أحدث الأخبار مع #للكريوليت


Independent عربية
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
فوز المعارضة في انتخابات غرينلاند ونتيجة مهمة للقوميين
فاز "الحزب الديمقراطي" (يمين وسط) المعارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت في غرينلاند أمس الثلاثاء، وتميزت بتحقيق القوميين المطالبين بسرعة نيل جزيرتهم القطبية الشمالية استقلالها عن الدنمارك صعوداً غير مسبوق، في ظل سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ضم أراضيهم "بطريقة أو بأخرى" على حد تعبيره. وقالت قناة "كي إن آر" التلفزيونية إنه بنتيجة فرز الأصوات في العاصمة نوك، فإن "الحزب الديمقراطي" الذي يقدم نفسه على أنه "ليبرالي اجتماعي" يؤيد استقلال الجزيرة في نهاية المطاف تصدر بفارق كبير لا يمكن معه لأقرب منافسيه أن يلحق به، مما يجعله الفائز في الانتخابات. "نتيجة مذهلة" للقوميين في المقابل يوشك حزب "ناليراك" القومي على تحقيق "نتيجة مذهلة"، بحسب المصدر نفسه. وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك التي لا تزال على رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ عام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع. عرض ترمب وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترمب خلال الأشهر الأخيرة تأكيد رغبته في وضع اليد على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأميركي في مواجهة روسيا والصين. ووعد ترمب مجدداً ليل الإثنين-الثلاثاء عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند، الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءاً من أعظم أمة في العالم". وبحسب استطلاع للرأي نشر في يناير (كانون الثاني) الماضي، يرفض نحو 85 في المئة من سكان غرينلاند هذا الاحتمال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "في عين العاصفة" وكان رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب "إنويت أتاكاتيجيت" اليساري البيئي، قال الإثنين إن "بلادنا في عين العاصفة". وأوضح في مقطع فيديو على "فيسبوك" أن "العالم الخارجي يراقبنا عن كثب، وقد رأينا أخيراً إلى أي مدى يحاولون التأثير في بلدنا". تركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك، ويشكو سكان غرينلاند الذين يشكل الـ"إنويت" نحو 90 في المئة منهم معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من جانب السلطة المركزية الدنماركية المتهمة بقمع ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية وانتزاع أطفال من عائلاتهم. وتعزز هذا الشعور بعد أن بث التلفزيون الدنماركي العام أخيراً فيلماً وثائقياً تعرض لانتقادات دفعت إلى سحبه في نهاية المطاف، يزعم أن الدنمارك حققت أرباحاً هائلة من استغلال منجم للكريوليت في الجزيرة، على رغم أنه يصور في كثير من الأحيان على أنه عبء مالي. وعلى غرار الأكثرية الساحقة من السكان، تنادي كل الأحزاب الرئيسة بالاستقلال، لكن مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب. ترغب جهات في غرينلاند بالاستقلال عن الدنمارك بأسرع وقت، بينها حزب "ناليراك" المعارض الرئيس، فيما تربط جهات أخرى هذا الجدول بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته "إنويت أتاكاتيجيت" و"سيوموت" (ديمقراطيون اشتراكيون). وتعتمد غرينلاند، التي يغطي الجليد 80 في المئة من أراضيها، حالياً في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي. ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتياً بفضل مواردها المعدنية، خصوصاً المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي. لكن قطاع التعدين لا يزال في مراحل مبكرة للغاية في الوقت الراهن، ويعاني ارتفاع التكاليف خصوصاً بسبب المناخ غير المواتي وغياب البنية الأساسية.


