أحدث الأخبار مع #كولومبيا،


الجزيرة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيسية بالرواية المحلية
في أحد المشاهد الأولى لفيلم "سترة معدنية كاملة" (Full Metal Jacket) للمخرج ستانلي كوبريك، تظهر فتاة ليل فيتنامية تسوّق خدماتها لجنود أميركيين بعبارة "أنا أحبك منذ وقت طويل". تُعد هذه الفتاة أول شخصية نسائية تظهر في الفيلم، لكنها تظهر للحظة عابرة فقط، وفي منتصف العمل تقريبا. ويتكرر ذات الغياب النسائي في فيلم فرانسيس فورد كوبولا الشهير "القيامة الآن" (Apocalypse Now) حيث لا تظهر النساء إلا بعد مرور ساعة كاملة، حين تُنزل مروحية 3 فتيات على مسرح نُصب وسط قاعدة عسكرية لتسلية الجنود، في مشهد يستمر لدقائق معدودة فقط. ورغم أن حرب فيتنام ألهمت صناعة بعض من أكثر الأفلام السينمائية رسوخا في ذاكرة هوليود بالسبعينيات والثمانينيات، عبر أسماء مثل كوبريك وكوبولا وأوليفر ستون، فإن الشخصيات النسائية في هذه الأفلام غالبا ما كانت غائبة أو هامشية، باستثناءات نادرة مثل فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) الذي حازت بطله جين فوندا على جائزة الأوسكار. وتركزت معظم هذه الأفلام على تجريد الرجال من إنسانيتهم بسبب الحرب، في حين اقتصرت الشخصيات النسائية على أدوار داعمة للقصص الذكورية. وفي المقابل، قدّمت السينما الفيتنامية عن الحرب روايات من منظور النساء، حيث برزت قصص الأرامل والأمهات والشابات اللواتي تحملن عبء الحفاظ على الأسرة والمجتمع في غياب الرجال. وفيما يلي طرق مختلفة استخدمتها أفلام حرب فيتنام الكلاسيكية في توظيف الشخصيات النسائية لسرد رواياتها: النساء بين الوطن والجبهة في فيلم "صائد الغزلان" (The Deer Hunter) للمخرج مايكل تشيمينو، الذي يتناول قصة 3 أصدقاء من بلدة صناعية صغيرة في بنسلفانيا يذهبون إلى الحرب ويعودون منها محطَّمين نفسيا، كان هناك حيز بسيط لشخصية نسائية هي "ليندا" التي أدت دورها ميريل ستريب. وكانت "ليندا" خطيبة "نيك" (كريستوفر والكن) ثم دخلت لاحقا في علاقة مع صديقه "مايكل" (روبرت دي نيرو). ورغم أن الدور كان محدودا وهشا نسبيا، فإن أداء ستريب المبهر جعل الشخصية أكثر حضورا مما خُطط له في الأصل، رغم أن الهدف الأساسي للدور كان دعم سردية الشخصيات الذكورية. وفي المقابل، قدّم فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) للمخرج هال آشبي صورة مغايرة، إذ روى القصة من منظور أنثوي حقيقي حيث تقع "سالي هايد" (فوندا) زوجة جندي مارينز في حب محارب قديم مقعد (جون فويت) أثناء عملها التطوعي في مركز إعادة التأهيل. ويعلق توني بوي، الذي يدرس مادة "سينما حرب فيتنام" بجامعة كولومبيا، قائلا "إنه الفيلم الهوليودي الوحيد عن حرب فيتنام الذي يُروى بالكامل من منظور شخصية نسائية". فتيات المسرح وضحايا الحرب كانت رحلة "القيامة الآن" إلى الشاشة ملحمة بحد ذاتها، ورغم عظمة العمل الفني، فإن الشخصيات النسائية فيه لم تتجاوز الكومبارس: قرويات يركضن هربا من الرصاص والقنابل، أو يُقتلن بوحشية دون مبرر واضح. ثم تأتي مشاهد فتيات العروض الراقصة، حيث يُنزَلن على المسرح وسط هتافات وتصفيق الجنود الأمريكيين، في مشهد يجسد تداخل الجنس بالحرب. وتفسر لان دوانغ، الأستاذة