logo
#

أحدث الأخبار مع #لحركة«حماس»

الشعب يريد إبعاد حماس!
الشعب يريد إبعاد حماس!

الدستور

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

الشعب يريد إبعاد حماس!

العنوان استلفناه من شعار رفعه، وهتف به، متظاهرون فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أمس الأول الثلاثاء، مع لافتات أخرى مكتوب عليها: «دماء أطفالنا ليست رخيصة».. «بدنا نعيش بسلام وأمان».. «أوقفوا شلال الدماء»، «حماس برا برا»، و... و.. وغيرها من الشعارات التى تفاعل معها نشطاء من حركتى «فتح» و«حماس» على شبكات التواصل الاجتماعى، واشتعلت الخلافات بينهما بشأن دلالاتها. بهذه الهتافات أو بدونها قامت القوات الإسرائيلية، ولا تزال، بإبعاد أعضاء المكتب السياسى لحركة «حماس» إلى أبعد مكان يمكن بلوغه.. إلى الآخرة. والمكتب السياسى، كما لعلك تعرف هو أعلى هيئة تنفيذية، وهو مَن يتخذ القرارات النهائية داخل الحركة، والأرجح هو أن أعضاء هذا المكتب، سواء داخل غزة أو خارجها، كانوا تحت أعين الإسرائيليين، قبل وبعد هجمات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، أو طوفان الأقصى، الذى أدى إلى قتل أكثر من ٥٠ ألف فلسطينى على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال. قيل إن إسرائيل واجهت، فى البداية، صعوبات فى الوصول إلى قادة «حماس»، غير أن الواقع قال، ويقول، إن دولة الاحتلال تمكنت من اغتيال زكريا أبومعمر وجواد أبوشمالة، فى ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣، أى بعد ثلاثة أيام فقط من هجوم «حماس» على بلدات إسرائيلية فى غلاف غزة. والأول، كان مسئول ملف العلاقات الوطنية فى المكتب السياسى للحركة داخل قطاع غزة، وعضوًا فى المكتب العام، بينما كان الثانى، أبوشمالة، عضوًا بالمكتب السياسى بغزة فقط، وكان يدير عدة ملفات أمنية. وبعدهما، تحديدًا، فى التاسع عشر من الشهر ذاته، جرى اغتيال جميلة الشنطى، عضوة المكتب السياسى بقطاع غزة والمكتب العام، وأسامة المزينى، عضو المكتب السياسى بغزة، رئيس مجلس الشورى العام فى القطاع. هكذا، كان طبيعيًا أن تستهدف القوات الإسرائيلية مستويات أعلى، بالتدريج، وصولًا إلى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى للحركة الذى اغتيل، أواخر يوليو ٢٠٢٤ بالعاصمة الإيرانية طهران؛ والذى سبقه اغتيال نائبه صالح العارورى، فى بيروت، مع بداية السنة نفسها، ثم لحق بهما يحيى السنوار، الذى كان يرأس المكتب السياسى لحركة «حماس» فى قطاع غزة، ثم أصبح رئيسًا عامًا للحركة خلفًا لهنية. تأسيسًا على ذلك، لم يكن غريبًا، أو مفاجئًا أن تكثّف إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة من عمليات اغتيال قيادات بالمكتب السياسى داخل قطاع غزة، حتى لا تتمكن الحركة من سد الفراغ التنظيمى. وبالفعل، قامت إسرائيل، خلال هذا الأسبوع، باغتيال عضوين بارزين بالمكتب السياسى فى غزة، هما صلاح البردويل وإسماعيل برهوم، ليرتفع بذلك عدد أعضاء المكتب الذين قُتلوا، منذ استئناف العدوان الإسرائيلى على القطاع، إلى خمسة. إذ سبق البردويل وبرهوم، اللذين اغتيلا فى غضون ٢٤ ساعة فى قصف استهدف خان يونس، محمد الجماصى وعصام الدعاليس وياسر حرب، فى ثلاث عمليات منفصلة، طالتهم فى وقت واحد، فور استئناف العدوان الإسرائيلى على القطاع فجر ١٨ مارس الجارى، الذى أسفر، إلى الآن، عن استشهاد نحو ٨٠٠ فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال، كما أجبر أكثر من ١٢٠ ألفًا على النزوح. المهم هو أن المتظاهرين الذين هاجموا «حماس» جابوا شوارع رئيسية فى بلدة بيت لاهيا، وتوقفوا عند «دوار زايد» على بُعد أمتار من المستشفى الإندونيسى الذى تعرض لهجمات إسرائيلية عديدة خلال العدوان على القطاع، الذى كان قد توقف منذ ١٩ يناير الماضى، وكان لافتًا أنهم استنكروا استمرار إطلاق الصواريخ الحمساوية، تجاه المستوطنات الإسرائيلية، عادّين ذلك سببًا فى استمرار العدوان وصدور أوامر الإخلاء الإسرائيلية للسكان، الذين عانوا من رحلات نزوح متكررة على مدار ١٥ شهرًا. .. أخيرًا، وبينما حاول بعض المنتمين لـ«حماس»، أو المنحازين لها، التشويش أو الغلوشة على الشعارات المناوئة للحركة بالصفير أو «التكبير» أو ترديد شعارات أخرى، نشر حساب اسمه «المرصد العسكرى» على شبكة «إكس»، فى الخامسة مساء الثلاثاء، مقاطع فيديو قال إنها لـ«شبيحة حماس» الذين اعتدوا على المتظاهرين وحاولوا تفريقهم بالقوة!

