logo
#

أحدث الأخبار مع #لكليةالدراساتالإسلاميةوالعربيةللبنين

غدًا...رئيس جامعة الأزهر يحاضر في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن القيم المشتركة للأديان
غدًا...رئيس جامعة الأزهر يحاضر في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن القيم المشتركة للأديان

النهار المصرية

timeمنذ 7 ساعات

  • منوعات
  • النهار المصرية

غدًا...رئيس جامعة الأزهر يحاضر في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن القيم المشتركة للأديان

يشارك الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في ندوة القيم المشتركة للأديان نحو ميثاق إنساني التي ينظمها المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وذلك غدًا الأحد في السادسة مساء بمقر المركز، وتأتي مشاركة فضيلة رئيس الجامعة في إطار التواصل المجتمعي والتعاون الوطني بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيافة الحبر الأنبا آرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ويدير اللقاء الكاتب الصحفي هاني لبيب، رئيس تحرير مبتدا. كما قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتورة جيهان ثروت، الأمين العام المساعد للوجه البحري؛ بجولة تفقدية لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، وكان في استقباله الدكتور محمد الصفتي، عميد الكلية، والدكتور طلعت أبو حلوة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أيمن فوزي المستكاوي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. واستهل رئيس الجامعة الزيارة بجولة تفقدية استطلع خلالها انتظام العمل بعديد من الأقسام الإدارية كالإدارة الطبية والجودة والاستحقاقات وغيرها، وأجرى رئيس الجامعة نقاشات مع الموظفين؛ للوقوف على انضباط العمل، والوقوف على ما يواجههم من مشكلات. كما شملت الجولة تفقد آخر منجزات تطوير الكلية؛ التي من أهمها: تجديد مسجد الكلية، وتجهيز قاعة مجلس الكلية، وتجهيز وحدة الجودة، وتجهيز غرفة الأمن، وإنشاء مكتبة جديدة، وإنشاء استوديو صوتي بالكلية للطلاب ذوي البصيرة، وعمل بانوراما باسم الكلية بمدخل المبنى الإداري، والبدء في تطوير الأقسام العلمية، والبدء في تطوير الكنترولات، وغير ذلك كثير مما تم إنجازه وتطويره. وعلى جانب آخر، شهد رئيس الجامعة حفل تكريم نظمته الكلية لعدد من أعضاء هيئة التدريس والشخصيات العامة التي كان لها إسهامات بارزة في أعمال التجديد والتطوير الأخيرة بالكلية، وكذا تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أجرتها الكلية مؤخرًا. قدم الحفل الدكتور طلعت أبو حلوة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وافتتحت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للدكتور شعبان عيد. وفي كلمته رحب الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، برئيس الجامعة لزيارته الكريمة، كما قدم الشكر لكل من هشام شعلان، ووليد عبد الفتاح شعلان؛ لتبرعهما بمكتبة جديدة واستوديو صوتي للكلية. وقدم الصاوي التهنئة للأئمة الفائزين من خريجي دفعتي الإمام محمد عبده، والشيخ محمد متولي الشعراوي، وكذا الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم. من جانبه ثمَّن الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، الجهود المبذولة للنهضة في المجالين: العلمي، والإداري، والتي من أهمها: عودة العمل بنظام الكتاب الورقي في مرحلة الليسانس، وتفعيل مجالس قراءة كتب التراث بالأقسام العلمية، وكذا حرص الجامعة التام على إرجاع الحقوق لأصحابها. كما قدم «داود» الشكر للدكتور أحمد عطوان، أستاذ البلاغة المتفرغ بالكلية؛ لإهدائه مكتبته الخاصة للكلية، فيما اختتم رئيس الجامعة كلمته بتأكيده على احتفائه بمنجزات الكلية من أعمال تطوير وتجديد، هذا وقد صرح بدعم الجامعة للطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بمبلغ مالي خمسة آلاف جنيه لكل طالب إضافة إلى جائزته من الكلية.

نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب
نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب

الدستور

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب

أطلق الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، تحذيرًا قويًّا مما وصفه بـالجهود الممنهجة لهدم الإسلام التي تتستر خلف شعارات، مثل: التغريب والتقارب الثقافي، مؤكدًا أن الخطر لا يكمن فقط في التبعية الفكرية، بل في استبدال القيم الإسلامية الأصيلة بقيم دخيلة. جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة برئاسة الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية رئيس المؤتمر. وافتتح الدكتور صديق كلمته بتوجيه التحية للمشاركين جميعًا في المؤتمر الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بعنوان المؤتمر: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية: المظاهر- الأسباب- سبل المواجهة». ولفت إلى أن التوصيات التي ستُخرجها جلساته يجب أن تتحول إلى خطوات تنفيذية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة والشعارات البراقة وضد الانسلاخ الثقافي. وأوضح أن ما يُعرف بـ«التغريب» لا يعكس حجم التحدي الحقيقي؛ فالمسألة ليست في مجرد الانبهار بحداثة الغرب، بل في تغلغل نمط حياتهم وقيمهم في مجتمعاتنا، مشيرًا إلى أن الإسلام يمتلك من القوة الحضارية ما يمكنه من المواجهة إذا ما وُجد الوعي والإرادة. واستعرض نائب رئيس الجامعة السياق التاريخي لهذا الصراع، مذكّرًا بما شهده العصر العباسي من مواجهات فكرية مبكرة، خاصة في عهد الخليفة المهدي وهارون الرشيد، حين تصدى الخلفاء لمحاولات تمرير مفاهيم غريبة تحت مسمى الانفتاح، مضيفًا أن هذا التأثير عاد مع تراجع القوة الإسلامية ليتخذ اليوم أشكالًا جديدة أكثر نعومة وأشرس خطورة. وانتقد الدكتور صديق انشغال الشباب المسلم بقضايا سطحية كالفن والرياضة على حساب قضايا الأمة،:«أصبح الطالب الذي يفترض أن يحمل سلاح العلم والفكر، مشغولًا بتجديد عقد لاعب كرة ومثل هذه الأمور، وأصبح الملهم له ليس المفكر أو العالم، بل لاعب الكرة والنجم على الشاشات». وأشار إلى ما أطلق عليه: صناعة التفاهة التي أصبحت منهجًا عالميًّا يهدد القيم، محذرًا من تحول هذا النمط إلى بديل عن الهوية الأصيلة، ملفتًا في هذا السياق إلى كلمة مهمة للدكتور عباس شومان تناولت هذا الموضوع بتأصيل علمي رصين. وشدّد الدكتور صديق على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، واصفًا إياها بأنها لغة الرسالة والقرآن، وواحدة من أغنى لغات العالم بمفرداتها، وعبّر عن أسفه لتراجع الاعتزاز بها لصالح لغات أخرى لا تحمل نفس العمق، مشيرًا إلى أن تعلم اللغات الأجنبية مهم، لكن لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة الأم لغة القرآن الكريم. واستشهد الدكتور صديق بقوله تعالى: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى الصراع، بل يدعو إلى الحوار والتفاهم، وأن الاختلاف في الشعوب والثقافات وسيلة للتكامل لا التفكك. وأشار الدكتور صديق إلى أن دور جامعة الأزهر يتجاوز التعليم إلى بناء الوعي وحماية الهوية، داعيًا جميع الكليات والباحثين إلى الانخراط في مواجهة هذا التيار الفكري الزاحف عبر العلم والتأصيل والتوعية. في ختام كلمته، قدّم الدكتور صديق شكره لإدارة المؤتمر والقائمين عليه، مشيدًا بحرصهم على تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، ومثمنًا تخصيص جلسات ضمن المؤتمر يديرها الشباب ويلقي خلالها الكلمات، وأنها رسالة مهمة ذات دلالة، ومتمنيًا أن تكون توصيات المؤتمر منارة تُضيء الطريق أمام الشباب وتحصِّنهم من الذوبان في الثقافات الوافدة.

نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب
نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب

النهار المصرية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار المصرية

نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من محاولات هدم الإسلام تحت غطاء التغريب

أطلق الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، تحذيرًا قويًّا مما وصفه بـالجهود الممنهجة لهدم الإسلام التي تتستر خلف شعارات، مثل: التغريب والتقارب الثقافي، مؤكدًا أن الخطر لا يكمن فقط في التبعية الفكرية، بل في استبدال القيم الإسلامية الأصيلة بقيم دخيلة، جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة برئاسة الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية رئيس المؤتمر. وافتتح الدكتور صديق كلمته بتوجيه التحية للمشاركين جميعًا في المؤتمر الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بعنوان المؤتمر: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية: المظاهر- الأسباب- سبل المواجهة». مؤكدًا أن التوصيات التي ستُخرجها جلساته يجب أن تتحول إلى خطوات تنفيذية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة والشعارات البراقة وضد الانسلاخ الثقافي. وأوضح «صديق» أن ما يُعرف بـ«التغريب» لا يعكس حجم التحدي الحقيقي؛ فالمسألة ليست في مجرد الانبهار بحداثة الغرب، بل في تغلغل نمط حياتهم وقيمهم في مجتمعاتنا، مشيرًا إلى أن الإسلام يمتلك من القوة الحضارية ما يمكنه من المواجهة إذا ما وُجد الوعي والإرادة. واستعرض نائب رئيس الجامعة السياق التاريخي لهذا الصراع، مذكّرًا بما شهده العصر العباسي من مواجهات فكرية مبكرة، خاصة في عهد الخليفة المهدي وهارون الرشيد، حين تصدى الخلفاء لمحاولات تمرير مفاهيم غريبة تحت مسمى الانفتاح، مضيفًا أن هذا التأثير عاد مع تراجع القوة الإسلامية ليتخذ اليوم أشكالًا جديدة أكثر نعومة وأشرس خطورة. وانتقد الدكتور صديق انشغال الشباب المسلم بقضايا سطحية كالفن والرياضة على حساب قضايا الأمة، قائلًا: «أصبح الطالب الذي يفترض أن يحمل سلاح العلم والفكر، مشغولًا بتجديد عقد لاعب كرة ومثل هذه الأمور، وأصبح الملهم له ليس المفكر أو العالم، بل لاعب الكرة والنجم على الشاشات»، مشيرًا إلى ما أطلق عليه: صناعة التفاهة التي أصبحت منهجًا عالميًّا يهدد القيم، محذرًا من تحول هذا النمط إلى بديل عن الهوية الأصيلة، ملفتًا في هذا السياق إلى كلمة مهمة للدكتور عباس شومان تناولت هذا الموضوع بتأصيل علمي رصين. وشدّد الدكتور صديق على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، واصفًا إياها بأنها لغة الرسالة والقرآن، وواحدة من أغنى لغات العالم بمفرداتها، وعبّر عن أسفه لتراجع الاعتزاز بها لصالح لغات أخرى لا تحمل نفس العمق، مشيرًا إلى أن تعلم اللغات الأجنبية مهم، لكن لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة الأم لغة القرآن الكريم. واستشهد الدكتور صديق بقوله تعالى: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى الصراع، بل يدعو إلى الحوار والتفاهم، وأن الاختلاف في الشعوب والثقافات وسيلة للتكامل لا التفكك. وأشار الدكتور صديق إلى أن دور جامعة الأزهر يتجاوز التعليم إلى بناء الوعي وحماية الهوية، داعيًا جميع الكليات والباحثين إلى الانخراط في مواجهة هذا التيار الفكري الزاحف عبر العلم والتأصيل والتوعية. في ختام كلمته، قدّم الدكتور صديق شكره لإدارة المؤتمر والقائمين عليه، مشيدًا بحرصهم على تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، ومثمنًا تخصيص جلسات ضمن المؤتمر يديرها الشباب ويلقي خلالها الكلمات، وأنها رسالة مهمة ذات دلالة، ومتمنيًا أن تكون توصيات المؤتمر منارة تُضيء الطريق أمام الشباب وتحصِّنهم من الذوبان في الثقافات الوافدة.