صحيفة الخليج
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
انتخابات تشريعية في غرينلاند تهيمن عليها مطامع ترامب
الدنمارك ـ (أ ف ب) بدأ سكان غرينلاند، الثلاثاء، التصويت في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولاً زمنياً للاستقلال، في استحقاق طغت عليه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطمع بضم الجزيرة القطبية الشمالية بإصرار يصل إلى حد التهديد أحياناً. وحاول ترامب الواثق من أنه سيتمكن من وضع يده على الجزيرة الاستراتيجية «بطريقة أو بأخرى»، حتى اللحظة الأخيرة التأثير في المسار الانتخابي، مثيراً الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفاً. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (11 صباحاً بتوقيت غرينيتش)، على أن تغلق في الساعة الثامنة مساء، فيما يُتوقع إعلان النتائج خلال الليل. وقال رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب «إنويت أتاكاتيجيت» اليساري البيئي، الاثنين إن «بلادنا في عين العاصفة». وأوضح في مقطع فيديو على فيسبوك «العالم الخارجي يراقبنا عن كثب، وقد رأينا مؤخراً إلى أي مدى يحاولون التأثير في بلدنا». وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك التي لا تزال على الرغم من الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ عام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع. - استقلال ولكن بأي ثمن؟ - ويشكو سكان غرينلاند الذين يشكل الإنويت حوالي 90% منهم، من معاملتهم بصفتهم مواطنين من الدرجة الثانية من جانب السلطة المركزية الدنماركية المتهمة بقمع ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية وانتزاع أطفال من عائلاتهم. وقد تعزز هذا الشعور بعد أن بث التلفزيون الدنماركي العام، مؤخراً فيلماً وثائقياً ـ تعرّض لانتقادات دفعت إلى سحبه في نهاية المطاف ـ يزعم أن الدنمارك حققت أرباحاً هائلة من استغلال منجم للكريوليت في الجزيرة، على الرغم من أنه يُصوّر في كثير من الأحيان على أنه عبء مالي. وعلى غرار الأكثرية الساحقة من السكان، تنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال، لكنّ مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب. وترغب جهات في غرينلاند بالاستقلال عن الدنمارك في أسرع وقت، بينها حزب «ناليراك» المعارض الرئيسي، فيما تربط جهات أخرى هذا الجدول بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته «إنويت أتاكاتيجيت» و«سيوموت» (ديمقراطيون اشتراكيون). وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80% من أراضيها، حالياً في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20% من الناتج الإجمالي المحلي. ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتياً بفضل مواردها المعدنية، خصوصاً المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي. لكنّ قطاع التعدين لا يزال في مراحل مبكرة للغاية في الوقت الراهن، ويعاني ارتفاع التكاليف خصوصاً بسبب المناخ غير المواتي وغياب البنية الأساسية. - زيادة الاستقطاب - وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأمريكي في مواجهة روسيا والصين. وقد وعد ترامب مجدداً ليل الاثنين/الثلاثاء عبر شبكته الاجتماعية «تروث سوشل» بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في «أن يكونوا جزءاً من أعظم أمة في العالم». وبحسب استطلاع للرأي نُشر في يناير/كانون الثاني الماضي، يرفض نحو 85% من سكان غرينلاند هذا الاحتمال. وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي الذي وصفه رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بأنه شخص «لا يمكن توقّع» سلوكه، حالة من الارتباك خلال الحملة الانتخابية. ويرى قوميو حزب «ناليراك» في هذه التصريحات رافعة لتعزيز موقف سكان غرينلاند قبل فتح المفاوضات مع الدنمارك بشأن مستقبلهم. لكنّ هذه المواقف تسهم في بعض الأحيان أيضاً في لجم حماسة الساعين إلى استقلال الإقليم وتشجيع الحفاظ على الروابط مع كوبنهاغن. وقالت كورنيليا آني رونغولم، وهي موظفة بلدية في قرية كاكورتوك (جنوب)، إنها لا تريد «الاستقلال اليوم لأن ترامب سيستولي علينا على الفور». ويرى المحللون أن تدخل ترامب في الحملة الانتخابية يسهم في زيادة حالة الاستقطاب العمودي في النقاشات، وتعزيز قناعات كل طرف، لكن من غير المتوقع أن يؤثر في نتيجة التصويت.


