منذ 13 ساعات
مسلسل The Waterfront.. العائلة كما يراها كيفن ويليامسون (فيديو)
عاد كيفن ويليامسون، مبتكر مسلسلات Dawson's Creek وThe Vampire Diaries، إلى الشاشة الصغيرة بمشروع درامي جديد يحمل عنوان The Waterfront، تدور أحداثه في بلدة صغيرة على ساحل كارولينا الشمالية.
العمل يعيد إحياء روح الدراما الأسرية المشوبة بالأسرار والصدامات، في قصة تتبع عائلة باكلي، التي تجمع بين الوجاهة الاجتماعية والانقسامات الداخلية العميقة.
هارلان، الأب الصارم المريض، يقود العائلة بتناقضاته، بينما تدير زوجته بيل المطعم العائلي وتحمل في جعبتها الكثير من الخفايا، والابن كاين يتورط في أنشطة مشبوهة تتعلق بجهات خارجية، مما يعرّض استقرار العائلة للخطر، فيما تسعى الابنة بري لتثبيت أقدامها في أعمال العائلة بينما تكافح لإصلاح علاقتها بابنها المراهق.
تصعيد سريع وأسلوب متقن
المسلسل لا يعرف التمهل، إذ تبدأ التعقيدات في التصاعد منذ اللحظات الأولى: حوادث مميتة، وعلاقات مشحونة تظهر وتتلاشى في زمن وجيز، والتهديدات لا تأتي من الخارج فقط، بل تنبع من داخل الجدران العائلية، حيث كل فرد يحمل ماضٍ لا يُروى بسهولة.
تتنوع مشاهد الجريمة بأساليب مبتكرة ضمن البيئة الساحلية التي تحتضن الأحداث: اختفاءات غامضة، وتصفية خصوم بطرق غير معتادة، واستغلال التضاريس البحرية في تنفيذ خطط الإخفاء والتخلص.
كما أن التشابه الفيزيائي بين أفراد العائلة، خاصة بين كاين ووالده، يُضفي على المشاهد صدقية نفسية وبصرية مضاعفة، ويعزز الروابط الدرامية بين الشخصيات.
توقيع ويليامسون حاضر في الحوارات والمواقف
يمرّر ويليامسون بصمته المعتادة في العمل: الجمل الساخرة، التفاصيل النفسية الحادة، والمواجهات المباشرة بين الأجيال.
نجل بري المراهق يطلق تعليقات لاذعة تعكس سخطه، وعودة حبيبة قديمة من ماضي كاين تضعه في مواجهة مباشرة مع اختياراته القديمة، بما يحمله ذلك من توتر عاطفي وندم دفين.
ورغم أن المسلسل قد لا يكون بنفس الحضور الجماهيري لأعمال ويليامسون السابقة، إلا أنه يحمل نبرة أكثر حدة ونضجًا في استكشاف العلاقات العائلية تحت الضغط، ويقدم سردًا متماسكًا غنيًا بالمفارقات والتفاصيل.