أحدث الأخبار مع #كورسيرا


بلبريس
منذ 3 أيام
- سياسة
- بلبريس
بعيدا عن أكادير.. جامعاتنا في حاجة إلى إنتاج المعرفة وسد الفجوة الرقمية
لم تكن واقعة اعتقال الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمدينة أكادير ، على خلفية الاشتباه في بيع دبلومات وشهادات عليا، مجرد حادثة معزولة أو فضيحة عابرة. بل هي، في تقديري، جرس إنذار مدو يفتح قوسا واسعا من التساؤلات الحارقة حول منظومتنا الجامعية برمتها، ويكشف عن حجم التحديات التي تواجهها جامعاتنا ، سيما في عصر المعرفة الرقمية والتعليم العابر للحدود. إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع مثل هذه الأنباء هو التساؤل عن معايير اختيار الأساتذة المشرفين على مسالك الماستر والدكتوراه، وعن الآليات المعتمدة لفتح هذه المسالك ومدى ارتباطها الحقيقي بحاجيات البحث العلمي والتنمية المجتمعية، أم أن بعضها تحول إلى "مشاريع" ذات أهداف أخرى، بعيدة كل البعد عن الرسالة الأكاديمية النبيلة؟ فضيحة أكادير، إن ثبتت تفاصيلها، تشير إلى اختلالات بنيوية في الحكامة والرقابة قد تكون سمحت بمثل هذه التجاوزات. ولعل من المفارقات أن نظامنا التعليمي العالي شهد تغييرات شكلية، انتقالنا من نظام البكالوريوس والماجستير إلى تسميات مثل "الماستر" وغيرها. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل لهذه التغييرات الاسمية أي تأثير حقيقي على جودة التحصيل العلمي ومخرجات التعليم، أم أنها مجرد شكليات لا تمس الجوهر؟ الإجابة، للأسف، قد نجدها في الترتيب المتأخر لجامعاتنا المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. مجرد بحث رقمي سريع عن ترتيب الجامعات المغربية عالميا أو عربيا يكشف عن واقع لا يسر. ولئن كانت جامعة محمد الخامس بالرباط نقطة مضيئة في بعض التصنيفات العالمية غير أنها ما تزال بعيدة عن المراكز الخمسين الأولى. والأدهى أن دولا تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية تتقدم علينا مثل فلسطين والعراق ولبنان وتونس، مما يؤكد أن هناك أزمة حقيقية تحتاج تشخيصا دقيقا و حلولا جذرية. وهنا نصل إلى معضلة الفجوة الرقمية الصارخة. ففي الوقت الذي تضع فيه جامعات عالمية مرموقة مثل هارفارد وستانفورد وكاليفورنيا وغيرها مئات الدروس والمقررات الرقمية عالية الجودة متاحة للعموم عبر منصات مثل كورسيرا و EdX، وباللغة الإنجليزية التي هي لغة العلم والتواصل العالمي اليوم، نجد جامعاتنا لا تزال تراوح مكانها. تعاني جامعاتنا من ندرة على مستوى البحث العلمي، والإصدارات العلمية الرصينة كما تعاني من ضعف الانتقال الرقمي الشامل ومواكبة التطورات الحديثة ، إضافة إلى فراغ في البحوث المواكبة للتطور لتكنولوجي والذكاء الاصطناعي. وعندما نتحدث عن الرقمنة لا بد أن نتحدث عن الإنجليزية باعتبارها لغة الرقمنة والبحث العلمي العالمي، في حين تعتمد جامعاتنا على اللغة الفرنسية التي لا تعد لغة رقمنة إطلاقا وهذا واضح من غياب فرنسا عن العالم الرقمي المؤثر بخلاف الولايات المتحدة والصين. أين هي منصاتنا الرقمية التفاعلية التي تقدم محتوى أكاديميا غنيا ومحدثا؟ لماذا لا تزال بعض المحاضرات والدروس، حتى القليلة المتاحة رقميا، حبيسة اللغة الفرنسية، مما يحد من انفتاح طلبتنا وباحثينا على الإنتاج المعرفي العالمي؟ إن غياب المحتوى الرقمي الجذاب، والمدرسين القادرين على التفاعل أمام الكاميرا لتقديم دروس مفتوحة ومسجلة بعناية، يفاقم من عزلة جامعاتنا ويحرم طلابنا من فرص تعليمية ثمينة. إن هذا التأخر في الرقمنة، وفي تبني مناهج حديثة تركز على التفكير النقدي والابتكار، ليس إلا انعكاسا لأزمة أعمق تتعلق بالحكامة والتدبير ووضع المناهج. فنحن نعيش في زمن "التعليم العابر للحدود"، حيث يمكن للطالب أن يتلقى تعليما من أرقى الجامعات وهو في بيته. فمتى ستستفيق جامعاتنا لتواكب هذا الركب وتصبح قادرة على المنافسة واستقطاب الكفاءات، بدلا من أن تظل حبيسة نماذج تقليدية أثبتت محدوديتها؟ تأتي فضيحة "بيع الماستر" لتزيد الطين بلة، وتكشف وجها قبيحا يستغل فيه البعض مواقعهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب سمعة التعليم ومستقبل الأجيال. بل الأدهى من ذلك، كما تشير بعض التسريبات، أن هناك من يبيع هذه "الشهادات" بمبالغ طائلة دون أن يقابلها أي محتوى علمي أو تكوين حقيقي يذكر. إنها مهزلة بكل المقاييس، وتستدعي وقفة حازمة ليس فقط للمعاقبة، بل لإعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها منظومتنا التعليمية. إن تطوير جامعاتنا لم يعد ترفا، بل ضرورة وطنية ملحة. نحتاج إلى استراتيجية واضحة وشجاعة لردم الفجوة الرقمية، وتحديث المناهج، وتعزيز الحكامة والشفافية، وربط البحث العلمي بالتنمية. فضيحة أكادير يجب أن تكون نقطة تحول، لا مجرد زوبعة في فنجان، نحو إصلاح حقيقي يعيد للجامعة المغربية اعتبارها ودورها الريادي في بناء المستقبل.


الزمان
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- الزمان
التقنية في منصة زلفى
التقنية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان اليومية، وامتد تأثيرها ليشمل جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم. يعد التعليم أحد أكثر المجالات استفادة من التكنولوجيا، حيث أسهمت التقنية في إحداث نقلة نوعية في أساليب التعلم والتدريس، وجعلت المعرفة في متناول الجميع بطرق غير مسبوقة. يهدف هذا المقال إلى استعراض استخدام التقنية في التعليم، ومميزاتها، وتأثيرها على المعلمين والطلاب، وتحدياتها، ومستقبلها. مفهوم التعليم التقني يشير التعليم التقني إلى دمج الأدوات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية لتحسين جودة التعليم، وتقديم محتوى تفاعلي، وإتاحة فرص تعلم متنوعة للطلاب في أي مكان وزمان. يشمل التعليم التقني استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية والبرمجيات التعليمية ومنصات التعليم الإلكترونية والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. أهمية التقنية في التعليم تتزايد أهمية التقنية في التعليم بشكل كبير، ويتضح ذلك من عدة جوانب: 1. إتاحة التعلم للجميع: تمكن التقنية الطلاب من الحصول على المعلومات والدروس عن بُعد، مما يتيح لهم التعلم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. يتيح التعلم عبر الإنترنت الفرصة للطلاب في المناطق الريفية أو النائية للوصول إلى نفس المحتوى التعليمي المتاح لطلاب المدن. 2. تحسين جودة التعليم: تتيح التقنية للمعلمين إنشاء محتوى تفاعلي يعزز فهم الطلاب ويجعل الدروس أكثر تشويقًا. من خلال التطبيقات والأدوات التعليمية، يمكن للمعلمين تنويع أساليبهم لتتناسب مع احتياجات الطلاب المختلفة. 