logo
#

أحدث الأخبار مع #لحزبالاستقلالالمضاربين

سردين بـ 5 دراهم يشعل الجدل في المغرب.. هل تُكبح المضاربة قبيل رمضان؟
سردين بـ 5 دراهم يشعل الجدل في المغرب.. هل تُكبح المضاربة قبيل رمضان؟

الجريدة 24

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجريدة 24

سردين بـ 5 دراهم يشعل الجدل في المغرب.. هل تُكبح المضاربة قبيل رمضان؟

في مشهد غير مألوف، اجتاح فيديو لبائع سمك من مدينة مراكش منصات التواصل الاجتماعي، وهو يبيع السردين بسعر 5 دراهم فقط للكيلوغرام، في وقت تشهد فيه الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك. هذا العرض غير المسبوق أحدث ضجة واسعة، حيث تفاعل معه الآلاف بين مرحّب بالفكرة ومشكك في مدى واقعيتها، خاصة في ظل التفاوت الكبير بين أسعار السردين في الموانئ وسعره عند المستهلك. اللقطات التي انتشرت بسرعة أظهرت البائع وهو يعرض كميات كبيرة من السردين بأسعار أقل بكثير مما هو متعارف عليه في الأسواق. ردود الفعل لم تتأخر، حيث رأى البعض في هذه الخطوة كشفًا لحجم المضاربة التي تهيمن على سوق السمك، بينما تساءل آخرون عن إمكانية تعميم هذا السعر على باقي المناطق. المواطنون الذين اعتادوا رؤية أسعار مرتفعة رغم وفرة السردين، وجدوا في هذه الواقعة فرصة لإعادة فتح النقاش حول من يتحكم فعلًا في الأسعار، ولماذا تتضاعف قيمتها بمجرد خروجها من الميناء. وسط هذه الضجة، بدأ الحديث عن الحلقة المفقودة بين ثمن السمك عند الصيد وسعره في الأسواق. وكشف بحارة يعملون في موانئ أكادير والداخلة، عبر صفحات فيسبوك، أن سعر السردين في الميناء لا يتجاوز 3.60 دراهم، فيما يصل إلى 2.5 درهم فقط في موانئ الجنوب. هذه الأرقام تعكس هوة كبيرة بين السعر الأصلي وسعر البيع للمستهلك، وهو ما يعزز الشكوك حول وجود وسطاء يتحكمون في السوق ويحققون أرباحًا طائلة على حساب المواطن البسيط. مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على السردين نظرًا لكونه بديلًا اقتصاديًا للحوم الحمراء والدواجن، يجد المغاربة أنفسهم أمام موجة جديدة من غلاء الأسعار. هذا الوضع دفع الحكومة إلى إطلاق مبادرة "حوت بثمن معقول"، التي تهدف إلى توفير الأسماك بأسعار مخفضة، والحد من المضاربة التي ترفع الأسعار بشكل غير منطقي. وانطلقت هذه المبادرة قبل سنوات في نطاق محدود، لكنها توسعت هذا العام، حسب ما كشفت عنه زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لتشمل 40 مدينة، من بينها الدار البيضاء، الرباط، فاس، مكناس، وأكادير، مع توفير أكثر من 1000 نقطة بيع لضمان وصول الأسماك إلى مختلف الفئات الاجتماعية بأسعار مناسبة. وسبق أن خاطب نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال المضاربين بالقول: "أود أن أقول لهم اليوم، ونحن على مقربة من رمضان، اتقوا الله في المغاربة". وأضاف بركة، خلال كلمته بمناسبة إطلاق برنامج "2025 سنة التطوع"، مؤخرا، بمركز جماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة: "(باركا) من أكل أموال المغاربة، خفضوا هوامش أرباحكم، فقد منحكم الله ما يكفي، ونريد أن تنخفض الأسعار ليتمكن المواطنون من الشراء". رغم تأكيدات الحكومة بأن التموين سيكون كافيًا خلال شهر رمضان، وأن الجهات المختصة تشدد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وضمان جودة المواد الغذائية، إلا أن الواقع يكشف معركة خفية بين وعود المسؤولين وجشع المضاربين. رغم هذه الجهود، يظل التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة المبادرات الحكومية على إحداث تغيير حقيقي في المدن المغربية، خلال شهر رمضان الفضيل. شارك المقال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store