أحدث الأخبار مع #لأبيحُذيفةبنالمغيرةالمخزومي

الجمهورية

المبشرات بالجنة.. سمية بنت خياط

وقد كانت أمةً لأبي حُذيفة بن المغيرة المخزومي. وكان ياسر حليفًا لأبي حذيفة. فزوجه سمية. فولدت له عَمَّارًا. فأعتقه أبو حذيفة. لما أسلمت سميةرضي الله عنها وزوجها ياسر وابنها عمار وأخوه عبد الله. غضب عليهم مواليهم بنو مخزوم غضباً شديداً. وصبوا عليهم العذاب صبّا. قالابن هشام في السيرة النبوية: قالابن إسحاق: وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر.وبأبيه وأمه ـ وكانوا أهل بيت إسلام ـ إذا حميت الظهيرة. يعذبونهم برمضاء مكة "الرمل الحار من شدة حرارة الشمس". فيمر بهم رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول: صبراًآل ياسر.فإنَّ موعدَكم الجنة.. فأما أمه فقتلوها. وهي تأبي إلا الإسلام. ورغم كبر سنسمية رضي الله عنها إلا أنها ثبتت ثباتاً عجيباً أمامأبي جهلا لذي كان يتولي تعذيبها. وأغلظت له القول فطعنها في قُبلها بحربة في يديه فماتت أمام زوجها وابنها. دون أن تتناز للأبي جهل عن شيء من إسلامها. حتي قال جابر رضي الله عنه: يقتلوها فتأبي إلا الإسلام... ولما كان يوم بدر قُتلأبو جهلا لذي قتلها. وقال النبي صلي الله عليه وسلم لعمار: قتل اللَّه قاتل أمّك. لقد عذب المشركون من أسلم وأظهر إسلامه شديد العذاب ليرتدوا عن دينهم ويكفروا بالله وبما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم. وكانوا يطلبون منهم النطق بكلمة الشرك ليكفوا عن تعذيبهم. وإلا استمر تعذيبهم ما داموا علي الإسلام. فمن أولئك المعذبين مَنْ أبَي أن يعطيهم شيئاً مما طلبوه كبلال رضي الله عنه. وسمية رضي الله عنها وغيرهما. لقد سطرت سمية رضي الله عنها ـ أول شهيد من المسلمين علي وجه الأرض ـ بصبرها وبموقفها الشجاع أمامأبي جهل. المثال العملي في التضحية والبذل والثبات. ليظل كل مسلم ـ رجلا كان أو امرأة ـ يقتدي بها في صبرها وثباتها أمام الابتلاءات. ولا يبخل بشيء في سبيل الله عز وجل. بعد أن جادت رضي الله عنها بروحها في سبيل الله.. ومن ثم ففي قصة آل ياسر عامة وسمية رضي الله عنها خاصة قدوة للأجيال المتلاحقة علي مَرَّ العصور في الصبر والثبات. والبذل والعطاء. ويكفيهم فضلا وشرفاً قول النبي صلي الله عليه وسلم: صبراًآل ياسرفإن موعدكم الجنة.