أحدث الأخبار مع #للمكتبةالعربية


الدستور
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الدستور
ضمن فعاليات الجلسة البحثية الثالثة.. مؤتمر إعلام القاهرة ناقش "جهود التسويق الإعلامي الصحي وتأثيراته النفسية"
ا.د علي عجوة: الإعلام الصحي يحتاج إلى تحديث المعلومات الطبية بشكل دوري.. والبحوث المشاركة تتسم بـ"الديناميكية" ا.د عادل فهمي: الاعلام النفسي يحتاج إلى سد الثغرات البحثية في التصميمات القديمة والعمل على تحديثها انطلقت ظهر اليوم فعاليات الجلسة البحثية الثالثة من فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي الثلاثين تحت عنوان "جهود التسويق الإعلامي الصحفي وتأثيراته النفسية"، والتي تأتي ضمن فعاليات مؤتمر هذا العام الذي يقام تحت عنوان 'الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة'، والذي يناقش عددًا من القضايا المرتبطة بالصحة والطب ودور وسائل الإعلام في التوعية في هذا المجال، وذلك برئاسة ا.د علي عجوة، وا.م.د عادل فهمي معقبا، ود. هدير محمود مقررا للجلسة. وفي مستهل فعاليات الجلسة البحثية، قال الاستاذ الدكتور علي عجوة، الأستاذ المتفرغ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الاعلام ودوره في نشر الوعي الصحي يعد من الأولويات المهمة لاسيما وأن الإعلام أصبح له قوة وتأثيره وخاصة مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإليكترونية التي أضحت من وسائل التأثير التي تروج للمحتوى الذي قد يساهم في نشر الوعي أو الصور الخاطئة حول المفاهيم المغلوطة في المجال الصحي. ولفت ا.د علي عجوة رئيس الجلسة إلى ما أشارت إليه التوصيات البحثية توصي بضرورة التركيز على رصد دور الاعلام في نشر الوعي إزاء المصطلحات الطبية والتي تظهر الحاجة لها لاسيما خلال الازمات الطبية، مما يؤثر سلبًا على طرق العلاج والتعامل معها، مؤكدة أن الإعلام يمتلك قوة حقيقية في تغيير هذه النظرة وإيصال الرسائل التوعوية الصحيحة التي تدعم الصحة النفسية، مشيرا إلى أن البحوث المعروضة كانت بحوثا ميكانيكية منوها إلى أن هذه الدراسات بعضها قدم للمكتبة العربية إضافة من المفترض أنها تكون ثرية من الفكر الإبداعي. وعقب ذلك، تضمنت الجلسة عددًا من البحوث المقدمة، حول توظيف الاتصال في نشر الوعي حول الأمراض النفسية في المجتمع، ودور الإعلام الرقمي في نشر الوعي بقضايا الصحة النفسية لدى الجمهور المصري، وكذلك دور الإعلام التقليدي والرقمي في تعزيز الاتصال الصحي وتشكيل الاتجاهات حول الاضطرابات الصحية النفسية ودور المؤثرين في الترويج لافكار الصحة النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، عقب الاستاذ الدكتور علي فهمي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمعقب على الجلسة، عقب انتهاء عروض البحوث في الجلسة، معربا عن تقديره لأهمية مناقشة هذه القضايا الحيوية، وعلى اهمية نشر الثقافه الصحية النفسيه في المجتمع المصري لما يعود على تقدم المجتمع المصري، معربا عن سعادته بالمستوى العلمي الذي تم طرحه في النقاشات، وداعيةً إلى الاستمرار في دعم البحث العلمي وتبادل الأفكار لتحقيق أفضل النتائج دون تكرار. عرضت دراسة بحثية لكلا من ا. لميس النجار والتي عرضت ورقة بحثية حول دور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز مفهوم الصحة النفسية لدى الشباب الجامعي في منصة تيك توك، ولفتت الدراسة إلى مناقشة تأثير الجوانب اللغوية والمفردات للمستخدمة وقياس التأثير على الوعي، وقامت الدراسة بتحليل المعلومات المقدمة وتحليل استجابة الشباب الجامعي للمعلومات الطبية وتحليل تأثير ما يقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واسهلم المؤثرين في نشر المعلومات حول الصحة النفسية. وظهر من النتائج أن هناك وعيا متقدما بالصحة النفسية وجائت منصة انستغرام في المركز الأول ثم تيك توك وظهرت صحة الفروض والتي من بينها أن المؤثرين يشكلون جانبا مؤثرا في تشكيل الوعي الصحي وتشكيل المفاهيم النفسية لديهم، أوصت الدراسة بضرورة تقديم وتوجيه الجمهور للمصادر