logo
#

أحدث الأخبار مع #كيتامين

مخدر يقاوم الاكتئاب
مخدر يقاوم الاكتئاب

البيان

timeمنذ 10 ساعات

  • صحة
  • البيان

مخدر يقاوم الاكتئاب

أظهرت مادة الكيتامين (المخدرة) فاعلية ملحوظة كمضاد اكتئاب سريع المفعول، حتى لدى المرضى المقاومين للعلاجات التقليدية، لكن تأثيرها مؤقت، ويتطلب تكرار الجرعات، ما يثير مخاوف تتعلق بالآثار الجانبية والإدمان. وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة «ساينس»، نجح باحثون من جامعة فاندربيلت، في إطالة مفعول جرعة واحدة من الكيتامين إلى ما يصل لشهرين، باستخدام دواء يدعى BCI.

7 سنوات سجنا لطلبة جامعيين حوّلوا إقامة لحديقة تجارب لزراعة المخدرات!
7 سنوات سجنا لطلبة جامعيين حوّلوا إقامة لحديقة تجارب لزراعة المخدرات!

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

7 سنوات سجنا لطلبة جامعيين حوّلوا إقامة لحديقة تجارب لزراعة المخدرات!

وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين، عقوبة 7 سنوات سجنا وغرامة مالية نافذة قدرها 700 ألف دج، في حق 3 متهمين موقوفين، جميعهم طلبة جامعيين مقيمين بالإقامة الجامعية بأولاد فايت 2 بالعاصمة، لضلوعهم في قضية بيع المخدرات. وقام المتهمون، بزرع بذور لنبتة 'الفطر السحري'، ثمّ الاعتناء بها بداخل الإقامة الجامعية. قبل أن يتم جنيها، وعرضها للبيع على فئة المدمنين مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى 3 ملايين سنتيم. وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة بالجلسة توقيع عقوبة السجن المؤبد في حق كل متهم عن جناية زراعة مواد مصنّفة كمخدرات. جنحة حيازة المخدرات بغرض البيع بطريقة غير شرعية. حيث كللت التحريات الأولية من حجز ظرف بريدي، تم العثور بداخله على كيس صغير الحجم به كميّة من مسحوق أبيض اللون. يشتبه به في كونه مادة مخدّرة صلبة يقدّر وزنها بحوالي 5 غ. استلمه المتهم الأول ' ح.خليل'. ولدى تفتيش غرفته بالإقامة الجامعية بأولاد فايت، تم العثور على مواد مخدرة و4 صفائح ترابية لألياف جوز الهند مخصصة لزراعة البذور. كيس فيه بذور الذرة وزنه حوالي 500غ، ميزان إلكتروني به عشبة الحرمل. قضية الحال التي تضمّنت تفاصيل مثيرة، وأخرى خطيرة، نظرا لطبيعة الجرم المرتكب. وصفة المتهمين الذين يُعدون طلبة جامعيين، يتمعون بدرجة عالية من الوعي. فاثنين منهم يدرسون ماستر2 تحصص تربية بدنية ورياضية بالمدرسة العليا للاساتذة صم بكم. وهما المتهمين كل من المدعو ' ح.أحمد خليل' والمدعو ' ص.ص. عبد الرؤوف' ينحدران من ولاية قالمة. أما المتهم الثالث المدعو ' ب.بلال' بيطري، من منطقة الحجوط، ناهيك عن مكان ارتكاب الجريمة. حيث حوّل المتهمون غرفتهم بالإقامة الجامعية إلى مخبر وحديقة تجارب لزراعة المواد المخدرة تعدّ مصنّفة. وانطلقت وقائع القضية، بناء على مع معلومات وردت لعناصر الشرطة القضائية بمصلحة التحقيق القضائي بالعاصمة. بخصوص وجود عملية استيراد كمية من المخدرات عن طريق خدمة البريد. وبتاريخ 14 أفريل 2024, تم توقيف المتهم ' ح.أحمد خليل ' بالقرب من مكتب البريد بأولاد فايت، بعد استلامه ظرف بريدي. ولدى معاينته تم العثور بداخله على كيس صغير الحجم به كميّة من مسحوق أبيض اللون. يشتبه به في كونه مادة مخدّرة صلبة يقدّر وزنها بحوالي 5 غ. مواصلة للتحريات تمّ تفتيش غرفة المتهم 'ح.خليل' بالإقامة الجامعية بأولاد فايت. أين تم العثور على مواد مخدرة و4 صفائح ترابية لألياف جوز الهند مخصصة لزراعة البذور. كيس فيه بذور الذرة وزنه حوالي 500غ، ميزان إلكتروني به عشبة الحرمل. كما كللت التحريات بتوقيف المتهم الثاني ' ص.ص.عبد الرؤوف' الذي مان بصدد تحويل ونقل الأغراض المذكورة بغرض إخفائها. تصريحات المتهمين واعترف المتهم ' ح.خليل' للمحقّقين أنه معتاد استهلاك المخدرات بمختلف أنواعها. إذ تعرّف في سنة 2023 على المدعو ' بلال ف' طبيب بيطري. معروف عنه ترويج المخدرات من نوع ' كيتامين'. ولديه خبرة في مجال التجارة الالكترونية. أين يقوم باقتنائها عن طريق الأنترنت. مضيفا المتهم أنه سبق له وأن قام ببيع كمية من مخدر ' كيتامين' بعد تحضيرها من قبل المتهم ' بلال. ف '. مؤكدا في معرض تصريحاته أن كمية المسحوق الأبيض الذي ضبط بحوزته. والذي قام باستلامه عن طريق البريد ملك له. حيث قام ' بلال' بمساعدته وذلك بطلبه عن طريق الانترنت، كونه يحوز على جميع معلوماته الشخصية. وبخصوص عملية زراعته للمخدرات، أكد أنها تعود إلى سنة 2020، حيث كان يقوم باستهلاك مادة الفطر السحري بغرفته الجامعية. كما يقوم بتحضير مادة الفطر وذلك بوضعها داخل علبة زجاجية من بذور مغلاة. ويقوم بتعقيمها وغلقها بإحكام وبعدها يتركها لمدة حوالي شهر. ثم يقوم بإخراجها من العلبة ووضعها في تربة خاصة حتى تنمو بعناية. وتصبح نبتة صالحة للإستهلاك والبيع. مضيفا المتهم أنه يقوم ببيعها لمستهلكي المخدرات بمبلغ مليون سنتيم إلى 3 ملايين بحسب وزن النبتة. كما أضاف أنه سبق وأن تسلّم المدعو 'ص.ص. عبد الرؤوف 'كمية من بذور مادة الفطر السحري. من أجل تجربتها كما قام بتعليمه طريقة غرسها. اذ قام فعلا بزراعتها داخل الإقامة الجامعية ليقوم ببيع محصولها. وأكد المعني أنه خلال سنة 2024، أعاد زراعة مادة الفطر السحري بغرفته الجامعية. أين قام بتحضيرها رفقة صديقه المدعو 'ص.ص عبد الرؤوف' بغرض البيع. وأنه سبق له وأن قام ببيعها عدة مرات بمبالغ مالية معتبرة لعدة أشخاص. تصريحات المتهمين واعترف من جهته المتهم 'ص.صالح' أنه من مستهلكي مادة الفطر السحري وأن المدعو ' ح.احمد خليل'. سبق له وأن قام بزراعة مادة الفطر السحري داخل غرفته بالإقامة الجامعية بأولاد فايت. أين كان يقوم بجلب بذور الفطر من لدن أحد الأشخاص يجهل هويّته ليقوم بوضعها داخل علب زجاجية مع بذور مغلاة. ويعقّمها بإحكام وتركها لمدة شهر. وبعدها يقوم بإخراجها من العلبة ليقوم بزراعتها في تربة خاصة حتى تنمو بعناية. مضيفا المتهم أنهما كانا يقومان باستهلاكها معا والكمية المتبقية يقوم المدعو ' ح.خليل' ببيعها للأشخاص يجهل هويتهم بمقابل مالي.

