أحدث الأخبار مع #لاكروا،


العين الإخبارية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
قبل أيام من التصويت في كنيسة سيستينا.. من سيكون «بابا التوازن»؟
مع اقتراب موعد اجتماع المجمع المغلق (الكونكلاف) في 7 مايو بروما، تتجه أنظار الكنيسة الكاثوليكية إلى الكرادلة. ويفتش الكرادلة عن شخصية كنسية قادرة على حفظ التوازن داخل كنيسة يشقّها التنوع، ويهزّها مدّ العلمنة المتسارع. "لا نريد فرنسيس الثاني ولا بنديكتوس السابع عشر"، يردّد بعضهم – فالمرشح المثالي يجب أن يتجاوز الاصطفافات السابقة، ويقود الكنيسة برؤية جديدة دون أن يقطع مع تقاليدها، من أجل هدف واحد: إبقاء التبشير حيًا وممكنًا في عالم متغير. وفي الوقت الذي بدأت فيه وفود الكرادلة بالتوافد إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية يوم الإثنين، تتكثف الكواليس استعدادًا للحدث التاريخي. فـ135 كاردينالاً ممن تقل أعمارهم عن 80 عامًا سيُشاركون في التصويت لاختيار البابا المقبل، في اقتراع يتطلب حصول الفائز على ما لا يقل عن 89 صوتًا داخل كنيسة السيستين. صحيفة "لا كروا" الفرنسية التقت بـ15 كاردينالًا من بين الأسماء البارزة، ممن يُنتظر أن يكون لهم تأثير حاسم في عملية الانتخاب. بعضهم يُعتبر ضمن قائمة "البابابلّي" – أي أولئك الذين يُرجّح المراقبون أن يكونوا مرشحين بارزين لتولّي السدة البابوية – لكن، وكما هو الحال دائمًا، يظل مآل الكونكلاف غامضًا، وأي تنبؤ يُعد مجازفة. هؤلاء الكرادلة القادمون من مشارب وخلفيات متنوعة – بين دبلوماسيين، ورجال ميدان، ولاهوتيين، ووسطاء – يجمعهم هدف واحد: الاتفاق على شخصية قادرة على أن تكون "بابا التوازن" في زمن تشتدّ فيه الحاجة إلى وحدة روحية، تتجاوز الصراعات الإيديولوجية، وتلبي تحديات العلمنة وتعدد الثقافات داخل الكنيسة الكاثوليكية المنتشرة في القارات الخمس. ملامح البابا المنتظر في لقاءاتهم مع صحيفة "لا كروا"، شدد الكرادلة على ضرورة أن يتمتع البابا القادم بصفات تجمع بين الحزم والرحمة، وبين التمسك بالتقاليد والانفتاح على التحديات الحديثة. يجب أن يكون قادرًا على: قيادة الكنيسة في عالم متغير: مواجهة تحديات العلمنة وتراجع الممارسات الدينية في بعض المناطق، مع تعزيز النمو في مناطق أخرى. تعزيز الوحدة داخل الكنيسة: تجاوز الانقسامات الإيديولوجية بين التيارات المختلفة داخل الكنيسة، والعمل على توحيد الصفوف. الانخراط في الحوار بين الأديان: خاصة في المناطق التي تشهد توترات دينية، لتعزيز السلام والتفاهم المتبادل. مواصلة الإصلاحات: البناء على ما بدأه البابا فرنسيس، مع تقييم ما يحتاج إلى تعديل أو تطوير. أبرز الأسماء المرشحة ومن بين الكرادلة الذين يُتوقع أن يكون لهم دور بارز في الكونكلاف: ماتيو زوبي: رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين، معروف بدوره في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ويمثل التيار الإصلاحي المعتدل. بييرباتيستا بيتسابالا: بطريرك القدس للاتين، يتمتع بخبرة طويلة في الحوار بين الأديان، ويتحدث العبرية بطلاقة. فريدولين أمبونغو: رئيس أساقفة كينشاسا، يُعتبر صوتًا قويًا في الكنيسة الإفريقية، ويدعو إلى إصلاحات اجتماعية واقتصادية. بيترو بارولين: سكرتير الدولة في الفاتيكان، يُعرف بمهاراته الدبلوماسية، ويمثل خيارًا للاستمرارية. تحديات الكونكلاف مع تنوع الخلفيات والتوجهات بين الكرادلة، يُتوقع أن تكون المداولات داخل الكونكلاف معقدة. سيكون التحدي الأكبر هو التوصل إلى توافق حول شخصية تجمع بين الصفات المطلوبة، وتلبي تطلعات مختلف التيارات داخل الكنيسة. واختتمت الصحيفة الفرنسية قائلة: "في ظل التحديات الراهنة، يتطلع الكرادلة إلى انتخاب بابا يُجسد الوحدة والتجديد، ويقود الكنيسة نحو مستقبل يُحافظ على جوهر الإيمان، مع الانفتاح على العالم الحديث. سيكون البابا القادم رمزًا للأمل والتغيير، في رحلة جديدة للكنيسة الكاثوليكية". aXA6IDE1NC4yMS4yNC4yMzIg جزيرة ام اند امز ES