ليبانون 24
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
ترامب يضغط وغرينلاند تقرر.. صناديق الاقتراع تحسم المصير
كتب موقع"الجزيرة نت": واصل سكان غرينلاند التصويت في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولا زمنيا للاستقلال الكلي عن الدانمارك، في استحقاق طغت عليه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بلغ إصراره ضم الجزيرة القطبية الشمالية حد التهديد. وحاول ترامب التأثير على المسار الانتخابي، مثيرا الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفا. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (11 صباحا بتوقيت غرينيتش)، على أن تغلق في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية بداية من مساء اليوم والنتائج النهائية غدا الأربعاء بين الساعة 01:00 و03:00 بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وقال رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب "إنويت أتاكاتيجيت" اليساري البيئي، إن "بلادنا في عين العاصفة". وأوضح في مقطع فيديو على فيسبوك"العالم الخارجي يراقبنا عن كثب، وقد رأينا مؤخرا إلى أي مدى يحاولون التأثير على بلدنا". وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدانمارك التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ العام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع. ويشكو سكان غرينلاند -الذين تشكل عرقية الإنويت حوالي 90% منهم- من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من جانب السلطة المركزية الدانماركية المتهمة بقمع ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية وانتزاع أطفال من عائلاتهم. وتعزز هذا الشعور بعد أن بث التلفزيون الدانماركي العام مؤخرا فيلما وثائقيا -تعرّض لانتقادات دفعت إلى سحبه في نهاية المطاف- يزعم أن الدانمارك حققت أرباحا هائلة من استغلال منجم للكريوليت في الجزيرة، رغم أنه يُصوَّر في كثير من الأحيان على أنه عبء مالي. وعلى غرار الأغلبية الساحقة من السكان، تنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال عن الدانمارك، لكن مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب. وترغب جهات في غرينلاند بالاستقلال بأسرع وقت، بينها حزب "ناليراك" المعارض الرئيسي، فيما تربط جهات أخرى هذا الجدول بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته "إنويت أتاكاتيجيت" و"سيوموت" (ديمقراطيون اشتراكيون). وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80% من مساحة أراضيها، في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20% من الناتج الإجمالي المحلي. ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتيا بفضل مواردها المعدنية، خصوصا المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي، لكن قطاع التعدين لا يزال في مراحل غير متقدمة ويعاني من ارتفاع التكلفة. وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدانمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأميركي في مواجهة روسيا والصين. ووعد ترامب مجددا عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم". وبحسب استطلاع للرأي نُشر في كانون الثاني الماضي، يرفض نحو 85% من سكان غرينلاند هذا الاحتمال. وتعتبر غرينلاند جزءا من الكومنولث الدانماركي، ورئيسها الرسمي هو ملك الدانمارك فريديريك العاشر، بموجب قانون الحكم الذاتي الذي دخل حيز التنفيذ في 21 حزيران 2009، والذي حل قانون عام 1979 المعمول به كأساس دستوري لموقف الجزيرة داخل مملكة الدانمارك. وقد صدر قانون الحكم الذاتي في أعقاب استفتاء بالجزيرة القطبية الشمالية في تشرين الثاني 2008، وصوت لصالحه 75.5% من الناخبين، ويتمثل هدفه الأساسي بنقل المسؤولية والسلطة من السلطات الدانماركية إلى غرينلاند في المناطق التي يسمح الدستور بتنفيذها، مع التأكيد على التوازن بين الحقوق والالتزامات. ويحق للجزيرة إعلان الاستقلال، إذ يعترف قانون الحكم الذاتي بغرينلاند كشعب أو أمة يحق لها تقرير المصير، ويضمن أن أي تحرك نحو الاستقلال سيكون قرارا ديمقراطيا من قبل شعب غرينلاند. (الجزيرة نت)


النهار
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
"العالم يراقبنا عن كثب"... بدء التصويت بغرينلاند في انتخابات تشريعية تهيمن عليها مطامع ترامب
