٢٥-٠٤-٢٠٢٥
حمدي رزق : ' كوجك ' وزير من نادي التفاؤل !!
' كوجك ' وزير من نادي التفاؤل !!
بقلم : حمدي رزق
الوزير المتفائل رزق ، ووزير المالية ' أحمد كجوك ' يحمل عضوية نادي التفاؤل ، وهو نادي حصري علي المتفائلين ، وعضويته تستوجب التمسك بأهداب الأمل ، وإذا لم يجد المتفائل ما يشرح قلبه بحث عنه في صيدليات الأمل ، وفروعها منتشرة في بر مصر ، لولا المتفائلين لخسرنا معركة الحياة .
خلال عرض البيان المالى لموازنة العام المقبل ( ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦ ) أمام مجلس النواب، زف وزير المالية ' أحمد كجوك ' خبرا أظنه متفائلا ، الحصيلة الضريبية المتوقعة في ٢٠٢٦/٢٠٢٥ تصل إلى ٢,٦ تريليون جنيه ، مقابل ٢,٠٢ تريليون جنيه متوقعة في العام المالي الحالي ،
بنسبة ١٣٪ من الناتج المحلى، وهى أعلى نسبة خلال ١٠ سنوات.. ( عدديا المليون مليار تساوي تريليون) .
زد وبارك ، كل مليون جنيه ضرائب زيادة يترجم مليون جنيه خدمات، حصيلة الضرائب لاتذهب سدي ، الضرائب تعود علي المواطن خدمات صحية وتعليمية وبنية اساسية ، وتلبي كافة الاحتياجات حتي المرتبات ، الضرائب عمود خيمة الاقتصاد الوطني .
الوصفة الحياتية الناجحة ، عنوانها عيش بالامل ، وصفة مجربة ، والأمل لولاه عليا ، من أغاني كوكب الشرق ، ووصية الرسول صلي الله عليه وسلم ، ' تفاءلوا خيرًا تجدوه ' ، وثبت عنه الحبيب كان يعجبه الفأل والفأل هو الكلمة الطيبة ، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح ، الكلمة الحسنة ) متفق عليه ، والطيرة هي التشاؤم .
أقتصاديا أرقام الوزير كوجك تحض علي التفاؤل ، مستهدف ٣,٩ تريليون جنيه فى العام المالى «٢٠٢٧/ ٢٠٢٨» و٤,٧ تريليون جنيه في ٢٠٢٨/ ٢٠٢٩، مدفوعة بتحسن النشاط الاقتصادى والميكنة وتوسيع القاعدة الضريبية.
فوق القاعدة الضريبة نتوقف هنيهة ، نأخد نفس عميق ، شهيق ، ما تبذله السيدة ' رشا عبد العال ' رئيس مصلحة الضرائب والذين معها ، في توسيع القاعدة الضريبية جهد مشكور ، وتوفرها علي إقناع المجتمع الضريبي بأداء ما عليه من التزامات وطنية بطرق احترافية ، مقنعة ، محترمة ، تقدر الممول وتنزله منزلا كريما ، نرفع لها القبعة التي لم نرتديها بعد .
الحملات الترويجية الضريبية ، وعنوانها ' إحنا ولا النهارده ' تترجم بالضرورة وتلقائيا توسيع في القاعدة الضريبة التي تعول عليها وزارة المالية في تحقيق مستهدفاتها المتفائلة ..
صحيح ، لايزال الوقت مبكرا لإعلان حصاد العام الضرائبي، موسم الحصاد لتوه بدأ مع نهاية مارس ، لكن التفاؤل مطلوب ، وكما يقولون الغرس الوفير حصاده وفير ، وحملات المصلحة خلال عام مضي كانت مشجعة ، وعليه تنبني توقعات الحصاد المتفائله التي تحدث بها الوزير المتفائل في مجلس النواب .
بمناسبة الوزير المتفائل ، لا يعجبني الوزير المتشائل ، المتشائل من عنوان رواية من تأليف الروائي الفلسطيني ' إميل حبيبي' صدرت في العام ١٩٧٤ .
التشاؤل صفة بين بين ، تبتعد بمسافة عن التشاؤم ، وتقترب بنفس القدر من التفاؤل ، وفي الأخير يقولون ' أشاعَة الأمل صنعة ' ، وفى زمن العسرة، مستوجب إشاعة الأمل، فلتأخذ حكومة الدكتور مدبولي بناصية الأمل .
مستوجب ظهورات متوالية وكثيفة من وزراء نادي التفاؤل ، كل فى مجاله، ومطلوب ظهورات لرئيس الحكومة متسلحا بالأمل ، ما يمكننا من عبور الأزمة الاقتصادية التسلح بالأمل، ما يترجم إلى اطمئنان، إذا سرت روح التفاؤل بين الناس، تترجم عودة الروح ، وروح المصريين عالية دوما .
الحكومة تحتاج إلى نقلة معنوية فى خطابها الجماهيرى، نقلة من مرحلة الحذر والتحوط وتخفيف الأحمال، إلى مرحلة إشاعة الأمل.. وهذا هو المراد من وزارة الأعمال الشاقة فى بنية الأقتصاد الوطني.
تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية