أحدث الأخبار مع #كويبوكا


التغيير
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
كويبوكا – Kwibuka : من جراح رواندا إلى إنذار السودان
في مثل هذا الشهر قبل واحدٍ وثلاثين عامًا، غرق العالم في صمت قاتل أمام واحدة من أبشع الإبادات الجماعية في التاريخ الحديث. منذ واحدٍ وثلاثين عامًا، حلّ الظلام على رواندا وخلال مئة يوم فقط، قُتل أكثر من مليون إنسان بدم بارد، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. ا فعالية إحياء الذكرى التي يسميها الروانديون «كويبوكا» تعني (تذكار) بلغة «الكينا رواندا» التي يتحدثها الروانديون، وتستمر فعاليات الذكرى، وتأبين الضحايا 100 يوم، وتأتي هذا العام تحت شعار «تذكروا واتحدوا وتجددوا». يسميها الروانديون «في 7 أبريل من كل عام تحيي رواندا ذكرى كارثة الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد عرقية «التوتسي»، التي مر عليها الآن 3 عقود، فعالية إحياء الذكرى التي يسميها الروانديون «كويبوكا» بلغت 31 عاماً. وKwibuka تعني (تذكار) بلغة «الكينا رواندا» التي يتحدثها الروانديون، وتستمر فعاليات الذكرى، وتأبين الضحايا 100 يوم، وتأتي هذا العام تحت شعار «تذكروا واتحدوا وتجددوا». كويب» تعني (تذكار) بلغة «الكينا رواندا» رفض تكرار الجريمة. كويبوكورفض تكرالجريمة. في السابع من شهر أبريل حيت رواندا ذكرى كويبوكا الحادية والثلاثين، وفي الخامس عشر من أبريل حلت علينا في السودان ذكري كارثة نشوب الحرب والحرب مستمرة للعام الثالث التي تفرض علينا الذاكرة مسؤولية ان ننهض جميعا في وجه الحرب التي دمرت البلاد وقتلت عشرات الآلاف او أكثر وشردت وأفقرت الملايين وحولت البلاد الي اكبر كارثة إنسانية في العالم . السودان: حرب تُغذيها الكراهية منذ أبريل ٢٠٢٣، دخل السودان دوامة حرب مدمرة، حرب بدأت بصراع سياسي وعسكري حول السلطة والثروة لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى تهديد وجودي للوطن بأكمله. العام الثالث من الحرب لا يحمل فقط استمرارًا للدمار، بل إشارات خطيرة على تحوّل الصراع إلى حرب أهلية واسعة النطاق. فوق الركام والجراح، تتسلل خطابات العنصرية والكراهية، معلنة مشروعًا مدمرًا: * مشروع يهدف إلى إعادة السلطة بالقوة والقضاء على الثورة، حتى لو إدي الي تشظي وتقسيم السودان * مشروع قائم على تحريض إثني وعرقي ممنهج. * مشروع لا يرى في السودان وطنًا مشتركًا، بل غنيمة لمن ينجو من المجزرة. التاريخ لا يكرر نفسه إلا إذا سمحنا له. ما نشهده اليوم من تطبيع لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن تبرير للانتهاكات العرقية والمناطقية، يثير قلقًا عميقًا. فالكلمات التي قتلت في رواندا مليون إنسان، تُقال اليوم في السودان. والمجتمع الدولي، كما في ١٩٩٤، يبدو مترددًا وعاجزًا، يراقب المأساة تتفاقم دون تدخل حاسم. في رواندا، بدأ كل شيء بخطاب. بالتحريض، بالتقسيم، بتجريد الضحايا من إنسانيتهم. وفي السودان اليوم، تتكرر البدايات ذاتها وتستمر الحرب الي نفس المآلات والمغيبون من الشعب يقادون بالأكاذيب باعلام نظام التفاهة الممول بما تم نهبه من موارد السودان خلال عقود التيه وتحكم الفاسدين والمجرمين الذي يهللون اليوم بالوطنية والكرامة لحرب في حقيقتها صراع حول السلطة والثروة ضحيتها الاولي والأخيرة السودان وشعب السودان كويبوكا: التذكّر مقاومة إحياء ذكرى كويبوكا ليس مجرد مناسبة، بل فعل مقاومة ضد الصمت. نتذكّر لكيلا نصبح شهودًا جبناء على مذبحة أخرى. من جراح رواندا نتعلم أن الإبادة لا تحدث فجأة، بل تُزرع في العقول أولاً. ومن واقع السودان اليوم ندرك أن الخطاب العنصري ليس مجرد خطر محتمل، بل طريق معبد نحو كارثة جماعية. لهذا، فإن مسؤوليتنا اليوم ان نرفض استمرار الحرب وتقف ضد الأصوات التي تزرع الفتنة ليظل السودان وطنًا واحدًا، لا ساحة لتصفية الحسابات. كلمة أخيرة التاريخ يراقب. والشعوب التي لا تتعلم من جراحها محكوم عليها أن تنزف من جديد.


