logo
#

أحدث الأخبار مع #كيتبيك

'النصف المفقود' من مادة الكون.. هذا ما وجده فلكيون
'النصف المفقود' من مادة الكون.. هذا ما وجده فلكيون

التحري

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • التحري

'النصف المفقود' من مادة الكون.. هذا ما وجده فلكيون

يقدر العلماء أن المادة المرئية تشكل نحو 15% فقط من كتلة الكون. ولكن ظل العلماء لسنوات يواجهون لغزا محيرا وهو عدم قدرتهم على تتبع ما يقارب نصف المادة الموجودة في النجوم والمجرات. وقد اكتشف فريق دولي كبير من العلماء مؤخرا أن غاز الهيدروجين المنتشر المحيط بمعظم المجرات أكثر اتساعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا. قد يفسر هذا الاكتشاف وجود جزء كبير من المادة 'المفقودة' في الكون، ووفقا لجامعة 'كاليفورنيا' في بيركلي فإن هذا البحث متاح على موقع arXiv، وسينشر أيضا مجلة Physical Review Letters. واستخدم العلماء في دراستهم بيانات واردة من تلسكوب التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI) في مختبر 'كيت بيك' الأمريكي الوطني في أريزونا، بالإضافة إلى تلسكوب 'أتاكاما' الكوني في تشيلي. وباستخدام أرصاد تلسكوب DESI، قام الفريق بجمع صور حوالي 7 ملايين مجرة لقياس الهالات الخافتة للهيدروجين المتأين في أطرافها. وعادة ما تكون هذه الهالات باهتة جدا لرصدها بالطرق التقليدية. لذلك قاس الباحثون مدى تعتيم الغاز أو تعزيزه لإشعاع الخلفية الكونية الميكروية المتبقية بعد الانفجار العظيم. واكتشف الفريق أيضا أن سحب الهيدروجين المتأين تشكل خيوطا شبحية غير مرئية تقريبا بين المجرات. وإذا كانت هذه الشبكة الكونية تربط معظم المجرات في الكون، فإنها ربما تفسر وجود المادة التي لم يتم اكتشافها سابقا. وقد يغير هذا الاكتشاف أيضا المفاهيم حول سلوك الثقوب السوداء. واعتقد العلماء سابقا أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في مراكز معظم المجرات تطلق تيارات غازية في مراحلها المبكرة فقط. لكن وجود مثل هذه السحب الواسعة من الغاز المنتشر يشير إلى أن الثقوب السوداء يمكن اعتبارها أكثر نشاطا مما كان متوقعا سابقا.

الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون
الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون

أخبارنا

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • أخبارنا

الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون

أخبارنا : يقدر العلماء أن المادة المرئية تشكل نحو 15% فقط من كتلة الكون. ولكن ظل العلماء لسنوات يواجهون لغزا محيرا وهو عدم قدرتهم على تتبع ما يقارب نصف المادة الموجودة في النجوم والمجرات. وقد اكتشف فريق دولي كبير من العلماء مؤخرا أن غاز الهيدروجين المنتشر المحيط بمعظم المجرات أكثر اتساعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا. قد يفسر هذا الاكتشاف وجود جزء كبير من المادة "المفقودة" في الكون، ووفقا لجامعة "كاليفورنيا" في بيركلي فإن هذا البحث متاح على موقع arXiv، وسينشر أيضا مجلة Physical Review Letters. واستخدم العلماء في دراستهم بيانات واردة من تلسكوب التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI) في مختبر "كيت بيك" الأمريكي الوطني في أريزونا، بالإضافة إلى تلسكوب "أتاكاما" الكوني في تشيلي. وباستخدام أرصاد تلسكوب DESI، قام الفريق بجمع صور حوالي 7 ملايين مجرة لقياس الهالات الخافتة للهيدروجين المتأين في أطرافها. وعادة ما تكون هذه الهالات باهتة جدا لرصدها بالطرق التقليدية. لذلك قاس الباحثون مدى تعتيم الغاز أو تعزيزه لإشعاع الخلفية الكونية الميكروية المتبقية بعد الانفجار العظيم. واكتشف الفريق أيضا أن سحب الهيدروجين المتأين تشكل خيوطا شبحية غير مرئية تقريبا بين المجرات. وإذا كانت هذه الشبكة الكونية تربط معظم المجرات في الكون، فإنها ربما تفسر وجود المادة التي لم يتم اكتشافها سابقا. وقد يغير هذا الاكتشاف أيضا المفاهيم حول سلوك الثقوب السوداء. واعتقد العلماء سابقا أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في مراكز معظم المجرات تطلق تيارات غازية في مراحلها المبكرة فقط. لكن وجود مثل هذه السحب الواسعة من الغاز المنتشر يشير إلى أن الثقوب السوداء يمكن اعتبارها أكثر نشاطا مما كان متوقعا سابقا. المصدر:

الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون
الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون

روسيا اليوم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • روسيا اليوم

الفلكيون يجدون "النصف المفقود" من مادة الكون

وقد اكتشف فريق دولي كبير من العلماء مؤخرا أن غاز الهيدروجين المنتشر المحيط بمعظم المجرات أكثر اتساعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا. قد يفسر هذا الاكتشاف وجود جزء كبير من المادة "المفقودة" في الكون، ووفقا لجامعة "كاليفورنيا" في بيركلي فإن هذا البحث متاح على موقع arXiv، وسينشر أيضا مجلة Physical Review Letters. واستخدم العلماء في دراستهم بيانات واردة من تلسكوب التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI) في مختبر "كيت بيك" الأمريكي الوطني في أريزونا، بالإضافة إلى تلسكوب "أتاكاما" الكوني في تشيلي. وباستخدام أرصاد تلسكوب DESI، قام الفريق بجمع صور حوالي 7 ملايين مجرة لقياس الهالات الخافتة للهيدروجين المتأين في أطرافها. وعادة ما تكون هذه الهالات باهتة جدا لرصدها بالطرق التقليدية. لذلك قاس الباحثون مدى تعتيم الغاز أو تعزيزه لإشعاع الخلفية الكونية الميكروية المتبقية بعد الانفجار العظيم. واكتشف الفريق أيضا أن سحب الهيدروجين المتأين تشكل خيوطا شبحية غير مرئية تقريبا بين المجرات. وإذا كانت هذه الشبكة الكونية تربط معظم المجرات في الكون، فإنها ربما تفسر وجود المادة التي لم يتم اكتشافها سابقا. وقد يغير هذا الاكتشاف أيضا المفاهيم حول سلوك الثقوب السوداء. واعتقد العلماء سابقا أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في مراكز معظم المجرات تطلق تيارات غازية في مراحلها المبكرة فقط. لكن وجود مثل هذه السحب الواسعة من الغاز المنتشر يشير إلى أن الثقوب السوداء يمكن اعتبارها أكثر نشاطا مما كان متوقعا سابقا. المصدر: اكتشف فريق من علماء الفلك في معهد علوم تلسكوب الفضاء، بالتعاون مع باحثين من مركز علوم الكواكب الخارجية بجامعة سانت أندروز والمرصد الأوروبي الجنوبي، ثقبا أسود وحيدا في الفضاء.

أخبار العالم : الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته أحدث البيانات
أخبار العالم : الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته أحدث البيانات

