logo
#

أحدث الأخبار مع #كوين_جي

"عن رحلتها مع الراب وعالمها الخيالي".. الفنانة "كوين جي" في حوار خاص مع "هي"
"عن رحلتها مع الراب وعالمها الخيالي".. الفنانة "كوين جي" في حوار خاص مع "هي"

مجلة هي

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • مجلة هي

"عن رحلتها مع الراب وعالمها الخيالي".. الفنانة "كوين جي" في حوار خاص مع "هي"

في وقت كانت موجة الراب في بدايتها في المنطقة العربية، كانت الكويتية "كوين جي" قد أسست مدرستها الخاصة في الراب الخليجي والكويتي، ليس فقط لكونها من صاحبات التجارب الأولى والمبكرة في 2016، ولكن لخصوصية تجربتها في الراب، وتأثيرها وشعبيتها الكبيرة أيضاً في السنوات الأخيرة. تركت "كوين جي" بصمتها سريعاً على الساحة بأسلوبها المختلف، ومزجها الراب بالإيقاعات الخليجية واللهجة الكويتية المحلية، بجانب أسلوبها البصري من تصميماتها الخاصة في الكليبات، ووصلت إلى ذروة شعبيتها في 2020 بأغنية "طرشولة"، التي حققت ملايين المشاهدات على يوتيوب. كوين جي ومدرستها الخاصة في الراب.. "الصوت الحقيقي يصل مهما كان الطريق صعبًا" لم تهتم كوين جي في البداية بالظهور بنفسها، ولم يكن هدفها أن تكون الأولى في الراب، بقدر رغبتها في جعل الراب أقرب إلى الجمهور العربي والكويتي، وتصحيح الصورة النمطية عن الراب في المجتمع. في هذا الحوار، تُدخلنا كوين جي إلى العالم الذي صنعته حول "كوين جي الشخصية القادمة من كوكب بلوتو إلى الأرض"، وتُشاركنا العديد من أفكارها الخاصة عن الراب وأهميته ودوره، وطموحاتها به، وتقييمها للمشهد الحالي للراب في الساحة العربية: كوين جي كيف بدأت علاقتك مع الموسيقى؟ وما اللحظة التي كانت الفارقة في قرار احترافك مجال الراب بالتحديد؟ علاقتي بالموسيقى بدأت منذ الطفولة، كنت أحب الإيقاعات الغربية واستمع إليها بشغف، كنت أتأثر بأنغامها وتفاصيلها حتى قبل أن أفهم معاني الكلمات، مع مرور الوقت بدأت أفهم وأعي لماذا والداي لا يسمعان، ومتحفظين تجاه هذا النوع من الموسيقى، خاصة الراب الغربي بسبب ما يحمله أحياناً من مضامين لا تتماشى مع قيّمنا.. لكن رغم ذلك لم أفقد إعجابي بالإيقاع والطاقة التي يحملها هذا الفن، وهنا جاءت نقطة التحول، بدأت اسأل نفسي لماذا لا ننقل هذا الإيقاع إلى بيئتنا وهويتنا؟ لماذا لا تمزج بين الروح الغربية والإحساس الخليجي؟ فقررت أن أقدم الراب بطابع عربي وكويتي تحديداً، بكلمات تعكس واقعنا وتحاكي جمهورنا ليس فقط كنوع من الفن بل كوسيلة لتغيير الصورة النمطية حول الراب واثبات أنه فن جميل حر ومعبر وصادق في الوقت ذاته . تعتبرين من أوائل نجمات الراب في المنطقة العربية بشكل عام وفي الخليج بشكل خاص، وظهرتِ في وقت لم تكن هناك نماذج سابقة في هذا المجال.. كيف كانت كواليس قرارك باحتراف الراب؟ ما شكل التحديات التي واجهتيها وقتها سواء إجتماعية أو إنتاجية وفنية؟ لم يكن هدفي أن أكون الأولى بقدر ما كان هدفي أن أعمل تغيير حقيقي في نظرة المجتمع لفن الراب، الذي أراه مظلومًا أحيانًا بسبب الصورة النمطية المرتبطة به، لكن حتى هذا التغيير لابد من يبدأه من يجرؤ على فتح طريق لم يُسلك من قبل. كواليس القرارات كانت محسوبة ومدروسة بعناية، لم أظهر مرئياً في البداية، بل كنت أركز على بناء الفكرة والشخصية والهوية.. خلقت من كوين جي كيانًا له ثيمة، له قصه وله رسالة، صنعت عالماً كاملاً حولها، باختصار: (كوين جي ملكة من كوكب بلوتو جاءت الأرض لا لنشر الموسيقى فقط بل لنشر حالة من السعادة والجرأة والحرية).. لكن نفس الوقت كوين جي ليست شخصية عابرة مسالمة!! أيضاً فيها جانب مظلم وحاد لا يرحم. الفنانة الكويتية كوين جي ماذا تغير من أفكارك وطموحاتك من بداية رحلتكِ قبل 8 سنوات إلى الآن؟ أفكاري الجوهرية لم تتغير لكنها نضجت أكثر، منذ بدايتي كنت أطمح لأن أقدم شي يسعد الناس ويترك أثر جميل عليهم وهذا لا يزال هدفي حتى اليوم، الفنان المبدع بطبعه يطمح للأفضل دائماً لكن بالنسبة لي، محبة الناس واحترامهم كانت ومازالت قمة النجاح، عندما تصل لهذا الحب الصادق تكون قد حققت ما هو أهم من الأرقام والشهرة. أصف الرحلة أنها رحلة مليئة بالتحديات والإختبارات، ليس فقط على المستوى الفني بل على المستوى الإنساني أيضاً، مررت بلحظات كان علي أن أختار هل أتمسك بمبادئي كفنانة حقيقية أم انجرف خلف بريق الشهرة، والحمد لله اخترت أن أكون نفسي بكل صدق. وكيف تغيرت الساحة الفنية وطبيعة الجمهور في الوقت الحالي مقارنة بوقت ظهورك؟ عند ظهوري كان الجمهور منقسم بين مؤيد يرى فيني صوتاً وفناً مختلف يستحق الدعم، وبين معارض يرى الراب فن ليس له قيمة وبالأخص أن الراب ليس للفتيات!! مع ذلك كنت ألاحظ في المعارضين فضولاً و تفاعلاً غير معلن! للأمانة رغم الانقسام إلا أني أؤمن حتى من يعارض هذا الفن قد يجد نفسه يومًا ما يدندن كلماتي أو يتمايل مع نغماتي في لحظة صدق مع نفسه. اليوم الساحة أكثر انفتاحًا والجمهور أكثر وعياً وتقبلاً للتنوع، ولا يزال الطريق طويل أمام الأصوات الجريئة والمختلفة، ومازلت هنا أمثل هذه الساحة بكل فخر. كوين جي تقومين بكتابة وتلحين وأداء أغانيكِ بجانب تصميم الفيديوهات وغيرها من المهام.. ما أكثر مهمة ممتعة بالنسبة لك من بينها؟ وما الأشياء أو العناصر الفنية التي تحرصين عليها في كل أعمالك؟ شكراً على هذا السؤال لانه فعلًا هذي المهمات ليست سهلة، وكل مهمة تحمل تحدي خاص وتحتاج تركيز وطاقة، الرحلة دائما تبدأ بفكرة، تتحول قصة، ثم إلى كلمات تنسج بعناية مع الايقاع والقوافي والفلو، ثم مرحلة التلحين اللي أشوفها أكثر مرحلة حساسة لأنها تترجم الإحساس إلى المستمع، بعدها يأتي التنفيذ البصري اللي أحب أن يكون معبراً عن الفكرة وليس مجرد صورة. بالنسبة إلى اللحظة الأجمل هي عندما أنعزل مع نفسي وأدخل عالمي الخاص.. ابتعد عن العالم المادي الواقعي وأغوص في الخيال لأصنع شيء مختلف ويخرج من الإحساس الحقيقي ويلامس روح الناس، لا أفضل أن أقدم أغنية لمجرد طرح أو مجاراة التيار، بل أحرص أن تكون كل أغنية نابعة عن تجربة أو شعور واقعي. نجمة الراب كوين جي برأيك، بعدما كان الراب يعتبر في السابق فن غربي وليس له قاعدة جماهيرية.. هل أصبح الجمهور العربي في الوقت الحالي أكثر ارتباطا بفن الراب؟ وما العوامل التي تساهم في انتشاره وشعبيته حالياً؟ بلا شك أصبح الجمهور العربي اليوم أكثر قبولاً وتفاعلًا مع فن الراب بعدما كان يعتبره في السابق فن غربي ليس له صلة بثقافتنا، في البداية كان يواجه هذا الفن نوعاً من الرفض أو عدم فهمها لأنها جاءت بأساليب بعيدة عن البيئة العربية، وكان يُربط غالبًا بالتمرد والكلام القاسي دون التعمق في مضمونه الحقيقي. لكن اليوم الحمد لله تغير المشهد والراب العربي تطور وأصبح أداة للتعبير بحرية عن الواقع أو الهوية أو المجتمع.. للأمانة ساهم في هذا التغيير عدة عوامل أولها أن عددًا من الفنانين