أحدث الأخبار مع #لجامعةالدولالعربية،

مصرس
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- مصرس
عمرو موسى: محمد سلماوي يستحق التكريم.. و80 عامًا لم يضيعوا هدرًا
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الاحتفال بعيد ميلاد الكاتب الصحفي محمد سلماوي الثمانين مستحق، لأنه رجل مارس حياته بأبعاد كثيرة، الثمانين عاما لم تضع هدرًا وقدم لنا الكثير. وأضاف: «العيد الثمانين لكاتب قدير وحكاء عظيم كالدكتور سلماوي، دار بين أبواب كثيرة في الحياة السياسية وأدب القصة والمسرحية وكتاباته السياسية حاليا من الكتابات الهامة والأعمدة الرئيسية، ومرتبط بالتطورات السياسية بقدر ارتباطه بالأدب والثقافة في مصر.وأشار إلى دوره في اتحاد الكتاب العرب، مهم جدا كان له وجهة نظر في بلورة الرأي الواحد بين تيارات المختلفة، في 2004 دعي الكتاب العربي ليكون ضيف الشرف في معرض الكتاب بفرنكفورت وكانت هناك معركة سياسية، وتحدثنا عن كيف نشترك وماذا نطرح، المعركة كانت قائمة تتعلق بما سمي صراع الحضارات، وكنا ندفع من زواية أخرى بحوار الحضارات .وتابع: لديه القدرة على الإبداع وهذه قدرة خاصة يمنحها الله لقلة من الناس، ولديه قدره على النكات المصرية، وقدراته الصحفية واللذين يعملون في الظبلوماسية يعلمون قدر الاهمية التي كانت تعطي للأهرام أبدو وويكلي وكيف كانت تأخذها السفارات في مصر.جاء ذلك خلال كلمته باحتفالية نظمتها مؤسسة الأهرام، تحت عنوان «يوم الوفاء والتكريم» للكاتب الكبير محمد سلماوي رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، رئيس تحرير الأهرام أبدو الأسبق، ورئيس اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب المصريين الأسبق، تكريما لمسيرته الحافلة وعطاءه طوال 80 عاما.وشارك في الحفل، عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، والمستشار محمود فوزي وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الدكتور عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، والدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق نبيل عبدالفتاح المفكر الكبير، والدكتور أسامة الغزالي حرب، والنجمة لبنى عبدالعزيز، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير «المصري اليوم»، والدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر، عضو مجلس الشيوخ، ومحمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام، السفير البريطاني جاريث بيلي، والمفكر الكبير مصطفى الفقي، والكاتب الصحفي جمال الكشكي، محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والفنانة التشكيلية نازلي مدكور حرم محمد سلماوي، كريستوفر هدجز الصحفي العالمي، واللواء إبراهيم صابر محافظ القاهرة.


البوابة
منذ 14 ساعات
- صحة
- البوابة
أخبار مصر اليوم.. المتحدث العسكري: سقوط طائرة تدريب واستشهاد طاقمها أثناء تنفيذ نشاط تدريبي
تقدم "البوابة نيوز" لقرائها أخبار مصر اليوم كموجز لأهم الأحداث الجارية على مدى اليوم الإثنين، حيث تشهد الساحة المحلية تطورات متلاحقة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في هذه النشرة نرصد أبرز الأخبار والقرارات الحاسمة التي تشكل ملامح اليوم الإثنين الموافق 19 مايو 2025، بدءًا من المستجدات الرئاسية والتحركات الحكومية والدبلوماسية، مرورًا بالملفات الاقتصادية الساخنة وحركة الأسواق وأهم القرارات، ووصولًا إلى أخبار الخدمات والقطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين مباشرة. قال العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة: إنه في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية اليوم الإثنين الموافق 19 / 5 / 2025، سقطت طائرة تدريب بإحدى مناطق التدريب نتيجة عطل فنى واستشهد طاقمها، وجارى اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة. رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بزيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى مقر الجامعة بالقاهرة، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية. تلقت غرفة شركات السياحة، خطابا من وزارة السياحة والآثار، تضمن تعليمات رئيس الجهاز التنفيذي للجنة الوزارية للحج بشأن سائقي حافلات البر في موسم الحج 1446 هـ،، وذلك في ضوء الإجراءات التنفيذية الخاصة بمستوى الحج البرى للموسم الحالي. زار الرئيس اللبناني جوزاف عون، مقر جامعة الدول العربية في القاهرة؛ حيث استقبله الأمين العام أحمد أبو الغيط. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث جرت مراسم الإستقبال الرسمية تخللها عزف السلامين الوطنيين للبلدين. تسلم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، من الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، شهادة قضاء مصر على انتقال جميع طفليات الملاريا البشرية، داخل حدود البلاد. نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مقطع فيديو على منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح حقيقة ما تردد بشأن ارتفاع نسب نفوق الدواجن نتيجة نقص التحصينات وانتشار أوبئة جديدة. أعلن اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية، بدء عمليات تفويج حجاج بعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بالتزامن مع وصول الأفواج الجديدة من الحجاج من مصر إلى المدينة المنورة.


