logo
#

أحدث الأخبار مع #كوزي

"مش مسرحية"... عندما يصبح الإنسان والمسرح واحداً
"مش مسرحية"... عندما يصبح الإنسان والمسرح واحداً

النهار

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"مش مسرحية"... عندما يصبح الإنسان والمسرح واحداً

يتقن طارق سويد اللغة الإنسانية ولا يبذل جهداً كي يظهّرها في كتاباته الدرامية لأنها منسوجة بالفطرة معه. ويعلم المشاهد عندما يكون أمام عمل يحمل توقيع هذا الفنان أنّه سيقترب من الإنسان أكثر لأنّ طارق سويد كاتب صاحب رسالة وهدف في حياته. في مساحة صغيرة على خشبة "ديستريكت 7" في بيروت، توجّهنا مساء كي نصفّي الذهن من الشوائب اليومية التي تعكّر صفونا، وجلسنا في أجواء صالون ثقافي فني "كوزي" حيث بدأت الضحكة ترتسم لحظة بدء العرض. في هذا العرض المسرحي، اجتمع 12 شاباً وشابة ليقدّموا مادة مسرحية بعيدة عن التقليدي، فكنّا جزءاً مما قدّموه. وسط الأضواء الخافتة والديكورات البسيطة، دخلنا معهم إلى كواليس صخب الحياة. عنوان العرض ليس تقليدياً أيضاً، "مش مسرحية". عمل ينضوي ضمن مشروع أطلقه الكاتب والممثل والمخرج اللبناني طارق سويد، من أجل المسرح ومن أجل الإنسان. انطلقت الفكرة من ورشة تدريبية نظّمتها الممثلة فيفيان أنطونيوس داخل أتيليه "Maison D'Art"، إذ دعت الى تدريب مجموعة من الهواة. وهناك، في تلك المساحة المليئة بأحلام هذه المجموعة الشبابية، شدّت طارق شرارة الموهبة. قرّر أن يمنح هذه المجموعة فرصة حقيقية، فكتب لهم وجلس معهم، وصنع من اللقاءات المتكررة خلال ستة أشهر عملاً ينبض بالحياة. القصص العشر التي تشكّل العمل لم تكن مجرّد مشاهد، بل مرآة لكل ما نحاول دفنه في يومياتنا. أزال سويد المسافة بين الخشبة والجمهور، لا شيء مفتعلاً، لهذا السبب كنا نراه في كل مشهد، لا حواجز، لا أقنعة. قدّم قصصاً حقيقية وحميمة، لا تمس حياة أبطاله الشباب فحسب، بل تعكس حياة الإنسان اليومية وأحلامه التي لا تتحقق بسهولة. كنّا أمام مشاهد عن الضغوط النفسية والمهنية والاجتماعية والطائفية، خفوت الأضواء، خداع "السوشيال ميديا"، صوت المرأة الناضج، وكلمات تشبه ما نقوله لأنفسنا حين لا يسمعنا أحد. أبطال هذا العرض هم: إيلي الحلو، رنا يمين، روني فارس، باميلا جرمانوس، رونالدو سعد، رايا الحوت، إلسي شلِّيطا، إسماعيل حسينات، جوي مانوكيان، ناتالي جرجس، أيمن التيماني، وماريتا حداد. أسماء قد لا تكون مألوفة بعد، لكنها وقفت على الخشبة كما لو أنها تنتمي إليها منذ سنوات وتستحق التصفيق. في هذا العمل، يتجلّى أن الفن ليس حكراً على الأسماء الكبيرة، بل هو قوة تُصنع من الصدق والإحساس العميق، وتنتقل من القلب إلى الجمهور، ليصبح الفن الحقيقي هدفاً سامٍياً. "مش مسرحية" عرضٌ عن الناس وللناس، موجّه بكل حب الى قلوب لا تزال تصغي. يقول طارق سويد قبل بدء العرض: "التواصل البشري بهمني كتير، وأنا كنت متأكد إنو الصحافيين رح يجو… مش بس كرمالي، بس لأنو بدكن تشجعوا حركة ثقافية عم تولد من جديد، لشباب بعدو عم يحلم. كل مشهد كتبته من قلبي، وكل دمعة ضحكتوا عليها كانت سبب إني كفّي". المسرحية مستمرة على خشبة "ديستريكت 7" حتى تاريخ 27 نيسان/أبريل. ومن خلال مشروعه المسرحي هذا، نقل طارق سويد مفهوماً عميقاً للنجاح لم يكن مجرد بحث عن شهرة أو بريق. ففي حديث سابق له عن النجاح، قال: "ولا مرة كان النجاح عندي سجادة حمرا وشهرة عالمية أو عربية هو بعيد عن البازار". بهذا المفهوم، أراد طارق أن يؤكد أن النجاح ليس في تسليع الفن والمواهب، بل في الانتماء الحقيقي للعمل والمجتمع. وهو ما تجسد بوضوح في طريقة احتضانه للمواهب اللبنانية الصاعدة في هذا العمل، وإعطائها الفرصة لتثبت نفسها على خشبة المسرح، حتى وإن كانت تلك الفرص لا تزال خجولة.

"الطاقة الدولية": حرب الرسوم الجمركية العالمية تهدد النمو العالمي
"الطاقة الدولية": حرب الرسوم الجمركية العالمية تهدد النمو العالمي

بوابة الأهرام

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

"الطاقة الدولية": حرب الرسوم الجمركية العالمية تهدد النمو العالمي

أ ش أ أكدت مديرة التكنولوجيا في وكالة الطاقة الدولية لورا كوزي، أن تصاعد حرب الرسوم الجمركية العالمية قد يشكل تحديات لقطاع مراكز البيانات الناشئة ويسبب تباطؤ النمو. موضوعات مقترحة وذكرت كوزي - في تقرير لوكالة الطاقة الدولية نشر اليوم /الخميس/ - أنه من المقرر أن تمثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي معًا بحلول عام 2030 80٪ من النمو المتوقع في نمو الطلب على مراكز البيانات، والذي من المتوقع أن يهيمن عليه استخدام الذكاء الاصطناعي (AI). وقالت مديرة التكنولوجيا في وكالة الطاقة الدولية "إن سيناريو الرياح المعاكسة يشمل العديد من الأشياء التي نراها منها تباطؤ النمو الاقتصادي والمزيد من التعريفات الجمركية في المزيد من البلدان، لذلك في الواقع نعم (بيئة التعريفة الحالية) هو سيناريو سيشهد فيه الذكاء الاصطناعي نموًا أبطأ مما نراه في حالتنا الأساسية". وتوقعت أن يرتفع الاستهلاك العالمي للكهرباء من مراكز البيانات إلى حوالي 945 تيراواط ساعة بحلول عام 2030 في سيناريو الحالة الأساسية لوكالة الطاقة الدولية، لكن "سيناريو الرياح المعاكسة" سيشهد هذا الانخفاض إلى 670 تيراواط ساعة، حسبما أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية. وأشارت إلى أنه في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تمثل مراكز البيانات ما يقرب من نصف نمو الطلب على الكهرباء من الآن وحتى عام 2030، ومن المتوقع أن تقود البلاد في تطوير مراكز البيانات على مستوى العالم، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية. ونوهت إلى تقدم مرافق الكهرباء الأمريكية طلبات هائلة للحصول على سعة جديدة تتجاوز ذروة الطلب أو قدرة التوليد الحالية، مما يثير مخاوف من أن شركات التكنولوجيا تقترب من العديد من مزودي مرافق الطاقة، مما يضخم توقعات الطلب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store