logo
#

أحدث الأخبار مع #كورنيت،

"اليمن" مقبرة التكنولوجيا الأمريكية: من دبابات "الأبرامز" مرورا بفخر الصناعات الأمريكية "MQ-9" إلى "حاملات الطائرات"
"اليمن" مقبرة التكنولوجيا الأمريكية: من دبابات "الأبرامز" مرورا بفخر الصناعات الأمريكية "MQ-9" إلى "حاملات الطائرات"

المشهد اليمني الأول

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

"اليمن" مقبرة التكنولوجيا الأمريكية: من دبابات "الأبرامز" مرورا بفخر الصناعات الأمريكية "MQ-9" إلى "حاملات الطائرات"

هذه قصة لم يتوقّعها أحد…لا في دهاليز البنتاغون، ولا في أحلام الناتو، ولا حتى في كوابيس واشنطن ذاتها.. من مكان بدا للوهلة الأولى مجرّد هامشٍ ترابيٍّ في ذيل الخريطة، نَبَتت يدٌ خشنةٌ ومفاجئةٌ وراحت تعبث بترسانة الإمبراطورية، كمن يجرّب مدى هشاشة الزجاج حين يُلقى على صخر. اليمن، البلد الذي حسبته الماكينات الغربية مجرد فراغ بين حربين، تحوّل فجأة إلى مختبرٍ فضائحيّ لتكنولوجيا جرى تسويقها لعقودٍ على أنها نهاية التاريخ العسكري. الدبابات، التي اجتاحت بغداد كأنها قدر، تسقط هنا كعلب صفيح. الطائرات التي كانت تزرع الموت في أطراف آسيا، تتهاوى كما تتهاوى الأساطير، والمدمرات التي كانت تمخر بحار العالم بثقة الملوك، تنكفئ اليوم في البحر الأحمر كجُزرٍ من فولاذ تائهٍ لا ملاذ له.. ليست القصة عن السلاح فقط، بل عن القناعة التي تربّت عليها الأمم: أن أمريكا لا تُهزم…لكنها اليوم تُهزم، وتُلاحق، وتُراقب من قِبَلِ من ظنّتهم ظلالًا لا تُرى. في هذا التقرير نغوص في تفاصيل هذا التحول، ونكشف كيف أصبح اليمن مسرحا لتفكيك أسطورة التفوق العسكري الأمريكي. واجهت الأسلحة الأمريكية المتقدمة في اليمن تحديات غير متوقعة.. من دبابات الأبرامز إلى منظومات الدفاع الجوي الباتريوت، ثم إلى طائرات ام كيو ناين وصولا الى حاملات الطائرات في البحر الأحمر، تعرضت التكنولوجيا العسكرية الأمريكية لاختبارات صعبة أثارت تساؤلات حول فعاليتها في بيئات القتال غير التقليدية. هذا التقرير يستعرض الأداء الميداني لهذه الأسلحة في سياق الحرب في اليمن، ويحلل تأثير ذلك على سمعة الصناعات العسكرية الأمريكية وسوق الأسلحة العالمية. دبابات الأبرامز في جيزان حيث دارت اعنف المعارك مع الجيش السعودي تقبع منطقة يسميها المقاتلون اليمنيون 'مقبرة الأبرامز'. هنا، حيث تتكدس حطام 12 دبابة أمريكية الصنع، تُروى قصة التحدي هذه الدبابات تم اصطيادها في عملية نوعية للجيش اليمني وغيرها عشرات الدبابات في عمليات مختلفة. دبابة الأبرامز (M1 Abrams)، التي تُعد واحدة من أبرز إنجازات الصناعة العسكرية الأمريكية، صُممت لتوفير مزيج من القوة النارية، الحماية المتقدمة، والقدرة على المناورة. بسعر يصل إلى 10 ملايين دولار للوحدة، اشترت المملكة العربية السعودية عددًا كبيرًا من هذه الدبابات لاستخدامها في عملياتها العسكرية في اليمن. لكنها واجهت تحديات غير متوقعة. مقاتلو الجيش اليمني ، باستخدام صواريخ مضادة للدروع – في البداية من تصنيع روسي مثل صاروخ كورنيت، ولاحقًا بصواريخ محلية الصنع – تمكنوا من