ابني قتل نفسه بعدما فتك بجسده مخدر الـ "كيتامين"
ابني قتل نفسه بعدما فتك بجسده مخدر الـ "كيتامين"

Independent عربية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

ابني قتل نفسه بعدما فتك بجسده مخدر الـ "كيتامين"

لن تنسى ديبورا كاسيرلي ما حييت تلك اللحظة التي رأت فيها للمرة الأولى ابنها يتعاطى مخدر الـ "كيتامين" ketamine، فبارني العاشق لكرة المضرب كان شاباً محباً في طبعه، تتردد ضحكاته في البيت كلما حضر، وتلميذاً مجتهداً لم يتورط يوماً في أي مشكلات داخل المدرسة. قالت الأم المكلومة "لن تغادر تلك اللحظة ذاكرتي أبداً، دفعت باب غرفة النوم فوجدته هناك جالساً على سريره يحدق في الفراغ والهول باد عليه، وبالكاد كان قادراً على النطق بأية كلمة". "كانت الطاولة على جانب السرير مغطاة بالبودرة، فاجتاحني خوف شديد وهلع وأتذكر أنني جمعت تلك المادة بسرعة بين يدي ثم حملتها إلى الحمام حيث أطلقت عليها الماء في المرحاض"، أضافت الأم. تعاطي المخدرات الذي بدأ كتجربة عابرة خلال مهرجان "ريدينغ" Reading الغنائي في إنجلترا في سن الـ 17، تطور شيئاً فشيئاً حتى استحال مشكلة خطرة منفلتة العقال. وحتى في ذلك الوقت عندما اصطحبته إلى طبيب نفسي عله يساعده في التوقف عن أخذ الـ "كيتامين" المعروف بأنه مهدئ الخيول القوي والمخدر الترفيهي، "لم تكن تملك أية فكرة عن الإعصار الذي سيعصف بالعائلة". على مر الأعوام اللاحقة أنفقت العائلة كل ما في جيبها في سبيل إرسال بارني إلى مركز إعادة تأهيل خاص بينما كان يخوض صراعاً مريراً مع إدمان تركه يتألم من وجع عصي على الاحتمال. ومعلوم أن الاستخدام المتكرر لمخدر الـ "كيتامين" يتسبب بتلف دائم في المثانة يُسمى "مثانة الكيتامين" ketamine bladder، ويقود تالياً إلى سلس في البول وأعراض مؤلمة أخرى، مما جعل بارني يستخدم المرحاض 20 مرة في الليلة. كان بارني يعلم أن الخيار العلاجي الوحيد الباقي أمامه استخدام كيس الفغر لتصريف البول من المثانة، قبل أن يقرر إنهاء حياته بنفسه في أبريل (نيسان) 2018 عن عمر يناهز 21 سنة، بعدما أنهكته الانتكاسات المتكررة في رحلته الشاقة نحو التعافي من الإدمان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعدما كشفت أرقام صدرت الشهر الماضي عن ارتفاع حاد في استخدام الـ "كيتامين" بنسبة 85 في المئة منذ عام 2021، وفق تحليل مياه الصرف الصحي الذي أجرته وزارة الداخلية البريطانية، أخبرت الأم "اندبندنت": "إنه مخدر شديد الضرر وأخشى أننا نتجه نحو ما شهده الأميركيون مع أزمة "فنتانيل" [مادة أفيونية صناعية خطرة تشكل إحدى أكبر الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة وتعتبر جزءاً من وباء الإدمان المنتشر في البلاد] فهو متوافر بكثرة ورخيص جداً". جميع مراكز إعادة التأهيل في مختلف أنحاء البلاد تؤكد الأمر نفسه، فالاستفسارات حول علاج [تعاطي مخدر] الـ "كيتامين" في ارتفاع حاد، وكمّ من الأرواح الشابة ستضيع، وكمّ من الحيوات ستنقلب إلى خراب قبل أن تدرك بريطانيا حجم الكارثة؟ وتظهر أرقام صادرة عن مؤسسة " فوروارد ترست" أن عدد البالغين الذين التحقوا ببرامج علاجية بسبب مشكلات مرتبطة بالـ "كيتامين" يشهد زيادة لافتة، إذ ارتفع من 1551 شخصاً عام 2021 -2022 إلى 2211 عام 2022 - 2023. حين لجأ بارني إلى مركز إعادة التأهيل للمرة الأولى، كان إدمانه قد بلغ منه مبلغاً شديداً دفعه إلى الكذب على والدته كي يتمكن من شراء المخدرات التي سيتناولها خلال رحلته إلى مركز العلاج في تايلاند. "حقيقة أن بارني كان على استعداد للمخاطرة بجلب المخدرات معه تظهر كمّ كانت رغبته في تعاطي الـ "كيتامين" شديدة، وحاجاته إليه أيضاً"، كما أضافت السيدة كاسيرلي (64 سنة) من شمال لندن. وعلى رغم إقلاعه عن التعاطي واجه بارني صعوبات وتحديات كبيرة خلال فترة إقامته في دار