#أحدث الأخبار مع #لابنزيدونوجدة سيتي٢٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهوجدة سيتيمحمـد علـي الربـاوي ضيـف الحلقـة الرابعـة مـن برنامـج ساعـة شعـر« الأدب الإسلامي ليس أدبا دينيا، ولكنه أدب رؤية » في حلقته الرابعة سعدَ برنامج « ساعة شعر » باستضافة الشاعر محمد علي الرباوي يوم الأحد 20 أبريل 2025 بـ »فضاء الكانة » الكائن بمقر « مجموعة تزوري للثقافة والتنمية » بمدينة وجدة. وقد فضل ضيف الحلقة أن يتحف الحضور بمجموعة من نصوصه الأولى التي يعود أغلبها إلى العقد السابع من القرن الماضي، والتي لم تُتَح لها من قبلُ فرصة الإلقاء, بدءا بقصيدة « يا غزالا » (1968) المعارضة لقصيدة لابن زيدون (ودَّعَ الصبر)، ومرورا بقصائد « يا نسيم الصبح »، و »أنتِ والربيع »، ومقطع من « هل تتكلم لغةَ فلسطين؟ »، و »رثاء غريق »، و »أغنية الورد »، [وهي ترجمة عن الفرنسية لقصيدة « إلى ماري » لبيير دو رونسار]، و »قصة الأمس: غناء قدسي النفحات »، و »أيام الغضب »، وانتهاء بقصيدة « حب إلى وجدة » (1973)، واضعا كل نص في سياقه التاريخي أو الفني الذي اقتضاه أو وسمه بميسمه. وخلال الدردشة المفتوحة مع الشاعر التي أعقبت فقرة القراءة الشعرية ذكر ضيف الحلقة أن الأدب الإسلامي – الذي يعتبر أحد رواده المعاصرين – ليس كما يحسبه كثيرون أدبا دينيا تحكمه طبيعة المواضيع التي يتناولها – إذ إن « الموضوع لا يحقق إسلامية النص » – ولكنه أدب حضاري تحكمه الرؤية التي بها ينظر إلى الوجود. كما صرح أن الأدباء الإسلاميين ليسوا نسخا من بعضهم، فلكل شخصيته الفنية وذوقه. أما عن علاقته الوطيدة ببحر الخبَب فأجاب الرباوي بأن الأمر يعود إلى بداياته الشعرية الأولى التي تأثر فيها بمسرحيات صلاح عبد الصبور الشعرية القريبة المعجم من اليومي المعيش، إذ وجد في هذا البحر أقرب موسيقا شعرية للتعبير عن ذلك اليومي المعيش، وذلك لقربه من موسيقا اللهجة العامية إلى درجة وجود خطر الوقوع في مزلق النثرية بدل الشعرية، مستدركا أنه يرى أن خببه له طابع خاص يختلف عن خبب عبد الصبور والشعراء المشارقة. أما بخصوص رأيه في المشهد الشعري بشرق المغرب فذكر أن شعراء المنطقة « لم ينسلخوا من بداوتهم، لذا ظل الشعر عندهم قويا »، ودليل ذلك أن الذين بدؤوا بقصيدة النثر تحولوا بعدها إلى الشعر الموزون كشأن الشاعرين منيب البوريمي وعبد الرحمن بوعلي. أما الأجيال الجديدة من شعراء المنطقة فـ »لم تُثبت نفسها بعد »، لأنها لم تَبرُز لها شخصية فنية مستقلة، وصوت شعري خاص، و »من ليس له صوت شعري خاص ليس له وجود فني واضح ». وفي هذا السياق عبر الشاعر عن عدم رضاه عن العودة اللافتة لمجموعة من الشباب العربي المبدع إلى قصيدة البيت ذي الشطرين في العقدين الأخيرين، لأن هذه العودة لم تكن تلقائية، وإنما أتت استجابة للجان الجوائز التي تنظمها بعض دول الخليج، وهذا ما تسبب في أن تكون نصوص هؤلاء الشعراء متناسخة كأنهم يكتبون (أو يَنظمون) قصيدة واحدة لا إبداع فيها، على خلاف ما هو الشأن لدى شعراء الصحراء المغربية وموريتانيا الذين هم شعراء حقيقيون في قصائدهم ذات الشطرين لأن بيئتهم امتداد للبيئة العربية وأجواء شعرها. وجوابا عن احتمال كتابة سيرة شعرية أو ثقافية تكون شاهدة على مختلف الظروف والملابسات والإكراهات المتعلقة بالحياة الإبداعية للشاعر ذكر محمد علي الرباوي أنه يستثقل الكتابة النثرية – على عكس جيله الذي طالما قرأ بشغف لجبران والمنفلوطي – غير أن احتمال التسجيل عن طريق الإملاء الشفوي لمثل هذه المشاريع يظل قائما. وختاما نذكِّر أن برنامج « ساعة شعر » برنامج أدبي تحت إشراف الشعراء بوعلام دخيسي وسعيد عبيد والبتول محجوبي، وبرعاية جريدة « جيل 24″، وشراكة مجلة « الساحة »، يطمح إلى الارتقاء بالمشهد الشعري في الجهة الشرقية، وإلى فتح جسور للتواصل المباشر بين الشعراء والقراء والمتابعين، وكذا إلى توثيق الأسماء الشعرية وسيرورتها الأدبية توثيقا رقميا من خلال تسجيل اللقاء الشعري في قالب حلقة مصوَّرة.
