#أحدث الأخبار مع #لرويترزReutersمصرس٠٩-٠٢-٢٠٢٥أعمالمصرسالمعادن النادرة ورقة ضغط رابحة بالسياسة العالمية.. كيف تستغلها أوكرانيا للتفاوض؟في عالم السياسة الدولية، تحولت المعادن النادرة إلى ورقة ضغط هامة، خاصة مع تزايد الحاجة إليها في الصناعات التكنولوجية والدفاعية. في هذا السياق، دخلت أوكرانيا في صراع من نوع جديد على هذه المعادن، حيث أظهرت الحكومة الأوكرانية بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعدادها لاستغلال هذه الثروة لتقديم مزيد من الضمانات الأمنية والتعاون مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. المعادن النادرة في أوكرانيا: قيمة استراتيجية هائلةتتمتع أوكرانيا باحتياطيات ضخمة من المعادن النادرة، التي تعد ضرورية في صناعة المغناطيسات عالية الأداء، محركات السيارات الكهربائية، وأجهزة الاتصالات، فضلًا عن التطبيقات العسكرية. من بين المعادن الأساسية التي تملكها أوكرانيا: النيوديميوم، الذي يستخدم في توربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية، واللانثانوم والسيريوم المستخدمين في الأجهزة الإلكترونية. وتعتبر أوكرانيا من أكبر دول العالم من حيث احتياطات الليثيوم، الذي يدخل في صناعة البطاريات، حيث تمتلك حوالي 500،000 طن متري من هذا المعدن، وفقًا فوربس أوكرانيا.ولكن، مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، يواجه هذا القطاع صعوبات جمة، حيث أن نصف احتياطيات المعادن النادرة تحت سيطرة القوات الروسية. على الرغم من ذلك، تواصل كييف محاولاتها لجذب الاستثمارات الغربية لتطوير هذه الموارد الحيوية.الابتزاز السياسي والمساومة مع الولايات المتحدةفي فبراير 2025، طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فكرة مبتكرة تتمحول حول أن أوكرانيا تقدم المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة مقابل المزيد من الدعم العسكري والمالي في مواجهة روسيا. ترامب أشار إلى أهمية المعادن النادرة في تصنيع التقنيات المتقدمة مثل بطاريات السيارات الكهربائية والصواريخ، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تستحق «صفقة» مقابل المساعدات التي تقدمها لأوكرانيا.زيلينسكي يرد المعادن النادرة مقابل الضمانات الأمنيةردًا على هذه المبادرة، عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة مشابهة في «خطة النصر» التي قدمها في خريف 2024. تحدث زيلينسكي عن استعداد أوكرانيا لتطوير المعادن النادرة بشكل مشترك مع الولايات المتحدة وحلفائها، شريطة أن يتم ضمان أمن أوكرانيا وتقديم ضمانات من حلفائها، خصوصًا فيما يتعلق بوقف الهجوم الروسي المحتمل في المستقبل. زيلينسكي أكد أن المعادن النادرة ليست مجرد سلعة، بل تمثل جزءًا أساسيًا من أمان أوكرانيا المستقبلي، بحسب لرويترز Reuters.التهديدات الروسية واحتلال المناطق الغنية بالمعادنروسيا، التي تمتلك سجلات جغرافية مفصلة عن احتياطات أوكرانيا من المعادن النادرة من الحقبة السوفيتية، بحسب ما تم عرضه في المنتدى الاقتصادي العالمي، تسعى للسيطرة على هذه الموارد الاستراتيجية. وقد أصبح من الواضح أن موسكو تطمح إلى استغلال هذه المعادن لصالحها، مما يضاعف من تعقيد الحرب المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلاف حول هذه الموارد يفاقم التوترات بين الغرب وروسيا، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة أوكرانيا على استغلال هذه الثروة في المستقبل مع استمرار الصراع.آفاق التعاون والتحديات المستقبليةمع تقديرات حكومية تشير إلى أن أوكرانيا تمتلك أكثر من 26 تريليون دولار أميركي من المعادن النادرة، يظل السؤال المطروح، هل ستتمكن أوكرانيا من تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية مع القوى الغربية لاستثمار هذه المعادن بشكل مشترك، أم أن سيطرة روسيا على بعض المناطق ستعوق هذه الجهود؟ ذات التساؤل طرحته رويترز في تقريرها حول استخدام المعادن النادرة كورقة ضغط قوية في لعبة السياسة العالمية.أكثر من مجرد موارد طبيعيةالمعادن النادرة في أوكرانيا أصبحت اليوم أكثر من مجرد موارد طبيعية؛ هي أداة دبلوماسية تلعب دورًا محوريًا في السياسة العالمية. من خلال هذه المعادن، يسعى كل من أوكرانيا وترامب إلى ضمان مستقبل مشترك يعتمد على التعاون الأمني والتنمية الاقتصادية. لكن التحديات الأمنية والسياسية، خاصة في ظل الاحتلال الروسي لبعض المناطق الغنية بالمعادن، تجعل من هذه الورقة سلاحًا ذا حدين في الصراع الدولي على النفوذ والسيطرة على الموارد الحيوية، بحسب ما تناوله المنتدى الاقتصادي العالمي.