للرعاية مخصص لمرحلة ما بعد إعادة التأهيل، وعاد مجدداً إلى تعاطي المخدرات. وتتذكر الأم قائلة "في ثوان عدة كنت أعرف دائماً ما إذا كان قد تناول المخدرات، إذ كان شكل عينيه يتغير تماماً ونظراته أيضاً، وما إن يصعد السلم وأراه، حتى أقول له ببساطة "لقد تعاطيت [بادٍ عليك أنك تناولت المخدر]". وبحلول عام 2018 بلغت حياة بارني الحضيض بعدما فقد وظيفته كسائق شاحنة. "جاء إلى هنا وقال لي: كل المحاولات أخفقت، خضعت لإعادة تأهيل ولم تجد نفعاً، أنت وأبي أنفقتما كل أموالكما من أجلي، ولكن من دون جدوى"، تتذكر كاسيرلي. وتتابع "صوت داخلي مثقل بالخذلان كان يهمس له: سيضحك الجميع علي وسيرون أني فاشل تماماً ونكرة لأنني لم أفلح في تحقيق أي شيء في حياتي"، كان يقول لها. عند تلك المرحلة، كما تقول الأم، كانت حاله قد بلغت حداً مروعاً وكان بارني يتعاطى المخدرات كل يوم ويقضي معظم وقته مستلقياً على السرير أو في حوض الاستحمام في استسلام تام للمخدر، واكتشفت لاحقاً أنه كان يتنقل بين أقسام الطوارئ المختلفة ويختلق في كل مرة قصصاً مختلفة يرويها للأطباء كي يحصل على مزيد من مسكنات الألم." أحياناً كانت تفترش الأرض إلى جوار سريره خوفاً من أن يكون قد دخل في حال انفصال نفسي تام عن الواقع نتيجة تعاطي الـ "كيتامين" تسمى "ثقب كي" [يبدو مستيقظاً في الظاهر ولكنه يعجز عن أي استجابة] وكانت تخشى أنه في حال نهض ليلاً فسيترنح ويسقط من أعلى السلم ويكسر عنقه. قالت الأم إنه كان يستلقي في الحمام لساعات طويلة تاركاً الماء الدافئ ينساب على معدته عله يخفف أعراض المثانة المؤلمة التي لا تهدأ، وللأسف لجأ بارني إلى الـ "كيتامين" هرباً من التقلصات الحادة التي كانت تنهش معدته، ولكن جلّ ما فعله أنه فاقم تعلقه بالمخدر وجعله ينزلق أكثر في دوامة الإدمان. قالت "كان يصف حاله بأنها أسوأ التهاب مثانة قد يواجهه إنسان، وكان يرقد في السرير وينهض كل 20 دقيقة معتقداً أنه في حاجة ماسة إلى التبول". وبعد أن نفدت الأموال التي خصصها الأب والأم للرعاية الخاصة لجأت كاسيرلي إلى خدمات علاج الإدمان على المخدرات والكحول التابعة لـ "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" [البريطانية] ("إن أتش أس" NHS) وتوسلت طلباً للمساعدة، ولكن الجواب كان قاسياً حين قيل لها إنه لا يتوافر أي مكان لاستقبال حالته، وإن عليه أولاً إثبات قدرته على الالتزام بالعلاج في عيادة خارجية، وقد حصل على موعد للمراجعة يوم الثلاثاء التالي ولكنه كان قد فارق الحياة حين جاء ذلك اليوم. وفي تلك الليلة الأخيرة له التي قرر فيها إنهاء حياته، أخبر والدته أنه ذاهب إلى اجتماع لدعم المتعافين من إدمان المخدرات، واحد من الاجتماعات التي تحترم خصوصية المشاركين وسرّيتهم، ولكنه عاد واستسلم للمخدر من جديد. قالت الأم والحزن يعتصر قلبها "جلسنا على الأريكة وأسر لي بمكنونات قلبه قائلاً: يا أمي إذا كانت هذه هي الحياة فلا أريدها، أريد أن أستيقظ في الصباح من دون أن أشعر بتوقي إلى المخدرات، فلقد عانى آثاراً جانبية مروعة بسبب الكيتامين". "كنت آخر شخص رآه قبل أن يفارق الحياة، ذهبت إلى الفراش وعندما استيقظت في الصباح اكتشفت أنه قد أقدم على الانتحار"، أضافت الأم. "كان موته خسارة كبيرة"، تابعت الأم، "كان ابني فتى رائعاً ولطيفاً ومرحاً وكان لديه كثير من الأصدقاء". وفعلاً فقد حضر جنازته نحو 450 شخصاً بمن فيهم معلمون من مدرسته الثانوية والابتدائية، إضافة إلى أصدقاء من نادي كرة المضرب. وفي خطبتها المؤثرة المفعمة بالعاطفة في الجنازة، وصفت الأم ذلك "الشاب الإنجليزي الصغير المهذب" الذي كان يعشق المشويات المنزلية أو فطيرة الدجاج المفضلة لديه من "ماركس آند سبنسر"، وكان يحرص على الاتصال بجدته كل ليلة، قالت والدة بارني "المأساة أنه لو لم يفارق الحياة كان ليكون أباً رائعاً لأنه كان