أحدث الأخبار مع #لأممالمتحدة


الجزيرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الهند وباكستان على شفا الحرب.. تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية
دعت روسيا و الصين كلا من الهند و باكستان إلى حل خلافاتهما سلميا، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثقته بأن الهند وباكستان "ستجدان حلا بطريقة أو بأخرى" لهذه الأزمة. وخلال الأيام الماضية، عبرت عدة دول عن استعدادها للتوسط بين البلدين، وذلك بعد اندلاع مواجهات عسكرية عقب هجوم شنه مسلحون في المنطقة الخاضعة لإدارة الهند بإقليم جامو و كشمير ، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين. وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، ويجب تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، كما طالبت الهند الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع. من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد ، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي. الجزيرة نت حاولت رصد أبرز المواقف الدولية والعربية لمحاولة نزع فتيل التوتر بين البلدين. أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن ثقته في أن البلدين "سيجدان حلا بطريقة أو بأخرى"، مؤكدا أنه قريب جدا من كل من الهند وباكستان ورئيسيهما. وقال ترامب في تصريحات للحصفيين إن "البلدين يتنازعان على كشمير منذ فترة طويلة، وإن هذا الوضع ليس جديدا، وكالعادة سيجدان حلا بطريقة أو بأخرى". بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن على اتصال بالهند وباكستان وتحثهما على العمل نحو ما وصفته بأنه "حل مسؤول". الصين قالت الخارجية الصينية إن "بكين باعتبارها جارة لكل من الهند وباكستان، فإنها تأمل أن يمارس الجانبان ضبط النفس، وأن يعالجا الخلافات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور، وأن يحافظا بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المنطقة". وأضافت الخارجية الصينية في بيان أنها تدعم تحقيقات عادلة ونزيهة بخصوص حادث كشمير في أقرب وقت ممكن. روسيا قالت وزارة الخارجية الروسية إن "أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي، أكد لسفير باكستان لدى روسيا محمد خالد جمالي أن موسكو تحث على حل الخلافات بين الهند وباكستان بطرق سلمية". وأضافت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو تناشد كلا الطرفين لضبط النفس والحوار البناء بهدف حل الخلاف سلميا. نفت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الاثنين، صحة الادعاءات التي زعمت أن أنقرة أرسلت 6 طائرات محمّلة بالأسلحة إلى باكستان. بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "بلاده تريد أن ينخفض التوتر المتصاعد بين باكستان والهند في أقرب وقت ممكن قبل أن يبلغ أبعادا أشد خطورة". قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تغريدة على موقع إكس ، إن بلاده مستعدة للتوسط في حل النزاع بين الهند وباكستان. دعت ا لأمم المتحدة الهند وباكستان إلى حل سلمي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية "نحض الحكومتين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عدم تدهور الوضع". عربيا، أعلنت قطر دعمها لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد بين باكستان والهند، وحل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والوسائل السلمية. وشدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، على دعم بلاده الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد بين باكستان والهند، وحل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والوسائل السلمية، وفق بيان للخارجية القطرية. أفادت الخارجية المصرية في بيان بأن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه الهندي سوبرامانيام جايشانكر، والباكستاني محمد إسحاق دار. وأكد عبد العاطي وفق البيانين "أهمية التهدئة وخفض التصعيد وممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر بما يدعم الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا". السعودية قال مسؤول سعودي كبير للفرنسية إن "المملكة العربية السعودية تجري اتصالاتها لضمان عدم تصاعد التوتر الحالي بين الهند وباكستان"، مؤكدا أن "كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما". وكانت وزارة الخارجية السعودية، ذكرت أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه، الباكستاني إسحاق دار، والهندي سوبرامانيام جايشانكار، بحث خلالهما الجهود المبذولة لتهدئة التوترات بين البلدين.