نافذة على العالم

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته أحدث البيانات

الجمعة 4 أبريل 2025 11:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت أدلة جديدة من أحد أكبر المسوحات الكونية التي أُجريت حتى الآن، أنّ الطاقة المظلمة الغامضة قد تتطوّر بطرق قد تغيّر كيفية فهم الفلكيّين للكون. يستخدم العلماء مصطلح الطاقة المظلمة لوصف طاقة أو قوة تسرّع من تمدّد الكون. وذكر مصطفى إشاك-بوشاكي، وهو أستاذ الفيزياء والفلك في جامعة تكساس بمدينة دالاس الأمريكية والرئيس المشارك لمجموعة العمل الخاصة بالتعاون مع أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) أنه رغم أنّها تُمثّل 70% من طاقة الكون، إلا أن الباحثين لا يعرفون تحديدًا ماهية الطاقة المظلمة. دخلت أداة الطيف للطاقة المظلمة عامها الرابع في مسح الكون، حيث تتمتًع بقدرة على مراقبة ضوء 5000 مجرة في وقت واحد. وعند الانتهاء من المشروع العام المقبل، ستكون قد قيّمت ضوء حوالي 50 مليون مجرة. يُشارك في هذا التعاون أكثر من 900 باحث، وقد نُشرت أحدث بيانات بالسنوات الثلاث الأولى من ملاحظات DESI، بتاريخ 19 مارس/ آذار. بين هذه النتائج التي توصلوا إليها، قياسات لقرابة 15 مليون مجرة وكوازار، وهي بعض من ألمع الأجرام السماوية في الكون. وساعد إشاك-بوشاكي في قيادة تحليل بيانات DESI الأخيرة، التي أشارت إلى أنّ الطاقة المظلمة، وقد أطلق عليها العلماء مصطلح "ثابتة كونية" لاعتقاد الفلكيين بأنّها ثابتة، تتصرّف بطرق غير متوقعة، وقد تشهد تراجعًا بمرور الوقت. قد يهمك أيضاً صرّح ديفيد وينبرغ، وهو أستاذ الفلك في جامعة ولاية أوهايو، الذي ساهم بتحليل بيانات DESI، أن "اكتشاف الطاقة المظلمة، قبل حوالي 30 عامًا، كان أكبر مفاجأة في حياتي العلمية". مضيفًا أن "هذه القياسات الجديدة تقدم أقوى دليل حتى الآن على أن الطاقة المظلمة تتطوّر، وهذا تغيير مذهل آخر في فهمنا لكيفية عمل الكون". تجلب هذه النتائج الفلكيين خطوة إضافية نحو كشف الطبيعة الغامضة للطاقة المظلمة، وهو ما قد يعني أن النموذج القياسي لفهم كيفية عمل الكون قد يحتاج أيضًا إلى تحديث بحسب العلماء. نظرة عميقة إلى الكون تنتصب أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) على قمة تلسكوب نيكولاس يو. مايال ذات الأربعة أمتار، التابع لمؤسسة العلوم الوطنية، في مرصد كيت بيك الوطني بتوسان، في ولاية أريزونا الأمريكية. تحتوي هذه الأداة على 5000 "عين" من الألياف البصرية، ولديها إمكانات واسعة في المسح، ما يمكّن العلماء من بناء أحد أكبر الخرائط ثلاثية البعد للكون، وتتبّع كيفية تأثير الطاقة المظلمة، وتشكيلها للكون على مدى الـ11 مليار سنة الماضية. يرتفع تلسكوب مايال 4 أمتار فوق الأفق في ولاية أريزونا. Credit: Marilyn Sargent/The Regents of the University of California, Lawrence Berkeley National Laboratory يتطلّب الضوء الصادر عن الأجرام السماوية مثل المجرات، وقتًا للسفر إلى الأرض، ما يعني أنّ أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) يمكنها بشكل فعّال رؤية شكل الكون في نقاط زمنية مختلفة، بدءًا من مليارات السنين الماضية حتى الحاضر. وقال جون موستاكاس، وهو أستاذ الفيزياء بكلية سيينا والمشارك في الإشراف على إصدار البيانات: "تعتبر DESI فريدة من نوعها مقارنة بأي آلة أخرى من حيث قدرتها على ملاحظة الأجرام المستقلة في الوقت ذاته". تشمل