حنوناً ومرحاً جداً". وبعد مرور سبعة أعوام على وفاة ابنها تريد والدة بارني أن يفهم الناس أخطار تعاطي الـ "كيتامين" والحاجة إلى تخصيص مزيد من الاستثمارات في خدمات علاج الإدمان، مضيفة "كنا عائلة من الطبقة المتوسطة في لندن، وعند التفكير في الإدمان تتبادر إلى ذهن كثيرين صورة نمطية لشخص ضائع يتعاطى المخدرات في الشوارع، ولكن الحقيقة أكثر تعقيداً بأشواط" [فالإدمان قد يطاول أي شخص بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية]. "الآن لا أملك أية حيلة سوى أن أرفع صوته. أعلم أنه لو كان هنا لقال 'أمي أخبري الناس قصتي' لأن المرض استولى عليه تماماً للأسف"، تابعت الأم. وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فوروارد ترست"، مايك تريس، "كان كثر يعتبرون الـ 'كيتامين' مخدراً آمناً للحفلات، ولكن للأسف، وكما نعلم من عائلات مثل عائلة بارني، نشهد أيضاً زيادة في الحالات الصحية المزمنة والوفيات الناجمة عن استخدامه". "في الواقع يسجل مستوى تعاطي الـ 'كيتامين' ارتفاعاً حاداً، إذ يلجأ الشباب في مختلف أنحاء المملكة المتحدة إلى العلاج من الإدمان ومن الأضرار البالغة التي لحقت بمثاناتهم والتي بات من المحال أن تستعيد عافيتها، ومن المعروف أيضاً أن هذا المخدر يسبب نوبات من جنون الارتياب وشلل العضلات وتلف الكبد، إضافة إلى كثير من الآثار الجانبية الأخرى"، قال تريس. والإدمان، في رأي تريس، ليس مشكلة هامشية في المجتمع، "إنه متجذر ومنتشر على نطاق واسع ومن حولنا أناس يصارعون الإدمان كل يوم، ولكن مع ذلك لا تزال وصمة العار وسوء الفهم والخوف من الأحكام المسبقة تحول دون أن يحصل الناس على المساعدة التي يحتاجون إليها". لذا "لا بد من تغيير النظرة السائدة عن الإدمان، علينا أن نعزز التعاطف تجاه الضحايا الذين وقعوا في أسره، وأن ننشر الفهم الحقيقي لطبيعته، وأن نساند من يطلبون المساعدة من دون أن نلصق بهم الأحكام أو نعاملهم بطريقة مختلفة، أو نلاحقهم بوصمة عار تزيد من معاناتهم"، يوضح تريس. ويؤكد تريس أن "التعافي ممكن مع توفير الدعم المناسب، ويجب أن تتاح الفرصة للجميع للوصول إليه قبل أن ينزلقوا إلى القاع". وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية في المملكة المتحدة بأن الارتفاع في تعاطي الـ "كيتامين" الذي رصده تحليل مياه الصرف الصحي "يبعث قلقاً كبيراً"، وأن الوزيرة المسؤولة عن الشرطة ومكافحة الجريمة في البلاد، ديانا جونسون، طلبت من "المجلس الاستشاري لمكافحة إساءة استخدام المخدرات" (اختصاراً ACMD) النظر في إعادة تصنيفه قانونياً كمادة من الفئة "أ" [التي تضم المخدرات الأكثر خطورة مثل الهيروين والكوكايين]. وقال المتحدث "قلوبنا مع عائلة بارني وأصدقائه بعدما ذوت حياته في وقت باكر جداً". كذلك أكد المتحدث أن الـ "كيتامين" مادة بالغة الخطورة، مشيراً إلى "القلق البالغ الذي يعكسه "الارتفاع الأخير في استخدامه، إضافة إلى الزيادة التي يسجلها تعاطي "الكوكايين" و"الإكستاسي" كما بدا واضحاً في هذا التحليل [الدراسة] الجديد". وأضاف أنه "في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، وجهت وزيرة الشرطة ومكافحة الجريمة كتاباً إلى "المجلس الاستشاري لمكافحة إساءة استخدام المخدرات"، معربة فيه عن قلق الحكومة إزاء الارتفاع الذي يسجله تعاطي الـ "كيتامين"، ولا سيما بين أوساط الشباب، والأضرار التي يلحقها بهم، وأوعزت إلى أعضاء المجلس النظر في إعادة تصنيفه كمخدر من الفئة "أ". "سنواصل العمل عبر قطاعات الصحة ومراكز الشرطة والخدمات العامة الأوسع من أجل الحد من تعاطي المخدرات وردع كل من يستفيد من توريدها، ولن نتردد في إقرار توصية "المجلس الاستشاري لمكافحة إساءة استخدام المخدرات" [تصنيف الـ "كيتامين" كمخدر ضمن الفئة الأولى "أ"] عندما يقدم تقريره إلى الوزيرة جونسون."

