أحدث الأخبار مع #كيتأوبراين


صوت بيروت
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- صوت بيروت
لقاحات الأطفال... العلم في مواجهة الخوف
هل يجب أن يُصاب الأطفال بالمرض بدلًا من تطعيمهم؟ هل يُمكن للقاحات أن تُرهق جهاز المناعة لديهم حقًا؟ من يُقرر اللقاحات التي نتلقاها – ولماذا؟ إذا كنتَ والدًا جديدًا ولديك أسئلة حول اللقاحات، فأنتَ لستَ وحدك. في حلقة جديدة من برنامج 'العلوم في 5″، تُقدّم دكتورة كيت أوبراين من منظمة الصحة العالمية شرحًا مُفصّلًا للأساس العلمي وراء تطعيمات الأطفال، وأهمية جدول التطعيم، والحقيقة وراء المخاوف الشائعة. في مقدمة الحلقة قالت معدة ومقدمة البرنامج فيسميتا غوبتا سميت يوجد حاليًا 30 لقاحًا يُمكنها الوقاية من العديد من الأمراض. وتم بالفعل إنقاذ 154 مليون شخص، خلال الخمسين عامًا الماضية، بفضل 14 لقاحًا فقط من هذه اللقاحات. وأضافت فيسميتا قائلة إن أكثر الأسئلة شيوعًا يدور حول ماذا لو تُرك الطفل يمرض ويطور مناعة بدلًا من تطعيمه؟ أجابت دكتورة أوبراين قائلة إن اللقاحات التي طُوّرت في برنامج منظمة الصحة العالمية هي لقاحات ضد أمراض خطيرة. وأوضحت أنه أحيانًا يُسمع مصطلح المناعة الطبيعية، حيث يعتقد البعض أن الإصابة بالعدوى أمر طبيعي أكثر من تطوير المناعة من التطعيم. ولكن في الواقع إن الحقيقة هي العكس، لأن الجهاز المناعي في كلتا الحالتين هو الذي يستجيب إما للجراثيم أو للقاح نفسه. وشرحت دكتورة أوبراين أن الأهم من ذلك هو أن تعريض الأطفال للعدوى والمخاطرة بعواقب أمراض خطيرة، وفي أسوأ الأحوال، الموت، ليس ما يرغب به أي والد. وقالت دكتورة أوبراين إن الأطفال يتعرضون لملايين الميكروبات المختلفة في البيئة الطبيعية المحيطة بهم، في طعامهم وفي البيئة ومن خلال لمس الأشياء، وحتى في أجسامهم. في الواقع، يوجد ميكروبات لدى الجميع في أجسامهم أكثر من الخلايا البشرية. إنها طريقة مهمة لتطور أجهزة المناعة لدى الأطفال. تكمن المشكلة في كيفية تمكين الأطفال من تطوير مناعة ضد تلك الجراثيم الخطيرة والمسببة للأمراض. لذا، فإن الفكرة الأساسية حول اللقاحات هي أن أجهزة المناعة لدى الأطفال قادرة على الاستجابة للقاحات متعددة، تُعطى في نفس الوقت، وبجرعات متعددة تُعطى على مدار حياتهم. على الرغم من أن العلماء يدركون أن الأطفال يتلقون 'الكثير من اللقاحات'، إلا أنهم يتعرضون يوميًا ويختبرون ذلك العالم الخارجي من تلك الميكروبات طوال الوقت. إن جهاز المناعة جهاز قوي للغاية وإنه لأمر مدهش الطريقة التي ينضج بها ويتعرف عليها، مؤكدة أن اللقاحات هي الطريقة الأكثر أمانًا لتوفير الحماية للأطفال والمراهقين والبالغين ضد الجراثيم الناتجة. وشرحت دكتورة أوبراين أن هناك دراسات تحدد التسلسل الذي يجب أن تُعطى به اللقاحات، وعدد الجرعات التي يجب إعطاؤها، والمسافة التي يجب أن تكون بينها. وبالتالي لا يمكن تغيير هذا الجدول، لأنه يكون هناك عواقب للقيام بذلك، ففي المقام الأول يعني ذلك أن الأطفال ربما يفوتون الجرعات التي يجب أن يحصلوا عليها. وأضافت أنه يمكن أيضًا أن يعني أنهم ربما لا