العرب قرّروا أن يقدموا هذا الفن بأسلوب يمثل بيئتهم و تجاربهم، ثانياً وجود منصات التواصل الاجتماعي، أصبح الوصول للجمهور أسهل وفتح المجال لمواهب لم تكن تسمع من قبل، ولا ننسى أن جيل اليوم أكثر وعيًا وجرأة في تقبل الفنون البديلة حتى لو كانت مختلفة، الراب لم يعد غريباً بل أصبح صوت حقيقي يعبر عن مشاعر وأفكار فئة من الناس خصوصاً الشباب وهذا هو جوهر الفن الحقيقي.. يحاكي الحياة بكل ما فيها. لديك لون غنائي خاص "الكوينجاوي".. كيف شكلتِ هذه الهوية الموسيقية؟ وكيف تصفين وتصنفين اللون الموسيقي الخاص بك؟ في عام 2018 شعرت أن الوقت قد حان لتقديم شيء جديد ومختلف يحمل بصمتي الخاصة، فبدأت أطور صوتي الموسيقي وصنعت توليفة إيقاعية بأنغام غير تقليدية، جمعت فيها بين ألوان موسيقية متعددة من ثقافات وفنون مختلفة، بعضها قديم وموجود لكن لم يقدم سابقًا بهذا الشكل أو في سياق فن الراب والهيب هوب الخليجي . أطلقت على هذا اللون اسم (الكوينجاوي) هو خلط مدروس لترددات وأنماط ايقاعية أهمها إدخال نوتة (6/8) إلى عالم الراب وهي نوتة عادة تستخدم في أنماط موسيقية تقليدية، لكنها دخلت هنا بشكل جريء.. اليوم أصبح هذا اللون واقعاً، بل اتجهت إليه أسماء كثيرة من فناني الراب والغناء العربي، ومع انتشار الكوينجاوي ظهرت محاولات لنسبه إلى غيري أو تغيير تسميته ليبدو وكأنه ولد في مكان آخر، لكن الحقيقة تبقى ثابتة حتى لو كانت ثقيلة على البعض، وفي النهاية يسعدني أن هذا اللون أصبح من علامات التميز والانتشار لأن الأهم هو أن يبقى الإبداع حياً. كوين جي لديكِ أيضاً اهتمام كبير بالجانب البصري في كل أعمالك، وأصبح لديكِ هوية بصرية حتى على السوشيال ميديا .. ما سر ورسائل هذا الجانب في تكوينك كفنانة؟ هل كانت لك دراسة سابقة لفنون التصميم والإخراج مثلاً أو طموحات في هذا المجال؟ الجانب البصري بالنسبة لي مهم ولا يقل أهمية عن المحتوى الموسيقي بل هو جزء مكمل ومعبر عن الحالة التي اقدمها في كل عمل، أنا أؤمن أن الفنان ليس فقط صوتًا يسمع، بل صورة ورسالة تقرأ بين كل جزئية بصرية تعرض، سواء على المسرح أو في كليب وحتى على منصات التواصل الاجتماعي. الهوية البصرية لم تكن وليدة صدفة بل هي نتيجة شغف وفضول كبيرين تجاه عالم الفن البصري، لم أدرس الإخراج أكاديمياً، لكنني غصت في هذا العالم بنفسي، قرأت، تعلمت، وطبقت على أعمالي الخاصة.. كنت أحرص دائماً على أن تكون لكل عمل هوية شكلية تعبر عن فكرته سواء من ناحية الألوان، الملابس، الرموز أو حتى زوايا التصوير. الرسائل التي أحرص على توصيلها بصريًا هي نفس الرسائل التي أقدمها في موسيقاي: التفرد، القوة، العمق والاعتزاز بالهوية، و الجانب البصري ساعدني على تشكيل شخصية كوين جي كأيقونة لها أعمالها وشكلها وطريقتها وصوتها، وهذا جزء أساسي من تكويني كفنانة لا تفصل الشكل عن المضمون. حوار خاص مع الفنانة كوين جي كيف تقيمين حال ومستوى الراب العربي في الوقت الحالي في الخليج ومصر والمغرب وغيرها؟ خاصة مكانة الفتيات في الراب. الراب العربي اليوم في مرحلة نضج وتطوّر، لكنه لا يزال يمر بتحولات مهمة تختلف من بلد إلى آخر.. في مصر، المشهد واسع وحيوي، وشهد انفجارًا في الأسماء والمواهب والأنماط المختلفة، حيث استطاع الراب هناك أن يُحدث صدى جماهيري واسع وارتبط بشكل كبير بثقافة الشارع والمجتمع. المغرب كذلك أثبتت حضورها بقوة، خصوصًا من خلال فنانين يدمجون التراث الموسيقي المحلي بالراب العصري، ما جعلهم يتميّزون عالميًا، أما في الخليج، فالمسار لا يزال في بداياته من حيث الانتشار، لكنه ينمو بثبات، وبدأ يكوّن له هوية خاصة بطابع خليجي أصيل، مثلما حاولت أنا أن أقدّمه عبر "الكوينجاوي". أما فيما يخص الفتيات في الراب، فالوضع لا يزال يتطلب الكثير من الجرأة والتمسك بالشغف.. للأسف، النظرة المجتمعية لا تزال تقليدية في كثير من المناطق، والفنانة التي تختار الراب تواجه تحديات مزدوجة: أولا، كسر الصور النمطية حول المرأة، وثانيًا، إثبات نفسها فنيًا في ساحة يغلب عليها الطابع الذكوري.. ومع ذلك، بدأت تظهر أسماء نسائية قوية تثبت أن الإبداع لا جنس له، وأن الصوت الحقيقي يصل مهما كان الطريق صعبًا. كوين جي ماذا تتمنين أن يتحقق بشكل عام من أجل أن يكون الوضع مثالي من وجهة نظرك؟ سواء من الناحية الفنية أو الاقتصادية او الجماهيرية وغيرها.. لكي نصل إلى مشهد راب مثالي عربيًا، نحتاج إلى بنية تحتية فنية واضحة: فنيًا: دعم أكبر من شركات الإنتاج التي تؤمن بالراب كفن مستقل، وليس مجرد موضة مؤقتة، اقتصاديًا في وجود منصات توزيع عادلة، وتمويل لمشاريع مستقلة تتيح للفنانين إنتاج أعمالهم دون الاعتماد على الرعاة التجاريين فقط، وجماهيريًّا نحتاج إلى وعي من الجمهور بأن الراب ليس فقط تمردًا أو سخرية، بل هو فن يحمل رسائل، مشاعر، ومواقف، وثقافيًا في أن يُفتح المجال في الإعلام والمؤسسات الثقافية لهذا النوع من الفن، وأن يُدرَج ضمن المشهد الموسيقي العربي المعترف به.. أتمنى أن نصل لمرحلة يُحترم فيها كل فنان على قدر إبداعه، لا على أساس نوعه أو خلفيته أو حتى طريقته في التعبير، لأن الفن الحقيقي لا يُقاس إلا بصدقه وتأثيره. أخيراً، ماذا تتمنين أن يتحقق في الفترة المقبلة من مسيرتك وحياتك؟ وما النصيحة أو الشيء الذي كنتي تتمني أن تعرفيه في وقت بدايتك الفنية ومن الممكن أن تنقليه لمن يرغب في دخول المجال في الوقت الحالي. أمنيتي الأكبر في المرحلة القادمة هي الصحة والعافية لي ولعائلتي وجمهوري الغالي، وأن نعيش جميعًا بسلام داخلي، وآن يسود بيننا الحب والتفاهم والتسامح، أتمنى أن أستمر في تقديم فن يُسعد الناس ويمنحهم طاقة إيجابية، وأن أترك بصمة صادقة في قلوبهم، فهذه هي رسالتي الحقيقية، وهذا ما أعتبره النجاح الأسمى. الرابر كوين جي أما النصيحة التي تمنيت لو عرفت قيمتها مبكرًا فهي: لا تصدق كل ما يُقال لك، ولا تأخذ كل ما يُقدّم لك على أنه نية صافية أو دعم حقيقي.. في هذا المجال، ستلتقي بأشخاص من بيئات مختلفة، وبقيم مختلفة، ليس الجميع يرى الفن كرسالة راقية أو موهبة خالصة من الله، البعض يراه مجرد سوق أو وسيلة للصراع النفسي والتكتيك التجاري، وهذه المعارك تستهلك الروح قبل أن تؤذي الجسد. المبدأ الذي تعلمته وتمسكت به هو أن أثق بحدسي، وأتمسك بفكرتي التي أؤمن أنها هبة من رب العالمين، على كل فنان أن يحمي طاقته، وأن يسير بثبات على الطريق الذي اختاره بقناعته، لا أن يتأثر بموجات أو تنافسات مؤقتة.. الفن الحقيقي يعيش، أما الضجيج فيزول. في ختام هذا اللقاء، أود أن أعبر عن امتناني لمجلة "هي" على هذا الحوار المهني، الذي أتاح لي مساحة لأحكي رحلتي بشفافية.. أتمنى أن تلامس كلماتي قلوب كل من يحمل في داخله شغفًا حقيقيًا، ويسعى لصنع نغمته الخاصة في هذا العالم. الصور من حساب كوين جي على انستقرام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store