أحدث الأخبار مع #كولين_تشابمان

المربع نت

لوتس.. حكاية الأسطورة البريطانية من حلبات الفورمولا 1 إلى طرقات السعودية

المربع نت – في عالم السيارات الرياضية الفاخرة، لا يختلف اثنان على أن شركة لوتس (Lotus) البريطانية لها بصمة خاصة ومختلفة في عالم تتسابق فيه الشركات المُصنعة للسيارات الأسرع والأقوى، والتي بدأت في مرآب صغير وقررت أن تسلك طريقًا مختلفًا، طريق الخفة والرشاقة والدقة، لتحقيق أمجادًا ذكرها التاريخ في الفورمولا 1، ومن ثم تمر بتحديات أكبير قبل أن تصل مؤخرًا إلى أسواق مثل السوق السعودي والخليجي. لوتس، أسطورة فريدة منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وفي مقالة جديد ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، نسترجع لحظات من تاريخ شركة بريطانية تركت أثرًا فريدًا وأصبحت رائدًا من رودا عصر السيارات الحديث، وإليكم الحكاية: لوتس حلم كولين تشابمان في مرآب صغير التحق كولين تشابمان لفترة وجيزة بسلاح الجو الملكي البريطاني، وتعلم الطيران، وعمل في النهاية لدى شركة بريتش ألمنيوم، وفي عام 1948، بنى تشابمان سيارته الأولى، وهي سيارة أوستن 7 مُعدلة، أطلق عليها اسم 'مارك 1″، تبعتها سيارة 'مارك 2' ومركبات أخرى، مُرقمة تسلسليًا بـ 'مارك' ثم 'تايب'. حلم لوتس في مرآب صغير كانت سيارة مارك 3B أول سيارة تُصنع لـ عميل، وفي النهاية، لاقى تشابمان إقبالًا كافيًا، حيث وصل إلى مارك 6، وفي خمسينيات القرن الماضي، تجول في عالم رياضة السيارات المتنامي، مُصمما ومُصنعا سلسلة من سيارات السباق التنافسية، ومع بداية الخمسينات وبالتحديد عام 1952 تبنى المهندس البريطاني كولين تشابمان رؤية بسيطة لكنها عبقرية. 'إذا أردت سيارة سريعة، لا تزد من قوتها، بل قلل من وزنها'، وخلف أحد المقاهي في شمال لندن أُسست شركة لوتس البريطانية في مرآب صغير (ورشة)، وبهذه الفلسفة، ولدت سيارات لوتس خفيفة الوزن لكنها شديدة القوة في المنعطفات، سيارة خفيفة الوزن ومخصصة لمن يبحث عن متعة القيادة الحقيقية، وليس فقط السرعة القصوى. مجد لوتس في حلبات الفورمولا 1 فترة الستينات والسبعينات، بدأت لوتس صعود القمة، فلم تكتف لوتس بصناعة سيارات رياضية للطريق فقط؛ بل غزت عالم فورمولا 1، وأبهرت العالم بسيارات مبتكرة بتصميماتها الهندسية الثورية. بقيادة السائق الاسكتلندي جيم كلارك، فاز فريق لوتس بأول بطولة عالمية له في الفورمولا 1 عام 1963، وكرر هذا الإنجاز عام 1965. وتحت إشراف تشابمان، ومع سائقين أسطوريين أمثال (غراهام هيل، ويوخن ريندت، وإيمرسون فيتيبالدي، وروني بيترسون، وماريو أندريتي)، فاز فريق لوتس بـ7بطولات للصانعين في الفورمولا 1، و6 بطولات للسائقين، وسباق إنديانابوليس 500. لا يزال إرث تشابمان الهندسي الأكثر إبداعًا قائمًا في الفورمولا 1 في عشرينيات القرن الحادي والعشرين، وكانت سيارات