3. تعزيز تفاعل الطلاب: تسمح التقنية بتقديم أساليب تعليمية تفاعلية، حيث يمكن للطلاب المشاركة في الأنشطة والألعاب التعليمية التي تحفزهم وتجعل عملية التعلم أكثر متعة وفاعلية. 4. تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين: يحتاج الطلاب اليوم إلى مهارات تقنية متقدمة لكي ينجحوا في سوق العمل المستقبلي، والذي يعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة. تساعد التقنية في تنمية هذه المهارات، مثل التحليل النقدي، وحل المشكلات، والتعاون الافتراضي. تطبيقات التقنية في التعليم توجد عدة تطبيقات للتقنية في التعليم، تشمل أدوات وبرمجيات ومنصات تكنولوجية تقدم حلولًا مبتكرة، ومنها: 1. التعلم الإلكتروني والمنصات التعليمية أدى ظهور المنصات التعليمية إلى تغيير جذري في كيفية تقديم المواد التعليمية. من خلال منصات مثل 'كورسيرا' و'إدكس' و'منصة زلفى'، يمكن للطلاب الوصول إلى دورات تعليمية متنوعة من مؤسسات تعليمية حول العالم. توفر هذه المنصات محتوى تفاعليًا، مثل مقاطع الفيديو التعليمية والاختبارات التفاعلية والمشاريع العملية. 2. الفصول الافتراضية تتيح الفصول الافتراضية للطلاب والمعلمين التفاعل عبر الإنترنت، حيث يمكن للمعلمين إلقاء المحاضرات وعرض المحتوى التعليمي وإجراء المناقشات، تمامًا كما يحدث في الفصول الدراسية التقليدية. تُعدّ الفصول الافتراضية حلاً مثاليًا للطلاب الذين لا يستطيعون حضور المدارس أو الجامعات، خاصة خلال الأزمات مثل جائحة كوفيد-19. 3. الواقع الافتراضي والواقع المعزز يمكّن الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) الطلاب من استكشاف المفاهيم المعقدة بشكل عملي وتفاعلي. على سبيل المثال، يمكن للطلاب في مادة الأحياء استخدام الواقع الافتراضي لاستكشاف تشريح جسم الإنسان أو رؤية الكواكب في النظام الشمسي في مادة العلوم، مما يعزز فهمهم ويجعل التعلم أكثر إثارة. 4. الذكاء الاصطناعي يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم من خلال تقديم تجارب تعلم مخصصة لكل طالب بناءً على مستوى أدائه واحتياجاته التعليمية. على سبيل المثال، يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي توصيات دراسية خاصة لكل طالب، ويطرح أسئلة تتناسب مع قدراته، مما يساعد على رفع مستوى التعلم لدى كل طالب وفقًا لمستواه الفردي. 5. التطبيقات التعليمية تعد التطبيقات التعليمية من الأدوات التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التعلم الذاتي. تشمل هذه التطبيقات مجموعة واسعة من المجالات مثل تطبيقات تعلم اللغات، والرياضيات، والعلوم، والتي تقدم محتوى متنوعًا يناسب مختلف الأعمار. 6. التقييمات الإلكترونية تسهم التقنية في تسهيل عملية التقييم من خلال الاختبارات الإلكترونية، التي يمكن للمعلمين إعدادها بسهولة وتتضمن أنواعًا متنوعة من الأسئلة. توفر هذه الاختبارات نتائج فورية وتحليلات لأداء الطلاب، مما يسمح للمعلمين بتحديد نقاط القوة والضعف لكل طالب، وبالتالي تحسين أساليب التعليم. مميزات التقنية في التعليم يحقق استخدام التقنية في التعليم العديد من الفوائد، ومن أبرزها: 1. التعلم المرن: يمكن للطلاب اختيار الوقت والمكان المناسبين لهم للتعلم، مما يتيح لهم تحقيق التوازن بين التعلم والأنشطة الأخرى. 2. التعلم المخصص: تتيح التقنية تقديم تجارب تعليمية مخصصة وفقًا لاحتياجات كل طالب، حيث يمكن للمعلمين استخدام بيانات أداء الطلاب لتكييف المناهج الدراسية وتقديم محتوى يتناسب مع مستوى الطلاب. 