النتائج الأحدث بيانات عن أكثر من ضعف الأجرام السماوية التي تم مسحها وعرضها في أقل من عام مضى. وقد أظهرت تلك الاكتشافات الخاصة بعام 2024، لأول مرة دلائل على كيفية تطور الطاقة المظلمة. أفاد أندريه كوتشو، الباحث ما بعد الدكتوراه في مختبر لورانس بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، والذي يدير DESI، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بـ"لايمان ألفا" في DESI، في تصريح له: "نحن في مجال السماح للكون بأن يُخبرنا كيف يعمل، وربما يخبرنا الكون أن الأمور أكثر تعقيدًا مما كنّا نظن"، مضيفًا أنّه "أمر مثير للاهتمام ويزيد من ثقتنا رؤية العديد من خطوط الأدلة المختلفة تذهب في الاتجاه عينه". الأدلة الكونية المتزايدة يمكن لأداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) قياس ما يُطلق عليه العلماء الاهتزازات الصوتية الباريونية أو مقياس BAO، وهو ببساطة كيفية ترك الأحداث التي وقعت في المراحل المبكرة من الكون أنماطًا في توزيع المادة عبر الكون. ينظر الفلكيون إلى مقياس BAO، الذي يتضمن فواصل بين كتل المادة تقدر بحوالي 480 مليون سنة ضوئية، كأداة قياس معيارية. قد يهمك أيضاً أوضح بول مارتيني، وهو منسق التحليل وأستاذ الفلك في جامعة ولاية أوهايو أن "مقياس الفصل هذا يشبه المسطرة الضخمة جدًا في الفضاء التي يمكننا استخدامها لقياس المسافات، ونحن نستخدم مزيجًا من هذه المسافات والانزياحات الحمراء (سرعة الأجرام السماوية التي تبتعد عنا) لقياس تمدّد الكون". يظهر قياس تأثير الطاقة المظلمة عبر تاريخ الكون كيف كانت قوة مهيمنة طوال الوقت. بدأ الباحثون في ملاحظة أنه عند دمج هذه الملاحظات مع قياسات أخرى للضوء عبر الكون، مثل النجوم المتفجرة، والضوء المتشوّه بفعل الجاذبية من المجرات البعيدة، والضوء المتبقي من فجر الكون المعروف بالخلفية الميكروويفية الكونية، فإن بيانات DESI تُظهر أن تأثير الطاقة المظلمة قد يكون في حالة ضعف مع مرور الزمن. قال إشاك-بوشاكي لـCNN: "إذا استمر هذا الأمر، فإنّ الطاقة المظلمة في النهاية لن تكون القوة المهيمنة في الكون". وأضاف: "لذلك سيتوقف تمدّد الكون عن التسارع وسيستمر بمعدل ثابت، أو في بعض النماذج قد يتوقف ويبدأ في الانهيار مجددًا. بالطبع، هذه السيناريوهات بعيدة جدًا وسوف تستغرق مليارات السنوات لتحدث"، موضحًا: "لقد عملت على مسألة التسارع الكوني لمدة 25 عامًا، ومن وجهة نظري، إذا استمرت هذه الأدلة في النمو، ويرجّح أن تستمر، فإن ذلك سيمثل تحولًا هائلًا لعلم الكونيات وكافة فروع الفيزياء". يمكن رؤية الشريط المتلألئ لمجرة درب التبانة على يسار التلسكوب. Credit: KPNO/NOIRLab/NSF/AURA/R.T. Spark حل لغز مستمر لا يوجد حتى الآن دليل كافٍ لإعلان اكتشاف مغيّر للقواعد يمكنه التأكيد بشكل قاطع أنّ الطاقة المظلمة تتطور وتضعف، لكن هذا قد يتغيّر خلال بضع سنوات. وتساءل مارتيني: "هل سنستمر في رؤية أدلة على تطور الطاقة المظلمة مع تحسن قياساتنا بشكل مستمر"؟ يمكن أن يساعد الإصدار الجديد من البيانات أيضًا الفلكيين في فهم كيفية تطوّر المجرات، والثقوب السوداء، وطبيعة المادة المظلمة. رغم أنّ المادة المظلمة لم يتم اكتشافها بشكل مباشر بعد، إلا أنه يُعتقد أنها تشكل 85% من إجمالي المادة في الكون. وأكدّ مايكل ليفي، وهو مدير DESI، والعالِم في مختبر لورانس بيركلي الوطني: "أيًا كانت طبيعة الطاقة المظلمة، فإنها ستشكل مستقبل الكون".

الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته بيانات
الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته بيانات

CNN عربية

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • CNN عربية

الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته بيانات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت أدلة جديدة من أحد أكبر المسوحات الكونية التي أُجريت حتى الآن، أنّ الطاقة المظلمة الغامضة قد تتطوّر بطرق قد تغيّر كيفية فهم الفلكيّين للكون. يستخدم العلماء مصطلح الطاقة المظلمة لوصف طاقة أو قوة تسرّع من تمدّد الكون. وذكر مصطفى إشاك-بوشاكي، وهو أستاذ الفيزياء والفلك في جامعة تكساس بمدينة دالاس الأمريكية والرئيس المشارك لمجموعة العمل الخاصة بالتعاون مع أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) أنه رغم أنّها تُمثّل 70% من طاقة الكون، إلا أن الباحثين لا يعرفون تحديدًا ما هي الطاقة المظلمة. دخلت أداة الطيف للطاقة المظلمة عامها الرابع في مسح الكون، حيث تتمتًع بقدرة على مراقبة ضوء 5000 مجرة في وقت واحد. وعند الانتهاء من المشروع العام المقبل، ستكون قد قيّمت ضوء حوالي 50 مليون مجرة. يُشارك في هذا التعاون أكثر من 900 باحث، وقد نُشرت أحدث بيانات بالسنوات الثلاث الأولى من ملاحظات DESI، في 19 مارس/ آذار. بين هذه النتائج التي توصلوا إليها، قياسات لقرابة 15 مليون مجرة وكوازار، وهي بعض من ألمع الأجرام السماوية في الكون. وساعد إشاك-بوشاكي في قيادة تحليل بيانات DESI الأخيرة، التي أشارت إلى أنّ الطاقة المظلمة، التي لطالما أُطلق عليها مصطلح "ثابتة كونية" لاعتقاد الفلكيين بأنّها ثابتة، تتصرّف بطرق غير متوقعة، وقد تشهد تراجعًا بمرور الوقت. دراسة: الثقب الأسود بمجرتنا يدور بسرعة تسحب معها "الزمكان" صرّح ديفيد وينبرغ، وهو أستاذ الفلك في جامعة ولاية أوهايو، الذي ساهم بتحليل بيانات DESI، أن "اكتشاف الطاقة المظلمة، قبل حوالي 30 عامًا، كان أكبر مفاجأة في حياتي العلمية". مضيفًا أن "هذه القياسات الجديدة تقدم أقوى دليل حتى الآن على أن الطاقة المظلمة تتطوّر، وهذا تغيير مذهل آخر في فهمنا لكيفية عمل الكون". تجلب هذه النتائج الفلكيين خطوة إضافية نحو كشف الطبيعة الغامضة للطاقة المظلمة، وهو ما قد يعني أن النموذج القياسي لفهم كيفية عمل الكون قد يحتاج أيضًا إلى تحديث بحسب العلماء. تنتصب أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) على قمة تلسكوب نيكولاس يو. مايال ذات الأربعة أمتار، التابع لمؤسسة العلوم الوطنية، في مرصد كيت بيك الوطني بتوسان، في ولاية أريزونا الأمريكية. تحتوي هذه الأداة على 5000 "عين" من الألياف البصرية، ولديها إمكانات واسعة في المسح، ما يمكّن العلماء من بناء أحد أكبر الخرائط ثلاثية البعد للكون، وتتبّع كيفية تأثير الطاقة المظلمة، وتشكيلها للكون على مدى الـ11 مليار سنة الماضية. يتطلّب الضوء الصادر عن الأجرام السماوية مثل المجرات، وقتًا للسفر إلى الأرض، ما يعني أنّ أداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) يمكنها بشكل فعّال رؤية شكل الكون في نقاط زمنية مختلفة، بدءًا من مليارات السنين الماضية حتى الحاضر. وقال جون موستاكاس، وهو أستاذ الفيزياء بكلية سيينا والمشارك في الإشراف على إصدار البيانات: "تعتبر DESI فريدة من نوعها مقارنة بأي آلة أخرى من حيث قدرتها على