مخدرات لمساعدة الجنود الأوكرانيين على التعافي من الصدمات
مخدرات لمساعدة الجنود الأوكرانيين على التعافي من الصدمات

Independent عربية

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

مخدرات لمساعدة الجنود الأوكرانيين على التعافي من الصدمات

كان دماغ كاتيا متورماً. أصيبت في انفجارات عديدة في ساحة المعركة حتى أصيبت بتمزق في الأقراص الغضروفية بين الفقرات في عمودها الفقري. كان هيكلها العظمي برمته ملتوياً ومشوهاً بعدما قذفت بها الانفجارات في الهواء وألقت بها أرضاً كما لو أنها دُمية لا تملك أي حيلة للدفاع عن نفسها. كانت غالباً ما تتلعثم في كلامها. وكانت سريعة الغضب نتيجة سنوات من العمل كمسعفة في قوات النخبة الخاصة، لكن الأمور بدأت تتحسن عندما قصدت المركز العلاجي "فالهالا" Valhalla [في الأساطير النوردية "فالهالا" مكان يذهب إليه المحاربون الشجعان بعد الموت ويسمى "قاعة الأبطال الشهداء"]. لم تلقَ كاتيا حتفها في إحدى ساحات المعارك الدائرة في أوكرانيا ولم تسلك تالياً الطريق إلى "قاعة أبطال الفايكنغ"، المكان العظيم الذي، لا ريب، كان ليليق بمحاربة مثلها لا تختلف بشجاعتها عن المحاربين الأبطال في الأساطير [حيث تعيش حياة أبدية مليئة بالمجد]. بدلاً من ذلك اختارت أن تخوض رحلة نفسية وذهنية غير تقليدية استعانت خلالها بمادة مهلوسة. لقد استعانت بمخدر يسمى "كيتامين" Ketamine. هذا العقار الممنوع الذي يدرج ضمن فئة "مخدرات الحفلات" أو "مخدرات الهذيان"، ويستخدم كمهدئ للحيوانات وفي ساحات القتال، يستخدم الآن لإعادة من يطلق عليهم "الأحياء الأموات" في أوكرانيا إلى الحياة الواقعية. فالعلاج الرائد بـ"الكيتامين" يقدم بصيص أمل لعلاج سريع لاضطراب ما بعد الصدمة في دولة تعاني صدمات واسعة النطاق. كاتيا في الـ23 من عمرها وتبلغ من الطول نحو 164 سنتيمتراً. خاضت سنوات من القتال العنيف في أكثر الوحدات الأوكرانية سرية ونخبوية، بعدما انضمت إلى قوات مشاة البحرية في الـ19 من عمرها. تجمع في شخصيتها بين الخجل والصلابة، ويتجلى ذلك في نظرة ثابتة كما لو أنها قاتلة محترفة لا يرف لها جفن. في القوات الخاصة الأوكرانية وتحت نيران العدو، قضت كاتيا عامين مشغولة في تنفيذ إخلاءات طبية. تتذكر المرة الأولى التي تعرضت فيها لانفجار قذفها أمتاراً عدة في الهواء مما أدى إلى ارتطام رأسها بقوة. كذلك تتذكر كيف سقطت قذيفة مدفعية عيار 155 ملليمتراً على مقربة منها، ولكنها لم تنفجر. أما التفاصيل المتعلقة بإصاباتها الأخرى فتبدو غير واضحة في ذاكرتها، إذ تقول: "كنت أتعرض لارتجاج دماغي في كل مهمة تقريباً". لا تختلف فحوص الدماغ الخاصة بإصابات الدماغ الرضحية الجسدية كثيراً عن الفحوص اللازمة لتشخيص "اضطراب ما بعد الصدمة"، حتى الأعراض يمكن أن تكون متشابهة. ومعلوم أن "اضطراب ما بعد الصدمة" هو عبارة عن حلقة مفرغة من الخلل في عمل الدماغ، حيث تضطرب العلاقة بين مراكز الذاكرة مثل الحصين واللوزة الدماغية المسؤولة عن استجابات التهديد، وبين الفص الجبهي الأمامي للدماغ، الذي يفترض أن يضع هذه المعلومات في سياق منطقي وعقلاني. يعاني المصابون بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" من فرط في اليقظة، واستجابات مبالغ فيها أو غير منطقية للتهديدات، إلى جانب تدهور في القدرات الإدراكية. وقد يشبه الشعور بذلك كأنك تعيش كطيف غير مرئي – أو كأنك عالق في معاناة لا يفسرها العقل. تقول كاتيا: "بدأت أفقد وزني في مارس (آذار) من عام 2023". خلال تلك الفترة، "شهدت باخموت عمليات عسكرية مكثفة. كنت في الميدان أتعامل مع القتلى والمصابين. كنت مرهقة ذهنياً وجسدياً لدرجة أن وزني وصل إلى 44 كغ. لم أكن أستطيع النوم. وكنت شديدة العدوانية". كذلك أصاب الحزن والكرب قلب كاتيا