أحدث الأخبار مع #للحركةالإسلامية


الرأي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
«حماس» تُصر على اتفاق شامل... ونتنياهو يُهدد: سنمزقكم إرباً
- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما للوساطة في غزة - رام الله تدعو لوقف «جريمة المجاعة المتعمدة» - انخفاض في عدد عمليات المقاومة ضد الاحتلال في الضفة أكد مسؤول رفيع المستوى في «حماس»، أن الحركة مصرة على التوصل لاتفاق شامل لوقف النار مع إسرائيل، وليس «جزئياً»، في حين أشارت مصادر«العربية»و«الحدث»، إلى بلورة مقترح جديد خلال الساعات المقبلة بضغوط أميركية، يتضمن فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط خاصة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية باسم نعيم لـ«فرانس برس»، إن«حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان وخريطة طريق لليوم التالي، وليس لاتفاق جزئي». وأشارت مصادر«العربية -الحدث»، إلى أن الوسطاء يسعون لبلورة المقترح الجديد قبل زيارة مرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة منتصف مايو الجاري. وأشارت إلى مشاورات حول أن تكون أميركا مسؤولة عن دخول المساعدات وتوزيعها في القطاع، مضيفة أن الوسطاء أبلغوا واشنطن رفضهم أن تكون إسرائيل المسؤولة. مصر وقطر يأتي ذلك فيما أصدرت مصر وقطر بياناً، مشتركاً، أمس، أكدتا فيه استمرار جهودهما للوساطة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأكد البلدان، أن جهودهما«مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع». وأضافا أن الجهود«تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حداً للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين». وشددت الدولتان على أن«محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها». «وقف المجاعة» وفي رام الله، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أمس، المجتمع الدولي إلى وقف«الجريمة الإنسانية المتعمدة»المتمثلة في«المجاعة»، والتي«ترسخت»في غزة. الرهائن وفي القدس، قال منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل غال هيرش، إن«حماس تحتجز 59 رهينة، بينهم 24 أحياء، و35 تم تأكيد وفاتهم رسمياً»، خلافاً لتصريحات ترامب بأن عدد الأحياء، أصبح 21 فقط. «سنمزق وجوهكم إرباً» في المقابل، وجّه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في فيديو مصور هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، رسالة مباشرة لـ«حماس»قال فيها«سنمزق وجوهكم إرباً، أطلقوا سراح رهائننا». وأكد أنه لا يستهين بالتحديات المتوقعة لتنفيذ الخطط المُعتمدة لتوسيع نطاق القتال، مؤكداً «أنه واثقٌ تماماً من إرادة الشعب والمقاتلين لتحقيق مهمة النصر». وأشار إلى أن «هذه ليست مجرد هزيمة لحماس، بل هي أيضاً إطلاق للإفراج عن الرهائن وتغيير وجه الشرق الأوسط»، معتبراً أن هذه ليست مهمة سهلة لكنها قابلة للتحقيق. بدوره، أكد عضو الكنيست موشي سعادة من حزب الليكود أن الاتجاه هو «احتلال كامل للقطاع على مراحل، وعدم إعادته تحت أي ظرف، نحن على طريق إقامة إدارة عسكرية في غزة». «حرب الإبادة» وفي اليوم الـ51 من استئناف «حرب الإبادة»، استشهد وأصيب عشرات المدنيين في غارات استهدفت مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي التفاح، شمال شرقي القطاع، ومدرسة أخرى في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. في المقابل، أكدت «كتائب القسام» أنها أوقعت «قوة صهيونية» بين قتيل وجريح في تفجير حقل ألغام شرق خان يونس وقصف المكان بقذائف هاون. تطعيم في غضون ذلك، يستعد الجيش للإعلان خططه لتطعيم آلاف العسكريين النظاميين والاحتياط، الذين سيعملون في القطاع، بلقاحات متنوعة منها التهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، والتيتانوس، بناءً على السجل الطبي لكل عسكري، اتُخذ هذا القرار بعد تقييم يُتوقع فيه ازدياد الاحتكاك مع السكان المحليين، وكذلك بعد تقييم صحي للوضع في غزة. خطط فصل من ناحية ثانية، أعلن وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة ستُصادق خلال الأشهر المقبلة على خطط بناء في المنطقة المسماة (E1) شرق القدس المحتلة، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها. وأشارت بيانات للأجهزة الأمنية إلى «انقلاب هادئ في الضفة من حيث انخفاض في عدد عمليات المقاومة» ضد الاحتلال، حيث سجل أبريل الماضي أقل عدد في العمليات منذ العام 2020. الهجرة في موازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه«المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية»، في مختلف غزة والضفة بين الأول والرايع من مايو، أن نحو 49 في المئة من الفلسطينيين، مستعدون للتقدم بطلب إلى إسرائيل لمساعدتهم في الهجرة من غزة عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية، في حين رفض 50 في المئة، ذلك.

