أحدث الأخبار مع #لفريقميتز

العربي الجديد

عماد عبدلي... اللغز الذي تنتظره الجماهير الجزائرية وتخذله الظروف

يعيش لاعب أنجيه الفرنسي عماد عبدلي (25 عاماً) مسيرة دولية معقدة مع منتخب الجزائر ، رغم ما يملكه من إمكانات فنية لافتة، وهذا بسبب ظروف مختلفة دائماً ما تقف عائقاً أمام ذلك، مثلما هو الحال في المعسكر الحالي لـ "الخُضر"، إذ قرّر المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، أمس الثلاثاء، إعفاءه من المباراتين الوديتين ضد رواندا والسويد، والسماح له بالمغادرة بسبب نقص في جهوزيته البدنية، وهو قرار شمل أيضاً زميله الظهير الأيمن لفريق ميتز الفرنسي كيفن غيتون (29 عاماً ). وجاء قرار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ليزيد من حيرة الجماهير الجزائرية، التي لم تخف استغرابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في صفحة اتحاد الكرة عبر "فيسبوك"، من الحظ العاثر الذي يُلاحق عبدلي، والظروف التي تقف ضده دائماً في تسجيل ظهور منتظم ضمن تشكيلة منتخب الجزائر، وهذا إدراكاً منها للقدرات المميزة التي يمتلكها هذا اللاعب، وتؤهله ليكون عنصراً أساسياً مع "الخُضر" في مركز خط الوسط، للعديد من الأسباب، على غرار قوته البدنية وتسديداته القوية، وهي مزايا ثمينة ترجح كفة منتخب الجزائر ضد منتخبات القارة السمراء على وجه الخصوص، إضافة إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين في خط الوسط، من بينهم نجم ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر (28 عاماً)، وكذلك لاعب فاينورد روتردام الهولندي رامز زروقي (27 عاماً). ومن الأسباب كذلك المستوى الكبير الذي يقدمه بقميص ناديه أنجيه في الدوري الفرنسي لكرة القدم، وجعله اسماً مطلوباً لدى العديد من الأندية المعروفة، عززت من رغبة المتابعين الجزائريين في رؤيته على المدى القريب بقميص "محاربي الصحراء ". وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يُقرر فيها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش السماح للاعب عماد عبدلي بمغادرة معسكر منتخب الجزائر، بسبب نقص في جهوزيته البدنية، إذ حدث ذلك أيضاً في معسكر مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى غيابه عن مباراتي بوتسوانا وموزامبيق ضمن تصفيات كأس العالم 2026. أما في معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، الذي تخللته مباراتان ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2025، فقد غاب عن اللقاء الأول بسبب إصابة خفيفة، لكنه شارك في المباراة الثانية لبعض الدقائق، وقدم فيها لمحات فنية مميزة، من بينها صناعة الهدف الخامس الذي سجله محمد الأمين عمورة (24 عاماً)، ما زاد من قيمته لدى الجماهير الجزائرية، التي اتفقت بعد ذلك على أن هذا اللاعب يستحق المشاركة أساسياً وفرصاً أكبر ضمن تشكيلة "الخُضر ". كرة عربية التحديثات الحية طوارئ في دفاع منتخب الجزائر تجبر بيتكوفيتش على قرارات مفاجئة وعاش عماد عبدلي سيناريو مشابهاً في عهد المدرب السابق لمنتخب الجزائر جمال بلماضي (49 عاماً)، الذي استبعده من عدة مباريات، تارة بسبب نقص الجهوزية، وأخرى بسبب الإصابات. وفي الوقت نفسه، لم يتوقف لاعب خط الوسط عن تقديم مستويات مميزة بقميص ناديه أنجيه، مؤكداً أحقيته في الحضور ضمن صفوف المنتخب. وللتذكير، فإن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بدوره لم يعتمد على عبدلي في بداية مشواره على رأس الجهاز الفني لـ"الخُضر"، بعدما وضعه خارج حساباته خلال أولى المباريات، وبعد تقييم شامل لجميع العناصر المتاحة بمعية مساعده، والمعد البدني باولو رونغوني، ورغم هذا التقييم الذي أبعده في البداية، فإن الثنائي قرر لاحقاً استدعاء عبدلي إلى قائمة المدعوين في معسكر نوفمبر الماضي، غير أن هذه العودة لم تكن موفقة حتى الآن، إذ لا تزال في رصيده ثلاث مباريات دولية فقط، وهو رقم لا يعكس أبداً القيمة الفنية، التي يمتلكها النجم السابق لنادي لوهافر الفرنسي .