3. تشجيع التعلم التفاعلي: تسهم التطبيقات والبرامج التفاعلية في جعل عملية التعلم ممتعة وتفاعلية، مما يشجع الطلاب على المشاركة والتفاعل. 4. تحسين متابعة الأداء: توفر التقنية وسائل لمتابعة أداء الطلاب بشكل مستمر، حيث يمكن للمعلمين والطلاب الحصول على تقارير دورية تتيح لهم فهم تقدمهم التعليمي والعمل على تحسين أدائهم. 5. الوصول إلى المعرفة: بفضل الإنترنت، يمكن للطلاب الوصول إلى كمية ضخمة من المعلومات والأبحاث والمصادر العلمية بسهولة، ما يعزز من فرص تعلمهم واكتسابهم للمعرفة. تحديات استخدام التقنية في التعليم بالرغم من المزايا العديدة لاستخدام التقنية في التعليم، إلا أن هناك تحديات تواجه المعلمين والطلاب والمؤسسات التعليمية، منها: 1. التكلفة المرتفعة: قد تكون بعض الأجهزة والبرمجيات التعليمية باهظة التكلفة، مما يشكل عائقًا أمام المؤسسات التعليمية التي تعاني من نقص في التمويل، خاصة في الدول النامية. 2. الحاجة إلى التدريب: يحتاج المعلمون إلى التدريب على استخدام التقنيات الحديثة وتطوير مهاراتهم التقنية، لكي يتمكنوا من تقديم المحتوى التعليمي بشكل فعال. 3. التشتت وضعف التركيز: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأجهزة الذكية إلى تشتت انتباه الطلاب وضعف تركيزهم، خاصة إذا لم يتم توجيههم بشكل صحيح حول كيفية استخدام التكنولوجيا لأغراض تعليمية. 4. الاعتماد المفرط على التقنية: يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على التقنية إلى إضعاف التفاعل البشري بين الطلاب والمعلمين، مما يؤثر على الجوانب الاجتماعية والتربوية للتعليم. 5. مخاوف الأمان والخصوصية: يعد أمان البيانات وخصوصية المستخدمين تحديًا كبيرًا في التعليم الإلكتروني، حيث يجب على المؤسسات التعليمية حماية بيانات الطلاب من الاختراقات وضمان سرية المعلومات. تأثير التقنية على دور المعلمين مع تقدم التقنية، يتغير دور المعلمين في العملية التعليمية. لم يعد المعلمون مجرد ناقلين للمعلومات، بل أصبحوا مرشدين وموجهين للطلاب في رحلتهم التعليمية. يمكن للمعلمين توجيه الطلاب حول كيفية استخدام الموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت بشكل فعال، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم البحثية والتفكير النقدي. يعتمد دور المعلم الآن على تكييف المناهج الدراسية لتتناسب مع استخدام التقنية وتوجيه الطلاب في مشاريع تعليمية تعزز مهاراتهم. يتطلب هذا التحول من المعلمين تطوير مهارات جديدة في استخدام التكنولوجيا، والقدرة على تحليل البيانات الخاصة بأداء الطلاب وتقديم استراتيجيات تدريسية تناسب احتياجاتهم الفردية. مستقبل التعليم التقني يبدو أن التقنية ستظل جزءًا أساسيًا من التعليم في المستقبل، حيث ستواصل التقنيات الجديدة التأثير على أساليب التعلم. يتوقع الخبراء أن يشهد التعليم تحولًا جذريًا في السنوات القادمة، مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، وتقنيات التعلم التكيّفي التي تقدم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب. يمكن أن تصبح الفصول الدراسية في المستقبل عبارة عن مساحات تعليمية مختلطة بين الواقعين الافتراضي والواقعي، حيث يتمكن الطلاب من حضور دروسهم من منازلهم أو من أماكن أخرى، وفي الوقت ذاته يشاركون مع زملائهم