السوسنة
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
موجة التجيش والتحريض ضد الحركة الاسلامية
الوطن، المكان الذي يعيش فيه الإنسان مسكناً ومُقاماً، ويتشارك فيه الجميع وتربطهم فيه الأرض، ويختلف الافراد فيما بينهم بالانتماءات والأفكار، والدساتير والقوانين لا تفرق بين الناس بإنتماءاتهم الدينية والعرقية واللغوية، والجميع سواءٌ أمام القانون، وأي دولةٍ بما فيها الدولة الأردنية تكفل تعزيز قيم المواطنه والتسامح، وسيادة القانون، وعدم الاعتداء على حريات وحقوق الآخرين بالتجيش والتحريض ضدهم، وأن أمن واستقرار الوطن واجب شرعي.وعلية فإن ما جرى ويجري من تجريم وإساءة للحركة الاسلامية بشقيّها الاخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الاسلامي، ونواب الجبهة، ما هو الا اعتداءٌ على الدستور والقانون الذي كفل للجميع الحقوق والواجبات، بسبب إعتقال مجموعة من الأفراد بعضهم ينتمي للحركة الإسلامية اقدموا على فعلٍ بحسب المحامي الموكل بالدفاع عنهم، والذين ألقي القبض عليهم سابقا عام (٢٠٢٣) حيث أوضح المحامي بأن أعترافاتهم التي أكدوا فيها أنهم لا يهدفون للاضرار بأمن وإستقرار وسيادة الوطن، وعتبروه خطاً احمراً رافضين المساس به، وكل ما قمنا به موجهاً ضد الاحتلال، وإدخال هذه الأسلحة للمقاومة بالضفة الغربية.أن ما أقدمت عليه الحكومة ابتداءً من المؤتمر الصحفي، وعرض المتهمين على شاشات التلفزة مخالفاً للدستور والقانون، لان المتهم برئ حتى تثبت إدانته بنص الدستور، كما تسبب في تجيش وتحريض الشارع الاردني على الحركة الإسلامية، وتشكيل لغط إعلامي، وبيان مجتزأ وغير كامل للاعترافات من قبل المتهمين، الأمر الذي أدى الى إستغلال بعض الانفس المريضة، والحاقدين والحانقين والاقلام المسمومة والمأجورة للتدخل للإساءة لمكون وطني أصيل، مع العلم بأن الحركة الاسلامية في المملكه الأردنية الهاشمية لم يسجل عليها أي مخالفةٍ دستوريةٍ ضد الدولة وأركانها، لا بل حمت الوطن ونظامه في فترة الفتنة او مايسمى بأيلول الاسود.ان ما حصل في اللقاءات والبرامج المتلفزة بصحفيين وشخصيات ونواب سابقين، وصفحات الفيسبوك السوشل ميديا من اساءات، وتهكم، ومغالطات، ضد الحركة الإسلامية يعتبر مخالفةً صريحةً للقانون.ان السماح لبعض الشخصيات التي لا تمثل الا نفسها بإطلاق تصريحاتٍ وإصدار أحكام على حزب مرخص، ونعتهبلا وطنية، وإيقاف التعامل معه، وسحب الحصانة من نوابه، وحله ماهو الا تخطي لحاجز الاخلاقيات الوطنية علاوة على المخالفة الصريحة للقانون، لدولة القانون والمؤسسات، وتعدي على السلطة التشريعية والقضائية، في حين أن بعض الشخصيات تم معاقبتها بسبب كلمة حرصٍ على الوطن.إن السجال الذي يجري في المجتمع تحت نظر الحكومة، وكافة أجهزتها، والسماح بإستمراره بهذه الصورة سيؤدي الى إثارة النعرات، وتفكك النسيج الاجتماعي، والاضرار بالسلم المجتمعي، وحرف البوصلة عن قضاينا الوطنية، والقضية الفلسطينية المركزية، وتصفيتها، ووقف الابادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القصري في القطاع والضفة الغربية من هذا الكيان المتمثل بجيشه المجرم والاكثر إجراما في تاريخ الحروب بحسب الخبراء العسكريين، وبمشاركة امريكية مباشرة، وعلى حساب دول الطوق ومنها الاردن ومصر.إننا جميعا بحاجة الى رص الصفوف، وتوحيد الكلمة لمجابهة المخططات الصهيوامريكية، وتدخل رجال الدولة الحكماء، ووقف النشر في هذه القضيةمن قبل النائب العام، لردع ضيقي الافق، والحانقين والحاقدين، والمسيئين لابناء هذا الوطن.