ملاحظة الأجرام المستقلة في الوقت ذاته". تشمل النتائج الأحدث بيانات عن أكثر من ضعف الأجرام السماوية التي تم مسحها وعرضها في أقل من عام مضى. وقد أظهرت تلك الاكتشافات الخاصة بعام 2024، لأول مرة دلائل على كيفية تطور الطاقة المظلمة. أفاد أندريه كوتشو، الباحث ما بعد الدكتوراه في مختبر لورانس بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، والذي يدير DESI، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بـ"لايمان ألفا" في DESI، في تصريح له: "نحن في مجال السماح للكون بأن يُخبرنا كيف يعمل، وربما يخبرنا الكون أن الأمور أكثر تعقيدًا مما كنّا نظن"، مضيفًا أنّه "أمر مثير للاهتمام ويزيد من ثقتنا رؤية العديد من خطوط الأدلة المختلفة تذهب في الاتجاه عينه". يمكن لأداة الطيف للطاقة المظلمة (DESI) قياس ما يُطلق عليه العلماء الاهتزازات الصوتية الباريونية أو مقياس BAO، وهو ببساطة كيفية ترك الأحداث التي وقعت في المراحل المبكرة من الكون أنماطًا في توزيع المادة عبر الكون. ينظر الفلكيون إلى مقياس BAO، الذي يتضمن فواصل بين كتل المادة تقدر بحوالي 480 مليون سنة ضوئية، كأداة قياس معيارية. دراسة تثبت نظرية تنبأ بها أينشتاين عن الثقوب السوداء أوضح بول مارتيني، وهو منسق التحليل وأستاذ الفلك في جامعة ولاية أوهايو أن "مقياس الفصل هذا يشبه المسطرة الضخمة جدًا في الفضاء التي يمكننا استخدامها لقياس المسافات، ونحن نستخدم مزيجًا من هذه المسافات والانزياحات الحمراء (سرعة الأجرام السماوية التي تبتعد عنا) لقياس تمدّد الكون". يظهر قياس تأثير الطاقة المظلمة عبر تاريخ الكون كيف كانت قوة مهيمنة طوال الوقت. بدأ الباحثون في ملاحظة أنه عند دمج هذه الملاحظات مع قياسات أخرى للضوء عبر الكون، مثل النجوم المتفجرة، والضوء المتشوّه بفعل الجاذبية من المجرات البعيدة، والضوء المتبقي من فجر الكون المعروف بالخلفية الميكروويفية الكونية، فإن بيانات DESI تُظهر أن تأثير الطاقة المظلمة قد يكون في حالة ضعف مع مرور الزمن. قال إشاك-بوشاكي لـCNN: "إذا استمر هذا الأمر، فإنّ الطاقة المظلمة في النهاية لن تكون القوة المهيمنة في الكون". وأضاف: "لذلك سيتوقف تمدّد الكون عن التسارع وسيستمر بمعدل ثابت، أو في بعض النماذج قد يتوقف ويبدأ في الانهيار مجددًا. بالطبع، هذه السيناريوهات بعيدة جدًا وسوف تستغرق مليارات السنوات لتحدث"، موضحًا: "لقد عملت على مسألة التسارع الكوني لمدة 25 عامًا، ومن وجهة نظري، إذا استمرت هذه الأدلة في النمو، ويرجّح أن تستمر، فإن ذلك سيكون تحولًا هائلًا لعلم الكونيات وكافة فروع الفيزياء". لا يوجد حتى الآن دليل كافٍ لإعلان اكتشاف مغيّر للقواعد يمكنه التأكيد بشكل قاطع أنّ الطاقة المظلمة تتطور وتضعف، لكن هذا قد يتغيّر خلال بضع سنوات. وتساءل مارتيني: "هل سنستمر في رؤية أدلة على تطور الطاقة المظلمة مع تحسن قياساتنا بشكل مستمر"؟ يمكن أن يساعد الإصدار الجديد من البيانات أيضًا الفلكيين على فهم كيفية تطوّر المجرات، والثقوب السوداء، وطبيعة المادة المظلمة. رغم أنّ المادة المظلمة لم يتم اكتشافها بشكل مباشر بعد، إلا أنه يُعتقد أنها تشكل 85% من إجمالي المادة في الكون. وأكدّ مايكل ليفي، وهو مدير DESI، والعالِم في مختبر لورانس بيركلي الوطني: "أيًا كانت طبيعة الطاقة المظلمة، فإنها ستشكل مستقبل الكون".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store