عبر الإنترنت. كما يُتوقع أن تتيح التقنيات الحديثة للطلاب التعلم بأسلوب ذاتي مستقل، مع إمكانية الحصول على التوجيه اللازم من معلمين ومختصين. الخاتمة إن استخدام التقنية في التعليم يمثل قفزة نوعية نحو مستقبل تعليمي أفضل وأكثر شمولًا وفاعلية. تتيح التقنية للطلاب تعلم المهارات التي يحتاجونها للنجاح في العالم الرقمي، وتمنح المعلمين أدوات تعزز من قدراتهم في تقديم محتوى تعليمي فعال. ورغم التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في دمج التقنية، فإن الفوائد التي تقدمها تجعل منها ضرورة لاستمرار تطور التعليم. يبقى مفتاح نجاح التعليم التقني هو توازن استخدام التقنية مع الجوانب التقليدية للتعليم،


مجلة سيدتي
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- مجلة سيدتي
طرق تأهيل الموظفين وتجاوز نقص المهارات في بيئة العمل الحديثة
في عصر تتسارع فيه التغيرات التكنولوجية والاقتصادية، أصبحت المؤسسات تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في 'نقص المهارات' لدى الموظفين. هذا النقص لا يقتصر على المهارات التقنية فحسب، بل يشمل أيضًا المهارات السلوكية، ومهارات التواصل، والعمل الجماعي، والقيادة، وغيرها. ومع تطور بيئة العمل، لم تعد الشهادات الأكاديمية كافية لضمان الجاهزية الفعلية لسوق العمل، مما يدفع المؤسسات إلى البحث عن استراتيجيات فعالة لتأهيل موظفيها باستمرار. وللحديث عن سبل تأهيل الموظفين، التقت "سيدتي" د.عائشة البوسميط، كوتش مهني، وكاتبة وإعلامية إماراتية، و التي أشارت إلى استراتيجيات فعالة من شأنها مواجهة أزمة نقص المهارات. طرق تعزيز مهارات الموظفين تقول الدكتورة عائشة أن ثمة خطوات يجب اتباعها لتحسين الأداء الوظيفي لأي شركة تسعى للاستمرار. وفيما يلي أهم الخطوات: تحديد الفجوة المهارية قبل الانطلاق نحو التأهيل والتطوير، يجب أن تبدأ المؤسسات بتحليل الفجوة بين المهارات الحالية والمتطلبات المستقبلية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال: تحليل الأداء الفردي والجماعي. استطلاع آراء المدراء وأصحاب المصلحة الرئيسيين. استخدام أدوات تحليل الفجوات المهارية الرقمية. مراجعة الخطط الاستراتيجية وتوقعات السوق. تصميم برامج تدريبية موجهة البرامج التدريبية الفعّالة تعتمد على تصميم مخصص وفقًا للاحتياجات التالية: التدريب أثناء العمل (On-the-job training): منح الموظف الفرصة لاكتساب المهارات من خلال التجربة المباشرة تحت إشراف خبراء. التعلم الإلكتروني (E-Learning): يتيح مرونة في التعلم مع إمكانية الوصول إلى محتوى تدريبي متجدد ومتعدد المصادر. ورش العمل التفاعلية: توفر بيئة محفزة للتفكير الجماعي والتعلم من الأقران. برامج الإرشاد والتوجيه (Mentoring & Coaching): تعزز من النضج المهني وتطوير القدرات القيادية. اعتماد استراتيجية التطوير المستمر المؤسسات الناجحة هي تلك التي تنمي ثقافة، يعتبر التعلم والنمو جزءاً من الحياة التجارية الطبيعية. يمكن تحقيق ذلك من خلال: تحفيز الموظفين على حضور جلسات التدريب. مكافأة أولئك الذين يستفيدون مما تعلموه. تشجيع تبادل المعرفة بين الموظفين. إعداد جلسات داخلية لتبادل المعرفة بين الموظفين. تطوير المهام المستقبلية كذلك، تحسن المؤسسات من فرص نجاحها بالتركيز على المهارات الإبداعية المطلوبة، مثل: تطوير وقيادة استراتيجيات