الصحراء
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحراء
الإسلام السياسي في موريتانيا، مكامن القوة ومظاهر الضعف
لا نسعى في هذه العجالة إلى تعميق البحث في العنوان أعلاه وإنما نروم على وجه الإيجاز تسجيل مانراه ملامح قوة ومظاهر ضعف في تجربة الإسلام السياسي الموريتاني الذي كانت نشأته الأولى في أواخر عقد السبعينيات من القرن الماضي حين التقت رغبة النخب الدينية الأهلية المتذمرة من مظاهر الفساد الأخلاقي في العاصمة، وضعف إن لم نقل انعدام اهتمام دولة الاستقلال بالحقل الديني، بطموحات الشباب المتأثر بأجواء وأدبيات الصحوة الإسلامية التي أخذت في التدفق بعد التحاق طلاب موريتانيين بجامعات مشرقية ومغاربية. نشأ من هذا الالتقاء تيار إسلامي لا نبالغ إذا قلنا إنه بفعل عوامل كثيرة أصبح القوة السياسية الأكثر حضورا في المشهد السياسي والدعوي الموريتاني، فهو الفصيل الأكثر الآن تمثيلا في البرلمان، بعد حزب السلطة، وكذلك الحال في المجالس البلدية والجهوية، مما خوله زعامة المعارضة منذ انتخابات 2013، وهو أيضا الأكثر حضورا في ساحات العمل الجمعوي والدعوي، إذ لديه شبكة من الجمعيات والهيئات تنشط في مجالات العمل المدني والحقوقي، والتعليم والثقافية والتربية، والعمل الإغاثي والخيري، وله حضور فاعل في الحركة الطلابية والنقابية، وهو حاضر بقوة في الإعلام المرئي والمكتوب، ويشارك مناصروه فيما يدور من نقاشات حول الشأن الوطني على منصات التواصل الاجتماعي. ولئن كان توسع التيار الإسلامي وتمدده مما يسوغ موضوعيا الاهتمام ببحث إرهاصات وسياقات نشأته وتطوره فإنه يدفع أيضا إلى التوقف قدر الإمكان مع جوانب الضعف والقصور، وملامح القوة والتميز. أولا: مكامن القوة: 1. الوعي المبكر بالمأسسة يدرك المهتم والمتابع للحالة الإسلامية الموريتانية أن المؤسسين للحركة الإسلامية في موريتانيا أصحابُ مستويات عمرية واجتماعية وعلمية متقاربة، فهم أبناء مجتمعات زاوية تلقوا معارفهم الشرعية في المعاهد الدينية الأهلية، (المحاظر) وتخرج أغلبهم من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، ومدارس تكوين المعلمين والأستاذة، واشتغل برهة من الزمن بالتدريس في المؤسسات التعليمية، وهم إلى ذلك متقاربون من الناحية العمرية إذ و لد أغلبهم في أواخر الأربعينيات وبدايات الخمسينيات، وقد كان لهذا التقارب أثر كبير في أن تكون الحركة الإسلامية الموريتانية "حركة أنداد" لم تعرف زعيما مؤسسا تمنحه شرعيةُ التأسيس وضعَ القائد المطاع، وقد منحها هذا الحال وعيا مبكرا بضرورة اعتماد مبدإ التناوب السلمي على قيادة الحركة التي ظلت مأمورية الأمير فيها خلال السنوات السبع الأولى من تأسيسها لا تتجاوز سنة، فتعاقب على قيادتها كل المؤسسين لها تقريبا، وكان من حسنات هذ التناوب أنه لم يترك فرصة للتحكم في قيادة الحركة، فكلما صعد قيادي إلى إمارة التنظيم، وبدأ يُوجِّه ويخطط، عاجله انقضاء مأموريته ليحل محله أمير آخر، وهذه الحرص على المأسسىة، والابتعاد عن خلق الزعامات وإن كانت له بعض النتائج السلبية إلا أنه منح الحركة فرصة تجديد دمائها من حين الآخر، فالجيل