عودة الضغط الأقصى: هل تنجح سياسة ترمب في إخضاع إيران؟
عودة الضغط الأقصى: هل تنجح سياسة ترمب في إخضاع إيران؟

الشرق الأوسط

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

عودة الضغط الأقصى: هل تنجح سياسة ترمب في إخضاع إيران؟

رغم الآمال التي عقدتها إيران على إمكانية تفادي سياسة «الضغوط القصوى» التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن رهاناتها أخفقت في تحقيق ذلك. بل إنها أظهرت ارتباكاً في قراءة الموقف الأميركي بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض، كما تجلّى في تفسيرها لامتناع الولايات المتحدة عن التصويت ضدها في مجلس حقوق الإنسان بوصفه إشارة إيجابية. غير أن طهران أغفلت أن ترمب كان قد قرر منذ انتخابه الانسحاب من المجلس، ووقّع قراره التنفيذي بهذا الشأن في اليوم نفسه الذي أعاد فيه فرض العقوبات عليها. ويتفق عدد من المحللين على أن عودة ترمب إلى استراتيجية «الضغوط القصوى»، وإن كانت على «مضض»، جاءت تمهيداً لاجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حمل ملف إيران النووي بوصفه أحد أبرز أولوياته إلى واشنطن. واستغل ترمب زيارة نتنياهو بوصفها فرصة لتعزيز الضغوط الاقتصادية على طهران، بهدف إجبارها على تقديم تنازلات تتجاوز برنامجها النووي لتشمل دورها الإقليمي وسياساتها في المنطقة. ورغم أن لجوء ترمب إلى «الدبلوماسية الضاغطة» بوصفها خياراً أول يعكس تفضيله للحلول غير العسكرية في المرحلة الحالية، فإن احتمال العودة إلى الخيار العسكري يظل قائماً إذا لم تسفر دعوته للتفاوض عن نتائج مرضية. في المقابل، يرى آخرون أن خيارات طهران باتت محدودة، خصوصاً في ظل حالة الضعف الشديد التي تعانيها بعد الضربات التي استهدفتها وجماعات حليفة معها من قِبَل إسرائيل، مما قد يضيق هامش المناورة أمامها إذا رفضت عرض ترمب للتفاوض المباشر مع رئيسها. ترمب يوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي أمس (إ.ب.أ) ورغم عدم الكشف عن تفاصيل الأمر التنفيذي، فقد أوضح ترمب صراحة أنه يفضّل تجنّب اللجوء إليه، مؤكداً رغبته في فتح قنوات تفاوض مع إيران. وقال للصحافيين: «هذا الأمر يثير حيرتي... الجميع يريد مني التوقيع عليه، وسأفعل ذلك»، لكنه أضاف: «لست سعيداً بذلك». وأردف: «علينا أن نظهر القوة والحزم، وآمل ألا نضطر لاستخدامه على نطاق واسع». ويقول بهنام بن طالبلو، الباحث في الشأن الإيراني في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» المرتبطة بالحزب الجمهوري، إن ترمب كان دائماً ثابتاً في سعيه لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، وهو ما أشار