تدمير العشرات من هذه الدبابات، خصوصًا في المناطق الحدودية مثل جيزان. منظومات الدفاع الجوي منظومة الباتريوت، وهي نظام دفاع جوي أمريكي متقدم، واجهت اختبارًا كبيرًا خصوصًا بعد هجمات الجيش بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية استهدفت منشآت سعودية حيوية، مثل هجوم 2019 على منشآت أرامكو النفطية. على الرغم من نشر المنظومة لحماية الأهداف الاستراتيجية، فإن نجاح بعض الهجمات اليمنية أثار تساؤلات حول فعالية الباتريوت في مواجهة التهديدات الحديثة. في 2019، أرسلت الولايات المتحدة فريقًا من المهندسين العسكريين إلى السعودية لتقييم أداء المنظومة، وسط تقارير عن تحديات تقنية وتشغيلية. مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، أشاروا إلى أن أي نظام دفاعي قد يواجه صعوبات في مواجهة هجمات معقدة، مشيرين إلى أن هجوم أرامكو كان غير مسبوق في حجمه وتنظيمه. ومع ذلك، أدى فشل الباتريوت في اعتراض بعض الهجمات إلى انتقادات في وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك تقرير لمجلة 'ناشيونال إنترست' أشار إلى قلق البنتاغون من تنامي المنافسة مع الأنظمة الروسية مثل S-400. لقد أدت هذه الأحداث إلى إعادة تقييم بعض الدول لخياراتها الدفاعية، حيث بدأت دول مثل تركيا والهند في استكشاف أنظمة روسية بديلة، مما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض عقوبات لمنع هذه الصفقات حينها طائرات MQ-9 Reaper طائرة MQ-9 Reaper، التي تُلقب بـ'الصياد القاتل'، تُعد جوهرة في ترسانة القوات الجوية الأمريكية. بسعر 32 مليون دولار للوحدة، صُممت للمراقبة والضربات الدقيقة… لكن في اليمن، تحولت هذه الجوهرة إلى هدف سهل. منذ بدء عملية 'طوفان الأقصى' في أكتوبر 2023 وحتى اليوم تم اسقاط 21 طائرة نوع mQ9 من قبل الدفاعات اليمنية.اضافة الى اسقاط أربع طائرات منها خلال الحرب العدوانية على اليمن بقيادة بقيادة السعودية ليرتفع العدد الى 25 طائرة كانت MQ-9 Reaper، 'الصياد القاتل'، تاجا في تاج القوة الجوية الأمريكية، طائرة تُحلق كسيدة السماء، مزودة بعيون ترصد كل شيء ومخالب تضرب بلا رحمة. لكن في اليمن، تحطمت هذه الأسطورة في مشهد يفوق التصور. في ضربة مروعة لكبرياء واشنطن. البحر الأحمر: اختبار للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، واجهت القوات البحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملات الطائرات والمدمرات المجهزة بنظام إيجيس، تحديات جديدة من صواريخ وطائرات مسيرة يمنية. هذه الهجمات، التي استهدفت سفنًا تجارية وأحيانًا أهدافًا عسكرية، كشفت عن صعوبات في اعتراض التهديدات منخفضة التكلفة. قائد الأسطول الخامس الأمريكي، الأدميرال تشارلز كوبر، أشار في مقابلة مع شبكة 'سي بي إس' إلى أن الصواريخ الحوثية تصل إلى أهدافها في غضون 75 ثانية، مما يترك للقوات البحرية نافذة زمنية ضيقة (9-15 ثانية) لاتخاذ قرارات الاعتراض. مازالت البحرية الأمريكية تتعرض لخسائر كبيرة في البحرين الأحمر والعربي وبحسب تقارير اعلامية أمريكية فإن الخسائر تتجاوز 4 مليار دولار