#أحدث الأخبار مع #للبابالبنان اليوم٢٢-٠٤-٢٠٢٥منوعاتلبنان اليوملماذا يُكسَر خاتم البابا بعد وفاته؟مع رحيل البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لطقس مهيب طالما كان علامة فارقة في انتقال السلطة البابوية: تدمير 'خاتم الصياد' أو كما يعرف رسميًا بـ'الخاتم البابوي'، رمز السلطة العليا للبابا. يقوم بهذا الطقس الكاردينال كاميرلينغو، ليُعلِن للعالم رسميًا انتهاء حبريّة البابا الراحل، في لحظة مفعمة بالرهبة والمعنى، تُجسِّد نهاية عهد روحي وبداية مرحلة جديدة. لكن، ما هو هذا الخاتم وما رمزيته العميقة؟ إنه خاتم فريد يُمنح لكل بابا عند تنصيبه، ويحمل نقشًا للقديس بطرس، أول بابا بحسب التقليد الكاثوليكي، وهو يُلقي شبكته في البحر، في مشهد يُجسّد دور البابا كـ'صياد للنفوس'. يُنقش على الخاتم اسم البابا الجديد، ويُصبح جزءًا من هويته الروحية والإدارية. لطالما كان الخاتم يُستخدم كختم رسمي للمراسلات البابوية، إلى أن توقف ذلك عام 1842، لكنه ظل يُمثل سلطة البابا الأسقفية كخليفة بطرس وراعٍ أعلى للكنيسة. ومع إعلان وفاة البابا، يُكسَر الخاتم علنًا بمطرقة فضية صغيرة أمام مجلس الكرادلة، ليس فقط إيذانًا بنهاية سلطته، بل أيضًا كتدبير أمني لمنع أي تزوير باستخدام ختمه. هذا الحدث يُمهّد لبدء فترة 'الكرسي الخالي' (Sede Vacante)، وهي المرحلة التي تسبق انتخاب البابا الجديد. وعند اختيار البابا الجديد، يُصنع خاتم جديد، ويتم تسليمه له خلال مراسم التنصيب، حيث يُلبس في بنصر اليد اليمنى، في دلالة على الإخلاص الكامل للكنيسة وشعبها. ومن الجدير ذكره أن هذا التقليد شهد استثناءً في عام 2013، حين استقال البابا بنديكتوس السادس عشر، وتم تمييز خاتمه بصليب محفور بدلًا من تدميره، اعترافًا بخصوصية الحدث. أما اليوم، ومع وفاة البابا فرنسيس، ستُعاد الطقوس إلى نصابها التقليدي، حيث سيُكسر الخاتم أمام أعين العالم، إيذانًا بانتهاء مرحلة وبداية رحلة جديدة نحو انتخاب خليفة جديد لبطرس، يقود الملايين من الكاثوليك حول العالم.
لبنان اليوم٢٢-٠٤-٢٠٢٥منوعاتلبنان اليوملماذا يُكسَر خاتم البابا بعد وفاته؟مع رحيل البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لطقس مهيب طالما كان علامة فارقة في انتقال السلطة البابوية: تدمير 'خاتم الصياد' أو كما يعرف رسميًا بـ'الخاتم البابوي'، رمز السلطة العليا للبابا. يقوم بهذا الطقس الكاردينال كاميرلينغو، ليُعلِن للعالم رسميًا انتهاء حبريّة البابا الراحل، في لحظة مفعمة بالرهبة والمعنى، تُجسِّد نهاية عهد روحي وبداية مرحلة جديدة. لكن، ما هو هذا الخاتم وما رمزيته العميقة؟ إنه خاتم فريد يُمنح لكل بابا عند تنصيبه، ويحمل نقشًا للقديس بطرس، أول بابا بحسب التقليد الكاثوليكي، وهو يُلقي شبكته في البحر، في مشهد يُجسّد دور البابا كـ'صياد للنفوس'. يُنقش على الخاتم اسم البابا الجديد، ويُصبح جزءًا من هويته الروحية والإدارية. لطالما كان الخاتم يُستخدم كختم رسمي للمراسلات البابوية، إلى أن توقف ذلك عام 1842، لكنه ظل يُمثل سلطة البابا الأسقفية كخليفة بطرس وراعٍ أعلى للكنيسة. ومع إعلان وفاة البابا، يُكسَر الخاتم علنًا بمطرقة فضية صغيرة أمام مجلس الكرادلة، ليس فقط إيذانًا بنهاية سلطته، بل أيضًا كتدبير أمني لمنع أي تزوير باستخدام ختمه. هذا الحدث يُمهّد لبدء فترة 'الكرسي الخالي' (Sede Vacante)، وهي المرحلة التي تسبق انتخاب البابا الجديد. وعند اختيار البابا الجديد، يُصنع خاتم جديد، ويتم تسليمه له خلال مراسم التنصيب، حيث يُلبس في بنصر اليد اليمنى، في دلالة على الإخلاص الكامل للكنيسة وشعبها. ومن الجدير ذكره أن هذا التقليد شهد استثناءً في عام 2013، حين استقال البابا بنديكتوس السادس عشر، وتم تمييز خاتمه بصليب محفور بدلًا من تدميره، اعترافًا بخصوصية الحدث. أما اليوم، ومع وفاة البابا فرنسيس، ستُعاد الطقوس إلى نصابها التقليدي، حيث سيُكسر الخاتم أمام أعين العالم، إيذانًا بانتهاء مرحلة وبداية رحلة جديدة نحو انتخاب خليفة جديد لبطرس، يقود الملايين من الكاثوليك حول العالم.