أحدث الأخبار مع #كومودو


26 سبتمبر نيت
منذ 11 ساعات
- علوم
- 26 سبتمبر نيت
العثور على كنز بيولوجي تحت سطح البحر قد يغير فهمنا لتاريخ البشرية
عثر فريق من العلماء على كنز بيولوجي تحت سطح البحر على بعد أمتار قبالة السواحل الإندونيسية قد يغير فهمنا لمنشأ البشرية. عثر فريق من العلماء على كنز بيولوجي تحت سطح البحر على بعد أمتار قبالة السواحل الإندونيسية قد يغير فهمنا لمنشأ البشرية. إنها جمجمة متحجرة تعود إلى "الإنسان المنتصب"، أحد أسلافنا الأوائل، ظلت مدفونة تحت طبقات من الرمال والطمي لأكثر من 140 ألف عام في مضيق مادورا. هذا الاكتشاف الفريد لا يقدم لنا فقط لمحة نادرة عن حياة أسلافنا، بل قد يكون أيضا الدليل المادي الأول على وجود "سوندا لاند"، تلك القارة المفقودة التي اختفت تحت المياه منذ آلاف السنين. كانت هذه الأرض الشاسعة تربط فيما مضى بين جزر إندونيسيا وشبه الجزيرة الماليزية، مشكلة سهلا استوائيا خصبا. وبجانب الجمجمة البشرية، عثر العلماء على أكثر من 6 آلاف أحفورة تعود لـ 36 نوعا مختلفا من الحيوانات، بما في ذلك تنانين كومودو العملاقة، والجاموس، والغزلان، وحتى الفيلة. والأكثر إثارة أن بعض هذه الأحافير تحمل علامات قطع دقيقة، ما يشير إلى أن أسلافنا كانوا يستخدمون أدوات متطورة للصيد. ويقول البروفيسور هارولد بيرخويس، عالم الآثار الذي قاد فريق البحث: "هذه الاكتشافات تفتح نافذة جديدة على ماضينا السحيق. لقد عاش أسلافنا في هذه المنطقة خلال فترة شهدت تغيرات مناخية كبيرة، وكانوا يتكيفون ببراعة مع تحولات البيئة من حولهم". وتعود الجمجمة المكتشفة إلى "الإنسان المنتصب"، ذلك النوع الذي يمثل نقطة تحول رئيسية في تطورنا. ولم يكن الاكتشاف سهلا، فبعد أن عثر عمال المناجم على الأحافير مصادفة في عام 2011 أثناء استخراج الرمال البحرية، أمضى العلماء سنوات في تحليلها وتحديد عمرها بدقة باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك التأريخ الضوئي الذي يقيس آخر مرة تعرضت فيها حبيبات الرمل لأشعة الشمس. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر أهمية هو أنه يكشف النقاب عن فصل مجهول من تاريخ البشرية. فقبل 14 ألف عام، عندما بدأت العصور الجليدية تنتهي، فارتفعت مستويات البحار بأكثر من 120 مترا، غامرة سهول "سوندا لاند" الواسعة تحت الأمواج. وهذه الأحافير هي شاهد صامت على تلك الحقبة المفقودة، عندما اضطر أسلافنا إلى الهجرة أمام المياه المتصاعدة. وبين عظام الحيوانات العملاقة وأدوات الصيد الحجرية، ترسم هذه الاكتشافات صورة حية لعالم قديم اختفى تحت الأمواج. عالم كانت فيه سهول آسيا الاستوائية تمتد لمسافات شاسعة، حيث تعايش البشر الأوائل مع مخلوقات ضخمة مثل "ستيغودون"، ذلك الفيل البدائي الذي كان يزن أكثر من 10 أطنان. اليوم، بينما تستمر التكنولوجيا في الكشف عن أسرار قاع البحر، يأمل العلماء أن يعثروا على المزيد من الأدلة التي تخبرنا بقصة هؤلاء الرواد الأوائل، الذين ساروا على أرض اختفت الآن تحت مياه المحيط، لكن إرثها لا يزال يحمل مفاتيح فهم رحلتنا الطويلة كبشر.