يحصلون على اللقاحات في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليها، موضحة أنه يتم تحديد وقت الجدول بحيث يتم تطوير الحماية قبل الفترة الزمنية التي يكون فيها الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض المحدد الذي يحمي منه اللقاح. وأشارت في هذا السياق إلى أن هناك بعض اللقاحات التي يجب تحديد توقيتها بالنسبة للقاحات الأخرى المدرجة في الجدول، أي إنها لا تعمل بشكل جيد إذا تم توقيتها بشكل غير صحيح. ولهذا السبب يتولى أطباء أطفال وعلماء وأخصائيو أوبئة مسؤولية تقديم التوصيات داخل كل دولة حول ما يجب أن يكون عليه الجدول الزمني. واختتمت دكتورة أوبراين قائلة إن كل دولة تحدد جدولها الزمني، في حين أن ما تفعله منظمة الصحة العالمية، كهيئة توصية عالمية، هو أنها تجمع خبراء من جميع أنحاء العالم. وتطلب منهم النظر في جميع الأدلة المتاحة وبعدئذ تُقدم توصيات للدول التي تعتمد على الأدلة المجمعة أثناء مناقشة ما هو الأنسب لظروف الدولة الخاصة.


عكاظ
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
«الصحة العالمية» تُحذر: تطعيمات الأطفال في خطر
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تخفيض التمويل المخصص لمشروعات الصحة العالمية، والذي أقدمت عليه بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة، قد يعرض برامج التطعيمات للخطر، مما يهدد بزيادة انتشار الأمراض القاتلة، وعلى رأسها الحصبة. وأشارت المنظمة إلى أن التغييرات المفاجئة في ميزانيات المانحين فرضت ضغوطا كبيرة على جهود الوقاية من الأمراض المعدية، خصوصا الحصبة، التي لا تزال تصيب الأطفال والبالغين في العديد من دول العالم. وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية حاليا إحدى أكبر موجات تفشي الحصبة خلال العقد الأخير، إذ تم تسجيل أكثر من 300 حالة منذ أواخر يناير. ويُعزى ذلك إلى انخفاض معدلات التطعيم، نتيجة انتشار معلومات مضللة أثرت على قرارات بعض الآباء بشأن تلقيح أطفالهم. وأكدت كيت أوبراين مديرة قسم التطعيمات في منظمة الصحة العالمية أن المخاوف المغلوطة حول لقاح الحصبة ساهمت في إعادة ظهور المرض في أماكن كانت قد نجحت سابقا في القضاء عليه. وفي تطور خطير، تم تسجيل أول حالة وفاة لطفل بسبب الحصبة في تكساس منذ 10 سنوات، وهو ما أعاد الجدل حول أهمية التطعيمات. أخبار ذات صلة وعلى الرغم من خطورة الوضع، اكتفى وزير الصحة الأمريكي روبرت كنيدي بالتقليل من أهمية الحادثة، مشيرا إلى أنها أمر عادي، دون الإشارة إلى دور اللقاحات في الوقاية من المرض. وفي مقال رأي نشره عبر « FOX NEWS» ، شدد كنيدي على أن التطعيمات خيار شخصي، داعيا الآباء إلى استشارة أطبائهم قبل اتخاذ القرار. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح الثلاثي ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية هو الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية الأطفال والبالغين من المرض، خصوصا في ظل عدم وجود علاج محدد للحصبة حتى الآن. وتوصي المنظمة بتلقي جرعتين من اللقاح لضمان الوقاية الكاملة.