تحيا مصر
منذ 16 ساعات
- سياسة
- تحيا مصر
أبو الغيط: نؤكد على استعدادنا لمواصلة دعم ومواكبة لبنان في مختلف المحطات التي تمر بها
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على استعداد الجامعة لمواصلة دعم ومواكبة لبنان في مختلف المحطات التي تمر بها، وجاء ذلك خلال استقباله الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، في أول زيارة يقوم بها لمقر جامعة الدول العربية منذ توليه مهام منصبه. أبو الغيط: هناك عهد جديد قد بدأ في لبنان وانطلاقة جديدة قد بدأت في علاقة لبنان بمحيطه العربي وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الأمين العام رحب الرئيس في بيت العرب وقام بوضع في صورة قرارات ومخرجات القمة العربية الاخيرة التي عقدت في بغداد وبشكل خاص القرار الخاص بانشاء الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الاعمار من آثار الأزمات، والذي أعلنت الحكومة العراقية عن التبرع فيه بمبلغ 40 مليون دولار أمريكي يخصص منها 20 مليون لدعم إعادة الإعمار في الجمهورية اللبنانية. وهنأ الأمين العام الرئيس علي زياراته العربية التي تجسد الشعور بأن عهدا جديدا قد بدأ في لبنان وأن انطلاقة جديدة قد بدأت في علاقة لبنان بمحيطه العربي. أبو الغيط: نؤكد على استعدادنا لمواصلة دعم ومواكبة لبنان في مختلف المحطات التي تمر بها وأضاف المتحدث أن الأمين العام أكد خلال اللقاء حرص الجامعة العربية واستعدادها الكامل لمواصلة دعم ومواكبة لبنان في مختلف المحطات التي تمر بها، وفي كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية وتعزيز السلم الأهلي، وصولا إلى تحقيق التعافي والتنمية والرفاهية للبنان وشعبه. وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره اللبناني جوزاف عون، في زيارة تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، كما تأتي فى مرحلة دقيقة وظرف إقليمى شديد التعقيد لتؤكد عمق العلاقات "المصرية - اللبنانية"، وصلابتها على كافة المستويات. وشدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة، والرفض القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضى اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها. وأكد السيسي على مواصلة مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فورى وغير مشروط، من كامل الأراضى اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم "1701" دون انتقائية بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبنانى. كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة والملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا، حيث جددا على دعمهم الكامل للشعب السورى وضرورة أن تكون العملية السياسية، خلال الفترة الانتقالية شاملة وغير إقصائية مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب.

