أحدث الأخبار مع #لراديو5

صحيفة الخليج

عودة التيار الكهربائي إلى 99% من إسبانيا ومخاوف من ظاهرة جوية نادرة

عاد التيار الكهربائي إلى جميع أنحاء إسبانيا، صباح اليوم الثلاثاء، ما وضع حداً لانقطاع كبير أثر في المطارات والقطارات وإشارات المرور والبنية التحتية الحيوية الأخرى. وفي آخر تحديث لها، قالت شركة تشغيل الكهرباء الإسبانية ريد إليكتريكا إن 99.95% من الطلب على الكهرباء قد تمت استعادته. ولا تزال الأعمال جارية لاستعادة النسبة المتبقية والوصول إلى 100%. أكدت الشركة أن جميع محطات التحويل في الشبكة عادت للعمل بحلول الساعة 6 صباحاً بالتوقيت المحلي، أي بعد نحو 18 ساعة من انقطاع بدأ أمس الاثنين. تشكل إسبانيا معظم أراضي البلاد الواقعة في شبه الجزيرة الإيبيرية، وهي نفس المنطقة التي تأثرت بالانقطاع أيضاً في البرتغال. وقالت شركة الكهرباء والغاز البرتغالية REN في وقت متأخر من أمس الاثنين إنها أعادت تشغيل 85 من أصل 89 محطة تحويل ومحطة تبديل تغذية شبكة البلاد. وأضافت أن إسبانيا يمكنها الاعتماد على أنظمة الكهرباء في فرنسا والمغرب، بينما تعتمد البرتغال على إنتاجها المحلي، ما جعل عملية الاستعادة أكثر تدريجية. تفاصيل انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال عانت إسبانيا والبرتغال وبعض مناطق جنوب غرب فرنسا من انقطاع هائل في التيار الكهربائي أمس الاثنين، وكانت من بين المدن المتأثرة العاصمة مدريد وبرشلونة ولشبونة. وقد تضررت المنازل والمكاتب والقطارات وإشارات المرور وحتى بطولة مدريد المفتوحة للتنس، ما تسبب في فوضى لملايين الأشخاص. وقد دفع ذلك الحكومتين الإسبانية والبرتغالية ومشغلي الشبكات إلى التحرك السريع لفهم المشكلة ومحاولة إصلاحها في أسرع وقت. أسباب محتملة لانقطاع الكهرباء قال رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو، إن المشكلة بدأت من إسبانيا. وذكرت شركة REN البرتغالية أن ظاهرة جوية نادرة تسببت في خلل شديد في درجات الحرارة، ما أدى إلى انقطاعات واسعة النطاق. وقالت لصحيفة Newyork Times: بسبب التغيرات الشديدة في درجات الحرارة داخل الأراضي الإسبانية، حدثت اهتزازات غير طبيعية في خطوط الجهد العالي (400 كيلوفولت)، وهي ظاهرة تُعرف باسم «الاهتزاز الجوي». وقد تسببت هذه الاهتزازات في إخفاقات بين الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى اضطرابات متتالية عبر الشبكة الأوروبية المترابطة، بحسب الشركة. وتُعد المخاطر التي تشكلها التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة الجوية على الأنظمة الكهربائية معروفة جيداً في هذا القطاع، على الرغم من ندرة حدوث مشكلات بهذا الحجم. أكد تاكو إنجيلار، المدير التنفيذي في شركة Neara، وهي شركة برمجيات متخصصة في خدمات الطاقة على أنه نتيجة تغير درجات الحرارة، تتغير معايير الموصل الكهربائي بشكل طفيف، ما يخلق خللاً في التردد. بينما أشار جورج زاكمان، وهو خبير في المجال، إلى أن النظام تعرض لانفصال متسلسل لمحطات توليد الطاقة، بما في ذلك واحدة في فرنسا، وذلك عندما انخفض تردد الشبكة إلى ما دون المعيار الأوروبي البالغ 50 هرتز. من جانبه، صرح رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، والذي شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 2015 إلى 2024، أنه لا توجد أدلة تشير إلى أن ما حدث كان هجوماً إلكترونياً، لكنه حذّر من أن السبب النهائي لا يزال غير واضح. كما قالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، لراديو 5 الإسباني بأنه لا توجد مؤشرات على أن انقطاع الكهرباء نجم عن عمل متعمد. وعلى الرغم من تلك التأكيدات، تم عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي الإسباني أمس الاثنين لتقييم الانقطاع. وأعلن رئيس وزراء البرتغالي أنه من المبكر جداً الجزم بالسبب الحقيقي وراء هذا الانقطاع الواسع في التيار الكهربائي. خطوات استعادة التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال كشفت شركة ريد إليكتريكا دي إسبانيا (REE)، وهي مشغل شبكة الكهرباء في إسبانيا، أن إسبانيا والبرتغال تعرضتا لما يُعرف بـ «الصفر» أو«El Cero». أما نظيرتها البرتغالية ريديس إنيرجيتكاس ناسيوناليس (REN)، فأوضحت أن الانقطاع بدأ في الساعة 11:33 صباحاً بتوقيت الصيف في أوروبا الغربية. وبحلول الظهيرة، أعلنت الشركة الإسبانية، التي تملك الدولة جزءاً منها، أنها بدأت في استعادة الجهد الكهربائي في شمال وجنوب وغرب شبه الجزيرة الإيبيرية. وأشارت إلى أن عملية الاستعادة لا يمكن أن تتم إلا بشكل تدريجي لتجنب تحميل أجزاء من الشبكة فوق طاقتها أثناء إعادة توصيل كل مولد كهربائي. بينما تعمل شركة إنديسا، أكبر مزود للطاقة في إسبانيا والتي تخدم 10 ملايين عميل، وشركة إيبردرولا، ثاني أكبر مزود، مع شركة REE وفقاً للبروتوكولات المعتمدة، لاستعادة الجهد الكهربائي.