أحدث الأخبار مع #كلينكس


الوطن
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن
تمّ الضبط بعد النشر
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبر الغرامة التي تبلغ 300 دينار للشخص الذي فتح باب السيارة وأفرغ قمامته وسط الشارع، وقد تحرّكت وزارة شؤون البلديات والزراعة وتمّ ضبط صاحب المركبة وتطبيق الجزاء المنصوص عليه، وذلك بعد أن تطوّع صاحب السيارة التي كانت خلفه بنشر المخالفة التي التقطها له -وهنا (القمنده) مثلما يقولون-، فالنشر هو الذي ساهم في سرعة التحرّك وسرعة إنفاذ القانون. شيء من الإفاقة حدث عند الناس وكأنه نبّههم بأنه يُمكن لأيٍّ منا أن يكون رقيباً، وأن لدينا قانوناً رادعاً لو طُبّق ولو علمت الناس (بجميع لغاتها) خبر إنفاذه -وهذا هو الأهم- لتغيّر الحال، فالناس تتهاون في تطبيق القانون لأنها تعتقد بأن الأمر سيمرّ عادياً والقانون نائم في الأدراج لا يُطبّق. الجديّة والحزم في تطبيق وإنفاذ القانون في دولة الإمارات رادع ألزم المواطن والمقيم بشكل ملحوظ، فلا يجرؤ أحد على رمي عقب سيجارة أو ورقة كلينكس في الشارع خوفاً من الغرامة التي تصل إلى 500 درهم وتُطبّق فوراً، بل ويدفعها السائق لا الشركة التي يعمل بها، وشهدتُ على ذلك حين اضطر سائق السيارة التي كانت تقلّنا إلى قاعة المؤتمرات أن يمسك بورقة كلينكس بها صرصار دخل للسيارة خلسة، فقبض عليه بورقة كلينكس أثناء توقفنا في الإشارة في منتصف الطريق، إنما ظل يسوق بيد واحدة ويده اليسار خارج السيارة طوال الطريق ممسكاً بالصرصار والكلينكس لأنه لم يقدر أن يُبقي الورقة في السيارة لأنني هدّدته بالنزول إن فعل، ولم يقدر أن يتخلص من الورقة لأنه خاف من الغرامة، حتى وصلنا إلى وجهتنا فنزل وألقاها في سلة القمامة! تطبيق القانون هناك يصاحبه نشر على عدّة وسائل دائماً وبعدّة لغات، فالكل يعرف الجدية في إنفاذ القانون، ومبلغ الغرامة لا يستهان به، والاستمرارية في النشر مسألة مستمرة، فالأمر لا يتعلّق (بحملة) مؤقتة إنما حملاتهم مستمرة طوال أيام السنة. بالنسبة لنا، نعلم أن لدينا قوانين تنظيمية كثيرة، وللعلم أيضاً للقوانين عدة وزارات معنية بالرصد والضبط، إنما نعلم أن التقشف قلّص من عدد المفتشين القضائيين الذين يحقّ لهم تسجيل المخالفات، إنما نعلم أيضاً أن تفعيل الرقابة الشعبية بإمكانه أن يسدّ هذا الفراغ لو تمّ تشجيعها وضبطها حتى لا تُستغل سلباً وكيدياً، وستحل لنا معضلة كبيرة خاصة بوجود أمثال ذلك الشخص الذي صوّر المخالفة ونشرها مع مراعاة الخصوصية بتغطية رقم السيارة. تخيّلوا حجم المخالفات التي ممكن أن يُبلّغ عنها الناس المتعلّقة بعدّة وزارات كهيئة تنظيم سوق العمل والبلدية والصحة والتنظيم العقاري والكهرباء والمرور وإشغال طرق ووو، وفيها جميعاً مخالفات تُرى بالعين المجرّدة يومياً. لو تحرّك الناس ونشروا المخالفات التي يرصدونها وهم يمرون عليها ويتحسّرون، تخيّلوا حجم الغرامات التي ممكن أن تُدفع وترفد الميزانية، لكنها ستكون رادعاً سيؤثر حتماً على حجم الالتزام بعدها، فكل من ينوي المخالفة يعلم أنه لن يمرّ اليوم إلا وقد تواصلتْ معه الأجهزة الأمنية وتمّ تغريمه، ألن يكون ذلك رادعاً وهذا هو المطلوب إنفاذه؟ أليست هذه هي البحرين التي نريدها؟


LE12
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- LE12
الأمني يكتب : 'أخنوش'.. الأطروحة السياسية لمؤتمر «الصينية» عند البيجيدي