إليه حتى قبل حملته الانتخابية الأولى في 2015 و2016. لكن التهديد الإيراني نما بشكل كبير منذ ذلك الحين، سواء على الصعيد النووي أو غير النووي. وأضاف طالبلو في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن استعادة حملة «الضغط الأقصى» تهدف إلى تحطيم الموقف الإيراني المتشدد في التفاوض، وإجبار المؤسسة الحاكمة على تقديم التنازلات وفرض قيود على سلوكها. وأكد طالبلو: «رغم أن هذا لا يستبعد استخدام القوة، فإن من الواضح أن ترمب لن يبدأ ولايته الثانية بمحاولة استخدام القوة العلنية ضد إيران في الشرق الأوسط». غير أن دعوة ترمب لإيران للتفاوض على صفقة جديدة تهدف إلى تفكيك البنية التحتية النووية التي أعادت بناءها في السنوات الأخيرة، من المرجح أن تتجاوز ذلك، لتشمل الحد من قدرة إيران على تمويل ميليشياتها في المنطقة. وهذه الخطوة تعكس حرصه على تجنب تكرار الأخطاء التي حدثت خلال رئاسته الأولى، حيث اتفق معظم المحللين على أن سياساته حينها أسفرت عن نتائج عكسية، مما سمح لإيران بتوسيع قدراتها النووية وتعزيز نفوذ ميليشياتها. إلا أن الوضع الحالي يختلف بشكل جذري، حيث يرى ترمب ونتنياهو أن هناك فرصة لتحقيق نتائج مختلفة. فإيران لم تكن أضعف مما هي عليه اليوم بعد الضربات الإسرائيلية لحركة «حماس» و«حزب الله»، فضلاً عن انهيار نظام بشار الأسد والضربات الإسرائيلية المباشرة على إيران. ترمب يعرض مذكرة وقّعها للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو 2018 (أ.ب) في حين يعتقد أن الضربات الإسرائيلية قد حدّت من قدرة إيران على المناورة، يرى طالبلو أن طهران استعدت لمواجهة ضغوط ترمب على الفور، من خلال زيادة صادرات النفط إلى الصين (التي أعلنت رفضها للعقوبات الجديدة يوم أمس)، وزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وتحسين برنامجها الصاروخي، فضلاً عن مواصلة البحث عن طرق لتقليص الوقت اللازم للوصول إلى القنبلة إذا قررت السعي نحوها. ويضيف طالبلو أنه بينما أوضح ترمب أنه ليس في عجلة من أمره للانخراط في صراع مباشر مع إيران، وأعرب عن استعداده للتفاوض، فإن المرشد علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، ونائبه ووزير الخارجية قد أشاروا في تصريحاتهم الرسمية إلى اهتمامهم بالمحادثات. ويعتقد طالبلو أن الأمر لا يتعلق برغبة النظام في التوصل إلى حل دبلوماسي بقدر ما هو إدراك مشترك للوضع المالي والسياسي والاقتصادي والعسكري الضعيف الذي تعيشه إيران، مما يدفعهم لفعل كل ما في وسعهم لإيقاع ترمب في فخ المحادثات بهدف تأخير الضغط الأقصى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store