الجزيرة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
قتلى بمخيم عطبرة والحرب تجبر 13 مليون سوداني على الفرار
قالت شبكة أطباء السودان إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 22 في قصف مسيرة تابعة لـ قوات الدعم السريع مخيم نازحين في عطبرة شمال السودان ، يأتي ذلك إذ قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إن نحو 13 مليون شخص في السودان أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب. كذلك قالت مصادر سودانية محلية للجزيرة إن طائرات مسيرة هاجمت مواقع في مدينة عطبرة شمال البلاد، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة. وقالت شركة كهرباء السودان -في بيان- إن محطة عطبرة التحويلية تعرضت -اليوم الجمعة- لاعتداء بطائرات مسيّرة، مما تسبب في قطع الإمداد الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. وأوضحت الشركة أن قوات الدفاع المدني تبذل جهودا لإخماد الحريق، و"سيتم التقييم الفني لآثار الاعتداء ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة". ويعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة هجمات متكررة بطائرات مسيرة، استهدفت في الآونة الأخيرة محطات الكهرباء في مدن شمال السودان، من بينها مروي ودنقلا والدبة وعطبرة. وتتهم السلطات السودانية عادة قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة. وفي الخرطوم ، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم وذلك من مناطقها ب أم درمان ، مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر. من جانبه، أفاد إعلام الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 17 في قصف مدفعي كثيف لقوات الدعم السريع على أحياء متفرقة بالمدينة. وأضاف إعلام الجيش في البيان أن "القوات المسلحة تعاملت مع الهجوم وكبدت العدو خسائر فادحة". تحذيرات وأخطار إنسانيا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه يواجه نقصا في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء في السودان خلال أسابيع. وقال البرنامج التابع ل لأمم المتحدة إنه قد يضطر إلى تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنه مساعدتهم في البلاد اعتبارا من مايو/أيار، إذا لم يتلق المزيد من التمويل من الجهات المانحة. ويسعى البرنامج إلى جمع 698 مليون دولار لمساعدة 7 ملايين من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول. ويشهد السودان حربا دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ منتصف أبريل/نيسان 2023. وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، حسب الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي. ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.


النبأ
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- النبأ
الأمم المتحدة قلقة من زيادة الفقر عالميا وفقدان الوظائف
حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية. الأمم المتحدة قلقة من زيادة الفقر عالميا وفقدان الوظائف وقال التقرير، إنه لا يزال الكثيرون في أنحاء العالم على حافة الفقر على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، فيما يشعر حوالي 60% من الناس بالقلق من فقدان وظائفهم. ودعا التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة. وقال التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025، إن أكثر من 2.8 مليار شخص - أي أكثر من ثلث سكان العالم - يعيشون في ظل الفقر إذ يتراوح دخلهم بين 2.15 و6.85 دولار في اليوم. ويمكن لأي انتكاسة طفيفة أن تدفع الناس إلى الفقر المدقع. ويفاقم عدم الاستقرار في التوظيف على نطاق واسع حالة عدم اليقين الاقتصادي، إذ يشعر حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم بالقلق من فقدان وظائفهم وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة، حسب التقرير. وبحسب تقرير الأمم المتحدة، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل. ولا يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيظل هدف "عدم ترك أحد خلف الركب" - الذي حددته أهـداف التنمية المستدامة - بعيد المنال بحلول عام 2030 ما لم يتسارع التقدم. وقال التقرير إن تزايد انعدام الأمن والتفاوت يؤدي إلى تقويض التماسك الاجتماعي وإجهاد أسس التضامن والتعددية، مضيفًا: لا يثق أكثر من نصف سكان العالم بحكوماتهم إلا قليلا أو لا يثقون بها على الإطلاق. ومن المثير للقلق أن مستويات الثقة تتراجع من جيل إلى جيل، مما يشير إلى انهيار منهجي للتماسك الاجتماعي. ويؤدي الانتشار السريع للمعلومات المضللة والمغلوطة إلى تفاقم هذه الاتجاهات المقلقة، حسب التقرير. وقال الأمين العام لـ لأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "يتفشى التفاوت وانعدام الأمن وانعدام الثقة بشكل عميق في جميع أنحاء العالم. ويكافح عدد لا يحصى من الناس لتغطية نفقاتهم في حين تتركز الثروة والسلطة في القمة. وتستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس. وأضاف «جوتيريش»، أنه بالنسبة للكثيرين، تتسم الحياة بعدم اليقين وانعدام الأمن، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تأجيج الإحباط وتعميق الانقسامات. وأهداف التنمية المستدامة بعيدة للغاية عن المنال. ويتطلب التغلب على هذه التحديات وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة تحولات أساسية في السياسات والمؤسسات والأعراف والعقليات. فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا: "يدعو التقرير إلى تقييم نهج السياسات. ويتطلب الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي. ويجب على الحكومات والمجتمع الدولي أن يقيّموا بشكل نقدي أوجه قصور السياسات الاقتصادية والاجتماعية أو حتى تفاقمها لانعدام الأمن". تجدر الإشارة إلى، أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل. وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن المؤتمر سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة ، حيث بات القطاع عبارة عن جبال من الركام، تحكي قصة دمار غير مسبوق، ويضيف تحديا صعبا على الغزيين فكم من السنين يحتاجون لإزالة الركام ليعيدوا بناء مدنهم التي دمرتها الحرب الإسرائيلية. 50 مليون طن من الحطام والأنقاض تغطي مساحات شاسعة من القطاع، وفق تقديرات أولية ل لأمم المتحدة ، في مشهد يصعب على العقل استيعابه. ويسلط مراسل الجزيرة عمار طيبي، في تقرير له، الضوء على هذا الوضع من خلال مشاهد إنفوغراف تقدم صورة مقربة عن حجم الكارثة التي تجاوزت كل التصورات. ففي قطاع صغير المساحة، كثيف السكان، ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من المتفجرات، محولة 85% من المباني إلى ركام، بواقع 450 ألف وحدة سكنية مدمرة كليا أو جزئيا. لكن المأساة لا تقف عند حدود الدمار الحالي، بل تمتد لعقود مقبلة، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق عملية إزالة هذا الركام 21 عاما كاملة، حتى مع توفر الآليات الكافية والوسائل المناسبة. وحسب تلك التقديرات، فإن التكلفة الأولية لذلك تقدر بمليار و200 مليون دولار، وذلك لإزالة الركام ونقله فقط، دون احتساب تكاليف إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات والبنى التحتية. مقاربات مفزعة ولتقريب صورة هذا الدمار الهائل للأذهان، يقدم التقرير مقارنات مذهلة تكشف عن حجم المأساة، فلو وضع هذا الركام في شاحنات تحمل كل منها 20 طنا، سيمتد موكب الشاحنات لمسافة 30 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 3 مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن. وفي مقارنة أخرى صادمة، يوضح التقرير أن برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل، كما يمكن بناء سور بطول وعرض سور الصين العظيم ، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر، من هذا الركام. وللمقارنة أيضا، يبلغ وزن الهرم الأكبر في الجيزة نحو 6.5 ملايين طن، ما يعني أن ركام غزة كفيل ببناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر، وهي مشاهد تقرب الصورة نسبيا، لكن الواقع على الأرض يبقى أكثر قسوة وتعقيدا. وتتجاوز أزمة الركام في غزة مجرد تحدٍّ لوجستي ضخم، إلى كونها رمزا لحجم المعاناة الإنسانية والتحدي المستقبلي الذي ينتظر سكان القطاع، فالشوارع المدمرة، وقنوات المياه والصرف الصحي المتضررة، والبنية التحتية المنهارة، كلها تشكل تحديات تضاف إلى معضلة الركام الضخمة. وبينما تتواصل الحرب، يتراكم المزيد من الأنقاض يوما بعد يوم، مما يجعل التقديرات الأولية للأمم المتحدة عرضة للارتفاع بشكل مستمر، ومعها ترتفع سنوات المعاناة ومليارات الدولارات المطلوبة لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه في يوم من الأيام. وهكذا، تصبح جبال الركام في غزة شاهدا على مأساة غير مسبوقة، لا تنتهي بتوقف الحرب، بل تمتد لعقود مقبلة، محولة مهمة إعادة الإعمار إلى واحدة من أكبر التحديات في العصر الحديث.


