أحدث الأخبار مع #كورينيوك

الغد

اتحاد عمان.. هيبة ضائعة حطمت معنويات الجمهور في "سلة وصل"

خالد تيسير العميري عمان – توقف مشوار فريق اتحاد عمان لكرة السلة، عند حاجز المرحلة الثانية من بطولة دوري سوبر غرب آسيا لكرة السلة "وصل" 2024-2025، وذلك بعد جمعه 10 نقاط وضعته في المركز الرابع على سلم الترتيب، فيما كان الرياضي بيروت اللبناني يظفر باللقب، ليصبح أول فريق يفوز به ثلاث مرات متتالية. وخاض اتحاد عمان 8 مباريات في المرحلتين الأولى والثانية من "وصل"، محققا فوزين على الدفاع الجوي العراقي (96-87) وطبيعة طهران الإيراني (74-69)، مقابل خسارته أمام فرق؛ الرياضي بيروت (88-108) و(66-84)، وطبيعة طهران (64-79) والحكمة اللبناني (89-94) و(76-88) والدفاع الجوي (68-92). واستقر اتحاد عمان في المركز الرابع برصيد 10 نقاط، خلف "البطل" الرياضي بيروت بـ 14 نقطة وطبيعة طهران بـ 12 نقطة والحكمة بـ 10 نقاط، فيما يتذيل الدفاع الجوي الترتيب بـ 8 نقاط، ليغادر البطولة رفقة اتحاد عمان؛ علما أن مباريات المرحلة الثانية ينتظر أن تكون قد اختتمت أمس بلقائي، الحكمة والدفاع، الرياضي وطبيعة طهران، في مباريات هامشية لن تؤثر نتائجها على حسابات التأهل. ووفقا لنظام البطولة، تأهلت فرق: الرياضي بيروت والحكمة اللبنايين وطبيعة طهران الإيراني إلى "فاينال 8"، والذي يضم إلى جانبهم فرق؛ شباب الأهلي الإماراتي واتحاد جدة السعودي والقادسية الكويتي، وفريق من الهند عن منطقة جنوب آسيا، وفريق من كازاخستان عن منطقة وسط آسيا، حيث ينتظر أن توزع الفرق على مجموعتين. قراءة رقمية فاز اتحاد عمان في مباراتين من إجمالي 8 مباريات خاضها وبنسبة فوز 25 في المائة، وسجل الفريق 621 نقطة في 8 مباريات بمتوسط 77.6 نقطة، كما واستقبلت سلته 701 نقطة بمتوسط 87.6 نقطة لكل مباراة، وبفارق سالب (80). ويعد الأميركي مايكل فرايزر، اللاعب الأعلى فاعلية في صفوف اتحاد عمان خلال بطولة "وصل" بـ 18.7 من ثلاث مباريات خاضها مع فريقه في المرحلة الأولى قبل أن يتم فسخ عقده لكثرة إصاباته، يليه مواطنه جوناثان أرليدج بـ 16.5 من 8 مباريات، والأوكراني فلاديسلاف كورينيوك ثالثا بـ 16.0 من 4 مباريات. كما يعد فرايزر المسجل الأبرز للفريق بمتوسط 22.3 نقطة، يليه الأوكراني كورينيوك بمعدل 14.5 نقطة، والأميركي أرليدج بمعدل 14.1 نقطة، في الوقت الذي يعد فيه المحترف الأوكراني كورينيوك الأفضل على مستوى المتابعات بمعدل 11.5 متابعة، يليه أرليدج بـ 8.0 متابعة، وهاشم عباس بـ 6.3 متابعة ناجحة. وعلى مستوى التمريرات الحاسمة، يبرز صانع الألعاب فريدي إبراهيم بـ 6.0 تمريرة، يليه هاشم عباس بـ 3.3 تمريرة، وفادي قرمش بـ 2.4 تمريرة حاسمة. قراءة فنية قد تكون النتائج المتحققة لاتحاد عمان أمام الفرق اللبنانية متوقعة، قياسا بجودة المحترفين وانتظام مسابقة الدوري المحلي وقوتها، لكن ذلك لا يشكل مبررا لفريق اتحاد عمان، الذي حقق فوزا معنويا يتيما في المرحلة الثانية أمام طبيعة طهران الإيراني، بصورة مشابهة للفوز المتحقق على الدفاع الجوي العراقي في المرحلة الأولى أيضا، لكن ما حدث بعد ذلك كان للنسيان، ولم ينجح الفريق بتعويض شيء بسيط من "الهيبة المفقودة" التي تحطمت معها المعنويات بفعل النتائج السلبية. غياب صانع الألعاب فريدي إبراهيم عن مباراتين للإصابة، والمحترف الأميركي سير جباري رايس لظروف غامضة، والتي يبررها بعض المحللين بحالة مرضية مفاجئة، جعلت الفريق بدون "عقل مفكر" وفقد توازنه، ليظهر الفريق بأداء فني متذبذب، خلق نوعا من الإحباط لأسرة اللعبة، التي ترى بالفريق أنموذجا مصغرا عن المنتخب الوطني، لكونه يضم "العمود الفقري" للمنتخب من لاعبين أصحاب الخبرات العالية. الخروج من دوامة الإخفاق في "وصل" يجب أن يكون سريعا وفعالا بعيدا عن "حبة المسكن" وألا ينتقل صداه إلى شكل أداء الفريق في الدوري المحلي، والذي يشكل التتويج به هدفا لا يمكن التنازل عنه وحلما مشروعا لفريق اتحاد عمان، الذي قام ببناء فريقه سعيا لوضع أولى ألقاب مسابقات الرجال المحلية في خزائنه، ما يفرض على الجهازين الفني والإداري واللاعبين وإدارة النادي، طي صفحة المشاركة الآسيوية وتوفير الظروف الإيجابية للحفاظ على استقرار الفريق، لأن الاعتقاد بأن المدرب عبدالله أبو قورة أو غيره، يملك عصا سحرية، سيكون وهما، خصوصا وأن النجاح أو الفشل سيكون مرتبطا بعدة عوامل قد يكون الحظ أحدها، لذلك فإنه من المهم العودة إلى الطريق الصحيح قبل التفكير في أي شيء آخر. اضافة اعلان