أخبار مصر : توصيات مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة
أخبار مصر : توصيات مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة

نافذة على العالم

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار مصر : توصيات مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة

الخميس 17 أبريل 2025 07:55 مساءً نافذة على العالم - أطلق الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، في كلمته خلال المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، تحذيرًا قويًّا مما وصفه بـالجهود الممنهجة لهدم الإسلام التي تتستر خلف شعارات، مثل: التغريب والتقارب الثقافي. وأكد صديق، أن الخطر لا يكمن فقط في التبعية الفكرية، بل في استبدال القيم الإسلامية الأصيلة بقيم دخيلة. وافتتح الدكتور صديق كلمته بتوجيه التحية للمشاركين جميعًا في المؤتمر الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بعنوان المؤتمر: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية: المظاهر- الأسباب- سبل المواجهة». وأشار إلى أن التوصيات التي ستُخرجها جلساته يجب أن تتحول إلى خطوات تنفيذية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة والشعارات البراقة وضد الانسلاخ الثقافي. وأوضح صديق أن ما يُعرف بـ«التغريب» لا يعكس حجم التحدي الحقيقي؛ فالمسألة ليست في مجرد الانبهار بحداثة الغرب، بل في تغلغل نمط حياتهم وقيمهم في مجتمعاتنا، مشيرًا إلى أن الإسلام يمتلك من القوة الحضارية ما يمكنه من المواجهة إذا ما وُجد الوعي والإرادة. واستعرض نائب رئيس الجامعة السياق التاريخي لهذا الصراع، مذكّرًا بما شهده العصر العباسي من مواجهات فكرية مبكرة، خاصة في عهد الخليفة المهدي وهارون الرشيد، حين تصدى الخلفاء لمحاولات تمرير مفاهيم غريبة تحت مسمى الانفتاح، مضيفًا أن هذا التأثير عاد مع تراجع القوة الإسلامية ليتخذ اليوم أشكالًا جديدة أكثر نعومة وأشرس خطورة. وانتقد الدكتور صديق انشغال الشباب المسلم بقضايا سطحية كالفن والرياضة على حساب قضايا الأمة، قائلًا: «أصبح الطالب الذي يفترض أن يحمل سلاح العلم والفكر، مشغولًا بتجديد عقد لاعب كرة ومثل هذه الأمور، وأصبح الملهم له ليس المفكر أو العالم، بل لاعب الكرة والنجم على الشاشات»، مشيرًا إلى ما أطلق عليه: صناعة التفاهة التي أصبحت منهجًا عالميًّا يهدد القيم، محذرًا من تحول هذا النمط إلى بديل عن الهوية الأصيلة، ملفتًا في هذا السياق إلى كلمة مهمة للدكتور عباس شومان تناولت هذا الموضوع بتأصيل علمي رصين. وشدّد الدكتور صديق على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، واصفًا إياها بأنها لغة الرسالة والقرآن، وواحدة من أغنى لغات العالم بمفرداتها، وعبّر عن أسفه لتراجع الاعتزاز بها لصالح لغات أخرى لا تحمل نفس العمق، مشيرًا إلى أن تعلم اللغات الأجنبية مهم، لكن لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة الأم لغة القرآن الكريم. واستشهد الدكتور صديق بقوله تعالى: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى الصراع، بل يدعو إلى الحوار والتفاهم، وأن الاختلاف في الشعوب والثقافات وسيلة للتكامل لا التفكك. وأشار الدكتور صديق إلى أن دور جامعة الأزهر يتجاوز التعليم إلى بناء الوعي وحماية الهوية، داعيًا جميع الكليات والباحثين إلى الانخراط في مواجهة هذا التيار الفكري الزاحف عبر العلم والتأصيل والتوعية. في ختام كلمته، قدّم الدكتور صديق شكره لإدارة المؤتمر والقائمين عليه، مشيدًا بحرصهم على تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، ومثمنًا تخصيص جلسات ضمن المؤتمر يديرها الشباب ويلقي خلالها الكلمات، وأنها رسالة مهمة ذات دلالة، ومتمنيًا أن تكون توصيات المؤتمر منارة تُضيء الطريق أمام الشباب وتحصِّنهم من الذوبان في الثقافات الوافدة.