سيدر نيوز
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
مخاوف أممية من مقتل أكثر 100 شخص بينهم كوادر منظمات دولية في مدينة الفاشر في دارفور #عاجل
أعربت الأمم المتحدة، السبت، عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلا، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما ورد من تقارير لمكتب لأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأضافت أن من بين القتلى هناك تسعة موظفين في منظمة الإغاثة الدولية الخيرية، قتلوا في الهجمات على المدينة المحاصرة وعلى مخيمين للنازحين قريبين منها، يعرفان بمعاناة النازحين فيه من المجاعة. وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل/ نيسان 2023، شنّت 'هجمات برية وجوية منسّقة' الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين. وفي بيان لها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، إنها تشعر بالفزع والقلق البالغ إزاء التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وكذلك من مدينة الفاشر في شمال دارفور. وأضافت إنه يجب وقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر 'فورا' مشيرة إلى أن عمليات القتل تُمثل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. من جهتها نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أعمال قتل في مخيم زمزم، كما نفت في بيان أصدرته السبت صحة مقطع فيديو تداوله نشطاء قالوا إنه يظهر مقتل مدنيين، وقالت إن الفيديو 'يظهر مشاهد تمثيلية لانتهاكات مزعومة..محاولة يائسة لتجريم قوات الدعم السريع'. لكن الجيش السوداني قال، السبت، إن 74 مدنيا قتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر. Reuters ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد شنت قوات تابعة لقوات الدعم السريع هجمات برية وجوية منسقة على المخيمين وعلى مدينة الفاشر من جهات متعددة في 11 أبريل/ نيسان، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أثرت سلبا على المدنيين. وقد تأكد مقتل ما لا يقل عن تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية مهمة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا، وفقاً لبيانات أممية، كما قُتل موظفون من منظمة دولية غير حكومية أثناء إدارتهم لأحد المراكز الصحية القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل في المخيم. ووصفت تقارير إعلامية أن الهجوم على مدينة الفاشر وعلى مخيمين للنازحين بالقرب منها، 'بالأسوأ' ضمن الانتهاكات في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين. ونقل مراسل بي بي سي عن مراقبين في البلاد قولهم إن وتيرة هجمات قوات الدعم السريع ارتفعت خلال يومي الجمعة والسبت، وأدت إلى مقتل المئات وتدمير المنازل والأسواق ومرافق الرعاية الصحية خلال اليومين الماضيين. Reuters ويُعد مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، حيث يأويان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دوامات العنف على مر السنين. وقد نزح الكثير منهم عدة مرات. وطالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضرورة أن تننتهي دوامة العنف 'على الفور'، وأن يسمح لمن يحاولون الفرار بالمرور الآمن، قائلة 'إن ما يحدث يمثل تصعيدا مميتا وغير مقبول في سلسلة من الهجمات الوحشية على النازحين وعمال الإغاثة في السودان منذ اندلاع الصراع'. وحثت على ضرورة التزام مختلف الأطراف لما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يطالب بإنهاء الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في السودان. وأدانت المسؤولة الأممية هذه الهجمات،وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها. واصفة هذه الأعمال بـ'البغيضة ولا تُغتفر'. تصاعد الهجمات ومخاوف من امتداد المجاعة EPA وفي مدينة الفاشر، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها، وتعتبر المدينة بأنها الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع، بعد بسط الجيش كامل سيطرته على العاصمة الخرطوم الشهر الماضي. وذكرت تقارير أولية من 'تنسيقية لجان المقاومة' المحلية أن عدد القتلى، يوم الجمعة، بلغ 57 شخصا، منهم 32 مدنيا قتلوا في الفاشر و25 في مخيم زمزم للاجئين. وقال الجيش، السبت، إن 74 مدنيا قتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر. من جهتها، قالت 'المنظمة السودانية لحماية المدنيين' إن القتلى بينهم تسعة من العاملين في المجال الإنساني يعملون في مستشفى بمخيم زمزم تديره منظمة 'ريليف' غير الحكومية الدولية. وقالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور إن الهجوم على مخيم زمزم تجدد صباح السبت، حيث سمعت أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف لساعات. وكان مخيم زمزم أول منطقة في السودان أعلنت فيها الأمم المتحدة حالة المجاعة العام الماضي. وبحلول ديسمبر/ كانون الأول، امتدت المجاعة إلى مخيمي أبو شوك والسلام القريبين، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة الفاشر نفسها بحلول مايو/ أيار. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليونا منذ اندلاعها في أبريل/ نيسان 2023. واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.