#أحدث الأخبار مع #كورييهإنترناسيونالالبوابة٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةالبوابةصحيفة فرنسية: نازحو جنوب لبنان يواجهون الإهمال بعد وعود الإعماركشفت صحيفة كورييه إنترناسيونال الفرنسية في تقرير لها، عن معاناة عشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين جراء الصراع المتصاعد في جنوب لبنان، في ظل تجاهل رسمي ووعود إعمار لم تجد طريقها إلى التنفيذ. من بين هؤلاء، تقف أم علي وسط أنقاض منزلها المتصدع، تردد بحسرة: "وعدونا ببيوت وتعويضات ومستقبل، لكننا لم نحصل إلا على كلمات فارغة". شهادتها تعكس عمق أزمة الثقة بين المواطنين والجهات السياسية، في وقت تشير فيه بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى نزوح أكثر من 100 ألف مدني مؤخرًا، يعيش كثير منهم في ظروف قاسية تفتقر إلى الكهرباء والرعاية الصحية والدعم الحكومي. وفي ذروة الصراع، أعلن قادة حزب الله عن صندوق إعادة إعمار بقيمة 20 مليار دولار لتعويض المتضررين في الجنوب، إلا أن الصحيفة تشير إلى غياب أي مؤشرات حقيقية على صرف هذه المبالغ، حيث لم تتلق سوى نسبة ضئيلة من العائلات مساعدات جزئية، بينما ظل معظمهم بلا دعم يُذكر. ونقلت الصحيفة عن حسام، وهو تاجر دُمر متجره، قوله: "فقدت كل شيء... الجميع وعدونا، ثم تُركنا ننام في الشوارع". وأضاف أن ما وُعدوا به لم يتجاوز التصريحات الإعلامية. ووفقًا لتحقيق أجرته منظمة "عدالة للجنوب"، لم يصل سوى أقل من 5% من الأموال الموعودة للمتضررين، في وقت أثيرت فيه شبهات حول اختفاء جزء من المساعدات، مما يعزز المخاوف من تفشي الفساد والمحسوبية في توزيعها. "نحن لا نطلب صدقة، بل كرامة"، تقول أم علي بعينين دامعتين، ملخصة شعور آلاف العائلات التي لا تزال تنتظر الوفاء بالوعود. تختتم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن مأساة نازحي الجنوب لا تعكس فقط آثار الحرب، بل تكشف عن فشل نظام سياسي أعطى ظهره لأكثر الفئات هشاشة، وترجم وعوده إلى سراب في نظر المنكوبين.
البوابة٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةالبوابةصحيفة فرنسية: نازحو جنوب لبنان يواجهون الإهمال بعد وعود الإعماركشفت صحيفة كورييه إنترناسيونال الفرنسية في تقرير لها، عن معاناة عشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين جراء الصراع المتصاعد في جنوب لبنان، في ظل تجاهل رسمي ووعود إعمار لم تجد طريقها إلى التنفيذ. من بين هؤلاء، تقف أم علي وسط أنقاض منزلها المتصدع، تردد بحسرة: "وعدونا ببيوت وتعويضات ومستقبل، لكننا لم نحصل إلا على كلمات فارغة". شهادتها تعكس عمق أزمة الثقة بين المواطنين والجهات السياسية، في وقت تشير فيه بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى نزوح أكثر من 100 ألف مدني مؤخرًا، يعيش كثير منهم في ظروف قاسية تفتقر إلى الكهرباء والرعاية الصحية والدعم الحكومي. وفي ذروة الصراع، أعلن قادة حزب الله عن صندوق إعادة إعمار بقيمة 20 مليار دولار لتعويض المتضررين في الجنوب، إلا أن الصحيفة تشير إلى غياب أي مؤشرات حقيقية على صرف هذه المبالغ، حيث لم تتلق سوى نسبة ضئيلة من العائلات مساعدات جزئية، بينما ظل معظمهم بلا دعم يُذكر. ونقلت الصحيفة عن حسام، وهو تاجر دُمر متجره، قوله: "فقدت كل شيء... الجميع وعدونا، ثم تُركنا ننام في الشوارع". وأضاف أن ما وُعدوا به لم يتجاوز التصريحات الإعلامية. ووفقًا لتحقيق أجرته منظمة "عدالة للجنوب"، لم يصل سوى أقل من 5% من الأموال الموعودة للمتضررين، في وقت أثيرت فيه شبهات حول اختفاء جزء من المساعدات، مما يعزز المخاوف من تفشي الفساد والمحسوبية في توزيعها. "نحن لا نطلب صدقة، بل كرامة"، تقول أم علي بعينين دامعتين، ملخصة شعور آلاف العائلات التي لا تزال تنتظر الوفاء بالوعود. تختتم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن مأساة نازحي الجنوب لا تعكس فقط آثار الحرب، بل تكشف عن فشل نظام سياسي أعطى ظهره لأكثر الفئات هشاشة، وترجم وعوده إلى سراب في نظر المنكوبين.