لوتس رائدة في استخدام هيكل أحادي الهيكل لتحسين القوة والسلامة، وزيادة الصلابة، وخفض الوزن. وكان تصنيع سيارات الفورمولا 1 من مواد متطورة، مثل ألياف الكربون، من ابتكارات لوتس تحت قيادة تشابمان، وكانت سيارات لوتس في ذلك الزمن بمثابة مختبر هندسي متحرك، وقدمت الشركة أول سيارة ذات 'جناح خلفي' فعال، ونظام 'Ground Effect' الذي غير مفاهيم الثبات في عالم السباقات. أزمات وتراجع لوتس في الثمانينات والتسعينات لكل أسطورة كبوة وتسير في منعطفات صعبة، ومع بداية حقبة الثمانينات عانت لوتس من أزمات مالية متكررة، وانخفضت مبيعاتها بسبب صعوبة منافسة شركات أكبر مثل بورشه وفيراري. بدخول فترة التسعينات ورغم إطلاق سيارات رائعة مثل Lotus Esprit التي ظهرت في أفلام جيمس بوند، إلا أن الشركة لم تنجُ من الصعوبات المالية وتغييرات الملكية وتقلص الإنتاج. لوتس إليز كانت ولادة جديدة أنقذت الشركة في منتصف التسعينات وبالتحديد في عام 1996، أطلقت لوتس سيارة لوتس إليز الصغيرة والخفيفة، لتعيد الشركة إلى قلوب عشاق القيادة النقية وانقذتها من الإنهيار، وتمتعت السيارة الجديدة بوزن خفيف وهيكل الألمنيوم، ومتعة قيادة لا تضاهى، وأصبحت من أنجح سيارات الشركة تجاريًا. من بريطانيا إلى السعودية وصلت لوتس آمنة خلال العقد الأخير، بدأت لوتس في التوسع خارج أوروبا، ودخلت رسميًا أسواق الشرق الأوسط، ومنها السوق السعودي، عبر وكلاء معتمدين. طرحت الشركة طرازات مثل: لوتس إيفورا لوتس إكسيج سبورت 350 لوتس إميرا وكانت الأخيرة هي الأحدث للشركة وأخر سيارة بمحرك احتراق داخلي من لوتس، ورغم أن توجد لوتس في السعودية ظل محدودًا في البداية بسبب تركيزها على السيارات الرياضية الخالصة وهي فئة كانت حتى وقت قريب نادرة الطلب مقارنة بفئات الـ SUV والسيارات الفاخرة. لكنها في النهاية وجدت جمهورًا متعطشًا لتجربة السيارات الخفيفة الرياضية، خاصة مع ازدهار ثقافة السيارات والفعاليات الكبرى مثل فورمولا 1 جدة وموسم الرياض للسيارات. لوتس الكهربائية المستقبل في عصر جديد خلال عام 2017 استحوذت مجموعة جيلي القابضة الصينية وهي نفس الشركة التي تمتلك أيضًا علامات عالمية مثل فولفو وبولستار، على شركة لوتس البريطانية، بعد أن أعلنت جيلي استحواذها على 51% من أسهم لوتس. هذا الاستحواذ منح لوتس تمويلاً ضخمًا ساعدها على التطوير السريع نحو المستقبل، خاصة في مجال السيارات الكهربائية، ونتيجة لذلك ظهرت طرازات مثل: لوتس إيفايا الكهربائية الخارقة لوتس إليتر الاس يو في الكهربائية الفاخرة. وقد وصلت سيارات لوتس بشكل رسمي إلى السعودية من خلال الوكيل الحصري، شركة الوعلان التجارية، في 2024، حيث أعلنت دخولها السوق بتدشين سيارتين، الاس يو في لوتس إليتر والكوبيه لوتس إميرا. اقرأ أيضًا: لوتس ايميا 2025 اشحن مدى رحلة طويلة في 10 دقائق شاهد أيضًا: المصدر: 1,2,3,4,5