مصرس٠٩-٠٢-٢٠٢٥أعمالمصرسالمعادن النادرة ورقة ضغط رابحة بالسياسة العالمية.. كيف تستغلها أوكرانيا للتفاوض؟في عالم السياسة الدولية، تحولت المعادن النادرة إلى ورقة ضغط هامة، خاصة مع تزايد الحاجة إليها في الصناعات التكنولوجية والدفاعية. في هذا السياق، دخلت أوكرانيا في صراع من نوع جديد على هذه المعادن، حيث أظهرت الحكومة الأوكرانية بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعدادها لاستغلال هذه الثروة لتقديم مزيد من الضمانات الأمنية والتعاون مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. المعادن النادرة في أوكرانيا: قيمة استراتيجية هائلةتتمتع أوكرانيا باحتياطيات ضخمة من المعادن النادرة، التي تعد ضرورية في صناعة المغناطيسات عالية الأداء، محركات السيارات الكهربائية، وأجهزة الاتصالات، فضلًا عن التطبيقات العسكرية. من بين المعادن الأساسية التي تملكها أوكرانيا: النيوديميوم، الذي يستخدم في توربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية، واللانثانوم والسيريوم المستخدمين في الأجهزة الإلكترونية. وتعتبر أوكرانيا من أكبر دول العالم من حيث احتياطات الليثيوم، الذي يدخل في صناعة البطاريات، حيث تمتلك حوالي 500،000 طن متري من هذا المعدن، وفقًا فوربس أوكرانيا.ولكن، مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، يواجه هذا القطاع صعوبات جمة، حيث أن نصف احتياطيات المعادن النادرة تحت سيطرة القوات الروسية. على الرغم من ذلك، تواصل كييف محاولاتها لجذب الاستثمارات الغربية لتطوير هذه الموارد الحيوية.الابتزاز السياسي والمساومة مع الولايات المتحدةفي فبراير 2025، طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فكرة مبتكرة تتمحول حول أن أوكرانيا تقدم المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة مقابل المزيد من الدعم العسكري والمالي في مواجهة روسيا. ترامب أشار إلى أهمية المعادن النادرة في تصنيع التقنيات المتقدمة مثل بطاريات السيارات الكهربائية والصواريخ، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تستحق «صفقة» مقابل المساعدات التي تقدمها لأوكرانيا.زيلينسكي يرد المعادن النادرة مقابل الضمانات الأمنيةردًا على هذه المبادرة، عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة مشابهة في «خطة النصر» التي قدمها في خريف 2024. تحدث زيلينسكي عن استعداد أوكرانيا لتطوير المعادن النادرة بشكل مشترك مع الولايات المتحدة وحلفائها، شريطة أن يتم ضمان أمن أوكرانيا وتقديم ضمانات من حلفائها، خصوصًا فيما يتعلق بوقف الهجوم الروسي المحتمل في المستقبل. زيلينسكي أكد أن المعادن النادرة ليست مجرد سلعة، بل تمثل جزءًا أساسيًا من أمان أوكرانيا المستقبلي، بحسب لرويترز Reuters.التهديدات الروسية واحتلال المناطق الغنية بالمعادنروسيا، التي تمتلك سجلات جغرافية مفصلة عن احتياطات أوكرانيا من المعادن النادرة من الحقبة السوفيتية، بحسب ما تم عرضه في المنتدى الاقتصادي العالمي، تسعى للسيطرة على هذه الموارد الاستراتيجية. وقد أصبح من الواضح أن موسكو تطمح إلى استغلال هذه المعادن لصالحها، مما يضاعف من تعقيد الحرب المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلاف حول هذه الموارد يفاقم التوترات بين الغرب وروسيا، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة أوكرانيا على استغلال هذه الثروة في المستقبل مع استمرار الصراع.آفاق التعاون والتحديات المستقبليةمع تقديرات حكومية تشير إلى أن أوكرانيا تمتلك أكثر من 26 تريليون دولار أميركي من المعادن النادرة، يظل السؤال المطروح، هل ستتمكن أوكرانيا من تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية مع القوى الغربية لاستثمار هذه المعادن بشكل مشترك، أم أن سيطرة روسيا على بعض المناطق ستعوق هذه الجهود؟ ذات التساؤل طرحته رويترز في تقريرها حول استخدام المعادن النادرة كورقة ضغط قوية في لعبة السياسة العالمية.أكثر من مجرد موارد طبيعيةالمعادن النادرة في أوكرانيا أصبحت اليوم أكثر من مجرد موارد طبيعية؛ هي أداة دبلوماسية تلعب دورًا محوريًا في السياسة العالمية. من خلال هذه المعادن، يسعى كل من أوكرانيا وترامب إلى ضمان مستقبل مشترك يعتمد على التعاون الأمني والتنمية الاقتصادية. لكن التحديات الأمنية والسياسية، خاصة في ظل الاحتلال الروسي لبعض المناطق الغنية بالمعادن، تجعل من هذه الورقة سلاحًا ذا حدين في الصراع الدولي على النفوذ والسيطرة على الموارد الحيوية، بحسب ما تناوله المنتدى الاقتصادي العالمي.