المبيعات. الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. قدرة التطوير والتحول. الابتكار وحل المشاكل. إدارة المشاريع عن بُعد. التعاون مع مؤسسات التعليم التقنية يمكن أن تكون الجامعات والمعاهد ومنصات التعلم العالمية الأخرى مثل كورسيرا وأوديمي وإيدكس مفيدة لدمج مواد تدريب عالية الجودة أو محتوى بالتعاون مع معاهد أخرى. تمكين القادة من التخطيط لأن القادة هم الخط الدفاعي الأول في المعركة لتحسين فريق العمل، يجب عليهم أيضًا: تعليم القادة كيفية إدارة الناس والتحدث عن احتياجات الأداء والتطوير. منحهم بعض التحفيز ليكونوا قدوة في التعلم مدى الحياة. إشراكهم في بعض أنشطة خطط التنمية الفردية للموظفين. تحديد وتحليل النتائج لأن أي استراتيجية لتأهيل الموظفين يجب تحليل نتائج تخطيط البرنامج وكيف ترتبط بالتغيرات المطلوب، كما يجب ربط النتائج بالأهداف التجارية المحددة وتخصيص الموارد للعائد على الاستثمار. نتائج الدراسات الحديثة وتوجهات المهارات المستقبلية تشير الدراسات الحديثة إلى أن المهارات المطلوبة في سوق العمل تشهد تحولات جذرية، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي والتغيرات السريعة في بيئات العمل. واستنادًا إلى أبرز التقارير الدولية، تتضح مجموعة من الاتجاهات التي يجب على الأفراد والمؤسسات الاستعداد لها. تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن نحو 44% من المهارات الحالية ستتغير خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة التحول نحو الأتمتة والاعتماد على التكنولوجيا أكثر من التدخل البشري. ويؤكد التقرير أهمية التركيز على المهارات التالية: التفكير التحليلي والإبداعي: لا تزال من أكثر المهارات طلبًا في مختلف الصناعات. المرونة والقدرة على التكيف: في ظل تقلب الأسواق وظهور تحديات غير متوقعة، تبرز أهمية التكيف السريع مع المتغيرات. التعلم المستمر: الأفراد الذين يحرصون على تطوير أنفسهم بشكل دائم يمتلكون فرصة أكبر للبقاء والتقدم في وظائفهم. الذكاء العاطفي والعمل الجماعي: خاصة في ظل بيئات العمل الافتراضية والهجينة العابرة للحدود. الوعي بالتكنولوجيا والتحول الرقمي: لم يعد فهم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي مقتصرًا على المختصين، بل أصبح مطلبًا أساسيًا لجميع العاملين. تقرير LinkedIn Learning 2024 يشير تقرير LinkedIn Learning 2024 إلى أن العديد من المؤسسات بدأت في توجيه استثماراتها نحو المهارات اللينة (Soft Skills)، كونها ضرورية في بيئة العمل الحديثة. ومن أبرز هذه المهارات: ويوضح التقرير أن المؤسسات التي تدمج تطوير المهارات ضمن استراتيجيتها المؤسسية تتمتع بقدرة أكبر على الاحتفاظ بالمواهب وتقليل معدل دوران الموظفين. استراتيجيات كبرى الشركات العالمية تتجه شركات رائدة مثل Google وIBM وMicrosoft نحو إعادة تعريف شروط التوظيف، بحيث لم تعد الشهادات الجامعية شرطًا أساسيًا، بل يتم التركيز على: خطوات استراتيجية لكي تتمكن المؤسسات من مواكبة هذا التحول، يوصي الخبراء بعدة خطوات استراتيجية، من بينها: تحديث خريطة المهارات المؤسسية بشكل دوري، لتواكب المتطلبات الحديثة. الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الموظفين وتحديد مجالات التطوير الأمثل. إتاحة حرية الاختيار للموظفين في كيفية تطوير مهاراتهم، بما يتماشى مع اهتماماتهم وطموحاتهم المهنية.