أحدث الأخبار مع #للجامعةالإسلامية


الديار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
معارك في كردفان وتقدم للجيش السوداني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعلن مصدر ميداني إن الجيش السوداني سيطر على منطقة الحمادي في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع. ووفق المصدر، فإن هذا التقدم يمكّن الجيش من الاقتراب من مدينة الدبيبات التي تشكل ملتقى طرق بين ولايات كردفان الثلاث. ومؤخرا انتقلت الاشتباكات والمعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إقليم كردفان غربي وسط السودان في ظل سعي من الجيش للسيطرة على الإقليم المجاور لإقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولاياته. ونقل عن مصادر ميدانية تأكيدها أن مدينة الخوي بشمال كردفان شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع انتهت باستعادة الجيش السيطرة على المدينة بعد ساعات من دخول قوات الدعم السريع إليها. موجة اعتقالات وقالت مصادر وشهود عيان إن الدعم السريع -بعد تمكنه من دخول الخوي وانسحاب الجيش إلى أطراف المدينة- قام بتنفيذ موجة من الاعتقالات للمدنيين وقتل عدد من أسرى الجيش. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه مع مغيب شمس قاد الجيش هجوما مباغتا مكّنه من استعاد مدينة الخوي وإلحاق خسائر كبيرة بقوة الدعم السريع شملت تدمير عربات قتالية وأسر جنود وقتل عدد منهم. وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش في بيان صحفي إنها دمرت 800 عربة قتالية وقتلت "المئات" في معارك بمدينة الخوي ضد قوات الدعم السريع. في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي إنها ألحقت خسائر بصفوف الجيش وحلفائه في معارك الخوي التي تبعد عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان 100كيلومتر. هجمات واشتباكات يأتي ذلك بينما قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات تصدت مجددا لهجوم جديد لقوات الدعم السريع على مدينة الخوي. من جهته، قال مصدر ميداني للجزيرة إن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بحي الصالحة جنوبي أم درمان. وقال المصدر إن الاشتباكات دارت بالقرب من جامعة أم درمان الإسلامية واستمرت أكثر من 3 ساعات وقد اندلعت مع ساعات الفجر الأولى بعد محاولة الدعم السريع استعادة السيطرة على مقر للجامعة الإسلامية خضع مؤخرا لسيطرة الجيش. ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي
في مشهد يلخص عمق المأساة التي تعيشها غزة ، تسقط القيم والمعاني الإنسانية أمام لهيب الجوع، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتخيل يوما أن تصبح كتب العلم وقودا للطهي، وأن تتحول قاعات الجامعات إلى ملاجئ للنازحين. بعد أن تحول ما تبقى من مباني الجامعة الإسلامية في غزة إلى ملاذٍ للنازحين، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مجبرين على مغادرة منازلهم شمال القطاع، تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، وسط أوضاع معيشية وإنسانية بالغة القسوة. ومع استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، انقطعت مصادر الطاقة الأساسية من كهرباء وغاز ووقود مع منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها، مما أجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية لتسيير حياتهم اليومية، أبرزها استخدام الحطب. View this post on Instagram A post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi) ومع ندرة الحطب وارتفاع سعره بشكل جنوني، لم يستطع الآلاف من سكان القطاع توفيره، مما جعلهم يواجهون صعوبات يومية قاسية، وفي ظل هذا الواقع لم يبق