logo
#

أحدث الأخبار مع #كيميبادينوك،

كيمي بادينوك: محاولة لإنقاذ حزب المحافظين من رماد الهزيمة
كيمي بادينوك: محاولة لإنقاذ حزب المحافظين من رماد الهزيمة

الجريدة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجريدة

كيمي بادينوك: محاولة لإنقاذ حزب المحافظين من رماد الهزيمة

بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها حزب المحافظين البريطاني في انتخابات يوليو 2024، اختار بعض قادته الإنكار أو الصمت. لكن كيمي بادينوك، زعيمة الحزب الجديدة، اتخذت مساراً مختلفاً: الاعتراف بالأخطاء، والبدء في إعادة بناء الثقة مع الناخبين. بادينوك، ذات الأصول النيجيرية والمولودة في لندن، تولَّت قيادة الحزب في نوفمبر 2024، ووصفت الوضع الذي ورثته بأنه «حريق مفتوح في مكب نفايات». الحزب خسر 244 مقعداً، ليهبط إلى 121 مقعداً فقط من أصل 650 بمجلس العموم، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق. تقول بادينوك: «إنه كان تهديداً وجودياً، وأدركت أن علينا تجديد الحزب بالكامل»، ولم تتوارَ عن انتقاد سجل حزبها في السُّلطة. «وعدنا بتخفيض الهجرة، فارتفعت. وعدنا بتخفيض الضرائب، فزادت»، تقول. وتضيف أن الحزب انحرف عن مبادئه، وأصبح «حزباً عالي الضرائب والإنفاق، يعد بالامتيازات، لا بالنمو والديناميكية». ورغم أنها خدمت في حكومة ريشي سوناك، فإنها تميز نفسها عمن سبقوها، معتبرة أن الأزمة الحالية هي نتاج «نمط سياسي يُرضي الجميع بالكلام دون التزام فعلي». وترفض بادينوك الاستسلام للموجات الشعبوية التي يمثلها حزب الإصلاح بقيادة نايغل فاراج، الذي حقق اختراقاً في الانتخابات المحلية الأخيرة. ففي مايو، خسر المحافظون السيطرة على 16 مجلساً محلياً، ولم يكسبوا أي جديد، فيما حصل حزب الإصلاح على 10. ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق فاراج عليها كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء، فإن بادينوك ترفض هذا الخطاب: «حزب الإصلاح ليس حزباً محافظاً، بل إنه حزب إنفاق مرتفع، يروِّج لتأميم قطاعات، ويبتعد عن الانضباط المالي الحقيقي». وتضيف: «فاراج يريد تدمير حزب المحافظين. لا نعقد صفقات مع مَنْ يهدد وجودنا. نُظهر القوة، ونتحسَّن، ونقاتل من جديد». وترى أن الوقت قد حان لاستعادة جوهر الفكر المحافظ. «المحافظة الحقيقية تعني تحسين حياة الأجيال القادمة، لا إرضاء اللحظة السياسية»، مؤكدة أن الإصلاح يبدأ من إعادة الثقة. وهي تطرح نفسها كوريثة فكرية لمارغريت ثاتشر ورونالد ريغان، وتصفهما بأنهما مصدر إلهامها السياسي: «أحب حزم ثاتشر وبلاغة ريغان»، لكنها تستدرك بأن الزمن تغيَّر، وأن التحدي اليوم هو التوفيق بين المبادئ الاقتصادية الحُرة وواقع عالمي مُفعم بالتقلبات. وعن تجربة ليز تراس القصيرة، تقول إن طموحها لخفض الضرائب كان صحيحاً، لكنها أخطأت عندما اقترن ذلك بزيادة في الإنفاق، من خلال دعم فواتير الطاقة. وفيما يتعلق بالمد الشعبوي العالمي، تعبر بادينوك عن تمايزها الواضح عن السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلة: «هو يفعل ما وعد به، لكن نهجه القومي في الاقتصاد لن ينجح على المدى الطويل». تؤمن بقوة بقوانين العرض والطلب، وتحذِّر من تكرار أخطاء الحمائية، مثل قانون سمووت -هاولي في ثلاثينيات القرن الماضي. «التجارة الحُرة تظل مهمة، لكن لا بد من ضوابط لمنع الاستغلال، خصوصاً من دول مثل الصين»، تقول. وتعترف بأن مهمتها صعبة. «الجمهور لا يعرفني جيداً بعد، وعليَّ كسب ثقته». وهي تشبِّه علاقة الحزب بالناخبين بعلاقة عاطفية طويلة انتهت بانفصال قاسٍ. «الناخبون لا يريدون وعوداً جوفاء. يريدون أن يروا التغيير، وهذا ما أعمل عليه». وبينما ينجرف جزء من اليمين نحو خطاب حزب الإصلاح، تُصر بادينوك على تقديم بديل محافظ حقيقي: «أنا لا أطرح خياراً احتجاجياً، بل رؤية إيجابية لبريطانيا. نعم، الطريق أصعب، لكنه أكثر رسوخاً واستدامة». * تونكو فاراداراجان كاتب في صحيفة وول ستريت جورنال وزميل في معهد أميركان إنتربرايز وفي معهد الفكر الليبرالي الكلاسيكي التابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store