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } واقع جعل العقدة تزداد تجاه أخنوش، الذي واجه هذه الأدوات بالمعقول والجدية والعمل الميداني المتواصل وعدم الإنجرار إلى مستنقعهم الذي يجيدون الغوص فيه. منير الأمني قد يبدو العنوان للوهلة الأولى غريبًا وغير مألوف، وربما مثيرًا للدهشة والاستغراب. لكنه، في حقيقة الأمر، العنوان الأكثر تعبيرًا وتجسيدًا عما تبقى من حزب سقط من الطابق السابع عشر، بتعبير أمينه العام، حتى كُسرت ضلوعه و أرجله وفقد عقله. حزب لم يبقَ فيه سوى اليدين و اللسان يضرب بهما خبط عشواء بدون بوصلة توجهه ولا رؤية سياسية تحكمه، حتى باتت أطروحته السياسية الوحيدة تتمثل في انتقاد 'عزيز أخنوش'. نعم، 'عزيز أخنوش' على لسان ما تبقى من قيادات 'البيجيدي'، بمناسبة ومن دون مناسبة، وسواء في المواضيع التي تتعلق بالحكومة أو حتى المواضيع التي لا تربطها أية صلة بالشأن الحكومي. حتى بات انتقاد عزيز أخنوش يُشكل البوصلة السياسية والخيط الناظم لما تبقى من قيادات الحزب. يأتي ذلك، بعد أن جرب زعيمهم جميع أدوات الدَّجَل السياسي والتضليل الإعلامي، التي فشلت في النيل من الرجل أو التأثير عليه أو ثنيه عن مواصلة تنزيل مختلف السياسات والبرامج الحكومية، لتحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي المنشود. أخنوش، بكاريزما رجل الدولة، واجه ذات الأدوات الترهيبية والتضليلية للحزب المعلوم قيادة وقواعد، التي كانت وراء الاغتيال الرمزي للعماري وشباط وكل من نافسهم سياسيًا وانتخابيًا. واقع جعل العقدة تزداد تجاه بل إن زعيم الحزب المعلوم، عمل على إستغلال إسم 'عزيز أخنوش' حتى في محطة المؤتمر الوطني للحزب التي حاول أن يروج لها ويعطيها الإشعاع المفقود من خلال تصريحه بعدم توجيه الدعوة إليه، رغم أنه يعلم جيدًا أن الرجل، بحكم مسؤولياته ومهامه المتعددة، لا يمكن أن يُضِيع نصف يوم في 'خيمة' حزب يتذيل ترتيب الأحزاب السياسية. علمًا أن هذه 'الخيمة' لا أحد يتوقع حجم التصريحات غير المسؤولة التي قد تنبعث منها، خصوصًا في المواضيع المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة، التي يحاول الحزب المتاجرة بها تماهيا مع أجندات خارجية في إطار تبعيته الفكرية العابرة للحدود. لكن المثير للاستغراب والسخرية في ذات الوقت هو أن الحزب الذي هرول للتباهي بعدم توجيه الدعوات، وحوَّل مؤتمره من محطة سياسية رصينة للنقاش إلى ما يشبه 'زردة' لتوزيع 'العراضات'، لم يوفر حتى مصاريف 'تريتور' هذا المؤتمر أو هذه 'العراضة' بعبارة أدق كما وصفها عدد من منتسبيه الساخطين في مواقع التواصل الاجتماعي. ليخرج بعدها 'مول العراضات' بأيام في 'لايف' على الفيسبوك، يتباكى بأسلوب 'متسولي الحافلات ' لجمع الإعانات، موظفًا في ذلك خطاب الجنة والنار الذي اعتاد 'السعاية' استعماله لجمع الصدقات، معتبرًا أن المساهمين ماديًا سيدخلون الجنة! وأن مساهمتهم هي مساهمة في الدعوة!. لقد إستحضر كبيرهم الذي بات والحالة هاته يعلمهم «الصينية»، الخطابات الدينية التي كان يوظفها قبل أن يصل للمناصب في المرحلة السابقة، رغم أنها لم تعد تنطلي على أنصاره قبل خصومه، بعد أن انكشف زيفها بمسار متسلسل من الفضائح، من مغامرات 'الكبيدة والمدلكة'، و رقصة 'الطاحونة الحمراء'، إلى قصص 'الكوبل الدعوي' و فضيحة 'كلينكس الشاطئ'. لقد كان حرياً بابن كيران التطوع باقتطاع جزء بسيط من معاشه السخي، الذي يبلغ 7 ملايين سنتيم شهريًا، وتخصيص 2.7 مليون سنتيم شهريًا منه فقط على مدار أربع سنوات (48 شهرًا) التي يطمح لتزعم الحزب خلالها من جديد ليتمكن من جمع مبلغ 130 مليون سنتيم بكل سهولة. عوض السعاية والتباكي والتشكي في 'الفيسبوك'، والدعوة بالهداية لوزارة الداخلية لتتغاضى عن أخطائه التدبيرية، عوض أن يقدم نموذجا في التطوع وتحمل