logo
#

أحدث الأخبار مع #لكورنيشبيروت

شاويش على الكورنيش
شاويش على الكورنيش

صوت لبنان

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

شاويش على الكورنيش

الإعلامي منير الحافي لمتابعة الكاتب: mounirhafi@ X, Facebook, Instagram لا شك أن الكثير من المستمعين الكرام، يتذكرون شخصية الشاويش في الأفلام المصرية القديمة، وهو ذاك الرقيب العسكري ذو الشخصية الشديدة، يجول في الشوارع، ليلاً ونهاراً لضبط الأمن والقبض على المتلبّسين أو المشكوك بسلوكهم، أو الذين يزعجون الناس بالتعديات على أنواعها. تذكرتُ صورة «الشاويش» أكثر من مرة خلال زياراتي لكورنيش بيروت البحري، الفريد من نوعه في لبنان بل في العالم العربي، والذي يفتقر إلى وجود رقيب. يمتد كورنيش بيروت البحري من السان جورج في ميناء الحصن، وصولاً إلى الرملة البيضاء. ويمكن اعتبارُه منطقة حيوية جداً في بيروت، إذ إنه المتنفس الأساسي للناس، بفعل اجتياح الباطون لمدينتنا الجميلة والنقص الفاضح في الحدائق العامة والخاصة. لكنّ هذا المتنفس يحتاج إلى تنظيم ورعاية، ووجود الدولة وبلدية بيروت، ويحتاج إلى شاويش! على كورنيش بيروت البحري، توجد تعديات كثيرة تحتاج إلى حلول. أول ما يحتاجه الكورنيش، وجود الشرطة بشكل علني واضح للعيان، سواء من قوى الأمن الداخلي أو حرس بلدية بيروت. وجود الشرطة يفرض الأمن ويعطي الأمان للناس. إذ إن العديد من مرتادي الكورنيش، هم من الخارجين عن القانون أو المزعجين أو الذين يتوجهون إلى الكورنيش بغرض السكر أو التعدي على السيدات والفتيات. وسأذكر بعض المناظر المزعجة والخطيرة. - الشبان المتعرون الذين يقطعون الحاجز الحديدي (الدرابزون) للقفز نحو البحر. يعرّض هؤلاء أنفسهم للخطر. وكم من شاب أعلنت وفاته جراء سقوطه على الصخور. - وجود حفر مخصصة للشجر على الرصيف، لكنها مفتوحة من دون أشجار مما يعرض الناس لخطر الوقوع. الأشجار نفسها على الكورنيش تحتاج إلى تنظيم وإعادة تهذيب. - عواميد الكهرباء على الكورنيش تحتاج إلى إضاءة. العواميد وفوانيس الإضاءة موجودة، من دون لمبات. الكورنيش مظلم في الليل. - فلتان البائعين خصوصاً من فئة الصغار. يبيعون أوراق اليانصيب أو الورود أو القهوة أو المأكولات بشكل غير شرعي. أما المتسولون غير الشرعيين فيكتسحون كل بيروت وكورنيشها.- مصيبة الكورنيش، هي استقدام الناس للنراجيل ذات التنباك المعسّل، التي تنتج دخاناً مزعجاً يدخل إلى أنفاس الناس الذين يمارسون رياضة المشي أو الجري. ناهيك عن مناقل الفحم المشتعل الذي يتطاير نحو الناس ومنهم أطفال. - يجب إعادة تجهيز المقاعد المخصصة للناس. تحتاج مقاعد الخشب والحديد إلى طلاء والسيراميك إلى صيانة. كذلك يجب إجراء الصيانة اللازمة لأرضية الأرصفة. - العمال المولجون تنظيف الكورنيش يعملون جهدهم للتنظيف لكن مطلوب من الناس أن يعملوا واجبهم المدني بإلقاء النفايات في السلال المخصصة لها، لا على الكورنيش أو على البحر. هناك نقص في السلال المخصصة للنفايات على الكورنيش. - البحر نفسه يتم تلويثه من قبل كثيرين، أو من قبل المجاري الصحية التي تصب فيه. وهذا التلوث يجب وقفه فوراً. - قيام بعض أصحاب الدراجات النارية بالسير على الرصيف مما يعرض الناس لخطر الإصابة.- يجب تنظيم سير الدراجات الهوائية والسكوتر على الرصيف عبر مسار خاص أو في أوقات معينة. - يجب منع الصيد من الرصيف. قبل مدة تضرر أحد الأشخاص بشدة، جراء دخول صنارة الصيد في رقبته. - اصطحاب بعض السيدات والرجال، كلابهم معهم. بعض الكلاب الكبيرة تكون خطيرة تخيف الأطفال. ناهيك عن مسألة القذارة التي تخرج من الكلاب على الرصيف ولا يقوم أصحابها بلمّ قاذوراتها. هذا الأمر موجود في كل شوارع بيروت. - هناك أشخاص يصفّون سياراتهم على الكورنيش ويرفعون أصوات الموسيقى الصاخبة المزعجة جداً للناس. - التعديات على الأملاك البحرية متواجدة في أكثر من موقع على كورنيش بيروت. يطول الكلام في مشاكل كورنيش البحر. لكن للموضوع تتمة في حلقات أخرى، آملاً أن تعمل الوزارات المعنية، والمجلس البلدي الجديد والمحافظ الذي سيتم تعيينه، على إعادة النظام لكورنيش البحر، وأن نرى رجال أمن ظاهرين يحمون الناس ويمنعون التعديات نهاراً وليلاً في بيروت وكورنيشها. الكورنيش يحتاج إلى شاويش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store