#أحدث الأخبار مع #لفيروسماربورجالاتحاد٢٠-٠٢-٢٠٢٥صحةالاتحاد«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية الرئاسية على وعد بالحفاظ على سلامة الأميركيين، لكن محاولته لتقليص ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تُظهر أن لديه فكرة خاطئة عن كيفية تحقيق ذلك. وتؤدي برامج الوكالة، مثل جميع مساعداتنا الخارجية، دوراً أساسياً في مكافحة التطرف، وتعزيز الاستقرار، وحماية وطننا، لكن يخطط ترامب لإجراءات من شأنها خفض ميزانية الوكالة بشكل كبير ودمجها في وزارة الخارجية. هذا يُعدّ تجاوزاً غير دستوري لمبدأ الفصل بين السلطات. في يومه الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة لا تقل عن 90 يوماً، ما أدى إلى إصدار أوامر بوقف العمل، أثّرت على مئات المشاريع حول العالم وأضعفت النفوذ الأميركي. تشكل المساعدات الخارجية الأميركية 1% فقط من ميزانيتنا الفيدرالية، وهذه الأموال ليست مجرد عمل خيري، بل تعزّز أمننا وتدعم قيمنا. إن الخطوات الطائشة التي تتخذها إدارة ترامب في إطار«أميركا أولاً» هي ببساطة خطوات خطيرة على الأميركيين. إن مساعداتنا الخارجية والتواصل الدبلوماسي يكسبنا أصدقاء حول العالم، ويعزّز قيادتنا، والأهم من ذلك، يحيد التهديدات البعيدة قبل أن تعرض بلادنا للخطر. حالياً، بدأ التفشي الجديد لفيروس إيبولا في أوغندا يودي بحياة الناس. وإلى الجنوب، في تنزانيا، هناك تفشٍ لفيروس ماربورج. قد يتذكر العديد من الأميركيين عام 2014، عندما تفشى فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، ووصل إلى الولايات المتحدة، لكنهم قد لا يدركون العدد الكبير من حالات التفشي الأخرى، التي تم احتواؤها قبل أن تصل إلى هنا. وقد يكون فيروس «ماربورج» أكثر فتكاً، حيث يتسبب في حمى نزفية تدمر الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الوفاة بالنزيف الداخلي، كما أن معدل الوفيات يصل إلى 90% ولا يوجد لقاح معتمد له. تعتمد سلامة الأميركيين على احتواء هذه الفيروسات القاتلة قبل أن يتمكن حاملوها من السفر إلى الولايات المتحدة. وهذا يعتمد على نجاح مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تموّل أنشطة مثل مراقبة الأمراض، وتتبع المخالطين، وإجراء الاختبارات، والتي يتم تنفيذها من قبل موظفي ومتعاقدي الوكالة في المناطق، التي تحدث فيها حالات التفشي. من دون تمويل الوكالة، سيتم شلّ هذه البرامج، وستنتشر المزيد من هذه الأمراض دون رادع في جميع أنحاء العالم حتى تصل إلى شواطئنا. لكن عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرامج مساعداتنا الخارجية الأخرى، يتجاوز مجرد الاستعداد للأوبئة. نحن نعلم أنه في بلدان مثل الصومال واليمن وسوريا، يستغل الإرهابيون الفراغات الأمنية لإنشاء معاقل يمكنهم من خلالها شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائنا – تماماً كما فعل تنظيم «داعش» في العقد الماضي وتنظيم «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. تُستخدم أموال مساعداتنا الخارجية لتدريب جيوش صديقة على مداهمة معسكرات تدريب الإرهابيين، وتأمين السجون التي يُحتجز فيها أعضاء داعش، وتوفير المعدات اللازمة للكشف عن القنابل، ومنعها من الوصول إلى الطائرات. وبالمثل، نستخدم أموال المساعدات الخارجية لتدريب شركائنا في نصف الكرة الغربي على الحد من تدفق الفنتانيل وتدمير الكارتلات التي تغذي الولايات المتحدة بهذه المادة الفتاكة، وغيرها من المخدرات. عندما ننسحب من هذه البلدان، فإننا نترك فراغاً تملؤه الصين ومنافسونا الآخرون.. وخلال اجتماعاتي مع قادة دول الجنوب العالمي في السنوات الأخيرة، سمعت العديد من الطلبات لزيادة مشاركة الولايات المتحدة واستثماراتها. أدّت مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دوراً حاسماً في تعزيز الدور الأميركي. قد يتم تنفيذ المساعدات الخارجية والتنموية الأميركية من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعيداً عن أعين الجمهور، لكن تأثيرها الأساسي هو معالجة عدم الاستقرار وحماية الأميركيين. إنها تحمي الأميركيين الذين يعيشون في الخارج. تحمي أفراد قواتنا المسلحة المنتشرين حول العالم. تحمي مواطني ولايتي في «ويلمنجتون». وكما قال الجنرال جيم ماتيس، أول وزير دفاع في إدارة ترامب: «إذا لم نموّل المساعدات الخارجية، فسأحتاج إلى شراء المزيد من الرصاص». . كريس كونز* *سيناتور «ديمقراطي» عن ولاية ديلاوير. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»