رئيس جامعة الأزهر: نقف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية ونرفض التهجير القصري للفلسطينيين
رئيس جامعة الأزهر: نقف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية ونرفض التهجير القصري للفلسطينيين

النهار المصرية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار المصرية

رئيس جامعة الأزهر: نقف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية ونرفض التهجير القصري للفلسطينيين

أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحراك العلمي الذي تشهده الجامعة يعكس حرص واهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين: العربية والإسلامية اليوم؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة الذي يقام تحت عنوان: «التغريب في العلوم العربية والشرعية: المظاهر - الأسباب- سبل المواجهة» برئاسة الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية رئيس المؤتمر. وقال رئيس جامعة الأزهر: إنه لما سافر المرحوم الدكتور زكي نجيب محمود إلى أوروبا وعاش هناك رَدَحًا من عمره انبهر بما وصل إليه الغرب من التقدم؛ فألف كتابا سماه: «شروق من الغرب»، ولما عاد إلى مصر كما تعود الطيور المهاجرة إلى أعشاشها وقرأ ما أنجزه العرب في إرثهم الحضاري وعاد إلى النبع الذي غُيِّبَ عنه رأى ما في الحضارة العربية والتراث العربي والإسلامي من كنوز انبهر بما وصل إليه هذا التراثُ الكريم من معالم النبوغ والعظمة، لافتًا إلى أن هذا الإرث الكبير من النبوغ والعظمة كان يوجب التمسك به والبناء عليه، وأن يقول كل منا كما قال الإمام عبد القاهر الجرجاني: «إن لم يكن هذا كدي فهو تعب أبي وجدي» وبين أن في حضارتنا كنوزًا وأنوارًا لا يطفئها مرور الأيام. وحيا رئيس جامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة على إحسانها في اختيار عنوان هذا المؤتمر: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية» ففساد الحياة الفكرية يرجع إلى أمرين؛ هما: التغريب، والتغييب، مشيرًا إلى أن بينهما جناس ناقص يحكي ما كان بسببهما من انتقاص لفكر العرب والمسلمين، ويحكي جناية التغريب والتغييب على الأجيال التي ابتليت بهما. وبيَّن الدكتور سلامة داود أن التغريب والتغييب أخوان؛ فالتغريب الافتتان بالغرب وما أنجزه في العلوم افتتانًا أغرى بالافتتان بالغرب في كل شيء حتى في المأكل والمشرب والملبس وكثير من الانفلات الذميم في الأخلاق والسلوك والمبادئ. وقال رئيس الجامعة: إن الواقع يشهد أن المجتمع الغربي كلما ازداد تقدمًا في العلوم العملية ازداد انحرافًا وتأخرًا في الجانب الأخلاقي. وأوضح أن التغريب أدى إلى التغييب، أي: إلى تغييب ثقافتنا وفكرنا عن جيلنا وأجيالنا الناشئة التي صارت مُفَرَّغةً خاوية على عروشها من فكر أمتها وثقافتها، فكان عاقبةُ ذلك كما قال شيخنا أبو موسى -حفظه الله تعالى- أن نشأت عقول ضعيفةٌ مُسْتَرَكَّةٌ كان همُّها وسَدَمُها هَدْمَ تراثها الذي غُيِّبَت عنه، وهدم الثوابت المستقرة في الدين والفكر والأدب والأخلاق؛ فأثر كل من التغريب والتغييب على الأمة العربية والإسلامية في علومها وآدابها وأخلاقها وسلوكها. وبيَّن