تكاليف الاعتراض فقط هذا ناهيك عن سقوط هيبة البحرية الأمريكية القوة العظمى في العالم. لم يحدث ان قامت أمريكا بارسال خمس حاملات طائرات وهذا ماحدث لها في مواجهة الجيش اليمني ومع ارسال كل حاملة يتم استهدافها من قبل الجيش اليمني ومطاردتها كما حدث مع ايزنهاور وترومان والحاملات الاخرى الى درجة ان القطع الحربية الأمريكية لاتجرؤ اليوم على الدخول الى المياة الاقليمية اليمنية وأصبحت تتمركز على بعد 1000 كم. اليوم اصبح نصف الأسطول الأمريكي من السفن والحاملات تئن خاضعة للصيانة بعد ان فشلت في البحر الاحمر وبمقارنة خارطة الانتشار التى تنشرها البحرية الأمريكية يمكن مقارنة خارطة ابريل لهذا العام بخارطة ابريل للعام2024. لقد كشف اليمنيون عن ثغرات كبيرة في البحرية الأمريكية واظهرت حقيقتها امام الحلفاء الذين رفضوا الانضمام اليها في الحرب على اليمن وامام اعداء أمريكا كالصين التي استفادت وعرفت الكثير من هذه الثغرات وجوانب الضعف لدى البحرية الأمريكية. في البحرين الاحمر والعربي حدث ما لم يجرؤ أحد على تخيله هذه القلاع العائمة، التي كانت ترعب الأمم، أصبحت مطاردة… نعم، مطاردة! في كابوس يفوق الخيال، حولت صواريخ يمنية وطائرات مسيرة، رخيصة كالغبار لكنها قاتلة كالقدر، هذه العمالقة إلى أهداف تهرب من شبح النيران. خمس حاملات طائرات، كل واحدة مدينة حربية تكلف مليارات، أُرسلت لتفرض سيطرة واشنطن، لكنها وجدت نفسها تتراجع مذعورة، تُطارد عبر الأمواج، مضطرة للاختباء على بعد 1000 كيلومتر من المياه اليمنية سمعة الصناعات العسكرية الأمريكية لقد ألقى اليمن بظلال ثقيلة على سمعة صناعتها العسكرية…دول كثيرة مثل استراليا والهند بدأت تُعيد تقييم استثماراتها، بينما تكتسب الأنظمة الروسية والصينية، مثل S-400 وHQ-9، زخمًا بفضل تكلفتها المنخفضة وأدائها المزعوم. ماذا تبقّى إذن من هيبة الأسلحة الأمريكية؟ تبقّى صوت المعادن المحترقة وهي تُنتزع من وهمها، تبقّى صدى الدخان وهو يعلو من أبراج حاملة طائرات تطوف خائفة، كأنها سفينة تائهة في ملحمة من نار. تبقّى صراخ الإلكترونيات الأمريكية وهي تنهار تحت قبضة صاروخ صنع في مغارة. تبقّى البنتاغون يحصي خسائره كأنّه يقرأ مراثي السلاح في زمن النكسة. في اليمن، تحطّم الزمن العسكري الأمريكي على صخرة لم تظهر على خرائط الأطلس، وانكسرت الأسطورة تحت قدم مقاتل نحيل يربط عمامته ويصعد الجبل. كانت أمريكا تصنع أساطيرها على شاشات السينما، والآن تتساقط تلك الأساطير بين أيدي رجال يكتبون تاريخهم بالبارود، لقد سقطت الفكرة التي أنفقت عليها واشنطن قرنًا من الزمن، سقطت قِبلة الخوف، وسقط معها من بنى مجده على توازن الرعب. إنها لحظة فارقة، تشبه سقوط صنم، أو موت إله مزيف، لحظة أعلن فيها اليمن – هذا البلد المطحون – أنّ الأرض ما تزال قادرة على خلق معجزتها… وأن الضعيف إذا ما امتلك الإيمان، استطاع أن يكسر المجنّحة، ويحني رقبة حاملات الطائرات. نحن نعيش بداية عصر تسقط فيه الأساطير من السماء، لتعلو من تحتها رايات ما كانت تُرى وصدق من قال (أمريكا قشة). ــــــــــــــــــــــــــــــ كامل المعمري