بدأ سكان غرينلاند الثلاثاء التصويت في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولا زمنيا للاستقلال، في استحقاق طغت عليه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يطمع بضم الجزيرة القطبية الشمالية بإصرار يصل إلى حد التهديد أحيانا. وحاول ترامب الواثق من أنه سيتمكن من وضع يده على الجزيرة الإستراتيجية "بطريقة أو بأخرى"، حتى اللحظة الأخيرة التأثير على المسار الانتخابي، مثيرا الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفا. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (11 صباحا بتوقيت غرينيتش)، على أن تغلق في الساعة الثامنة مساء، فيما يُتوقع إعلان النتائج خلال الليل. وقال رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب "إنويت أتاكاتيجيت" اليساري البيئي، الاثنين إن "بلادنا في عين العاصفة". وأوضح في مقطع فيديو على فيسبوك: "العالم الخارجي يراقبنا عن كثب، وقد رأينا مؤخرا إلى أي مدى يحاولون التأثير على بلدنا". تركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدنمارك التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ العام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع. استقلال ولكن بأي ثمن؟ ويشكو سكان غرينلاند الذين يشكل الإنويت حوالى 90% منهم، من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من جانب السلطة المركزية الدنماركية المتهمة بقمع ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية وانتزاع أطفال من عائلاتهم. وقد تعزز هذا الشعور بعد أن بث التلفزيون الدنماركي العام مؤخرا فيلما وثائقيا ـ تعرّض لانتقادات دفعت إلى سحبه في نهاية المطاف ـ يزعم أن الدنمارك حققت أرباحا هائلة من استغلال منجم للكريوليت في الجزيرة، رغم أنه يُصوَّر في كثير من الأحيان على أنه عبء مالي. وعلى غرار الأكثرية الساحقة من السكان، تنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال، لكنّ مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب. ترغب جهات في غرينلاند بالاستقلال عن الدنمارك بأسرع وقت، بينها حزب "ناليراك" المعارض الرئيسي، فيما تربط جهات أخرى هذا الجدول بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته "إنويت أتاكاتيجيت" و"سيوموت" (ديموقراطيون اشتراكيون). وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80% من أراضيها، حاليا في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20% من الناتج الإجمالي المحلي. ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتيا بفضل مواردها المعدنية، خصوصا المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي. لكنّ قطاع التعدين لا يزال في مراحل مبكرة للغاية في الوقت الراهن، ويعاني من ارتفاع التكاليف خصوصا بسبب المناخ غير المواتي وغياب البنية الأساسية. زيادة الاستقطاب وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدنمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأميركي في مواجهة روسيا والصين. وقد وعد ترامب مجددا ليل الاثنين الثلاثاء عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشل" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم". وبحسب استطلاع للرأي نُشر في كانون الثاني/يناير الماضي، يرفض نحو 85% من سكان غرينلاند هذا الاحتمال. وعلق رينيه أولسن (58 عاما)، وهو عامل إصلاح سفن، الاثنين: "اللعنة على ترامب! لا نريد أن نكون أميركيين". وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي الذي وصفه رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بأنه شخص "لا يمكن توقّع" سلوكه، حالة من الارتباك خلال الحملة الانتخابية. ويرى قوميو حزب "ناليراك" في هذه التصريحات رافعة لتعزيز موقف سكان غرينلاند قبل فتح المفاوضات مع الدنمارك بشأن مستقبلهم. لكنّ هذه المواقف تساهم في بعض الأحيان أيضا في لجم حماسة الساعين إلى استقلال الإقليم وتشجيع الحفاظ على الروابط مع كوبنهاغن. وقالت كورنيليا آني رونغولم، وهي موظفة بلدية في قرية كاكورتوك (جنوب)، إنها لا تريد "الاستقلال اليوم لأن ترامب سيستولي علينا على الفور". ويرى المحللون أن تدخل ترامب في الحملة الانتخابية يساهم في زيادة حالة الاستقطاب العمودي في النقاشات، وتعزيز قناعات كل طرف، لكن من غير المتوقع أن يؤثر على نتيجة التصويت. وقال أستاذ العلوم السياسية الدنماركي أولريك برام غاد لوكالة فرانس برس إن رسالة الرئيس الأميركي الأخيرة: "توضح كيفية إصرار إدارة ترامب على التدخل في انتخابات دول أخرى، ولكن بعد ألمانيا (حيث دعم إيلون ماسك المقرب من ترامب اليمين المتطرف)، لا بدّ لهم أن يعرفوا أن هذا يضر بهم".