المدن
منذ يوم واحد
- أعمال
- المدن
سلام في قمة التنمية الاقتصادية: لبنان في لحظة تأسيسية
ألقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام كلمة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بدورتها العادية الخامسة في العاصمة العراقية بغداد، استهلها بتوجيه التهنئة والشكر للرئيس العراقي ودولته على استضافة وترؤس أعمال الدورة، منوّهاً بحرص العراق على توفير كل سبل نجاح أعمالها. كما توجّه بالشكر أيضاً إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على الجهود المبذولة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. تقدّم العمل التنموي العربي وأشار سلام إلى ما تم إحرازه من تقدّم في العمل التنموي العربي المشترك، ومن أبرز ملامحه تنفيذ مراحل متقدمة من مشروع الربط الإلكتروني بين الدول العربية لتعزيز التكامل الرقمي والاقتصاد المعرفي، وإطلاق مشروع المنطقة العربية للابتكار لدعم ريادة الأعمال والبحث العلمي، وتفعيل مبادرة المرأة في المجتمعات الهشة والمتأثرة بالنزاعات. كما أشاد سلام بالعمل ضمن المبادرة العربية الإقليمية لصحة المرأة (Pink Tank)، وتطبيق الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث عبر دعم قدرات الدول في الرصد والاستجابة. ولفت سلام إلى التقدّم اللافت في ملفات محوريّة مثل الأمن الغذائي، من خلال مبادرات نوعية كالبرنامج العربي الطارئ، إلى جانب خطوات فنية مهمة نحو تعزيز التكامل الزراعي والتجاري. وعلى صعيد الطاقة، ذكّر سلام باعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، واتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء. كما أشار إلى وضع أسس واعدة للاتحاد الجمركي العربي، وإصدار الميثاق الاسترشادي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ورأى سلام أنّ هذه الجهود، "وإن تفاوتت في وتيرة التنفيذ، تعكس التزامًا جماعيًا وإرادة طموحة لصناعة مستقبلٍ أكثر تكاملًا وازدهارًا". واعتبر أنّه "علينا اليوم أن نواصل البناء على ما تحقق، بروح من الشراكة والواقعية، وبإصرار على تحويل الخطط إلى نتائج يشعر بها المواطن العربي في حياته اليومية." التطوّرات في لبنان ثم تطرّق سلام إلى ما استجدّ في المشهد المالي والاقتصادي اللبناني مؤخرًا. وبحسب سلام، "شكّلت الأزمات المتلاحقة حافزاً لتكثيف جهودنا الإصلاحية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإنقاذ لا يتحقّق إلا عبر التغيير الجدي والبنيوي". ورأى أنّه "منذ انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة في شباط/فبراير 2025، أطلقنا مساراً إصلاحياً شاملاً يرتكز على ثلاث أولويات مترابطة: الاستقرار الاقتصادي والمالي، الحوكمة وتفعيل المؤسسات، وتنمية رأس المال البشري". أمّا على صعيد الإصلاح المالي، فذكّر سلام أنّه تم "إقرار قانون رفع السرية المصرفية في مجلسي الوزراء والنواب، وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون معالجة أوضاع المصارف، وتعمل الحكومة حالياً على إعداد قانون لتوزيع الخسائر المقدّرة بأكثر من 70 مليار دولار". وعلى هذا الأساس، رأى سلام أن لبنان ليس "في مرحلة انتقالية، بل في لحظة تأسيسية نضع فيها أسس دولة القانون، ونستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، ونمهّد لتعافٍ اقتصادي واجتماعي مستدام". وقد تعهد لبنان وفقًا لسلام "بإعادة بناء كل ما تدمّر نتيجة الحرب الأخيرة، ونسعى إلى إطلاق جهود الإعمار ضمن أطر شفافة ومسارات خاضعة للمساءلة. ونحن نتطلع إلى دعم الأشقاء العرب في هذه المسيرة، بما يعزّز من قدرات لبنان على النهوض مجدداً واستعادة دوره في المنطقة". التعاون مع الدول العربيّة وتطرّق سلام أيضًا إلى علاقة لبنان بالدول العربيّة. واعتبر أن لبنان يقف" اليوم على أتمّ الاستعداد للمساهمة مع اشقائه العرب في مواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى التي تهدد مسارات النمو والعدالة الاجتماعية". ولذلك، لفت سلام إلى أنّ لبنان "يسعى اليوم ليس فقط إلى التعافي، بل إلى العودة إلى موقعه الطبيعي في الحضن العربي، مساهماً فاعلاً في مسارات التنمية البشرية والبيئية والرقمنة والشراكة والتكامل الاقتصادي وتطوير التعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة والطاقة المستدامة، وغيرها…" وفي خلاصة، أعلن سلام أنّ لبنان كان "دائماً من روّاد المنطقة، ورأس ماله البشري المتميّز والمنتشر في كل أرجاء العالم العربي هو على أتمّ الاستعداد للمشاركة في نهضة جماعية عربية عادلة، تُعيد للمنطقة دورها على الساحة الدولية". وأعاد سلام التأكيد على نهج لبنان الملتزم بالتضامن، ليس في أوقات الشدّة، بل أيضاً في بناء نماذج اقتصادية واجتماعية أكثر عدالة وإنصاف.