المساعدة لدراسات السينما بجامعة جنوب كاليفورنيا، هذه المشاهد بالقول "كان كوبولا يربط بين الجنس والرجولة والحرب، خاصة عبر تقديم الأميركيات البيض كجزء من أسطورة الفحولة الأميركية". وتضيف "هذه الرجولة المتفجرة بالهرمونات تُعد أميركية بقدر ما هي فطيرة التفاح". العدو منزوع الإنسانية في فيلم "فصيلة" (Platoon) لأوليڤر ستون، الحائز على جائزة الأوسكار، تظهر النساء باعتبارهن ضحايا مباشرة للعنف الأميركي. وفي مشهد مروّع، يعتدي الجنود على قرويين فيتناميين، وفيهم نساء، وسط صراخ الجندي المثالي "كريس" (تشارلي شين) الذي يحاول التدخل قائلا "إنها إنسانة!" لكن الجنود يردون عليه بلامبالاة "أنت لا تنتمي إلى فيتنام، يا رجل". إعلان ويشير توني بوي إلى أن "النساء في هذا الفيلم يظهرن أساسا بوصفهن ضحايا صامتات للعنف الذكوري". وفي فيلم "ضحايا حرب" (Casualties of War) للمخرج براين دي بالما، تتحول فتاة فيتنامية إلى محور القصة بعد أن يختطفها جنود أميركيون، ويغتصبونها، ثم يقتلونها. ورغم أن الفيلم مستند إلى قصة حقيقية فإن الفتاة لا تُمنح عمقا سرديا، وتظل شخصيتها محدودة بالمأساة التي تتعرض لها. ويقول بوي "هذه الفتاة تعاني، ثم تعاني أكثر، ثم تموت.. هذا هو كل قوسها السردي". امرأة مقاتلة.. لمسة كوبريك الإنسانية في فيلم "سترة معدنية كاملة" يعود كوبريك ليقدّم مشهدا مغايرا. ففي إحدى معارك الفيلم، يُصدم الجنود حين يكتشفون أن القناص الذي يوقع بهم هو فتاة صغيرة بضفيرتين. وتصارع الفتاة الموت وهي تتوسل لهم "اقتلوني" فيستجيب الجنود لطلبها. ورغم تقديم شخصيات نمطية لفتيات الليل بالفيلم، يرى بوي أن كوبريك عبر هذه القناصة الشجاعة قدم "لمسة إنسانية واعترافا ضمنيا بشجاعة النساء في الحرب". بالسينما الفيتنامية: النساء في المركز بخلاف السينما الأميركية، كان للنساء دور محوري في أكثر من نصف الأفلام الفيتنامية عن حرب فيتنام. من أبرز الأمثلة: "الطفلة الصغيرة من هانوي" (The Little Girl of Hanoi) – 1974: للمخرج هاي نينه، الذي يحكي قصة فتاة تبحث عن أسرتها وسط دمار الحرب. "عندما يأتي الشهر العاشر" (When the Tenth Month Comes) – 1984: للمخرج دانغ نيات منه، الذي يتناول قصة امرأة تخفي خبر مقتل زوجها عن والد زوجها المريض حفاظا على سلامته النفسية. وتقول لان دوانغ "هذه الشخصيات النسائية تجسد صورة الأنثى الوطنية: جميلة، معذبة، ومخلصة" لكنها تحذر من أن تحويل النساء إلى رموز وطنية يمكن أن ينتقص من تعقيدهن الإنساني. أوليفر ستون وتحوله المتأخر كان أوليفر ستون أحد المخرجين القلائل الذين اعترفوا علنا بمحدودية تمثيل النساء في أفلامه المبكرة عن فيتنام، مؤكدا أن فيلم "فصيلة" كان سردا ذكوريا مقصودا. غير أن تحوله ظهر جليا في فيلم "السماء والأرض" (Heaven & Earth) سنة 1993، الذي يروي قصة لي لي، الفيتنامية التي عانت الاغتصاب والتعذيب خلال الحرب قبل هجرتها إلى كاليفورنيا مع زوجها الأميركي. وقال ستون عن هذا التحول "النقد حول طريقة تصويري للنساء كان في محله. ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه.. ليس فقط عن النساء، بل عن كل شيء". وقد أهدى الفيلم إلى والدته جاكلين ستون، اعترافا بتأثيرها العميق عليه.