المؤسس للتيار الإسلامي لا وجود له اليوم في أطر التيار ولا في شبكاته، لقد أجبر أو رغب في التقاعد المبكر، وحلت محله طليعة من الشباب قفزت إلى قمرة القيادة في ظروف استثنائية، خضعت فيها الحركة الإسلامية لعملية قيصرية، ليس هذا مجال إيفائها حقها من البحث والتحليل. ويبدو أن الرغبة التي تملكت الجيل الثاني (الجيل المؤسس لتواصل) في إبعاد الشيوخ تسربت عدواها إلى الصف الثالث الذي بدأ يمسك بزمام الأمور داخل تواصل الذي هجره العديد من رموز الجيل الثاني طوعا أو كرها لم تتم هذه العملية في جو من الشقاق والتدابر فيما يبدو، بل بسلطة النص، وقوة القانون ور سوخ ثقافة التداول بصرف النظر عما يمكن أن يجره هذا التداول من صعود أصحاب التجربة الناشئة والكفاءة المحدودة. 2. النقد الذاتي للتجربة. كان من حسنات الوعي المبكر بالمؤسسية شيوع مستوى من الانفتاح على أفكار وتجارب إسلامية مختلفة في وقت مبكر نسبيا من عمر الحركة، وهو انفتاح كانت له بالفعل نتائج غير محمودة على المستوى التنظيمي لكنه كشف عن رغبة لدى بعض قيادات التيار الإسلامي ونشطائه في تجديد خطاب الجماعة المؤسِّسة ونقد أدائها، كما كشف أيضا عن حصافة المؤسسين في التعامل بالحسنى مع الشباب الثائر على النهج أو على الأقل مع من أبدوا استعدادهم للنقاش، وقد كتب المتذمرون وثيقة بسطوا فيها رؤيتهم لواقع الحركة حملت عنوان: العمل الإسلامي في موريتانيا تحليل وتقويم،( 1986) شخصت الوثيقة معضلة العمل الإسلامي الحركي منذ انطلاقه، متناولة ثغرات التجربة، ومكامن الخلل فيها وتحدثت بإسهاب عن جملة من القضايا أهمها: ارتهانُ المؤسسين لخلفياتهم الاجتماعية، غيابُ الرؤية التنظيمية، محدودية التكوين، ضعف الأداء السياسي، العجز عن بلورة رأي حول القضايا الوطنية، ترهل الأداء الخارجي، عدم الاهتمام بالقضايا الإقليمية والدولية، كانت هذه النقاط السبع محل نقد من لدن الوثيقة التي أنجزها الشباب المتذمرون من وضع التجربة، ورغم أنها أحدثت شرخا في تماسك جسم الحركة إلا أنها كشفت رغبة الشباب في تصحيح المسار، وقدرة الشيوخ على الاستماع واحتواء جل العناصر في أطر تنظيمة موازية، ولئن نجحت التجربة في احتواء الأزمة إلا أنها أخفقت في اجتثاثها. 3. الاستثمار في الإسلام الأهلي : رغم حضور مؤثرات خارجية عديدة في نشأة الإسلام السياسي المحلي إلا أن التكامل بينه وبين الإسلام الأهلي كان له أثره البين على مسار الحركة في مرحلة مهمة من تاريخها، فالقيادات التي أشرفت على التنظيم الإسلامي قبل 1994 حرصت على بناء علاقات جيدة مع رموز ومؤسسات الإسلام الأهلي، فلم تعمد إلى مواجهة التصوف، ولا إلى إعلان مواقف حدية من المنظومة المعرفية ذات الأضلاع الثلاث: فقه مالكي قاسمي، وعقيدة أشعرية وتصوف جنيدي، وقد كانت الجمعية الثقافية الإسلامية التي أسسها فقهاء وقضاة محسوبون على التيار الأهلي الإطار القانوي الذي تمددت بوسائله الحركة الإسلامية المعاصرة، فكانت مقراتها تحتضن الاجتماعات التنظيمية السرية، وكانت بعثاتها في الداخل أداة الاتصال بالمجتمع، وكانت أيضا الوسيلة الأهم لمخاطبة المسؤولين في الشأن العام. لقد أحسن الإسلاميون الأوائل استثمار هذه العلاقة، وبنوا صلات جيدة مع رجال أعمال محليين سخروا أموالهم لخدمة أهداف الجمعية ورسالتها، ولولا الاستثمار الجيدُ لهذه العلاقة لتعثر المشروع الإسلامي الحركي مبكرا. وقد ساءت العلاقة مع الإسلام الأهلي منذ اعتقالات 1994 التي أسفرت عن حل الجميعة الإسلامية ودشنت حالة من ضعف الثقة واهتزاها في صفوف الإسلاميين. 