#أحدث الأخبار مع #للفايكنغالبلاد البحرينيةمنذ يوم واحدالبلاد البحرينيةالمدن المفقودة: اكتشف آثار البترا ولابرادورتُعد المدن المفقودة من أكثر الوجهات إثارة للخيال والسحر، إذ تجمع بين عبق التاريخ وغموض الماضي. بين الصخور الصامتة والممرات المنحوتة، تقف هذه المدن كشواهد على حضارات اندثرت، لكنها تركت بصمتها خالدة. من بين هذه الكنوز الأثرية تبرز مدينتان تتمتعان بمكانة أسطورية في ذاكرة الإنسانية: بترا في الأردن، ولابرادور في كندا. كلٌّ منهما تحمل قصة حضارة، ومزيجًا من الفن المعماري والعبقرية الإنسانية التي تستحق التأمل والاكتشاف. بترا: المدينة الوردية المنحوتة في قلب الصخر في قلب صحراء جنوب الأردن، تختبئ مدينة بترا خلف جبالها الصخرية الوعرة، وكأنها سرّ من أسرار الزمان. تأسست في القرن السادس قبل الميلاد على يد الأنباط، وهي تُعد من أبرز الشواهد على البراعة المعمارية التي وُظفت في نحت مبانٍ ومعابد كاملة داخل الجبال. الزائر لبترا يخوض تجربة فريدة تبدأ بالسير عبر ممر "السيق"، ذلك الشق الضيق في الجبل الذي يمتد لمسافة أكثر من كيلومتر، وصولًا إلى "الخزنة"، الواجهة الأيقونية للمدينة التي تفيض بالجمال والغموض. ما يجعل بترا ساحرة بحق هو تنوع تفاصيلها المعمارية التي تجمع بين الحضارة النبطية والرومانية والهلنستية. إلى جانب "الخزنة"، يمكن زيارة المسرح الروماني، والمدرجات، والمقابر الملكية، والدير، وكلها محفورة بدقة في الصخر الوردي. بترا ليست فقط معلمًا أثريًا، بل هي مدينة قائمة بذاتها، كانت يومًا مركزًا تجاريًا حيويًا يربط بين الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين. لابرادور: أرض الأساطير في شمال كندا على الضفة الشمالية الشرقية من كندا، تقبع منطقة لابرادور التي لا يعرفها الكثيرون كوجهة سياحية، لكنها تخفي في طياتها مدينة مفقودة من نوع مختلف. لابرادور ليست مدينةً بالمعنى التقليدي، بل هي مساحة شاسعة من الأرض التي عرفت استيطان الفايكنغ في العصور الوسطى. هنا، في موقع "L'Anse aux Meadows"، تم اكتشاف بقايا مستوطنة فايكنغ تعود للقرن الحادي عشر، وهو ما يجعلها أقدم موقع أوروبي معروف في أمريكا الشمالية. هذه الآثار التي تُعد جزءًا من التراث العالمي لليونسكو، تُقدم للزائرين لمحة عن الحياة اليومية للفايكنغ في العالم الجديد، قبل قرون من وصول كريستوفر كولومبوس. الأكواخ الخشبية والمباني المعاد بناؤها بدقة، تمنح تجربة غنية لكل من يبحث عن فصول منسية من تاريخ البشرية. كما أن الطبيعة القاسية والمهيبة التي تحيط بلابرادور تضيف طابعًا من العزلة والهيبة على هذه المنطقة، وكأنها لا تزال تحرس أسرار الماضي. بترا ولابرادور: بين الجفاف والثلوج، مدينتان توحدهما الروح رغم الفارق الجغرافي الكبير بين بترا الحارة الجافة، ولابرادور الباردة القاسية، إلا أن القاسم المشترك بينهما هو الشعور العميق بالدهشة عند زيارتها. كل منهما تمثل حضارة قاومت عوامل الزمان والمكان، واحتفظت بقصصها في تفاصيل المعمار وبقايا الآثار. في بترا تشعر وكأنك تسير وسط لوحة فنية نُحتت بأيدٍ خبيرة منذ آلاف السنين، بينما في لابرادور، تتلمس بداية فجر جديد للقارة الأمريكية على يد المغامرين الأوائل. زيارة هذه المدن ليست مجرد نزهة، بل هي رحلة استكشاف للإنسان في أوج إبداعه وقدرته على البقاء. سواء كنت من عشاق التاريخ أو من محبي المغامرات، فإن الوقوف أمام آثار بترا أو التحديق في أطلال لابرادور سيمنحك لحظة تأمل نادرة في عظمة الحضارات الماضية التي، رغم زوالها، ما زالت تلهم الأجيال. تم نشر هذا المقال على موقع