يمرس
منذ 12 ساعات
- علوم
- يمرس
العثور على كنز بيولوجي تحت سطح البحر قد يغير فهمنا لتاريخ البشرية
إنها جمجمة متحجرة تعود إلى "الإنسان المنتصب"، أحد أسلافنا الأوائل، ظلت مدفونة تحت طبقات من الرمال والطمي لأكثر من 140 ألف عام في مضيق مادورا. هذا الاكتشاف الفريد لا يقدم لنا فقط لمحة نادرة عن حياة أسلافنا، بل قد يكون أيضا الدليل المادي الأول على وجود "سوندا لاند"، تلك القارة المفقودة التي اختفت تحت المياه منذ آلاف السنين. كانت هذه الأرض الشاسعة تربط فيما مضى بين جزر إندونيسيا وشبه الجزيرة الماليزية، مشكلة سهلا استوائيا خصبا. وبجانب الجمجمة البشرية، عثر العلماء على أكثر من 6 آلاف أحفورة تعود ل 36 نوعا مختلفا من الحيوانات، بما في ذلك تنانين كومودو العملاقة، والجاموس، والغزلان، وحتى الفيلة. والأكثر إثارة أن بعض هذه الأحافير تحمل علامات قطع دقيقة، ما يشير إلى أن أسلافنا كانوا يستخدمون أدوات متطورة للصيد. ويقول البروفيسور هارولد بيرخويس، عالم الآثار الذي قاد فريق البحث: "هذه الاكتشافات تفتح نافذة جديدة على ماضينا السحيق. لقد عاش أسلافنا في هذه المنطقة خلال فترة شهدت تغيرات مناخية كبيرة، وكانوا يتكيفون ببراعة مع تحولات البيئة من حولهم". وتعود الجمجمة المكتشفة إلى "الإنسان المنتصب"، ذلك النوع الذي يمثل نقطة تحول رئيسية في تطورنا. ولم يكن الاكتشاف سهلا، فبعد أن عثر عمال المناجم على الأحافير مصادفة في عام 2011 أثناء استخراج الرمال البحرية، أمضى العلماء سنوات في تحليلها وتحديد عمرها بدقة باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك التأريخ الضوئي الذي يقيس آخر مرة تعرضت فيها حبيبات الرمل لأشعة الشمس. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر أهمية هو أنه يكشف النقاب عن فصل مجهول من تاريخ البشرية. فقبل 14 ألف عام، عندما بدأت العصور الجليدية تنتهي، فارتفعت مستويات البحار بأكثر من 120 مترا، غامرة سهول "سوندا لاند" الواسعة تحت الأمواج. وهذه الأحافير هي شاهد صامت على تلك الحقبة المفقودة، عندما اضطر أسلافنا إلى الهجرة أمام المياه المتصاعدة. وبين عظام الحيوانات العملاقة وأدوات الصيد الحجرية، ترسم هذه الاكتشافات صورة حية لعالم قديم اختفى تحت الأمواج. عالم كانت فيه سهول آسيا الاستوائية تمتد لمسافات شاسعة، حيث تعايش البشر الأوائل مع مخلوقات ضخمة مثل "ستيغودون"، ذلك الفيل البدائي الذي كان يزن أكثر من 10 أطنان. اليوم، بينما تستمر التكنولوجيا في الكشف عن أسرار قاع البحر، يأمل العلماء أن يعثروا على المزيد من الأدلة التي تخبرنا بقصة هؤلاء الرواد الأوائل، الذين ساروا على أرض اختفت الآن تحت مياه المحيط، لكن إرثها لا يزال يحمل مفاتيح فهم رحلتنا الطويلة كبشر.