المسؤولية. لكنه أبى إلا أن يطلق عملية 'الصينية' لتغطية مصاريف 'تريتور' المؤتمر، وحاول مرة أخرى استحضار 'عزيز أخنوش' في لايف 'السعاية'، معتبرًا حصوله على مقعد في الانتخابات الجزئية ترشح فيه أحد منتسبي حزب أخنوش نتيجة إيجابية تبشر بعودة الحزب للصدارة والريادة! علمًا أن الأحرار اكتسح الانتخابات الجزئية بالطول والعرض وحصل على الرتبة الأولى بـ61 مقعدًا في 58 دائرة، في الوقت الذي تذيل ' إنها أطروحة 'عزيز أخنوش' التي يراهن بنكيران ومن تبقى معه من القيادات ليسلب بها العقول ويبيع بها الأوهام، رغم علمه اليقين أن التموقع ضمن المراتب الثلاث الأولى بات من سابع المستحيلات، بعد أن لفظ المغاربة حزبه في 8 شتنبر، وبعدها في جميع الانتخابات الجزئية التشريعية التي جربها أو التي هرب منها. إن المنافسة الحقيقية التي ينبغي عليه أن يخوضها اليوم هي منافسة مع الحاج بن عبد الله والأحزاب السياسية الصغيرة التي تلج البرلمان من أجل عدم احتلال المرتبة الأخيرة، وليس في تصدر المشهد السياسي والعودة للتدبير الحكومي!. فمن 'حَصَلَ' في تدبير محطة تنظيمية عادية في مسار الأحزاب السياسية، وارتكب أخطاء إدارية ساذجة حرم بها حزبه من الدعم العمومي، بديهي وطبيعي أنه لم يعد يملك أدنى مقومات التدبير التنظيمي فبالأحرى الحكومي. والظاهر مما سبق، أن أقصى ما يراهن عليه ابن كيران في «مؤتمر الصينية»، هو مواصلة إحتكار القرار التنظيمي للحزب من جديد، وتكريس الجمود، والمضي بما تبقى من العدالة والتنمية نحو مجهول…


موقع كتابات
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- موقع كتابات
بلاغــات من أوراق كلينكس !!
حينما وضعنا التدوينة التالية على جداريتنا بهذا القول:[نعلم مسبقا أن العَـديد سيسخر من هاته التدوينة، وسيتهكم في دواخله، إنها علائقنا العجيبة ؟ ومن عجائب أمور المبدعين والفنانين في هذا البلد السعيد، أننا نتناسى بسرعة البرق، أحبتنا وأصدقاءنا الذين غادرونا لدار البقاء. وأتعجب أيما تعجب كذلك من بلاغة الخطاب، حينما يتوفى أحـد منا. فلم يتذكره أحد سواء في السنة السابقة أوهاته السنة ) 1)فلم تكن في نيتنا خط هذا الموضوع ، لكن أمام ردود الفعل السلبية، وصمت الفنانين وغيبوبة أقلام دعاة المسرح، الذين يهرولون هنا وهناك ويستعرضون عضلات 'الوهْـم' فوق [موائد] لندوات فارغة المحتوى، وفارغة من حضور المهتمين. وفارغة المحتوى. وهذا ليس حكم قيمة، بل حقيقة معيارها: موت حبر الأقلام، نتيجة شلل في الأفكار وجمود المخيال للعديد ممن انتسبوا للمسرح. ولقد تبين[ زيفهم ] ولكم تأسفت مؤخرا؟ عن ندوة حول (مسرح الشباب) في قاعة شبة فارغة ، فلاوجود لشاب ولا مسرحي في القاعة ، سوى بعض أفراد عائلة أحـد المتدخلين، لاعلاقة له بمسرح[[ الشباب]] ومن بعض الشيوخ( أعرفهم جيدا) ربما الأمر فيه استعدادات ضمنية للانتخابات ( القادمة) بفاس؟ عودا لسياق ما نود طرحه، تدوينتي أرجعتنا لإحدى البلاغات العجيبة ! من لدن ما يسمى( اتحاد كتاب المغرب) هاته المنظمة موجود ة أو غير موجودة ؟ لا يهمنا وضعها القانوني(؟) بقـدر ما يهمنا ما سطرته في ( البلاغ) بعْـد الفاجعة التي أقدم عليها الممثل المسرحي ' أحمد جواد ' لإحراق جسده في الشارع العام، وأمام بوابة (المؤسسة ) التي كان ينتمي إليها ' وظيفيا' حيث:' دعا'اتحاد كتّاب المغرب' وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلىالتعجيل بإحداث 'مؤسسة الفنان' من أجل الاعتناء بالمشاكلالاجتماعية للفنانين المغاربة (2) هل تم إنشاء تلك المؤسسة ؟ وهل تابع ( الإتحاد) بلاغة، أم أصبح من ضمن أوراق ' كلينكس' القابلة للتحلل السريع وللإتلاف والرمي بها في أماكنها المعلومة، بعيد قضاء الحاجة به. فأمام الصمت السائد في النسيج الثقافي والفني ، وغياب أية إشارة تلميحية عن تطبيق أو هنالك نية تطبيق ما ورد في البلاغ (؟) يتضح أنه مجرد بلاغ أو بيان[ كلينكسي] كمئات البلاغات التي انقذفت في معمعان المسرح المغربي أو بالأحرى في النسيج «الإبداعي « بشكل عام ، إبداعنا الذي يعيش ( الآن) عِـدة إشكالات أكثرمما مضى؟ فالنكهة أو المفاكهة الكامنة في( البلاغ) تكمن في القول التالي:' تمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفيرالمناخ المحفز والملائم، الذي يستجيب لإنتظارات أجيال متعاقبةمن المثقفين والكتاب المغاربة (3) قبل أن ندعو وزارة الثقافة لذلك، هل 'اتحاد كتاب المغرب' استطاع أن يوفر المناخ الأنسب للأدباء والمثقفين، بعيدا عن الإقصاء والاستقطابالسياسي/ الحزبي، في زمان ( الأحزاب) ! وعن الصراعاتالتي أدخلته في ردهات المحاكم قبل باندحاره.؟ هل الإتحاد ساهم ماديا لإيقاف نزيف نداءات الراحل ' جواد' قبل إحراق جسده؟ فبدون تخريجات 'صابونية' فالوقائع والشواهد والقرائن يستحيل التنكر لها، لأن الاتحاد ينادي الوزارة لدعمه، فلو كان هنالك دعم حقيقي :' لما أقدم على صب مادة مشتعلة على جسمه، و أضرمالنار، في مشهد مأساوي، و لا ما خاض إضرابا أمام مقرالوزارة، من دون أن تلتفت لاحتجاجاته، و لما أصدرت بلاغاوصفته فيه ب ' مواطن'، و كأنه بلا اسم، و تبرأت فيه من أيةمسؤولية، و قدمته للرأي العام كأنه مجرد ' مبتز ' (4) هنا لانقلب المواجع، بل لكي لا ننسى ، بأن التاريخ لا ينسى ، ما نقترفه وما نصدره من بيانات أو بلاغات أو نداءات، تلك التي تبقى مجرد أوراق 'كلينكس' لننا لسنا صادقين دومـا في خطاباتنا وعلائقنا الأخلاقية / الثقافية/ الإبداعية ( الإنسانية) . والشيء بالشيء يذكر. أسرة ' الراحل' بعد الفاجعة لا نعرف عنها أي شيء؟ فزوجته المصونة. لم تعد منوجدة في الساحة الفنية ؟ قيل لنا أنها في كنف أسرتها(؟) فهل حقيقة تحقق ما ورد في البيان الذي ناشد التنظيم ذاته:' السلطات الحكومية ومختلف المؤسسات الوطنية ذات الصلة، بالتدخل الفوري للتكفل بأسرة الفقيد، وتقديم يد المساعدة لها، وإنقاذها من التشرد والضياع (5) طبعا تساؤلاتنا استنكارية، تخفي جوابها المكشوف على أرض الواقع، وفي الحياة اليومية للفنانين[ الصادقين / المخلصين/ الأثيريين/ العفيفين] لأن واقع الحال يؤكد لا شيء يذكر، أمام لهيب النار. وتذكية الفوضى الخلاقة، لاستباحة السوق لمن يجاري سرب الزيف !! ليبقى مطلب إنشاء مؤسسة الفنانانطراح ' وهمي' وليس حقيقة ، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. لأننا نفاجأ ببيان أو بلاغ نقابي، يذكي واقع الحال ، وما يقال هنا أو هناك مجرد أوراق' كلينيكسية' ليس إلا ! فالبيان/ البلاغ يشير بالواضح:' في مشهد يعيدنا إلى المأساة التي هزت وجدان الساحة الثقافية المغربية برحيل الفنان المسرحي أحمد جواد، تعرض النقيب 'عبد الغني فتح'نقيب الموسيقيين، لإهانة جسيمة بمنعه من دخول مقر وزارة الثقافة، في تصرف حاط بالكرامة يهدد بإشعال غضب جديد في الساحة الفنية. لقد كانت هذه الإهانة بمثابة شرارة كادت أن تدفع نقيبنا إلى تكرار مأساة أحمد جواد، في خطوة احتجاجية صارخة على هذا السلوك المهين، وكأن الوزارة تعيد إنتاج ذات السيناريو المؤلم الذي لم تلتئم جراحه بعد(6) عمليا مادام 'بيانا نقابيا ' فهو يحمل صوتا ورأيا جماعيا، ولكن الساحة الفنية لم تخلق تداولا للحدث الذي لا تفسير له ، سوى أن هنالك انتهاكات صارخة لكرامة الفنان ؟ والإشكالية المستعصية، أغلبية الفنانين: في سبات كـفتية 'أهل الكهف' وهذا الصمت أو اللامبالاة يزيد ويضاعف في سياسةالتهميش، وإقصاء أغلبية الفنانين.:' لأن ما حدث مع النقيب 'عبد الغني فتح' ليس حَـدثا معزولا، بل يعكس نهجا متكررا من الإقصاء والتهميش الذي يطال الفنانين وممثليهم. كأن الوزارة، التي يُفترض أن تكون حاضنة للإبداع وداعمة للمبدعين، قد اختارت أن تكون خصما للفنان بدل أن تكون سندا له (7) في هذا الباب، ما رأي (اتحاد كتاب المغرب )الذي أوضح بلاغه في صيغة مطلب هكذا 'يأتي تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية… بـتمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفير المناخ المحفز والملائم، الذي يستجيب لإنتظارات أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة… بما يحفظ كرامتهم ويصونها، ويعزز حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم على تحسين أدائهم ومؤهلاتهم.( 8) ؟؟نحن هنا ودائما لسنا مع أو ضـد، بقدرما نسعى تحريك الساكن، بدل الخطابات ' الصابونية' وكلمات الفهلوة. بطرحنا لرؤى وملاحظات ، ممكن أن يكون لها وجود، فعال وامتدادي هنا أو هناك، أو في أي مكان ، لأننا أساسا نحتاج لمبدأ أخلاقي:[ فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الرض كذلك يضرب الله الامثال(س / الرعـد– الآية17)] بتاريخ /04/أبريل2023 4) المواطن أحمد جواد و الوزير بنسعيد: لمصطفى كنيتصحيفة – كفى بريس- في 28/مارس/2023


كواليس اليوم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- كواليس اليوم
بلاغــات من أوراق كلينكس !!
نـجـيب طــلال حينما وضعنا التدوينة التالية على جداريتنا بهذا القول:[نعلم مسبقا أن العَـديد سيسخر من هاته التدوينة، وسيتهكم في دواخله، إنها علائقنا العجيبة ؟ ومن عجائب أمور المبدعين والفنانين في هذا البلد السعيد، أننا نتناسى بسرعة البرق، أحبتنا وأصدقاءنا الذين غادرونا لدار البقاء. وأتعجب أيما تعجب كذلك من بلاغة الخطاب، حينما يتوفى أحـد منا. والأخطر لم ينتبه أحد في اليوم العالمي للمسرح ( للراحل: أحمد جواد) الذي وهب جسده قرباناً لأبي الفنون [حرقا ]من أجل قضيته ومن أجل المسرح. فلم يتذكره أحد سواء في السنة السابقة أوهاته السنة ) 1) فلم تكن في نيتنا خط هذا الموضوع ، لكن أمام ردود الفعل السلبية، وصمت الفنانين وغيبوبة أقلام دعاة المسرح، الذين يهرولون هنا وهناك ويستعرضون عضلات 'الوهْـم' فوق [موائد] لندوات فارغة المحتوى، وفارغة من حضور المهتمين. وفارغة المحتوى. وهذا ليس حكم قيمة، بل حقيقة معيارها: موت حبر الأقلام، نتيجة شلل في الأفكار وجمود المخيال للعديد ممن انتسبوا للمسرح. ولقد تبين[ زيفهم ] ولكم تأسفت مؤخرا؟ عن ندوة حول (مسرح الشباب) في قاعة شبة فارغة ، فلاوجود لشاب ولا مسرحي في القاعة ، سوى بعض أفراد عائلة أحـد المتدخلين، لاعلاقة له بمسرح[[ الشباب]] ومن بعض الشيوخ( أعرفهم جيدا) ربما الأمر فيه استعدادات ضمنية للانتخابات ( القادمة) بفاس؟ عودا لسياق ما نود طرحه، تدوينتي أرجعتنا لإحدى البلاغات العجيبة ! من لدن ما يسمى( اتحاد كتاب المغرب) هاته المنظمة موجود ة أو غير موجودة ؟ لا يهمنا وضعها القانوني(؟) بقـدر ما يهمنا ما سطرته في ( البلاغ) بعْـد الفاجعة التي أقدم عليها الممثل المسرحي ' أحمد جواد ' لإحراق جسده في الشارع العام، وأمام بوابة ( المؤسسة ) التي كان ينتمي إليها ' وظيفيا' حيث:' دعا 'اتحاد كتّاب المغرب' وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى التعجيل بإحداث 'مؤسسة الفنان' من أجل الاعتناء بالمشاكل الاجتماعية للفنانين المغاربة (2) هل تم إنشاء تلك المؤسسة ؟ وهل تابع ( الإتحاد) بلاغة، أم أصبح من ضمن أوراق ' كلينكس' القابلة للتحلل السريع وللإتلاف والرمي بها في أماكنها المعلومة، بعيد قضاء الحاجة به. فأمام الصمت السائد في النسيج الثقافي والفني ، وغياب أية إشارة تلميحية عن تطبيق أو هنالك نية تطبيق ما ورد في البلاغ (؟) يتضح أنه مجرد بلاغ أو بيان[ كلينكسي] كمئات البلاغات التي انقذفت في معمعان المسرح المغربي أو بالأحرى في النسيج « الإبداعي « بشكل عام ، إبداعنا الذي يعيش ( الآن) عِـدة إشكالات أكثرمما مضى؟ فالنكهة أو المفاكهة الكامنة في( البلاغ) تكمن في القول التالي:' تمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفير المناخ المحفز والملائم، الذي يستجيب لإنتظارات أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة (3) قبل أن ندعو وزارة الثقافة لذلك، هل 'اتحاد كتاب المغرب' استطاع أن يوفر المناخ الأنسب للأدباء والمثقفين، بعيدا عن الإقصاء والاستقطاب السياسي/ الحزبي، في زمان ( الأحزاب) ! وعن الصراعات التي أدخلته في ردهات المحاكم قبل باندحاره.؟ هل الإتحاد ساهم ماديا لإيقاف نزيف نداءات الراحل ' جواد' قبل إحراق جسده؟ فبدون تخريجات 'صابونية' فالوقائع والشواهد والقرائن يستحيل التنكر لها، لأن الاتحاد ينادي الوزارة لدعمه، فلو كان هنالك دعم حقيقي :' لما أقدم على صب مادة مشتعلة على جسمه، و أضرم النار، في مشهد مأساوي، و لا ما خاض إضرابا أمام مقر الوزارة، من دون أن تلتفت لاحتجاجاته، و لما أصدرت بلاغا وصفته فيه ب ' مواطن'، و كأنه بلا اسم، و تبرأت فيه من أية مسؤولية، و قدمته للرأي العام كأنه مجرد ' مبتز ' (4) هنا لانقلب المواجع، بل لكي لا ننسى ، بأن التاريخ لا ينسى ، ما نقترفه وما نصدره من بيانات أو بلاغات أو نداءات، تلك التي تبقى مجرد أوراق 'كلينكس' لأننا لسنا صادقين دومـا في خطاباتنا وعلائقنا الأخلاقية / الثقافية/ الإبداعية ( الإنسانية) . والشيء بالشيء يذكر. أسرة ' الراحل' بعد الفاجعة لا نعرف عنها أي شيء؟ فزوجته المصونة. لم تعد منوجدة في الساحة الفنية ؟ قيل لنا أنها في كنف أسرتها(؟) فهل حقيقة تحقق ما ورد في البيان الذي ناشد التنظيم ذاته:' السلطات الحكومية ومختلف المؤسسات الوطنية ذات الصلة، بالتدخل الفوري للتكفل بأسرة الفقيد، وتقديم يد المساعدة لها، وإنقاذها من التشرد والضياع (5) طبعا تساؤلاتنا استنكارية، تخفي جوابها المكشوف على أرض الواقع، وفي الحياة اليومية للفنانين[ الصادقين / المخلصين/ الأثيريين/ العفيفين] لأن واقع الحال يؤكد لا شيء يذكر، أمام لهيب النار. وتذكية الفوضى الخلاقة، لاستباحة السوق لمن يجاري سرب الزيف !! ليبقى مطلب إنشاء مؤسسة الفنان انطراح ' وهمي' وليس حقيقة ، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. لأننا نفاجأ ببيان أو بلاغ نقابي، يذكي واقع الحال ، وما يقال هنا أو هناك مجرد أوراق' كلينيكسية' ليس إلا ! فالبيان/ البلاغ يشير بالواضح:' في مشهد يعيدنا إلى المأساة التي هزت وجدان الساحة الثقافية المغربية برحيل الفنان المسرحي أحمد جواد، تعرض النقيب 'عبد الغني فتح' نقيب الموسيقيين، لإهانة جسيمة بمنعه من دخول مقر وزارة الثقافة، في تصرف حاط بالكرامة يهدد بإشعال غضب جديد في الساحة الفنية. لقد كانت هذه الإهانة بمثابة شرارة كادت أن تدفع نقيبنا إلى تكرار مأساة أحمد جواد، في خطوة احتجاجية صارخة على هذا السلوك المهين، وكأن الوزارة تعيد إنتاج ذات السيناريو المؤلم الذي لم تلتئم جراحه بعد(6) عمليا مادام 'بيانا نقابيا ' فهو يحمل صوتا ورأيا جماعيا، ولكن الساحة الفنية لم تخلق تداولا للحدث الذي لا تفسير له ، سوى أن هنالك انتهاكات صارخة لكرامة الفنان ؟ والإشكالية المستعصية، أغلبية الفنانين: في سبات كـفتية 'أهل الكهف' وهذا الصمت أو اللامبالاة يزيد ويضاعف في سياسة التهميش، وإقصاء أغلبية الفنانين.:' لأن ما حدث مع النقيب 'عبد الغني فتح' ليس حَـدثا معزولا، بل يعكس نهجا متكررا من الإقصاء والتهميش الذي يطال الفنانين وممثليهم. كأن الوزارة، التي يُفترض أن تكون حاضنة للإبداع وداعمة للمبدعين، قد اختارت أن تكون خصما للفنان بدل أن تكون سندا له (7) في هذا الباب، ما رأي (اتحاد كتاب المغرب ) الذي أوضح بلاغه في صيغة مطلب هكذا 'يأتي تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية… بـتمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفير المناخ المحفز والملائم، الذي يستجيب لإنتظارات أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة… بما يحفظ كرامتهم ويصونها، ويعزز حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم على تحسين أدائهم ومؤهلاتهم.( 8) ؟؟ نحن هنا ودائما لسنا مع أو ضـد، بقدرما نسعى تحريك الساكن، بدل الخطابات ' الصابونية' وكلمات الفهلوة. بطرحنا لرؤى وملاحظات ، ممكن أن يكون لها وجود، فعال وامتدادي هنا أو هناك، أو في أي مكان ، لأننا أساسا نحتاج لمبدأ أخلاقي:[ فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الامثال(س / الرعـد- الآية 17)] استئـناس: 1) تدوينة في جـداريتنا[ فايس بوك] بتاريخ / 15/04/2025 2) اتحاد كتاب المغرب- يدعو لمؤسسة ' الفنان' صحيفة :المساء اليوم5 في /05/ أبريل/ 2023 – 3) اتحاد كتاب المغرب- يدعو لمؤسسة ' الفنان' بعد فاجعة الراحل –أحمد جواد- صحيفة القناة – متابعة بتاريخ /04/أبريل2023 4) المواطن أحمد جواد و الوزير بنسعيد: لمصطفى كنيت صحيفة – كفى بريس- في 28/مارس/2023 5) اتحاد كتاب المغرب يعلن الحداد على الفنان – أحمد جواد- صحيفة: البلد – في 04/04/2023 6) وزارة الثقافة تُعيد إنتاج مأساة المرحوم أحمد جواد.. إلى متى إهانة الفنانين ؟ [بيان نقابي] في صحيفة: صوت العدالة بتاريخ /29/ يناير/. 2025 7) نــفســـه 8) منشور في أغلب الصحف الإلكترونية.


بوابة الأهرام
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
كورنيش المنيا.. البنية التحتية للسعادة
حكايتى مع كورنيش المنيا بدأت قبل 50 سنة؛ فى المدينة الجامعية بالجيزة، غرفة صديق العمر حماد إبراهيم (أستاذ الصحافة الآن) بكلية الإعلام، حين التقيت بوالده العم إبراهيم حامد وكان فلاحا فصيحا، ولما عرف أننى من المنصورة، حكى لى عن صداقته بابن المنصورة اللواء عبدالفتاح فؤاد الذى اختاره الزعيم جمال عبدالناصر محافظا للمنيا (من 1960 حتى 1965)، وكان أول إنجازاته تأسيس كورنيش المنيا، وجعله عنوانا لاهتمام الدولة بسعادة المواطن، كما اهتم ببناء العدد الأكبر من الجمعيات التعاونية الزراعية؛ التى قدمت للفلاحين أفضل خدمات من بذور التقاوى والسماد والميكنة حتى الرش بالطائرات، وتطوير الدورة الزراعية الموحدة لضمان تفوق المحاصيل الاستراتيجية كالقطن الذى أذل مصانع الإنجليز والأمريكان، وتأمين القمح والأرز، دون تراجع عن حق الفلاحين فى تملك الأرض، ورغم أن الحاج إبراهيم - رحمه الله - كان رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بقرية الاتلات الصغيرة، إلا أن ثقافته ومهارته أهلتاه لصداقة المحافظ وعضوية اللجنة المركزية، وأذكر أثناء مناقشة رسالة ماجستير «حماد» فى الثمانينيات وقف عم ابراهيم يوضح للدكتور خليل صابات ولجنة المناقشة بأن «الصورة الأمريكية فى الصحافة» لا تعكسها السياسة بل يجسدها تعاسة الفلاح والقطن المصرى!. وحين زرت المنيا فى يونيو 2016 ضمن «جيش» من صحفيى الأهرام بقيادة رئيس التحرير الأسبق محمد عبدالهادى، وانتشرنا لتقصى أسباب الفتنة التى وقعت فى قرية الكرم مركز «أبو قرقاص»، والتقينا بالمحافظ اللواء طارق نصر، وكان الأهالى يعتبرونه شيخ عرب لانتمائه إلى قبيلة الهمامية، ونقلنا شهادتنا ورفض الجميع أن تكون «المرأة» سببا للفتنة، واننا نميل لوجهة نظر السيدة «عواطف» بأن الأزمة ناتجة عن البطالة وعدم وجود أماكن لشغل الفراغ؟ فأجاب الرجل بأن الدولة جاهزة بخطة لإصلاح المرافق فى 36 قرية تتكلف القرية الواحدة من 5 إلى 15 مليون جنيه، وربط المحافظ بين إيجاد فرص عمل للشباب وبين تطوير كورنيش المنيا لاستعادة قداسته ضمن جهود القضاء على الفتنة، فاستغلال إمكانات المحافظة لرفاهية أهلها رسالة من الدولة باهتمامها بتحسين حياة الأهالى من فرص العمل إلى توفير مكان تسعد فيه الأسر بلا مقابل!. ومنذ أيام قلية زرت المنيا وتجولت فى جامعتها العريقة ووجدت التجهيزات المعملية والاتساع والرحابة فى قاعات المحاضرات، واتساع شوارعها وحدائقها، وجدت حرمها يمكنها من إقامة توسعات تناسب العصر دون تضييق وهو ما لا يتاح لجامعات عديدة، وقال لى أحد الأساتذة بأن جامعة المنيا تحتاج فقط إلى منديل كلينكس لإزالة الأتربة الناتجة عن الإنشاءات الجديدة لتصبح من أرقى جامعات مصر والعالم!. وكنت حريصا على زيارة كورنيش المنيا وجدته لايزال من أفضل المنتزهات السياحية؛ فالممشى ممتد ونظيف والمقاعد للأسر مريحة والخضرة والجمال وملاعب الأطفال والمجسمات الفنية الغنية بالمعانى تستحق أن تدخل كل بيت مع صورة حفلات الزفاف والميلاد والاعياد، ولفت نظرى اختفاء التكاتك من المدينة مع وجود أرصفة للمشاة، واستغربت من تعداد السكان البالغ (6.728705) تحمله لوحة الكترونية بالأحمر فوق مبنى المحافظة، ومع جمال الشاطئ ازداد النيل مهابة وكرما وأهدى مدينة المنيا أوسع مجرى له، فبادله أهل المنيا الكرم حين حافظوا على نظافته وحموه من التعديات. وعلى طول شبكة الطرق الريفية تنتشر المشروعات التنموية، ضمن سياسة متوارثة تؤمن بأن التنمية الحقيقية واستقلال القرار يبدأ من الريف، وجاءت مبادرة «حياة كريمة» ووسعت وأعادت الروح لهذا الاتجاه، ونجح المحافظ عماد كدوانى فى تنفيذها بعدالة فى القرى. وحين تأملت المعالم الأثرية على جانبى الطريق وجدت أنها تلخص قوة المرأة المنياوية عبر خمسة آلاف سنة، بدأت ببصمات ثلاث نساء من أهل القمة: الأولى الملكة نفرتيتى شعار المحافظة والجامعة وجميلة الكون أضاءت حياة اخناتون، وكونت عائلتهما لوحة التوحيد التى تزين المتحف المصرى الكبير، ورأسها رمز للشموخ فى العالم ودرة تاج متحف برلين، كما احتضنت المنيا مسارات السيدة مريم العذراء مع طفلها عيسى عليه السلام عدة شهور فى بحثها عن الامن، كما كانت مسقط رأس أم المؤمنين مارية القبطية زوجة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويروى مسجد السبع بنات فصلا خالدا للأجيال من قصة الغرام «الإسلامى المسيحى» ويحكى عن وقوع سبع فتيات قبطيات فى عشق جنود عمرو بن العاص، وتعرضهن لبطش الحاكم الرومانى حتى الموت، وبعد اكتمال الفتح أقام المسلمون عليهن مسجدا ظل باقيا لتخليد هذا العشق النادر!. بعد هذه الرحلة المنياوية التى تؤكد توافر ثلاثية البنية التحتية للسعادة وهى الإنسان والطبيعة والتاريخ، يبقى السؤال: كيف تكون المنيا الأوفر حظا بين محافظات مصر فى تسجيل مرور العائلة المقدسة بكم هائل من الكنائس والأديرة والمساجد ولا تكون الآن قبلة السياحة الدينية بالعالم؟. وكل عام وأنتم بخير.