حدود لبنان مع إسرائيل وسورية... «معلّقة» فوق صفيح ساخن
حدود لبنان مع إسرائيل وسورية... «معلّقة» فوق صفيح ساخن

الرأي

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

حدود لبنان مع إسرائيل وسورية... «معلّقة» فوق صفيح ساخن

- «حزب الله» "ينفي أي علاقة بالأحداث على الحدود أو داخل الأراضي سوريا ... كأنّ حدود لبنان «معلَّقة». هكذا وَصفت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت، الواقع في «بلاد الأرز» التي يتكرّر فيها مَشهدُ وقوعها «بين ناريْن» تهبّان عليها من حدودها الجنوبية مع اسرائيل والشرقية (والشمالية) مع سورية، والمشترَك بينهما... «حزب الله». ففي الوقت الذي تبقى الحدودُ الجنوبيةُ مُنْتَهَكةً - وكأنها غير موجودة - من اسرائيل التي لم توقف اعتداءاتِها الجويةَ منذ إبرام اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر الماضي و«ارتقتْ» بها في اليومين الأخيريْن ولا سيما بعد «الرصاصة - الرسالة» التي انطلقتْ من بلدةٍ حدودية وأصابتْ سيارة في مستوطنة أفيفيم، فإنّ الحدودَ «السائبة» شرقاً خصوصاً، وفي الاتجاهين، تُنْذِر بأن تتحوّل لغماً يُخشى أن ينفجرَ وتَخرج تشظياتُه عن السيطرة في ضوء جغرافيا هذه البقعة ذات الأهمية الاستراتيجية لـ «حزب الله» والتي لطالما شكّلتْ «حبلَ السرة» (عبر سورية - الأسد) مع إيران التي أظهرتْ أحداثُ الساحل السوري أنها لم تسلّم بعد بتبدُّد نفوذها في بلاد الشام مع سقوط نظام بشار الأسد وتالياً بأنّ «مَشروعها التمدُّدي» عبر الساحات العربية الأربع تلقى ضربة قاصمة. ومنذ ليل الأحد - الاثنين، تَوزَّعَتْ العدساتُ جنوباً وشرقاً وتزاحمتْ «العواجل» على الشاشات وعبر الهواتف النقّالة، وسط «تطوير» اسرائيل اعتداءاتها ترجمةً لإعلان وزير دفاعها يسرائيل كاتس أنه «أعطى أوامره للردّ على استهداف أفيفيم»، وتَدَحْرُج المواجهات بين الجيش السوري وعشائر مدعومة من «حزب الله» والتي بدأت شرارتُها مع مقتل 3 جنود تابعين لـ «هيئة تحرير الشام»، اتّهمت وزارة الدفاع السورية الحزب بقتْلهم داخل أراضيها. الحدود الشرقية وكان المشهد على الحدود الشرقية وتحديداً منطقة القصر – الهرمل، يشي بما هو أبعد من حادثٍ يرتبط بخلافٍ موْضعي، قال رئيس بلدية القصر إنه بدأ على خليفة سرقة مسلحين أغنام من داخل الأراضي اللبنانية فتصدّى لهم أحد الرعاة، وسط خشيةٍ من أن تكون هذه الحدود التي تحوّلت منذ 2011 منطقة نفوذٍ مطلق للحزب، كونها «بطاقة» العبور والربط مع إيران من خلال ريف حمص والقصير والممرّ «الذهبي» للسلاح، ناهيك عن طفرةِ حركة تصنيع المخدرات على تخومها وتهريبها عبرها، باتت جزءاً لا يتجزأ من معركة إحكام «الإطباق» على الحزب، من الجنوب مروراً بالبقاع الغربي (عبر التوغل الاسرائيلي في الجولان والقنيطرة) وصولاً إلى الشرق، ومنْع إعادة تكوين مخزونه من السلاح، وهو ما يَقتضي «إخراجه» من «معقله» على الحدود مع سورية، وصولاً لاستحضار إعلام قريب منه «مخططات» توسيع نطاق عمليات قوة «اليونيفيل» لتشمل كامل الحدود الشرقية للبنان. وفي الوقائع الميدانية، شهدت الحدود الشرقيةِ اشتباكات متقطعة، وسط تقارير عن أن عدد قتلى الجيش السوري ارتفع الى 8، في مقابل معلومات عن سقوط ضحايا في الجانب اللبناني، بينهم طفلان ورجل. ونقل موقع «النهار» الالكتروني أنه قُتِل الشابان محمد وأحمد نورس مدلج «بعد أن اعتقلتهما قوات الأمن العام السوري من منزلهما في الفاضلية، داخل الأراضي اللبنانية، فجر أمس. وقد عُثر على جثّتيهما بعد ذبحهما، في منطقة السد مطربا الحدودية مع سورية». كما أعلنت قناة «العربية»، أنه أثناء تغطية المواجهات في منطقة القصر «تعرض طاقهما إلى قذيفة من نوع كورنيت، وأصيب مصور العربية - الحدث» رستم صلاح بجروح طفيفة، كما أصيب عدد آخر من الصحافيين في الموقع. وأفادت تقارير بأن «الجيش السوري دمر مستودع ذخيرة لحزب الله داخل حدود لبنان بقصف مدفعي، بعدما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مواقعه على الحدود». وأعلن الجيش اللبناني، من جانبه، أنه «بتاريخ 16 مارس وبعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية - السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات كثيفة منذ ليل الأحد حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري». وتابع «في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني. تستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 4 عناصر من وزارة الدفاع السورية قُتلوا وأصيب آخرون «في الاشتباكات مع مسلحين من أبناء العشائر عند الحدود، في ريف حمص الغربي، التي اندلعت منذ مساء الأحد». وأوضح أن العدد الإجمالي للقتلى ارتفع إلى 8 بينهم 3 جرى تصفيتهم داخل الأراضي اللبنانية، إضافة لإصابة ما لا يقل عن 13 آخَرين. وأعلن أن الجيش اللبناني سلّم جثامين 4 مواطنين إلى السلطات السورية، بينهم 3 من عناصر وزارة الدفاع تم قتلهم الأحد بكمين داخل الأراضي اللبنانية في محيط قرية القصر، وعنصر رابع فارق الحياة متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات.ووفقاً لمصادر «المرصد»، فإن «شجاراً دار الأحد بين أفراد عشائر لبنانية مع عناصر لواء علي بن أبي طالب انتهى بطعن عنصر من أبناء العشائر، ليتم بعدها استدراج عناصر اللواء إلى داخل الأراضي اللبنانية وقتْلهم جميعاً من ضمنهم عنصر قتل رَجماً بالحجارة». وبحسب المرصد، فإنه بعد اندلاع المواجهات، قصفت قوات وزارة الدفاع السورية مواقع عند الحدود، واشتبكت مع مجموعات عشائرية مسلّحة في جرد الهرمل من جهة قرية حاويك الحدودية، في وقت أفادت وسائل إعلام لبنانية عن تعرض مناطق مثل القصر، الكواخ، سهلات الماء، وحوش السيد عليّ لقصف مكثّف وسط تسجيل نزوح كثيف من بلدات حدودية ليل الأحد.وكانت الدفاع السورية أعلنت في بيان أن «مجموعة من حزب الله خطفت ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية - اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانياً»، لافتة إلى أنها «ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من حزب الله». وفيما نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله «بشكل قاطع ما تمّ تداوله حول أي علاقة للحزب بالأحداث على الحدود أو بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية»، أوضح رئيس بلدية القصر محمد تركي زعيتر "ان الرواية الحقيقية لِما حصل هو محاولة مسلّحين سرقة أغنام من منطقة حدودية تقع داخل الأراضي اللبنانية، حيث أقدم الراعي على التصدي لهم، قبل أن يتسلم الجيش اللبناني الجثث من أجل تسليمها إلى الجانب السوري عبر الصليب الأحمر، نافياً علاقة الحزب بكل ما حصل. تصاعد الاعتداءات جنوباً، عزّزت الوتيرةُ التصاعدية من الاعتداءات الاسرائيلية والتي شملت أمس، غارة في بلدة يحمر الشقيف، أعلنت تل ابيب أنها استهدفت عنصرين من الحزب، المَخاوفَ من أن يكون الأمر في إطار رفع الضغوط - تَزامُناً مع «الانقضاض» الأميركي على الحوثيين والاتجاه إلى «تحييد ورقتهم» في الطريق، إما إلى حلٍّ على البارد مع إيران وإما على طريقة «آخر الدواء الكي» – لشقّ مسار «مجموعات العمل الدبلوماسية» الثلاثية التي أعلنتْ واشنطن أنها ستنطلق ويشارك فيها لبنان واسرائيل لبتّ ملفات الأسرى اللبنانيين، والتلال الخمس التي أبقتْها تل ابيب تحت الاحتلال، والنقاط الخلافية على«الخط الأزرق». وما عمّق المخاوف أن هذا التسخين جاء على وهح إشاراتٍ من الولايات المتحدة بأنها قد تغطّي تحركات إسرائيلية عسكرية واسعة في لبنان «إن لم تصل الأمور إلى النتائج المطلوبة» على صعيد منع أي تهريب أسلحة أو أموال عبر المرافئ والحدود إلى «حزب الله»، وتحقيق انتشار متين للجيش اللبناني في الجنوب، والبدء في القضاء على قدرات الحزب العسكرية خلف نهر الليطاني. وكان الطيران الاسرائيلي ومروحيات «أباتشي» استهدفا ليل الأحد عدداً من البلدات الجنوبية الحدودية ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وسقوط جريح، في موازاة ضرب بيوت جاهزة، كما توغّلت قوة مؤللة بعد منتصف الليل، في بلدة عيتا الشعب ومحيط خلة وردة وحدب عيتا.