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- سياسة
- الشارقة 24
الإمارات تدعو في قمة بغداد إلى حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية
الشارقة 24 – وام: فيما يلي كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) 17 مايو 2025 بغداد : الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيقة رئيس الدورة العادية (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيدات والسادة. شكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطيب لنا في البداية أن نتقدم بالشكر والامتنان إلى الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيقة، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وترؤسه أعمال الدورة العادية (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والشكر موصول للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، على الجهود المقدرة خلال ترؤسه للقمة العربية في دورتها العادية الـ(33)، كما يسرنا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والعاملين بالأمانة العامة، على الجهود المبذولة في الإعداد الجيد لأعمال هذه القمة. الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، تمر منطقتنا العربية، والشرق الأوسط عموماً، بمرحلة خطيرة من حالة عدم الاستقرار وتغيرات متسارعة ترمي بظلالها على السلام والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون بين دولنا للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها وتحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا، ونحن نراقب بقلق بالغ تبعات استمرار دوامة التصعيد والعنف والمواجهات وتداعياتها على الأمن والاستقرار في الإقليم وخارجه. وانطلاقاً من نهجها الثابت، فإن دولة الإمارات تؤمن بأن تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات والنزاعات وبناء جسور الشراكة والتعاون، وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي، هي الضامن لمعالجة الأزمات، وتغليب لغة العقل والحلول الدبلوماسية. أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في خضم هذه الأوضاع، نؤكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية، ولإنهاء التطرّف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتفعيل دور الدبلوماسية والحوار في حل الخلافات، وتدعيم قواعد وسلطة الدولة العربية الوطنية وتقوية مؤسساتها الشرعية، والتركيز على نشر الاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار. خلق الاستقرار وبناء الازدهار أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إن النهج الأساس للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ولعلاقاتها الخارجية هو السعي لخلق الاستقرار وبناء الازدهار في المجال الإقليمي والمجال الدولي، ودفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات، إلى جانب إيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة، ومن هذا المنطلق نتعامل مع التوترات القائمة في المنطقة. الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة في هذا الصدد، فإن الإمارات العربية المتحدة، تسعى جاهدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي. قطاع غزة والأرض الفلسطينية وفي ضوء ما يشهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية من استمرار العنف والهجمات الإسرائيلية، نكرّر إدانتنا واستنكارنا لتلك الأعمال، وندين ونرفض بأشد العبارات جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية، التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة. رفض تهجير الفلسطينيين وفي سياق متصل، نؤكد رفضنا بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وغير مقبولة وغير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديدا لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة. حل الدولتين وفي ضوء ما يجري، فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، وعلينا الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. إعادة البناء في غزة ولن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون الربط بهذا الأفق السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبول، ولا بقاء قطاع غزة بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون. دعم الأشقاء الفلسطينيين ومن جانبنا، لن ندخر جهداً في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم، حيث تتسق الجهود الإماراتية في هذا الشأن مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم، في ذات الوقت الذي يستمر فيه توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وإيصالها بكل الطرق الممكنة. جهود مصر وقطر والولايات المتحدة وفي هذا الإطار ننوه بالجهود المشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى حلول متوافق عليها لوقف الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المختطفين والمحتجزين وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، تمهيداً لحل سياسي مستدام للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. السودان أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، فيما يتعلق بالسودان، تبدي دولة الإمارات قلقاً بالغاً إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور، وانعدام الأمن الغذائي والصحي الحاد، الذي وصل إلى حد المجاعة في مناطق عدة من السودان، وتدعو إلى إزالة العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المناطق الأكثر حاجة إليها، بشكل فوري وآمن ومستدام ودون أي عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط النزاع، والقلق يمتد إلى عواقب استمرار الحرب الأهلية بين الأطراف السودانية، منذ أن اندلع القتال في إبريل 2023، وما يحمله من تبعات خطيرة على مستقبل الأمن والاستقرار ليس في السودان فحسب، وإنما على الأمن والاستقرار في عموم الدول المجاورة وفي القرن الأفريقي ومنطقة الساحل كذلك. وإذ تابعت دولة الإمارات، بكل أسف واستغراب، ما يصدر عن سلطة بورتسودان من سردية تضليلية وادعاءات باطلة وكاذبة، بحق دولة الإمارات ودورها الإنساني والحيادي في الأزمة السودانية، فإنها تؤكد رفضها القاطع وبأشد العبارات تلك الادعاءات التي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية والموضوعية، والتي تحاول من خلالها سلطة بورتسودان التهرب من مسؤوليتها عن الانتهاكات والوضع الكارثي الذي يتكبد ولايته الشعب السوداني، وكذلك التهرب من مسؤوليتها عن التعنت والرفض المتواصل للانخراط الجاد في مسارات الحل السياسي، والاستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع القائم في السودان، فالهروب من الفشل الداخلي عبر افتعال الخصومات وتصدير الأزمات إلى الخارج، لا يغير من الواقع شيئاً، بل يفاقم معاناة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة الدولية، ويضع السودان في عزلة إقليمية ودولية. قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي ولقد جاء القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتاريخ 5 مايو 2025، الذي يرفض الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان ضد دولة الإمارات، وشطب القضية من سجل المحكمة وإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بها، ليؤكد بشكل واضح وقطعي أن الدعوى المقدمة لا أساس لها من الصحة وقائمة على باطل، ومن البديهي، فإن القرار يمثل رفضاً حاسماً لمحاولة سطلة بورتسودان استغلال المحكمة لنشر المعلومات المضللة، وتشتيت الانتباه عن مسؤوليتها في الصراع، وكذا محاولاتها البائسة لاستغلال المنابر الإقليمية والدولية، في جهد يائس، للتضليل والافتراء على دولة الإمارات العربية المتحدة. دحض أي ادعاءات ضد دولة الإمارات وبالإضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية، فإن التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، التابع للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 17 إبريل 2025، قد دحض أي ادعاءات ضد دولة الإمارات وضلوعها بالنزاع في السودان، فموقف دولة الإمارات كان ولا يزال واضحاً منذ بداية الحرب الأهلية في السودان، حيث ظلت على الدوام داعية لوقف هذه الحرب وسنداً وداعماً للشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، وفاعلاً أساسياً في كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى الحل السلمي للنزاع في السودان، وصولاً إلى تمكين حكومة مدنية مستقلة عن العساكر، للعبور بالسودان إلى بر الأمان والاستقرار. وفيما يخص إعلان ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع السوداني، بقطع العلاقات مع دولة الإمارات وإعلانها دولة عدوان، تؤكد دولة الإمارات أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة ليست شرعية ولا تمثل الشعب السوداني، وأن البيان الصادر عن ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين، وتشدد دولة الإمارات بأن هذا الإعلان جاء رد فعل عقب يوم واحد فقط من فشل سلطة بورتسودان نتيجة رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة منها ضد دولة الإمارات. التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف السودانية المتحاربة وإزاء كل هذه التطورات في الوضع القائم في السودان، فإن دولة الإمارات ستبقى داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية بين الأطراف السودانية المتحاربة، إذ إنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وستواصل العمل مع كافة الجهات المعنية لدعم العودة لمسار العملية السياسية في السودان، وأية عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار التوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة مدنية انتقالية مستقلة عن سلطة العسكر، تؤمن للسودان مستقبلاً مستقراً وآمناً، وتحافظ على استقلال السودان وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي في السودان ولم تأل دولة الإمارات جهداً في الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي في السودان، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، فعلى مدار العقد الماضي، قدمت دولة الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي كمساعدات للشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في 2023، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية مباشرة وعبر وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولي، ولقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، ليتوقف القتل، ويبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم. حلول سياسية للأزمات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، اتساقاً مع نهج دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادئ وقواعد سياستها الخارجية فيما يتعلق بالعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات والأوضاع القائمة في اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والصومال، فإننا نؤكد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية الشقيقة وجهودها في الوصول إلى عملية سياسية يمنية لحل الأزمة في اليمن بما يحقق مصالح الشعب اليمني، وكذلك للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وبقية الشركاء الدوليين للتوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق في السلام والاستقرار والتنمية، ونؤكد أهمية مسؤولية المجتمع الدولي في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة البحرية المشروعة، في أعالي البحار والمضائق البحرية الحيوية، ضمن إطار القوانين والقواعد الدولية ونجدد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجاته ودعم تطلعاته المشروعة في الاستقرار والحياة الكريمة. سوريا وفي الجمهورية العربية السورية، رحبنا بتولي أحمد الشرع الرئاسة في سوريا، معربين عن أملنا بأن تتكلل جهود الحكومة السورية في هذه المرحلة الدقيقة بالنجاح بما يلبي تطلعات الشعب السوري، وسعادتنا بالزيارة الناجحة للرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات، مؤكدين على موقفنا الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي والتنمية، ومتطلعين إلى تطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين بما يحقق تطلعات شعبيهما ويخدم المصالح المشتركة. لبنان وفي الجمهورية اللبنانية، نجدد ترحيبنا بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتشكيل الحكومة، بقيادة نواف سلام، مما يعد خطوة حاسمة نحو تقوية دور الدولة الوطنية ومؤسساتها، ومما سيساهم في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني وطموحاته في التقدم والازدهار، مقدرين الزيارة الناجحة لعون إلى دولة الإمارات والتي أسفرت عن تصميمنا المشترك على تطوير العلاقات بما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين وخدمة مصالحنا المشتركة. الشأن الليبي وفي الشأن الليبي، نجدد الدعوة إلى الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار. الصومال وفي الصومال، نؤكد على استمرار دعم الحكومة الفدرالية الصومالية في مواجهة الإرهاب وبسط وتأمين سيادتها الوطنية، وندعو إلى عدم التدخل في شؤون الصومال الداخلية، وأهمية تأمين الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي وأهمية إعمال الحلول السلمية واتباع الطرق الدبلوماسية لحل أية خلافات بين دوله. العراق أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ونحن نعقد قمتنا هذه في أرض العراق الشقيق، فإننا نؤكد تضامننا الكامل مع العراق في مواجهة التحديات التي يمر بها، ونقدر مساعي العراق المستمرة لاستعادة دوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي الأوسع، ونتطلع إلى عراق مستقر ومزدهر، وندعم كل ما يحقق له أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وسيادته واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ونؤكد العزم على تعزيز وتعميق علاقات التعاون والشراكة بين بلدينا الشقيقين بما يؤمن الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والازدهار في المنطقة ويحافظ على العلاقات الأخوية بين دولها جميعاً وعلى استدامة الترابط والتضامن والمحبة بين شعوبها، واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. مكافحة الإرهاب والتطرف وتواصل دولة الإمارات، في إطار التزامها الدائم بالسلام والعدالة، جهودها الحثيثة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال تأكيد موقفها الحاسم والداعم لتعزيز قيم التسامح، والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والمعتقدات، وأن