الاتحاد٢٠-٠٢-٢٠٢٥صحةالاتحاد«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية الرئاسية على وعد بالحفاظ على سلامة الأميركيين، لكن محاولته لتقليص ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تُظهر أن لديه فكرة خاطئة عن كيفية تحقيق ذلك. وتؤدي برامج الوكالة، مثل جميع مساعداتنا الخارجية، دوراً أساسياً في مكافحة التطرف، وتعزيز الاستقرار، وحماية وطننا، لكن يخطط ترامب لإجراءات من شأنها خفض ميزانية الوكالة بشكل كبير ودمجها في وزارة الخارجية. هذا يُعدّ تجاوزاً غير دستوري لمبدأ الفصل بين السلطات. في يومه الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة لا تقل عن 90 يوماً، ما أدى إلى إصدار أوامر بوقف العمل، أثّرت على مئات المشاريع حول العالم وأضعفت النفوذ الأميركي. تشكل المساعدات الخارجية الأميركية 1% فقط من ميزانيتنا الفيدرالية، وهذه الأموال ليست مجرد عمل خيري، بل تعزّز أمننا وتدعم قيمنا. إن الخطوات الطائشة التي تتخذها إدارة ترامب في إطار«أميركا أولاً» هي ببساطة خطوات خطيرة على الأميركيين. إن مساعداتنا الخارجية والتواصل الدبلوماسي يكسبنا أصدقاء حول العالم، ويعزّز قيادتنا، والأهم من ذلك، يحيد التهديدات البعيدة قبل أن تعرض بلادنا للخطر. حالياً، بدأ التفشي الجديد لفيروس إيبولا في أوغندا يودي بحياة الناس. وإلى الجنوب، في تنزانيا، هناك تفشٍ لفيروس ماربورج. قد يتذكر العديد من الأميركيين عام 2014، عندما تفشى فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، ووصل إلى الولايات المتحدة، لكنهم قد لا يدركون العدد الكبير من حالات التفشي الأخرى، التي تم احتواؤها قبل أن تصل إلى هنا. وقد يكون فيروس «ماربورج» أكثر فتكاً، حيث يتسبب في حمى نزفية تدمر الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الوفاة بالنزيف الداخلي، كما أن معدل الوفيات يصل إلى 90% ولا يوجد لقاح معتمد له. تعتمد سلامة الأميركيين على احتواء هذه الفيروسات القاتلة قبل أن يتمكن حاملوها من السفر إلى الولايات المتحدة. وهذا يعتمد على نجاح مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تموّل أنشطة مثل مراقبة الأمراض، وتتبع المخالطين، وإجراء الاختبارات، والتي يتم تنفيذها من قبل موظفي ومتعاقدي الوكالة في المناطق، التي تحدث فيها حالات التفشي. من دون تمويل الوكالة، سيتم شلّ هذه البرامج، وستنتشر المزيد من هذه الأمراض دون رادع في جميع أنحاء العالم حتى تصل إلى شواطئنا. لكن عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرامج مساعداتنا الخارجية الأخرى، يتجاوز مجرد الاستعداد للأوبئة. نحن نعلم أنه في بلدان مثل الصومال واليمن وسوريا، يستغل الإرهابيون الفراغات الأمنية لإنشاء معاقل يمكنهم من خلالها شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائنا – تماماً كما فعل تنظيم «داعش» في العقد الماضي وتنظيم «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. تُستخدم أموال مساعداتنا الخارجية لتدريب جيوش صديقة على مداهمة معسكرات تدريب الإرهابيين، وتأمين السجون التي يُحتجز فيها أعضاء داعش، وتوفير المعدات اللازمة للكشف عن القنابل، ومنعها من الوصول إلى الطائرات. وبالمثل، نستخدم أموال المساعدات الخارجية لتدريب شركائنا في نصف الكرة الغربي على الحد من تدفق الفنتانيل وتدمير الكارتلات التي تغذي الولايات المتحدة بهذه المادة الفتاكة، وغيرها من المخدرات. عندما ننسحب من هذه البلدان، فإننا نترك فراغاً تملؤه الصين ومنافسونا الآخرون.. وخلال اجتماعاتي مع قادة دول الجنوب العالمي في السنوات الأخيرة، سمعت العديد من الطلبات لزيادة مشاركة الولايات المتحدة واستثماراتها. أدّت مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دوراً حاسماً في تعزيز الدور الأميركي. قد يتم تنفيذ المساعدات الخارجية والتنموية الأميركية من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعيداً عن أعين الجمهور، لكن تأثيرها الأساسي هو معالجة عدم الاستقرار وحماية الأميركيين. إنها تحمي الأميركيين الذين يعيشون في الخارج. تحمي أفراد قواتنا المسلحة المنتشرين حول العالم. تحمي مواطني ولايتي في «ويلمنجتون». وكما قال الجنرال جيم ماتيس، أول وزير دفاع في إدارة ترامب: «إذا لم نموّل المساعدات الخارجية، فسأحتاج إلى شراء المزيد من الرصاص». . كريس كونز* *سيناتور «ديمقراطي» عن ولاية ديلاوير. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»