اشتباكات متقطعة على الحدود السورية ـ اللبنانية.. وارتفاع عدد قتلى الجيش السوري
اشتباكات متقطعة على الحدود السورية ـ اللبنانية.. وارتفاع عدد قتلى الجيش السوري

ليبانون 24

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

اشتباكات متقطعة على الحدود السورية ـ اللبنانية.. وارتفاع عدد قتلى الجيش السوري

ارتفع عدد قتلى الجيش السوري جراء الاشتباكات على الحدود مع لبنان إلى 6، وفق ما أفادت "العربية". وتشهد الحدود السورية اللبنانية اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري وعناصر تابعة لحزب الله. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، بأن الجيش السوري دمر مستودع ذخيرة لحزب الله داخل حدود لبنان بقصف مدفعي، بعدما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مواقعه على الحدود مع لبنان. وأثناء هذه المواجهات مقابل بلدة القصر تعرض طاقم "العربية" و"الحدث" أثناء تغطيته التطورات على الحدود، تعرّض إلى قذيفة من نوع كورنيت، وأصيب مصور "العربية" و"الحدث" رستم صلاح بجروح طفيفة كما أصيب عدد آخر من الصحفيين في الموقع. وفي الجانب الآخر، قال الجيش اللبناني إنه يجري اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن عند المنطقة الحدودية. وأكد انه اتخذ تدابير استثنائية بعد مقتل سوريين عند الحدود مع سوريا وأشار إلى أنه تم تعزيز انتشاره لضبط الوضع الأمني على الحدود. وتحدث الجيش عن تعرض قرى لبنانية لقصف من جهة الأراضي السورية ، مشيرا الى أن قواته ردت بالأسلحة المناسبة على مصادر النيران من سوريا. وقال الجيش اللبناني إنه سلم جثامين 3 سوريين إلى السلطات السورية. وذكرت "العربية" نقلا عن مصدر بالجيش اللبناني قوله إنه و"منذ الفجر بدأت وحداتنا بالرد على مصادر النيران من سوريا". وأضاف المصدر أن أوامر صدرت من قيادة الجيش اللبناني بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا. ووصلت الجثث الثلاث من عناصر الجيش السوري الذين قتلوا يوم أمس الأحد عند الحدود الى قراهم حيث سيوارون في الثرى. وفي وقت سابق، أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بمقتل عنصرين اثنين من الجيش السوري عقب استهدافهم بصاروخ أطلقه عناصر حزب الله على منطقة زيتا لمحافظة حمص الواقعة عند الحدود السورية اللبنانية. يأتي هذا بالتزامن مع انتشار الجيش السوري بشكل كامل على الحدود مع لبنان، وذلك بعد إرسال وزارة الدفاع السورية تعزيزات كبيرة للمنطقة الحدودية. وواصلت مدفعية الجيش السوري المتمركزة بمنطقة القصير، ضرب مواقع حزب الله اللبناني بمنطقة الهرمل الحدودية، مع انتشار الجيش السوري على الحدود السورية ، وذلك على خلفية اختطاف حزب الله لثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم. وكان الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني، السلطات السورية جثث المقاتلين الثلاثة الذين وجدوا قرب بلدة القصر بعد ظهر الأحد عبر معبر جوسي القاع اللبنانية السورية ، أو أي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store