محاربة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض من جهة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والوسطية من جهة أخرى، هي سمات أساسية ومترسخة في نهج وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن مستمرون في نشرها وتعزيزها في سبيل خير البشرية وبناء الازدهار وتقوية روابط التضامن والتعايش في المجال الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، واصلت دولة الإمارات، خلال العام الجاري، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، لبلورة رؤية شاملة يشارك فيها الجميع من مختلف الأديان والطوائف والقيادات الفكرية تستند على المبادئ التي قامت عليها وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، وتشكل منطلقاً يكرّس قيم التسامح والأخوة الإنسانية في الخطاب الديني والمجتمعي حول العالم. عام المجتمع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2025 عاماً للمجتمع هو تجسيد لنجاحنا وتقدمنا، وتعبير عن أن تراثنا الوطني يستند إلى قيمنا الإسلامية الراسخة والتقاليد العربية العريقة، التي تعمل على ترسيخ مركزية دور الأسرة في المجتمع، وتعزز قيادة الشباب، وإيلاء تمكين المرأة ومساهمتها في الحياة العامة أولوية بارزة، ورعاية الطفولة وحماية حقوقها ومستقبلها، بالإضافة إلى الطاقة الإبداعية لشعبنا، الملتزم بالقيم الأساسية لدولة الإمارات وبالتقدم الاقتصادي والتكنولوجي، حيث إن الجهود والأفكار الإبداعية تساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وإن التنمية لا يمكن استيرادها، بل يجب أن تنبع من خلال شعب متعلم ومتفانٍ لمستقبل وطنه، وقادر على المنافسة في السوق العالمية، وإن التعاون الإقليمي والدولي ضروري لنمو المعرفة ولمعالجة التحديات الوطنية والعالمية. التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والذكاء الاصطناعي لقد أصبحت دولة الإمارات اليوم شريكاً عالمياً في رحلة بناء مستقبل قائم على التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤيتها الطموحة لتحقيق التقدم والريادة في هذه المجالات عالمياً، حيث أحرزت دولة الإمارات مركزاً ريادياً، ضمن قائمة أفضل 10 دول عالمياً، من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وذلك وفقاً لمؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن المنتدى المالي الدولي، ويجسّد هذا الإنجاز رؤية الدولة الاستراتيجية، لترسيخ مكانتها كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، وضمن خطط دولة الإمارات طويلة المدى في إعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف وعالم جديد ومهارات متقدمة اعتمدت حكومة الإمارات، بتاريخ 4 مايو 2025، منهجاً لاستحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كل مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات، بدءاً من العام الدراسي المقبل، هدفنا تعليم أجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي، وترسيخ وعيهم أيضاً بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة. التجارة الخارجية كما حققت الإمارات، تقدماً ملحوظاً في إطار استراتيجيتها الجديدة للتجارة الخارجية الهادفة إلى توسيع قاعدة الشركاء التجاريين حول العالم، وفتح أسواق جديدة للصادرات، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة وممراً عالمياً للسلع والخدمات، وبيئة مزدهرة للاستثمار والصناعة والتكنولوجيات، وحافظت على مسارها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية خلال عام 2024، عبر تبوؤها المراكز المتقدمة في أبرز المؤشرات، وحصدت المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً، مقابل 215 مؤشراً في العام 2023، كما جاءت ضمن أفضل 5 دول عالمياً في 444 مؤشراً، مقابل 406 مؤشرات في 2023، وجاء هذا التقدم ترجمة واقعية لعملية التحديث المستدامة في البنية التشريعية، وإطلاق المبادرات الاستباقية التي تدعم المنظومة الاقتصادية والاستثمار، وسيادة القانون، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير أداء مختلف القطاعات بما يعزز جودة الحياة لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها. دعم الاستثمارات الخضراء وتعزيز بناء اقتصاد مستدام أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إن دولة الإمارات تطبق نهجاً استباقياً ومتكاملاً في دعم الاستثمارات الخضراء وتعزيز بناء اقتصاد مستدام، عبر إطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات الوطنية البارزة، مثل "استراتيجية الإمارات للطاقة "2050 و"المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي "2050، وفي إطار تعزيز التزاماتها البيئية، أطلقت الإمارات "المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة "2024 بشأن الحد من تأثيرات التغير