أثناء خدمتها العسكرية، وذلك بعد وفاة شقيقها الأكبر في ربيع ذلك العام نفسه أثناء قيادته هجوماً على المشاة الروس. تتذكر قائلة: "بعد وفاة أخي، أصبحت شديدة العدوانية ومشتتة الذهن. شهران من حياتي اختفيا تماماً من ذاكرتي. كانت تجربة قاسية جداً". وتضيف: "كنت أتولى المهمة تلو الأخرى، من دون أي راحة. أضناني التعب والإرهاق، فلم أعد أقوى على النوم، أو التحدث إلى الناس... كنت أتلعثم في الكلام، وأعاني صداعاً مستمراً، وأشعر بالعجز. باختصار، لم أكن مستقرة ومتماسكة. وفقدت السيطرة على نفسي". قررت كاتيا، شأن كثر غيرها، أن تغامر وتتوجه إلى المناطق الواقعة على أطراف كييف حيث يعالج الأطباء الأوكرانيون الجنود القدامى المصابين بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" في مستشفى "ليسوفا بوليانا" للأمراض النفسية. المعالجون هناك عالجوا ما يربو على ألف أسير حرب سابق، تعرض كثير منهم لتعذيب شديد في روسيا. العلاجات التقليدية، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، قد تستغرق "سنتين أو ثلاثاً أو خمس سنوات"، بحسب ما تقول طبيبة الأمراض العصبية كسينيا فوسنيتسينا، مديرة المستشفى. بيد أن العلاج تحت إشراف دقيق باستخدام "الكيتامين" حقق نتائج سريعة ومذهلة، على حد تعبيرها. الطبيبة فوسنيتسينا، التي تقود برنامجاً حكومياً رائداً لاستخدام "الكيتامين" في العلاج، ترغب في فتح مجال الأبحاث هناك لاستكشاف العلاجات المخدرة. وتقول: "نبحث باستمرار عن مزيد من الأدوات التي يمكننا الاستفادة منها في العلاجات. ولا تنحصر المشكلة في العلاج السلوكي المعرفي فحسب، ذلك أن العلاج النفسي التقليدي أيضاً يستمر من سنتين حتى ثلاث إلى خمس سنوات. لذا علينا أن نجد طريقة مجدية وبسرعة". وتضيف: "لهذا نهتم بالعلاج باستخدام المواد المخدرة، لأنه يعطي نتائج أسرع. ونحن في حاجة إليه لأننا في حاجة إلى إعادة الناس إلى الجبهة في أسرع وقت ممكن". الدافع العسكري واضح وصارم. أوكرانيا تعاني نقصاً في الجنود. والهدف هو إعادة تأهيل المقاتلين وإرسالهم إلى القتال مجدداً. ما يصل إلى 80 في المئة من الجنود الذين يتلقون العلاج في "مستشفى ليسوفا بوليانا" يعودون إلى الجيش. يسهم "الكيتامين" في تسريع هذه العملية. المعالجون النفسيون في "مستشفى ليسوفا بوليانا" للأمراض النفسية عملوا على أطراف كييف مع أكثر من 1000 أسير حرب سابق، تعرض كثير منهم للتعذيب في روسيا (اندبندنت) في المملكة المتحدة، أظهرت دراسات نهضت بها فرق من العلماء في جامعتي "إمبريال كوليدج" و"كينغز كوليدج لندن" نجاحاً لافتاً في استخدام العلاجات المخدرة لعلاج الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة النفسية. ولكن استخدام "الكيتامين" في العلاجات الطبية كان أسهل في أوكرانيا وأماكن أخرى منه في المملكة المتحدة لأنه لا يتطلب ترخيصاً خاصاً من السلطات الطبية أو الحكومية. يحصل المرضى على علاج نفسي مكثف قبل جلسة "الكيتامين" وأثناءها وبعدها. ويتناولون العقار تحت إشراف طبي، وغالباً معصوبي الأعين ويضعون سماعات أذن تبث موسيقى مهدئة. يدخلون في تجربة ذهنية واعية تأخذهم في رحلة عميقة إلى اللاوعي [حيث تكون التجارب الصادمة والمؤلمة مدفونة في أعماق العقل]. هذا المخدر، شأن شأنه "السيلوسيبين" psilocybin (المعروف أيضاً باسم "الفطر السحري" magic mushrooms)، و"ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك" أو "أل أس دي" LSD اختصاراً، و"الآياهواسكا"ayahuasca، وهي كلها علاجات يجري اختبارها في أماكن أخرى، يعزز مرونة الدماغ العصبية، مما يجعله قادراً على التعلم بسرعة أكبر. وتتوفر الآن أدلة علمية متزايدة على أن في مقدور هذه العلاجات أن تعيد برمجة العقل البشري بفاعلية، وذلك عبر إصلاح الدوائر