الشرق السعودية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
اعتقال طالب بجامعة كولومبيا خلال مقابلة بشأن حصوله على الجنسية الأميركية
احتجزت سلطات الهجرة الأميركية طالباً ثانياً من جامعة كولومبيا بسبب مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة، لدى وصوله لإجراء مقابلة تتعلق بطلبه للحصول على الجنسية الأميركية في ولاية فيرمونت. وأمر قاضي المحكمة الجزئية وليام سيشنز الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين كبار آخرين بعدم ترحيل محسن مهداوي من الولايات المتحدة أو إخراجه من ولاية فيرمونت. وقالت محامية الطالب محسن مهداوي، الذي وُلد ونشأ في مخيم للاجئين في الضفة الغربية ويحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إنه تم توقيف موكلها، خلال مقابلة خاصة بعملية التجنيس، في ولاية فيرمونت، الاثنين. وانتقل مهداوي إلى الولايات المتحدة في عام 2014، والتحق مؤخراً بجامعة كولومبيا، وكان يخطط للعودة في الخريف لمتابعة درجة الماجستير، وفقاً لما ورد في الأوراق القانونية. وقالت شبكة NBC NEWS إن احتجاز مهدواي يأتي في خضم "حملة قمع غير مسبوقة ومتصاعدة"، تستهدف الطلاب الأجانب. وأظهر مقطع فيديو لعملية الاعتقال، 3 ضباط بينهم 2 ملثمين، وهم يرافقون مهداوي وهو مكبّل بالأصفاد إلى سيارة دفع رباعي، ورفضوا الإفصاح عن أي معلومات. وقال أندرو ديلاني، أحد محامي مهداوي، إن موكله محتجز في ولاية فيرمونت، وذكر محاموه في أوراق قانونية للطعن في عملية احتجازه، إن هدف اعتقاله هو الترحيل. بيرني ساندرز: غير أخلاقي وفي بيان مشترك، وصف السيناتور بيرني ساندرز عن فيرمونت، والعضوة الديمقراطية عن الولاية بمجلس النواب بيكا بالينت احتجاز مهداوي بأنه "غير أخلاقي وغير إنساني وغير قانوني". وقالا: "في وقت سابق من اليوم، دخل محسن مهداوي، من وايت ريفر في فيرمونت، إلى مكتب الهجرة لإجراء ما كان من المفترض أن يكون الخطوة الأخيرة في عملية حصوله على الجنسية الأميركية. بدلاً من ذلك، تم اعتقاله واقتياده بالأصفاد من قبل أفراد مسلحين بملابس مدنية ووجوههم مغطاة. وقد رفض هؤلاء الأفراد تقديم أي معلومات عن وجهته أو مصيره". وأضاف البيان: "مهدواي، مقيم قانوني في الولايات المتحدة، ويجب أن يُمنح حق الإجراءات القانونية الواجبة بموجب القانون، ويجب إطلاق سراحه فوراً من الاحتجاز." ولم ترد إدارة الهجرة والجمارك على طلب للتعليق على الفور. كما أحالت وزارة الأمن الداخلي استفسارات شبكة NBC إلى وزارة الخارجية، التي لم ترد أيضاً على الفور على طلب للتعليق. ورفض ناطق باسم جامعة كولومبيا الإدلاء بتصريحات، مستشهداً بقوانين الخصوصية الفيدرالية. قضية محمود خليل وجاء احتجاز مهدواي بعد أيام من إصدار قاضٍ للهجرة في ولاية لويزيانا حكماً يقضي بإمكانية ترحيل محمود خليل، الطالب بجامعة كولومبيا، رغم أن قاضياً فيدرالياً في ولاية نيوجيرسي منع ترحيله مؤقتاً ريثما يتم النظر في الطعن المقدم ضد احتجازه. واتهمت السلطات الفيدرالية خليل، الذي قاد احتجاجات طلابية في جامعة كولومبيا، بـ"دعم الإرهاب ومضايقة أشخاص على أساس دينهم"، وفق زعمها. واستند البيت الأبيض والسلطات الفيدرالية إلى بند نادر الاستخدام في قانون الهجرة يتيح ترحيل "الأجانب الذين يشكّلون تهديداً خطيراً على السياسة الخارجية للولايات المتحدة". كما احتجز عملاء بملابس مدنية الطالبة بجامعة تافتس روميساء أوزتورك، بعد أن نشرت مقال رأي في صحيفة الجامعة، تنتقد فيه رد فعل الجامعة تجاه الحرب في غزة، بحسب محاميها. وأعلن مسؤولون فيدراليون ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلغاء مئات من تأشيرات الطلاب. وأظهر تحليل أجرته شبكة NBC أن الطلاب المتضررين، وكثير منهم من أصول شرق أوسطية، ينتمون إلى ما لا يقل عن 29 ولاية.