المناخي، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 30 مايو 2025، لتحقيق إدارة فعالة للانبعاثات، بما يضمن مساهمة الدولة الفعالة في الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تداعيات تغير المناخ، وصولاً إلى تحقيق الحياد المناخي. وفي إطار استراتيجية دولة الإمارات للتنويع الاقتصادي، يحتل تنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة أهمية أساسية، حيث أصبح مزيج الطاقة في دولة الإمارات مثالاً يحتذى ليس فقط في المنطقة، وإنما كذلك في العديد من دول العالم، فقد نجحنا في بناء قطاع الطاقة النووية السلمية، فمحطة الطاقة النووية في براكة تساهم بحوالي 25% في الشبكة الكهربائية في البلاد، وبالمثل نجحنا في قطاع الطاقة الشمسية، مدشنين محطات طاقة شمسية ضخمة في المناطق المختلفة في البلاد، وعملنا على تطوير تكنولوجيا طاقة الرياح، مما مكننا من استخدام طاقة الرياح بصورة مبتكرة ونقل هذه التجربة للدول الشقيقة والصديقة، ومع النجاح في تنويع مصادر الطاقة، تولي دولة الإمارات أهمية كذلك لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر والفاقد بوسائل مبتكرة، بما في ذلك رفع كفاءة الشبكة الكهربائية، تقنياً وإدارياً. معالجة أزمة ندرة المياه وللمشاركة في معالجة أزمة ندرة المياه، أطلقت دولة الإمارات في عام 2024، "مبادرة محمد بن زايد للمياه"، بهدف تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي، وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع، وفي الوقت الذي يعاني فيه 90 % من سكان منطقتنا العربية من ندرة المياه، فإن هذه المبادرة تأتي في وقتها، للإسهام في تعزيز الأمن المائي الذي يشكل أولوية في تأمين التنمية المستدامة، كما ستستضيف دولة الإمارات في عام 2026 "مؤتمر المياه" بالشراكة مع جمهورية السنغال، تعزيزاً للعمل الدولي في معالجة أزمة ندرة المياه. ولا شك أن تعزيز الأمن المائي على صلة وثيقة وحاسمة بتعزيز الأمن الغذائي واستدامته، لذا اعتمدت دولة الإمارات "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051"، التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول 2051، وتطوير إنتاج محلي مستدام ممكن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتطوير منظومة وطنية شاملة للإنتاج الغذائي، بالإضافة إلى بناء الشراكات الاستراتيجية، إقليمياً ودولياً، لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد. دعم تمويل المبادرات البيئية وأثبتت الإمارات قدرتها على أن تصبح نموذجاً يحتذى في دعم تمويل المبادرات البيئية، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى في المنطقة والثانية عالمياً في حجم صكوك الاستدامة القائمة، مما يعكس التزامها الثابت بتعزيز الاستدامة كجزء أساسي من استراتيجيتها للنمو الأخضر. قطاع الفضاء الوطني ويمثل قطاع الفضاء الوطني، رؤية دولة الإمارات للمستقبل، حيث نجحت الإمارات في معانقة الفضاء بمشاريع وطنية وقدرات أبنائها الفذّة، ما جعلها تعزز مكانتها عربياً ودولياً في فترة وجيزة، وشهد القطاع نقلة نوعية شاملة ونمواً متسارعاً في وقت قياسي، حيث بلغت استثمارات الدولة في قطاع الفضاء 40 مليار درهم إماراتي، خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8%، مقارنة بعام 2023، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3%، ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء. استكشاف القطب الجنوبي للقمر ويستعد العالم لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، عبر «بوابة الإمارات»، التي ستكون طريق الرواد والعلماء في استكشاف الفضاء، المقرر إطلاقها عام 2030، وذلك انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، والتي أطلقتها دولة الإمارات في مارس 2019، بهدف تشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء، وتعزيز القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء. الأعمال الإنسانية والمساعدات الإغاثية والتنموية أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، تولي دولة الإمارات، حيزاً أساسياً، في سياستها الخارجية وجهودها الدولية، للأعمال الإنسانية والمساعدات الإغاثية والتنموية، وتخليداً لإرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً في 27 أكتوبر 2024 بشأن إنشاء "مؤسسة إرث زايد الإنساني"، تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وجهود رموز الدولة المستمرة في العمل الإنساني والخيري والتنموي. شكر وتقدير لجهود القائمين على القمة العربية الـ34 وفي الختام، نجدد شكرنا وتقديرنا لما بذله جميع القائمين من جهود لإنجاح أعمال هذه الدورة والدفع قدماً بمسيرة العمل العربي المشترك، ونتطلع لتجاوز الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة والاستفادة من الفرص لكي تنعم شعوبنا العربية بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.