تونس الرقمية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- تونس الرقمية
وسقط القناع.. لماذا أراد نجل ساركوزي حرق سفارة الجزائر في باريس؟
لم يكن غريبًا أن تثير تحركات لويس ساركوزي، منذ عودته من الولايات المتحدة حيث أنهى دراسته العسكرية بتفوّق، الكثير من التساؤلات. فخطابه الحاد تجاه الجزائر لم يكن مجرّد زلة لسان، بل بدا أنه يخفي خلفه أهدافاً سياسية بدأت تتكشّف. ابن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لم يطل كثيراً في إخفاء نواياه، وها هو يسقط القناع، كما كشفت صحيفة لو فيغارو. لويس، البالغ من العمر 27 سنة، والذي فرض نفسه ضمن وجوه القنوات الإخبارية مثل LCI، يُخطّط للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، ويضع نصب عينيه رئاسة بلدية مدينة 'منتون' في إقليم الألب البحرية، تمامًا كما بدأ والده مسيرته السياسية من بلدية نويي سور سين الراقية. وفي تصريح لـ لو فيغارو، قال الشاب الطموح: 'لست مرشحًا رسميًا في أي مكان، لكن لا يمكنني أن أنكر اهتمامي بالشأن السياسي المحلي، خصوصًا في منتون، التي تكاد تسقط في قبضة التجمع الوطني (اليمين المتطرف)'. ورغم ادعائه الوقوف في وجه اليمين المتطرف، فإن تصريحاته النارية حول الجزائر تناقض ذلك كليًا. فقد عبّر علنًا عن رغبته في حرق سفارة الجزائر في باريس كعقاب للجزائر، وهو ما تجاوز حتى خطاب مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني. تصريحات دفعت الدولة الجزائرية إلى التقدّم بشكوى رسمية ضده، في خطوة يبدو أن لويس سيستغلها لصالحه، كمنبر جديد للظهور السياسي والإعلامي. ويبدو أن طموح لويس ساركوزي يستند إلى واقع سياسي مضطرب في بلدية منتون، حيث يتولى المنصب منذ عام 2022 العمدة ييف جويل، المحسوب على اليمين المستقل، بعد وفاة جون-كلود غيبال (المنتخب عن حزب الجمهوريين). لكن جويل يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تحقيق قضائي يطاول مدير موانئ سابق ومستشاره السياسي ماثيو ميسينا، المتهم بسوء التصرف المالي وتبييض الأموال. هذه التطورات تفتح الباب أمام وجوه جديدة مثل لويس، لكن المنافسة لن تكون سهلة، خصوصًا مع دخول ألكسندرا ماسون، نائبة التجمع الوطني، على الخط. وقد أعلنت نيتها الترشح للانتخابات البلدية دون الإفصاح عن اسم المدينة، رغم تلميحاتها المتكررة إلى رغبتها في الظفر برئاسة بلدية منتون. وبحسب لو فيغارو، فإن لويس ساركوزي استأجر شقة في منتون، ومن المنتظر أن يحل بها في شهر ماي للمشاركة في أسبوع مخصص للكتاب، حيث سيقدّم محاضرة حول مؤلفه الأخير عن نابليون، والذي نال إشادة واسعة. كما اعتاد الشاب تنظيم لقاءات فكرية في باريس لجذب شباب حزب الجمهوريين، ما يعزز فرضية ترشيحه الرسمي قريبًا. أما الباقي، فسيتكفل به حضوره الإعلامي كمحلل سياسي في جريدة لا كروا، وكمعلق بارز في القنوات التلفزيونية. هذا المعجب بدونالد ترامب – والذي يخطط حتى لمناشدته للضغط على الجزائر من أجل إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال – لا يعرف الخطوط الحمراء، تمامًا كما كان والده في شبابه… لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب