أحدث الأخبار مع #لآرتيفيرما،


الشارقة 24
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الشارقة 24
الهند تواجه موجات حر قياسية... ومبيعات المكيفات تتضاعف
الشارقة 24 – أ. ف. ب: أصبح شراء مكيّف هواء ضرورياً لآرتي فيرما، على غرار ملايين الهنود الذين يعانون سنوياً من الحرّ الشديد في فصل الصيف، رغم أنّ هذا الجهاز يساهم في ظاهرة الاحترار المناخي. مع ارتفاع مستويات المعيشة ودرجات الحرارة كذلك، يُتوقَّع أن يزداد عدد أجهزة تكييف الهواء المباعة في الهند، الدولة الأكثر تعداداً للسكان في العالم، من 14 مليون جهاز عام 2024 إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030. لكن لتشغيل هذه الأجهزة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، يتعيّن على الهند أن ترفع إنتاجها من الكهرباء 3 مرات، بحسب الخبراء. وثالث أكبر دولة مصدّرة للغازات المسببة للاحترار في العالم، لا تزال تعتمد على الفحم الملوِّث جداً لتوليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الغازات المبردة المتسرّبة من مكيفات الهواء في ظاهرة الاحترار المناخي، فضلاً عن الهواء الساخن الذي تطلقه هذه الأجهزة. لكنّ الأولوية تكمن في مكان آخر بالنسبة إلى السكان. وتُعدّ الهند أسرع أسواق مكيفات الهواء نمواً في العالم، مع العلم أنّ 7% فقط من الأسر تمتلك هذه الاجهزة. ودفعت فصول الصيف التي تصبح أكثر حراً وطولاً في الهند المستهلكين إلى شراء أجهزة التكييف. وتسببت درجات الحرارة المرتفعة في وفاة نحو 11 ألف شخص بين عامي 2012 و2021، بحسب بيانات للحكومة الهندية. كان العام الفائت هو الأكثر حرّا في البلاد منذ العام 1901، إذ شهد أطول موجة حر تجاوزت خلالها الحرارة 45 درجة مئوية مرات كثيرة.


الوسط
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الوسط
مكيفات الهواء في الهند: ضرورة معيشية أم خطر مناخي؟
في ظل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، تحوّل مكيف الهواء من كماليات إلى حاجة يومية لآرتي فيرما، الشابة التي تقضي ساعات طويلة في شوارع نيودلهي بحثًا عن لقمة العيش. حالها كحال ملايين الهنود الذين باتوا يعتمدون على هذه الأجهزة رغم آثارها السلبية على البيئة. مع توقعات بارتفاع مبيعات المكيفات من 14 مليون جهاز في 2024 إلى 30 مليونًا بحلول 2030، تواجه الهند تحديًا بيئيًا كبيرًا، خصوصًا أنها لا تزال تعتمد بشكل أساسي على الفحم لتوليد الكهرباء، ما يفاقم الانبعاثات الكربونية. وتشير التقديرات إلى ضرورة مضاعفة إنتاج الكهرباء ثلاث مرات لتلبية الطلب المتزايد على التبريد. - - الهند، التي تعد من أكثر الدول عرضة لموجات الحر الطويلة والعنيفة، شهدت تسجيل درجات حرارة قاربت 50 درجة مئوية، وتسببت الحرارة المرتفعة في وفاة قرابة 11 ألف شخص خلال العقد الماضي. تأثير بيئي لا يمكن تجاهله رغم أن مكيفات الهواء تؤمن راحة أساسية في هذا الطقس القاسي، إلا أن تأثيرها البيئي لا يمكن تجاهله، إذ تساهم بشكل مباشر في زيادة درجات الحرارة في المدن من خلال إطلاق الهواء الساخن، وتسرب الغازات المبردة المسببة للاحتباس الحراري. وبينما تتسارع وتيرة الشراء في متاجر مثل «إمبيريال ريفريجيريشن»، فإن المستهلكين باتوا يميلون إلى الأجهزة الموفرة للطاقة والمزودة بخيارات أكثر استدامة مثل «المكيفات العكسية» التي تضبط حرارتها تلقائيًا على 24 درجة مئوية. ومع ذلك، لم تبدأ الدولة بعد بتفعيل التزاماتها ضمن «خطة التبريد العالمية»، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند بحلول 2050 ستأتي من أجهزة التبريد. وبين الضرورة البيئية والراحة الشخصية، تبقى الهند في سباق مع الزمن لإيجاد توازن بين الحق في البرودة وواجب حماية الكوكب.