4. البحث الدؤوب عن الشرعية والميل الدائم إلى السلمية : بالرغم من أن الدولة لم تعترف بالوجود القانوني للإسلاميين إلا أواخر 2007، أي بعد مرور زهاء عشرين سنة على وجودهم في الساحة، فإن الإسلامين ظلوا رغم تصلب النظام العسكري أمام مطلب الترخيص حريصين على تحقق هذا المطلب الذي سارعوا إلى المطالبة به فور إعلان نظام ولد الطايع التعددية الحزبية 1991، حاولوا تشكيل جبهة إسلامية تضم مختلف الفاعلين في المشهد الديني فرفضت السلطة، تقد موا بمشروع حزب الأمة، فكان مآله الرفض المطلق لأسباب حصرتها الداخلية في ثلاثة أسباب تدور كلها حول الصبغة الإسلامية للحزب شعارا ووثائق ورموزا، حاولوا الدخول في تشكلات حزبية فمنعت تلك التشكلات من الترخيص بحجة وجود عناصر إسلامية فيها. لم يفلح تصلب السلطة واستفزازها في عدول الإسلاميين عن الخيار السلمي ر غم حدة المواجهة في السنوات الأخيرة بينهم وبين ولد الطايع، وهذا التمسك بالخيار السلمي منح الإسلامين ثقة شركائهم في العمل السياسي المعارض، وتضامُن الرأي العام مع المظلمة التي عاشوها، أواخر عهد ولد الطايع، والإحساس بالزهو بكسب المعركة حين تمت الإطاحة بالرجل في أغسطس 2005. ولم يكن ملف الشرعية القانونية هو وحده ما يقض مضاجع الإسلاميين بل أخذ موضوع الشرعية الرمزية قسطا من اهتماهم بعض الشيء، إذ نجد أن التنظيم الذي نشأ في أكناف محظرة الشيخ بداه رحمة الله عليه واستفاد من رعايته الأبوية ظل حريصا على أن يكون في صدارة صفوفه عالم ضليع يتمتع بالشرعية الاجتماعية والدينية اللازمة، ترعاه الحركة وتؤطره وتدور حوله، وقد حاولت بعض العناصر الحركية أن يكون بداه صاحب هذا الدور، إلا أن الشيخ الوقور ظل دائما حريصا على أن يكون مرجعا للجميع، وفي ظل البحث عن رجل علم يقود المسيرة خاطبت الحركة الإسلامية الشيخ محمد سالم ولد عدود رحمه الله نثرا ونظما من ذلك قول أحد رجال جيل التأسيس: أسالم هذي جموع حيارى ** تحت حكم الضلال ظلوا أسارى نام إسلامهم فأيقظه فيهــم ** وخـــــبتْ ناره فأشــعله نـارا وفي مسار رحلة البحث عن عالم ضليع يكون وجه الحركة العلمي وشيخها ورمزها المطاع عثرت الحركة أوائل التسعينيات على شاب نَبه نشأ في بيت علم، وحصَّل من علوم المحظرة ما يؤهله للدور الذي ينتظره فظلت ترعاه حتى استقطبته لصفوفها ودفعت به دون أن يخضع للمسار التكويني المعهود إلى صدارة المشهد الدعوي والعلمي، فألقت عصاها واستقر بها النوى. ولعل من زائد القول إن المعني ليس إلا الشيخ محمد الحسن ولد الددو. وختاما لهذا الفقرة نشير إلى أن مسار البحث عن الشرعية القانونية والرمزية كان مرهقا للحركة لكنها صبرت على بنائه، وجنت من وراء صبرها نجاحا ملحوظا. يتواصل........