وجدة سيتي٢٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهوجدة سيتيمحمـد علـي الربـاوي ضيـف الحلقـة الرابعـة مـن برنامـج ساعـة شعـر« الأدب الإسلامي ليس أدبا دينيا، ولكنه أدب رؤية » في حلقته الرابعة سعدَ برنامج « ساعة شعر » باستضافة الشاعر محمد علي الرباوي يوم الأحد 20 أبريل 2025 بـ »فضاء الكانة » الكائن بمقر « مجموعة تزوري للثقافة والتنمية » بمدينة وجدة. وقد فضل ضيف الحلقة أن يتحف الحضور بمجموعة من نصوصه الأولى التي يعود أغلبها إلى العقد السابع من القرن الماضي، والتي لم تُتَح لها من قبلُ فرصة الإلقاء, بدءا بقصيدة « يا غزالا » (1968) المعارضة لقصيدة لابن زيدون (ودَّعَ الصبر)، ومرورا بقصائد « يا نسيم الصبح »، و »أنتِ والربيع »، ومقطع من « هل تتكلم لغةَ فلسطين؟ »، و »رثاء غريق »، و »أغنية الورد »، [وهي ترجمة عن الفرنسية لقصيدة « إلى ماري » لبيير دو رونسار]، و »قصة الأمس: غناء قدسي النفحات »، و »أيام الغضب »، وانتهاء بقصيدة « حب إلى وجدة » (1973)، واضعا كل نص في سياقه التاريخي أو الفني الذي اقتضاه أو وسمه بميسمه. وخلال الدردشة المفتوحة مع الشاعر التي أعقبت فقرة القراءة الشعرية ذكر ضيف الحلقة أن الأدب الإسلامي – الذي يعتبر أحد رواده المعاصرين – ليس كما يحسبه كثيرون أدبا دينيا تحكمه طبيعة المواضيع التي يتناولها – إذ إن « الموضوع لا يحقق إسلامية النص » – ولكنه أدب حضاري تحكمه الرؤية التي بها ينظر إلى الوجود. كما صرح أن الأدباء الإسلاميين ليسوا نسخا من بعضهم، فلكل شخصيته الفنية وذوقه. أما عن علاقته الوطيدة ببحر الخبَب فأجاب الرباوي بأن الأمر يعود إلى بداياته الشعرية الأولى التي تأثر فيها بمسرحيات صلاح عبد الصبور الشعرية القريبة المعجم من اليومي المعيش، إذ وجد في هذا البحر أقرب موسيقا شعرية للتعبير عن ذلك اليومي المعيش، وذلك لقربه من موسيقا اللهجة العامية إلى درجة وجود خطر الوقوع في مزلق النثرية بدل الشعرية، مستدركا أنه يرى أن خببه له طابع خاص يختلف عن خبب عبد الصبور والشعراء المشارقة. أما بخصوص رأيه في المشهد الشعري بشرق المغرب فذكر أن شعراء المنطقة « لم ينسلخوا من بداوتهم، لذا ظل الشعر عندهم قويا »، ودليل ذلك أن الذين بدؤوا بقصيدة النثر تحولوا بعدها إلى الشعر الموزون كشأن الشاعرين منيب البوريمي وعبد الرحمن بوعلي. أما الأجيال الجديدة من شعراء المنطقة فـ »لم تُثبت نفسها بعد »، لأنها لم تَبرُز لها شخصية فنية مستقلة، وصوت شعري خاص، و »من ليس له صوت شعري خاص ليس له وجود فني واضح ». وفي هذا السياق عبر الشاعر عن عدم رضاه عن العودة اللافتة لمجموعة من الشباب العربي المبدع إلى قصيدة البيت ذي الشطرين في العقدين الأخيرين، لأن هذه العودة لم تكن تلقائية، وإنما أتت استجابة للجان الجوائز التي تنظمها بعض دول الخليج، وهذا ما تسبب في أن تكون نصوص هؤلاء الشعراء متناسخة كأنهم يكتبون (أو يَنظمون) قصيدة واحدة لا إبداع فيها، على خلاف ما هو الشأن لدى شعراء الصحراء المغربية وموريتانيا الذين هم شعراء حقيقيون في قصائدهم ذات الشطرين لأن بيئتهم امتداد للبيئة العربية وأجواء شعرها. وجوابا عن احتمال كتابة سيرة شعرية أو ثقافية تكون شاهدة على مختلف الظروف والملابسات والإكراهات المتعلقة بالحياة الإبداعية للشاعر ذكر محمد علي الرباوي أنه يستثقل الكتابة النثرية – على عكس جيله الذي طالما قرأ بشغف لجبران والمنفلوطي – غير أن احتمال التسجيل عن طريق الإملاء الشفوي لمثل هذه المشاريع يظل قائما. وختاما نذكِّر أن برنامج « ساعة شعر » برنامج أدبي تحت إشراف الشعراء بوعلام دخيسي وسعيد عبيد والبتول محجوبي، وبرعاية جريدة « جيل 24″، وشراكة مجلة « الساحة »، يطمح إلى الارتقاء بالمشهد الشعري في الجهة الشرقية، وإلى فتح جسور للتواصل المباشر بين الشعراء والقراء والمتابعين، وكذا إلى توثيق الأسماء الشعرية وسيرورتها الأدبية توثيقا رقميا من خلال تسجيل اللقاء الشعري في قالب حلقة مصوَّرة.