدد من الكاتبات اللواتي خضن رحلات، منها: إميلي ميلي، أنى ويلكنز، إيلا مايلارت وغيرهم.