خيار سوى اللجوء إلى الكتب. مكتبة تتحول إلى رماد في مشهد موجع، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لآلاف الكتب في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية وهي تلتهمها النيران، بعدما اضطر الأهالي إلى استخدامها لطهو الطعام في ظل الحصار. إعلان وتعليقا على ذلك، يقول الشاعر والكاتب الفلسطيني يونس أبو جراد: "على أحد رفوف تلك المكتبة، كانت تستقر مجموعتاي الشعريتان: أنات القمر وآتيكم بقبس، وكأنهما تراقبان أطروحة الماجستير على الرف المقابل، الموسومة بـ: التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية". ويضيف عبر صفحته على منصة إكس: "العدو أحرق كل شيء، وبقيت الذكريات محفورة في وجداننا، معجونة بدمنا وروحنا". شهادات من قلب الكارثة بينما يكتب الصحفي باسل خلف: "واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الإسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام". من جانبه، أشار الناشط سلام العجرمي إلى أن النازحين اضطروا إلى تمزيق جميع صفحات الكتب التي جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع. ويكمل بأسى "الآن، يمكنني القول إننا انفصلنا عن القرن الـ21". أصوات من قلب الألم وتقول إحدى الناشطات عبر صفحتها على فيسبوك: "سبقتهم وحرقت مكتبتي وكتبي الجامعية، وحتى الخرائط والمذكرات التي كنت أستخدمها في الحصص. لا مدارس ولا تعليم… دمرونا ودمروا أولادنا حرفيا". وكتبت إحدى المغردات قائلة: "أنا واحدة من الناس استفدت كثيرا من دروس مسجلة عبر صفحة الجامعة قبل الحرب أساتذة قمة ما شاء الله… حرق الكتب شيء محزن وأكثر منه إطارات الجامعة أغلبهم استشهدوا ولم يبق سوى هذه المطبوعات تحمل أفكارهم الآن هي تحرق". ويرى آخرون أن في قطاع غزة، كل شيء مختلف، الكتب تحولت إلى حطب، وجامعات تُقصف، ومكتبات تُشعل. وأشار مدونون إلى أنهم درسوا في الجامعة الإسلامية، وكانوا يعتزون بوجود مكتبة بهذا الحجم، شاملة، واسعة، ونافعة، واليوم تتحول بهذه الطريقة إلى الرماد. قصف الجامعة في يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية، غرب مدينة غزة، مما أسفر عن تدميرها بالكامل. وقد أدى القصف إلى احتراق 240 ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، كانت تُعد من أكبر وأضخم المكتبات الجامعية في قطاع غزة، وحرمت آلاف الطلبة من الوصول إلى مصادرهم العلمية والثقافية.


الخبر
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الخبر
تجديد التفكير الديني لمواجهة تحديات العصر
يبرز سؤال تجديد الفكر الديني كضرورة ملحة لاستعادة الحيوية والفاعلية الحضارية للأمة، في خضم التحولات والتحديات المتزايدة التي تواجه العالم الإسلامي المعاصر. وإدراكا لهذه الأهمية، شكّل إحياء يوم العلم في الجزائر مناسبة سانحة للجامعة الإسلامية بقسنطينة لتسليط الضوء على هذه القضية وإرهاصاتها، من خلال تشريح فكر الشاعر الباكستاني محمد إقبال. نظمت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ملتقى دوليا يومي 15 و16 أفريل 2025، بمناسبة إحياء يوم العلم، تحت عنوان 'تجديد التفكير الديني في الإسلام محمد إقبال نموذجا'، والذي هدف إلى دراسة إمكانية اعتبار فكر محمد إقبال نموذجا لإصلاح المجتمعات المسلمة المعاصرة، ووضع إطار منهجي لتجديد التفكير الديني الإسلامي في السياق الحالي. وسعى الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه كلية أصول الدين، ممثلة في مخبري البحث للدراسات الدعوية والاتصالية والدراسات العقدية ومقارنة الأديان، للإجابة على أسئلة محورية حول حدود وإمكانات نموذج إقبال في التجديد والتحديات التي قد تواجهه وكيفية تطويره لمواكبة المستجدات