رئيس الجامعة أننا نعيش الآن في زمن علامةُ التقدم فيه هي هدم الماضي وهدم التراث الحضاري للأمة، ولا يزداد ذلك إلا تماديًا وتطاولًا بما نرى ونسمع كل يوم، ورحم الله الأخفش؛ لما رأى في زمانه تجاوزًا من بعض النحاة بزعم التقدم وتجديد النحو قال كلمته النبيلة: «إنهم يتقدمون بالنحو ولكنهم يتقدمون إلى الخلف»، وهي كلمة نبيلة نقولها لكل تقدم مزعزم ينبني على هدم الثوابت وتخريب العقول، ورحم الله الأخفش إذ شكا ذلك في زمانه فإننا نشكو إليه في زماننا أننا أصبحنا نقرأ عن نحو لا نعرفه، وعن فقه لا نعرفه، وعن عُرفٍ لا نألفه، وعن أدب لا نفهمُه. وقال رئيس الجامعة: إنه فتح أحد كتب البلاغة التي أنتجها عقل كبير من العقول المتنورة في زماننا وجهدت نفسي وأكرهتها على أن أفهم الصفحة الأولى في الكتاب فلم أفهمها، وهكذا نبغ في علومنا من يجهل أبجدياتها بعدما لبس طيلسان العالم الفلاني والمبدع الفلاني والعلامة الفلاني والمتنور الفلاني، ولا يدفع البلاء إلا الله. وذكر رئيس الجامعة أن التصدي لرياح التغريب الهوج تكون بالعودة إلى الأصالة، ورحم الله شيخنا الدكتور محمد حسن جبل الذي كان يضع على غلاف كتابه (حيَّ على الأصالة) وهي نداء مقتبس من الأذان، مقتبس من (حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح) وانظر كيف ربطت هاتين الجملتين في أذان الصلاة بين العبادة والفلاح، وبين طهارة الروح والنجاح والفلاح، ونحن نقف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية ونرفض التهجير القصري للفلسطينيين من قطاع غزة. وطالب «داود» بالمواجهة موضحًا أن سبيلها هو التمسكُ بثوابت الأمة وماضيها وجذورها، ولكن مع النهضة في إحياء علومها وتجديدها بما يتناسب مع الزمن بفكرنا وجدنا وجهادنا في استنبات المعرفة الجديدة من رحم التراث القديم فيمتد ويعلو ويتفرع كما تمتد الشجرة الطيبة وتتفرع فروعها وأغصانها وتنمو يومًا بعد يوم. واستدل رئيس الجامعة بالمقولة التي تقول: إنه لا يكون العالم عالمًا حتى يكون له فكر من رأسه، وثمر من غرسه، ورحم الله الشيخ الشعراوي فقد خلد بعده كلمة نبيلة قال فيها: «لا تكون الكلمة من الرأس حتى تكون اللقمة من الفأس». وشدد رئيس الجامعة على أننا بحاجة إلى عقول يكون لها فكر من رأسها لا إلى عقول تكون رجع صدى لغيرها؛ وهناك كلمة نبيلة لأبي بكر الصولي في كتاب الأوراق لا أَمَلُّ تكرارها يقول: «إذا رأيت الكاتب وليس له فضل من عقله فاتركه». وقال رئيس الجامعة: إن تقدم أمتنا مرهون بإنتاج المعرفة بعدما عاشت في زماننا هذا مستوردة للمعرفة من عقول الغرب كما تستورد البضائع من الغرب، وبيَّن أنه جاء أحد الشباب للمرحوم الشيخ محمد الغزالي يسأله: ألبس الساعة في يدي اليمنى أم اليسرى؟ فقال له: اصنعها أولًا ثم البسها في رجلك. فنحن بحاجة إلى نصنع المعرفة التي نصنع بها غذاءنا ودواءنا وسلاحنا، فإذا حققنا ذلك فقد صرنا أغنى الناس؛ لأن أغنى الناس هو من استغنى بنفسه عن الذل للناس، إننا نحتاج إلى عقول نعرفها فيما تكتب وتبدع فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى قوة تدفع عنا من طمع فينا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store