كش 24
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- كش 24
مقتل مؤسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية
توفي الأسير الفلسطيني المحرر جبر علي عبد الله عمار٬ متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مسيرة نضالية امتدت لعقود. ويعد عمار، من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، إذ إنه أمضى 14 عاما في السجون الإسرائيلية، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1983. ولد جبر عمار في عام 1944 في قرية بيت دراس، حيث قتل والده خلال النكبة عام 1948. وأنهى تعليمه الجامعي في مصر، حيث تخرج في كلية التجارة، وانضم لاحقا إلى جيش التحرير الفلسطيني، الذي أسسه أحمد الشقيري، ليخوض معارك عدة ضد القوات الإسرائيلية. واعتقل عمار عام 1969، وحكم عليه بالإعدام، ثم بالسجن المؤبد مدى الحياة. وخلال فترة أسره، أسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية. بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل عام 1983، أبعد إلى لبنان، وتنقل بين الجزائر وتونس، قبل أن يستقر في السودان لمدة 30 عاما. وبعد اندلاع الأحداث الدامية في السودان، عاد إلى غزة قبل فترة وجيزة من معركة "طوفان الأقصى".


صراحة نيوز
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صراحة نيوز
استشهاد رفيق السنوار جبر عمار متأثرا بجراحه بغارة اسرائيلية
صراحة نيوز – استُشهد الأسير المحرر الفلسطيني جبر علي عبد الله عمار٬ متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مسيرة نضالية امتدت لعقود. ويُعد عمار، من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، إذ إنه أمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1983. وُلد جبر عمار في عام 1944 في قرية بيت دراس، حيث استشهد والده خلال نكبة احتلال فلسطين عام 1948 على يد العصابات الصهيونية. وأنهى تعليمه الجامعي في مصر، حيث تخرج في كلية التجارة، وانضم لاحقًا إلى جيش التحرير الفلسطيني، الذي أسسه أحمد الشقيري، ليخوض معارك عدة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعتقل الاحتلال الإسرائيلي عمار عام 1969، وحُكم عليه بالإعدام، ثم بالسجن المؤبد مدى الحياة. وخلال فترة أسره، أسس أول تنظيم للحركة الإسلامية داخل سجون الاحتلال، وتميز بعنفوانه الثوري وقيادته الحكيمة للأسرى. بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل عام 1983، أُبعد إلى لبنان، وتنقل بين الجزائر وتونس، قبل أن يستقر في السودان لمدة 30 عامًا. وبعد اندلاع الأحداث الدامية في السودان، عاد إلى غزة قبل فترة وجيزة من معركة 'طوفان الأقصى'. وكان عمار قد حظي باستقبال رسمي وشعبي في معبر رفح البري، وقد عبّر عن سعادته الغامرة بالعودة إلى أرض الوطن بعد غياب دام أربعة عقود، ليواصل نضاله في صفوف المقاومة الفلسطينية، حتى ارتقى شهيدًا.