العصبية الدماغية التي تعرضت للتلف. ولكن العلاج بمخدر "الكيتامين" ليس بسيطاً أو خالياً تماماً من التعقيدات والتحديات. "إنها تجربة مجبولة بالألم والعذاب. وليست نزهة سهلة في الحديقة"، قالت إيرينا فيوفانوفا، التي تعالج مرضاها بـ"الكيتامين" في "مستشفى فورست غليد"، حيث ترى الجنود المصابين بصدمات نفسية يروحون ويجيئون على مهل في الممرات، ويجلسون بين الأشجار من دون أن ينبسوا ببنت شفة، ويلعبون البلياردو بصمت في قاعات معزولة وكئيبة يتردد فيها رجع الصدى". "لسنا إزاء تجربة علاجية مفعمة بالسعادة والبهجة. إنها في الغالب تجربة مؤلمة وشائكة، ولكنها في الوقت عينه بالغة الأهمية"، تضيف فيوفانوفا. "وفق كلام مرضاي، ليست هذه التجربة عصية على الاحتمال. الألم موجود، ولكن في مقدور المريض أن يتجاوزه، ويتحمله ويمضي قدماً على رغم صعوبته". بالنسبة إلى كاتيا، التي تعرضت كثيراً للموت، لم يكن الاقتراب من نهاية الحياة مربكاً بقدر ما كانت الحياة نفسها معقدة بالنسبة إليها. تشرح الرقيب السابقة في القوات البحرية أنه "كان من المهم جداً بالنسبة إليَّ أن أتوقف عن مجرد النجاة من الموت وأن أبداً في العيش حياة حقيقية فعلاً. لم يكن لديَّ هدف، كان شاغلي الوحيد قتل أعداد أكبر من الروس، والظفر بالفوز، من دون التفكير في المستقبل، لكنني لم أتوقع أبداً أن أعيش كل هذا العمر... كنت أظن أنني سأموت منذ زمن، ولن أجد نفسي في مواجهة هذه الأسئلة المتعلقة بحياتي المستقبلية، لكن تبين أنني لم أمت، وكان عليَّ أن أتعامل مع هذه الأسئلة". كاتيا، التي تتابع حالياً دراسة إدارة الأعمال، خضعت لعدد من الجلسات العلاجية بـ"الكيتامين" تحت إشراف الدكتور فلاديسلاف ميترانيتسي، رائد العلاج بالمواد المخدرة في أوكرانيا، والذي يقول إن نسبة النجاح التي يلاحظها من تجربته السريرية تصل إلى نحو70 في المئة من مرضى "اضطراب ما بعد الصدمة". يشرح مترانيتسي: "اتضح أن العلاج التقليدي، أو ما يسمى خط العلاج الأول - الذي يجمع بين العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب - ليس فعالاً بالشكل الكافي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) و"يقدر أن نحو 60 في المئة من مرضى "اضطراب ما بعد الصدمة"، خصوصاً المحاربين القدامى، لا يستجيبون للعلاج التقليدي"، كما يشرح الدكتور ميترانيتسي. ويوضح: "إحدى الآليات المهمة جداً التي يتمتع بها 'الكيتامين'، وغيره من المواد المخدرة ذات التأثير النفسي، قدرته على تحفيز المرونة العصبية بين الخلايا الدماغية، بمعنى أنه يسهم في تحسين قدرة الدماغ على إعادة بناء الروابط العصبية [المتضررة بفعل الصدمات النفسية]، ويستمر هذا التأثير لأيام عدة بعد الحقن". وخلال هذه الأيام، بحسب الدكتور ميترانيتسي، "تتمكن أدمغة الناس عادةً من معالجة المعلومات بصورة أفضل، سواء كانت تجارب حياتية عادية أو تجارب صادمة ومؤلمة... قد يكتسب الأشخاص خلال هذه الفترة رؤى جديدة، وفهماً مختلفاً، ويتخذون قرارات جديدة". في تجربة كاتيا، منحتها جلسات "الكيتامين" شعوراً روحياً دافئاً وتخيلات جديدة مستوحاة من "مختلف الديانات"، راوحت بين تجارب ذهنية مرتبطة بـ"شجرة الحياة" في الديانة اليهودية [التي تمثل رمزاً لفهم الكون والعلاقة بين البشر والخالق]، والشعور بأني أحلق في الفضاء، ولقاء أصدقاء قدامى. باستخدام هذا المخدر، تقول كاتيا إنها اختبرت هلوسات تصور سحباً دخانية ضخمة كالسحب التي تتشكل نتيجة الانفجارات النووية، والتي تشبه في شكلها رأس الفطر الضخم [في تمثيل للتجارب المؤلمة والتجارب المدمرة التي مرت بها]، وغاصت في أعماق تجاربها الأكثر إيلاماً التي أعادتها إلى الحاضر. وتضيف: "سافرت من فالهالا إلى الفضاء. تعلمت أن أعيش الآن، وأن تكون لديَّ رؤية للمستقبل".