البلاد البحرينيةمنذ يوم واحدالبلاد البحرينيةالمدن المفقودة: اكتشف آثار البترا ولابرادورتُعد المدن المفقودة من أكثر الوجهات إثارة للخيال والسحر، إذ تجمع بين عبق التاريخ وغموض الماضي. بين الصخور الصامتة والممرات المنحوتة، تقف هذه المدن كشواهد على حضارات اندثرت، لكنها تركت بصمتها خالدة. من بين هذه الكنوز الأثرية تبرز مدينتان تتمتعان بمكانة أسطورية في ذاكرة الإنسانية: بترا في الأردن، ولابرادور في كندا. كلٌّ منهما تحمل قصة حضارة، ومزيجًا من الفن المعماري والعبقرية الإنسانية التي تستحق التأمل والاكتشاف. بترا: المدينة الوردية المنحوتة في قلب الصخر في قلب صحراء جنوب الأردن، تختبئ مدينة بترا خلف جبالها الصخرية الوعرة، وكأنها سرّ من أسرار الزمان. تأسست في القرن السادس قبل الميلاد على يد الأنباط، وهي تُعد من أبرز الشواهد على البراعة المعمارية التي وُظفت في نحت مبانٍ ومعابد كاملة داخل الجبال. الزائر لبترا يخوض تجربة فريدة تبدأ بالسير عبر ممر "السيق"، ذلك الشق الضيق في الجبل الذي يمتد لمسافة أكثر من كيلومتر، وصولًا إلى "الخزنة"، الواجهة الأيقونية للمدينة التي تفيض بالجمال والغموض. ما يجعل بترا ساحرة بحق هو تنوع تفاصيلها المعمارية التي تجمع بين الحضارة النبطية والرومانية والهلنستية. إلى جانب "الخزنة"، يمكن زيارة المسرح الروماني، والمدرجات، والمقابر الملكية، والدير، وكلها محفورة بدقة في الصخر الوردي. بترا ليست فقط معلمًا أثريًا، بل هي مدينة قائمة بذاتها، كانت يومًا مركزًا تجاريًا حيويًا يربط بين الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين. لابرادور: أرض الأساطير في شمال كندا على الضفة الشمالية الشرقية من كندا، تقبع منطقة لابرادور التي لا يعرفها الكثيرون كوجهة سياحية، لكنها تخفي في طياتها مدينة مفقودة من نوع مختلف. لابرادور ليست مدينةً بالمعنى التقليدي، بل هي مساحة شاسعة من الأرض التي عرفت استيطان الفايكنغ في العصور الوسطى. هنا، في موقع "L'Anse aux Meadows"، تم اكتشاف بقايا مستوطنة فايكنغ تعود للقرن الحادي عشر، وهو ما يجعلها أقدم موقع أوروبي معروف في أمريكا الشمالية. هذه الآثار التي تُعد جزءًا من التراث العالمي لليونسكو، تُقدم للزائرين لمحة عن الحياة اليومية للفايكنغ في العالم الجديد، قبل قرون من وصول كريستوفر كولومبوس. الأكواخ الخشبية والمباني المعاد بناؤها بدقة، تمنح تجربة غنية لكل من يبحث عن فصول منسية من تاريخ البشرية. كما أن الطبيعة القاسية والمهيبة التي تحيط بلابرادور تضيف طابعًا من العزلة والهيبة على هذه المنطقة، وكأنها لا تزال تحرس أسرار الماضي. بترا ولابرادور: بين الجفاف والثلوج، مدينتان توحدهما الروح رغم الفارق الجغرافي الكبير بين بترا الحارة الجافة، ولابرادور الباردة القاسية، إلا أن القاسم المشترك بينهما هو الشعور العميق بالدهشة عند زيارتها. كل منهما تمثل حضارة قاومت عوامل الزمان والمكان، واحتفظت بقصصها في تفاصيل المعمار وبقايا الآثار. في بترا تشعر وكأنك تسير وسط لوحة فنية نُحتت بأيدٍ خبيرة منذ آلاف السنين، بينما في لابرادور، تتلمس بداية فجر جديد للقارة الأمريكية على يد المغامرين الأوائل. زيارة هذه المدن ليست مجرد نزهة، بل هي رحلة استكشاف للإنسان في أوج إبداعه وقدرته على البقاء. سواء كنت من عشاق التاريخ أو من محبي المغامرات، فإن الوقوف أمام آثار بترا أو التحديق في أطلال لابرادور سيمنحك لحظة تأمل نادرة في عظمة الحضارات الماضية التي، رغم زوالها، ما زالت تلهم الأجيال. تم نشر هذا المقال على موقع