الجزيرة
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
انتخابات حاسمة في غرينلاند على وقع أطماع ترامب
واصل سكان غرينلاند التصويت في انتخابات تشريعية قد تفرز جدولا زمنيا للاستقلال الكلي عن الدانمارك، في استحقاق طغت عليه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بلغ إصراره ضم الجزيرة القطبية الشمالية حد التهديد. وحاول ترامب -الواثق من أنه سيتمكن من وضع يده على الجزيرة الإستراتيجية "بطريقة أو بأخرى"- التأثير على المسار الانتخابي، مثيرا الدهشة والرفض، وفي حالات نادرة الحماسة بين سكانها الـ57 ألفا. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (11 صباحا بتوقيت غرينيتش)، على أن تغلق في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية بداية من مساء اليوم والنتائج النهائية غدا الأربعاء بين الساعة 01:00 و03:00 بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وقال رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب "إنويت أتاكاتيجيت" اليساري البيئي، إن "بلادنا في عين العاصفة". وأوضح في مقطع فيديو على فيسبوك "العالم الخارجي يراقبنا عن كثب، وقد رأينا مؤخرا إلى أي مدى يحاولون التأثير على بلدنا". وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل الصحة والتعليم والاقتصاد ومستقبل العلاقات مع الدانمارك التي لا تزال رغم الحكم الذاتي الممنوح للمستعمرة السابقة منذ العام 1979، تمسك بالقرار في المسائل السيادية مثل الخارجية والدفاع. استقلال بأي ثمن؟ ويشكو سكان غرينلاند -الذين تشكل عرقية الإنويت حوالي 90% منهم- من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من جانب السلطة المركزية الدانماركية المتهمة بقمع ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية وانتزاع أطفال من عائلاتهم. وتعزز هذا الشعور بعد أن بث التلفزيون الدانماركي العام مؤخرا فيلما وثائقيا -تعرّض لانتقادات دفعت إلى سحبه في نهاية المطاف- يزعم أن الدانمارك حققت أرباحا هائلة من استغلال منجم للكريوليت في الجزيرة، رغم أنه يُصوَّر في كثير من الأحيان على أنه عبء مالي. وعلى غرار الأغلبية الساحقة من السكان، تنادي كل الأحزاب الرئيسية بالاستقلال عن الدانمارك ، لكن مواقفها تتباين حيال الجدول الزمني اللازم اعتماده لبلوغ هذا المطلب. وترغب جهات في غرينلاند بالاستقلال بأسرع وقت، بينها حزب "ناليراك" المعارض الرئيسي، فيما تربط جهات أخرى هذا الجدول بالتقدم الاقتصادي في غرينلاند، مثل المكونين في الائتلاف المنتهية ولايته "إنويت أتاكاتيجيت" و"سيوموت" (ديمقراطيون اشتراكيون). وتعتمد غرينلاند التي يغطي الجليد 80% من مساحة أراضيها، في اقتصادها على الصيد الذي تمثل المنتجات المرتبطة به القسم الأكبر من صادراتها، وعلى المساعدات السنوية التي تناهز 580 مليون دولار من كوبنهاغن، أي ما نسبته 20% من الناتج الإجمالي المحلي. ويرى أنصار الاستقلال الأكثر حماسة أن غرينلاند قادرة على التقدم ذاتيا بفضل مواردها المعدنية، خصوصا المعادن النادرة التي تشكل ضرورة أساسية للتحول البيئي، لكن قطاع التعدين لا يزال في مراحل غير متقدمة ويعاني من ارتفاع التكلفة. مطامع ترامب وبعد أن طرح شراء غرينلاند خلال ولايته الأولى، في فكرة قوبلت برفض شديد من سلطات الدانمارك وغرينلاند، عاود ترامب خلال الأشهر الأخيرة التأكيد على رغبته في وضع اليد، وبالقوة إن لزم، على المنطقة التي يعتبرها مهمة للأمن الأميركي في مواجهة روسيا والصين. ووعد ترامب مجددا عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" بالأمن والازدهار لمواطني غرينلاند الذين يرغبون في "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم". وبحسب استطلاع للرأي نُشر في يناير/كانون الثاني الماضي، يرفض نحو 85% من سكان غرينلاند هذا الاحتمال. وتعتبر غرينلاند جزءا من الكومنولث الدانماركي، ورئيسها الرسمي هو ملك الدانمارك فريديريك العاشر ، بموجب قانون الحكم الذاتي الذي دخل حيز التنفيذ في 21 يونيو/حزيران 2009، والذي حل قانون عام 1979 المعمول به كأساس دستوري لموقف الجزيرة داخل مملكة الدانمارك. وقد صدر قانون الحكم الذاتي في أعقاب استفتاء بالجزيرة القطبية الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وصوت لصالحه 75.5% من الناخبين، ويتمثل هدفه الأساسي بنقل المسؤولية والسلطة من السلطات الدانماركية إلى غرينلاند في المناطق التي يسمح الدستور بتنفيذها، مع التأكيد على التوازن بين الحقوق والالتزامات. ويحق للجزيرة إعلان الاستقلال، إذ يعترف قانون الحكم الذاتي بغرينلاند كشعب أو أمة يحق لها تقرير المصير، ويضمن أن أي تحرك نحو الاستقلال سيكون قرارا ديمقراطيا من قبل شعب غرينلاند.