صدمة جديدة في وفاة ماثيو بيري
صدمة جديدة في وفاة ماثيو بيري

MTV

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • MTV

صدمة جديدة في وفاة ماثيو بيري

زعم فيلم وثائقي جديد بعنوان "ماثيو بيري: مأساة هوليوودية" أن نجم مسلسل "فيرندز" تلقى 27 حقنة كيتامين قبل وفاته، استناداً إلى رؤى من المدعي العام الأميركي مارتن استرادا. وألقى فيلم وثائقي حديث الضوء على الأيام الأخيرة لماثيو بيري، حيث كشف أن الممثل تلقى 27 حقنة كيتامين في الأيام الثلاثة التي سبقت وفاته المأسوية عن عمر يناهز 54 عاماً في تشرين الأول 2023. وبحسب الفيلم الوثائقي، كشف مارتن استرادا، الذي أشرف في السابق على التحقيق في وفاة بيري، أن الممثل كان قد تلقى 27 جرعة من الكيتامين من جانب "أشخاص كان ينبغي أن يكونوا على دراية تامة بذلك"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست". وتم توجيه الاتهام إلى خمسة أشخاص في ما يتعلق بوفاة بيري، بمَن في ذلك طبيبان ومساعده وتاجرة مخدرات مزعومة تُعرف باسم "ملكة الكيتامين". تزعم لائحة الاتهام غير المختومة الصادرة في آب أن مساعد بيري، كينيث إيواماسا، ومعارفه مثل إريك فليمنغ تعاونوا مع الطبيبين سلفادور بلاسينسيا ومارك تشافيز للحصول على كميات كبيرة من الكيتامين لبيري قبل وفاته بسبب جرعة زائدة. واتُّهم جاسفين سانغا، "ملكة الكيتامين"، على وجه التحديد بتزويد بيري بالكيتامين الذي أدى إلى وفاته. وفقاً للائحة الاتهام، أعطى إيواماسا الجرعات الثلاث الأخيرة من الكيتامين التي اشتراها من سانغا لبيري في يوم وفاته، باستخدام الإبر التي قدّمها الدكتور بلاسينسيا. وقال استرادا في الفيلم الوثائقي الجديد: "كان الدكتور بلاسينسيا واضحاً جداً في الرسائل النصية... لقد رأى في ذلك فرصة لكسب الكثير من المال في فترة زمنية قصيرة، وقد فعل ذلك على ما يبدو". لقد أقر الدكتور بلاسينسيا وجاسفين سانغا بالذنب، ومن المقرر أن يمثُلا أمام القضاء للمحاكمة في الرابع من آذار في لوس أنجلوس. وفي الوقت نفسه، أقر كينيث إيواماسا وإريك فليمنغ والدكتور مارك تشافيز بالذنب وهم ينتظرون صدور الحكم. وقال استرادا: "في الماضي، اعتدنا أن نطلق على هذه الأشياء اسم الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة ونلقي باللوم على الضحية أكثر. لم نعُد نفعل ذلك. نحن نلوم تجار المخدرات وبائعيها على استغلالهم لقضايا الإدمان للتسبّب في الوفاة أو الإصابة الخطيرة، ولهذا السبب نرفع هذه القضايا. والخلاصة من هذه القضية هي أنه عندما يتسبب الأشخاص المتورطون في أنشطة متهورة، سواء كانت تجارة المخدرات أو أي نشاط آخر، في وفاة الآخرين، فيجب أن تكون هناك مساءلة". يُذكر أن ماثيو بيري الذي لعب دور "تشاندلر بينغ" في المسلسل الكوميدي التلفزيوني الشهير Friends بين عامَي 1994 و 2004، وُجد ميتاً في حمّام سباحة في منزله. ووفقاً لتقرير التشريح، فإن الوفاة نُسبت إلى "التأثيرات الحادة للكيتامين" مع الغرق العَرَضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store