بوابة الأهرام
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
رواندا تطلق "شعلة الأمل" في الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية للتوتسي وسط دعوات للوحدة والمصالحة
أ ش أ بدأت رواندا اليوم الإثنين، فعاليات أسبوع الحداد الوطنى لإحياء الذكرى السنوية الـ31 للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي، الذين قتلوا على يد ميليشيات الهوتو المتطرفة في أقل من مائة يوم فقط في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في القرن العشرين. موضوعات مقترحة ويقام هذا الإحياء سنويًا في الفترة من 7 إلى 13 أبريل، لتكريم الضحايا، واستذكار صمود الناجين، وتأكيد التزام الحكومة في كيجالي بمنع تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى في المستقبل. وخلال أسبوع الحداد، سيرفع العلم الوطني الرواندي نصف سارية، وستقام مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد، في المقاطعات الثلاثين كافة، وكذلك داخل السفارات الرواندية حول العالم. وبدأت فعاليات الذكرى الوطنية بقيام الرئيس الرواندي بول كاجامي بإشعال "شعلة الأمل" في النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي بمنطقة غيسوزي، والتي ستظل مشتعلة طوال مدة الـ100 يوم، رمزًا للتذكر والصمود والوحدة. كما وضع الرئيس الرواندي إكليلًا من الزهور تكريمًا لأكثر من 250 ألفا من ضحايا الإبادة الجماعية المدفونين في النصب، تلا ذلك دقيقة صمت على مستوى البلاد. وقال جان داماسين بيزيمانا، وزير الوحدة الوطنية والمشاركة المدنية الرواندي: "إن ضوء هذه الشعلة يرمز إلى ذاكرتنا الجماعية وأملنا المستمر في عالم خال من الإبادة الجماعية". وأضاف: "هي تذكرة لنا بأنه، رغم فظائع الماضي، فإننا ما زلنا موحدين بكرامتنا وغايتنا". ويعرف هذا اليوم محليًا باسم "كويبوكا" (Kwibuka)، وهي كلمة تعني "التذكر" بلغة كينيارواندا، وهي لغة إفريقية وتعد واحدة من اللغات الرسمية الثلاث في رواندا (إضافة إلى الفرنسية والإنجليزية)، حيث تم إطلاق مجموعة من الأنشطة التذكارية على مدار أسبوع إحياء هذه الذكرى بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقى والبعثة الدائمة لرواندا لدى الاتحاد الإفريقى بالاضافة الى لجنة الأمم المتحدة بأفريقيا. وذكر بيان للاتحاد الإفريقي أن هذه الفعاليات تشمل "مسيرة التذكير"، بالإضافة إلى إقامة صلوات من قبل ممثلي المجتمعات الدينية المختلفة، بما في ذلك المجتمع الأرثوذكسي، والمجتمع المسلم، والمجتمع الكاثوليكي، والكنيسة الإنجيلية الإثيوبية. يشار إلى أنه في السابع من أبريل عام 1994، وبعد يوم واحد من مقتل رئيسي رواندا وبوروندي في هجوم صاروخي استهدف طائرتهما، قتلت رئيسة وزراء رواندا المعتدلة من الهوتو، أغات أوويلينغييمانا، وزوجها على يد جنود روانديين، وفي الأيام المائة التالية، أقدمت ميليشيات الهوتو المتطرفة على ذبح مئات الآلاف من التوتسي وأيضًا من الهوتو المعتدلين. ومنذ 7 أبريل عام 2010، ووفقًا لقرار قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، ينظم الاتحاد الأفريقي فعاليات سنوية لإحياء هذه الذكرى فى رواندا ومقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بهدف تكريم