المعاصرة، حيث أكد المنظمون على أن الأمة الإسلامية شهدت ركودا حضاريا تفاقم مع الاستعمار، وأن سؤال نهضة الأمة كان محور اهتمام روّاد الإصلاح، مثل الأفغاني والكواكبي وابن باديس وغيرهم. وأكد مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور السعيد دراجي، خلال إطلاق الملتقى، على أهمية هذا الموضوع باعتباره قضية مركزية تسعى للتوفيق بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على جوهر الإسلام مع مواكبة تطورات العصر، مضيفا أن الشاعر الباكستاني يعدّ مشروعا متكاملا لتجديد الفكر الديني وبنائه، ليكون قادرا على مواجهة تحديات العصر دون فقدان روحه. وقد شهد اليوم الأول من الملتقى، الذي ترأسه الأستاذ الدكتور محمد البشير بن طبة ونشطه كل من عميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور أحمد عبدلي ورئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور عيسى بوعافية، جلستين علميتين ناقش فيهما الأساتذة والمحاضرون إشكاليات ومفاهيم وآفاق ومنطلقات التجديد الديني في الإسلام عند إقبال. وفي مداخلته حول 'مدرسة التجديد الحضاري في الفكر الإسلامي المعاصر، محمد إقبال نموذجا رائدا'، أوضح البروفسور محمد بخوش من جامعة قطر، أن محمد إقبال أسس مدرسة فكرية تقوم على التجديد الحضاري للأمة الإسلامية، مستندا إلى الفلسفة والتصوف والفكر الديني وإدراكه لتحديات عصره، مشيرا إلى أن إقبال يرى انحطاط الأمة الإسلامية ناتجا عن الجمود الفكري والروحي والتقليد الأعمى والابتعاد عن الروح الحيّة للإسلام، داعيا إلى نهضة شاملة تبدأ بتجديد الفرد المسلم باعتباره محور الحضارة. ويرى بخوش أن التجديد الحضاري لدى إقبال يتحقق بالجمع بين الإيمان والعمل، والأصالة والمعاصرة، والتمسك بالقرآن كمصدر هداية متفاعل مع الزمان والمكان. من جهته، أوضح البروفسور عبد الرزاق قسوم أن الخطاب الفكري لإقبال قد تميّز بمنهج تجديدي مزج بين الروح الإسلامية الأصيلة وروح العصر المتسارع، إذ لم يكن إقبال مجرد شاعر صوفي أو فيلسوف متأمل، حسبه، بل كان صاحب مشروع نهضوي يعيد قراءة الإسلام من زاوية عقلانية وروحية تتناسب مع تحديات العصر الحديث. وأكد المتحدث على أن المنهج التجديدي عند إقبال يقوم على أساس تجاوز الجمود الفكري والدعوة إلى إعمال العقل في فهم النصوص الدينية، دون التفريط في الثوابت، وأن الإسلام دين حيّ قادر على مواكبة التغيرات، شرط التعامل معه بروح الاجتهاد والتجديد لا التكرار والتقليد، مؤكدا أن خطاب إقبال لا يزال حيّا وملهما، لأنه لم يكن مجرد رد فعل على مشكلات عصره، بل كان استشرافا لمستقبل يحتاج فيه المسلم إلى فكر مرن، يحترم الثوابت ويجدّد في الوسائل. واعتبر المتدخلون أن محمد إقبال قامة فكرية سعت لتقديم مشروع إصلاحي يجمع بين الأصالة والحداثة، وفتح آفاق الاجتهاد وتجديد آليات التعامل مع النصوص، مع التركيز على المسؤولية الفردية والاجتماعية. وأشار هؤلاء إلى أن إشكالية تجديد الفكر الديني لا تزال ملحة في ظل التحديات المعاصرة، كالتطرف والانقسام ومحاولات تمييع القيم الإسلامية. وتناولت النقاشات في هذا الملتقى الذي شهد مشاركة أساتذة وعلماء من قطر، فرنسا، تونس وجامعات جزائرية، أربعة محاور رئيسية، على رأسها دواعي ومجالات تجديد التفكير الديني، دراسة شخصية إقبال ومشروعه التجديدي، تحليل وتقييم مشروع إقبال وإمكانية تطويره، وطرق الاستفادة من فكره في مواجهة تحديات العولمة والحفاظ على الهوية الإسلامية واستشراف المستقبل. وسعى المشاركون في الملتقى إلى تبادل الأفكار حول أنجع السبل لتجديد الفكر الديني الإسلامي والاستفادة من إرث إقبال، آملين أن تساهم توصياتهم في إثراء مستقبل الفكر الإسلامي ودوره في نهضة المجتمعات المسلمة.