الضحايا، والتضامن مع الناجين، وتعزيز الجهود لمنع تكرار مثل هذه الفظائع في المستقبل. وأشار بيان الاتحاد الافريقى أن ذكرى عام 2025 تمثل مرور واحد وثلاثين عامًا على تلك الأيام المأساوية المروعة، وهي لحظة لاستذكار الماضي والتأكيد على أهمية المصالحة وبناء مستقبل مستدام، كما تقدم هذه المناسبة فرصة لفهم رحلة رواندا في مسيرتها نحو التعافي وإعادة الإعمار، وتعزز الحوار حول أهمية الوحدة والمصالحة الوطنية. وستجمع هذه الفعاليات شخصيات رسمية من مفوضية الاتحاد الأفريقي، والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأجهزة الاتحاد الأفريقي، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والمؤسسات الدينية، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، ومراكز الأبحاث، والمنظمات الدولية، والمدارس والمؤسسات الأكاديمية في إثيوبيا، بالإضافة إلى الجالية الرواندية في أديس أبابا. وفي عام 2003، اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا بالسادس من أبريل بوصفه اليوم الدولي للتأمل في الإبادة الجماعية ضد التوتسي عام 1994، وحثت الدول الأعضاء والمنظمات على إحياء هذا اليوم من خلال أعمال ومعاني تخلد الذكرى. ويعد النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي ليس فقط مثوى أخيرًا لضحايا الإبادة، بل أيضًا مركزًا تعليميًا يوثق كيف تم التخطيط للإبادة وتنفيذها، ويستعرض كذلك الإبادات الجماعية الأخرى التي شهدها القرن العشرون.


بوابة الأهرام
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
جوتيريش يدعو إلى التكاتف من أجل إقامة عالم ينعم فيه الناس كافة بالكرامة والعدل
أ ش أ دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، إلى التكاتف من أجل إقامة عالم ينعم فيه الناس كافة بالكرامة والعدل. موضوعات مقترحة وقال جوتيريش - بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السنوية الـ31 لليوم الدولي للتفكر في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا، والذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - "لنجدد الالتزام ونحن نحيي ذكرى هذه المناسبة الأليمة بأن نبقى متيقظين إكراما لجميع من قضوا في الإبادة الجماعية في رواندا وجميع من نجوا من أهوالها". وذكرت الأمم المتحدة، أن إدارة التواصل العالمي تنظم بالتعاون مع البعثة الدائمة لرواندا لدى الأمم المتحدة مراسم تذكارية بالذكرى السنوية الـ31 للإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا، يوم الإثنين 14 أبريل 2025، تشتمل هذه المراسم على: إيقاد شمعة ودقيقة صمت، وإلقاء شهادة أحد الناجين، وكلمات لممثل اليونسكو وممثل عن إيبوكا فرنسا، وممثل عن حكومة فرنسا، وكلمة لسفير رواندا، كما ستُقيم اليونسكو معرضًا للصور الفوتوغرافية بعنوان "كويبوكا: رواندا 1994" على أسوار مقر اليونسكو، وسيستمر المعرض لمدة شهرين، في أبريل ومايو. كما تنظم مراكز الأمم المتحدة الإعلامية أنشطة تذكارية وتثقيفية في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك: حملة الأمم المتحدة لمناهضة خطاب الكراهية الذي يحرض على العنف والتعصب، لأن محاربة الكراهية والتمييز والعنصرية وعدم المساواة في صميم مبادئ الأمم المتحدة الأساسية.