الموثوقة للمعلومات الطبية عنهم. كما لفتت دراسة قدمت من الباحثة د. سارة أحمد يسن حول دور الحنلات الاعلامية الصحية في تقبل الجمهور المصري للاضطرابات العصبية في أطار السياق المقدم اضطراب طيف التوحد ASD وظهر من خلال العرض أن الحملات الاعلامية تؤثر في صناعة الوعي لدى الجمهور وتقدم المعلومات التي تساهم في تنمية إدارك الجمهور إزاء المخاطر التي تنجم عن حضور تلك الاضطرابات العصبية، مشيرة إلى أن تكثيف تلك الحملات الاعلامية والوعي بدورها وتكثيفه يمكن أن يساهم في منع تفاقم التأثيرات الناجمة عن عدم توافر المعلومات الطبية، وأن الحملات الطبية الاعلامية يمكن أن تساهم في صناعة الوعي عبر الاستراتيجيات التي تقدم المعلومات بأساليب وطرق متنوعة تساهم في توصيل المعلومات بطرق تناسب عقليات المشاهدين واختلافاتهم العمرية. وتضمنت عروض البحوث، ما قدمته الباحثة د. داليا أحمد عبد الوهاب عن دور المؤثرين في الترويج لأفكار الصحة النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت النتائج إلى أن المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكونوا اداة تأثير سلبية عبر نشرهم للمعلومات دون توثيق، ولما هو معروف من تأثيرهم على عينات كبيرة من الجمهور المتابع لهم، موصية بضرورة تكثيف الرقابة على ما يروجه المؤثرين من معلومات طبية لانها قد تساهم في نشر المعلومات الخاطئة. وخرجت نتائج الدراسة التي عرضتها د. نيرة شبايك حول "دور الاعلام الرقمي في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو اضطرابات الصحة النفسية" بتأكيد على أن الاعلام الرقمي أصبح من الأدوات التي تساهم في توصيل المعلومات وتبسيطها وأن دورها في نشر المعلومات له بعض المخاطر التي قد تنجم عن نشر المعلومات الخاطئة، موصية بضرورة التأكيد عدم نشر المعلومات الا عبر التحقق من مصادرها خاصة ان جمهور الاعلام الرقمي يلتقط المعلومات دون التحقق منها في كثير من الاحيان. وفي كلمته التعقيبية على البحوث، لفت ا.د عادل فهمي الاستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة إلى أن الوعي الصحي كان حاضرا في منظومة بحثية شاملة عبر البحوث المقدمة خلال تلك الجلسة، مشيرا إلى أن عناصر المنهج والأطر النظرية كانت منضبطة، لافتا إلى أن المشكلات البحثية تحتاج إلى مزيد من الضبط عبر طرحها في تساؤل بحثي محدد. وتعرضت ملاحظات ا.د عادل فهمي إلى ضرورة توجيه البحوث إلى ضبط المصطلحات ووضع سمات وخصائص لضمان التعرض بمنهجية لكل مفهوم، موضحا بأن الصحة النفسية منها ما هو يتعلق بالجوانب النفسية مثل أمراض التوحد وأمراض نفسية أخرى مثل القلق والخوف وغيرها كما أن هناك تصنيفات عدة للأمراض النفسية وتحتاج إلى تحديد دقيق، مشيرا إلى ضرورة التعرض للمقاييس النفسية وتحتاج إلى الاستناد إليها في البحوث القادمة خاصة أنها متواجدة بالفعل. وتوجه ا.د عادل فهمي خلال كلمته إلى ضرورة العمل على استخدام الأطر النظرية بدقة في البحوث والعمل على سد الفجوات البحثية في البحوث المقدمة وعدم الاستفادة بالنظرية والدراسات السابقة، وضرورة العمل على تطوير النماذج المستخدمة في الإعلام الرقمي واستخدامها وتطبيقها في البحوث القادمة. وفي ختام الجلسة ألقت د. هدير محمود مقرر الجلسة كلمة ختامية تلخيصية عما دار خلال الجلسة البحثية ونقاط التفصيل والتوصيات التي أشارت إليها منصة الجلسة البحثية، وعقب ذلك كرمت المنصة البحوث المشاركة، وكرمت ا.د وسام نصر أمين عام المؤتمر أعضاء المنصة ورئاسة الجلسة البحثية الثالثة، وتم التقاط الصور الجماعية في ختام الجلسة. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الـ 30 لكلية الإعلام جامعة القاهرة يُقام يومي 7 و8 مايو 2025، بمقر الكلية، بعنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة ثريا البدوي، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والممارسين للمجال الإعلامي.


بوابة الفجر
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- بوابة الفجر
مؤتمر "إعلام القاهرة" يناقش "جهود التسويق الإعلامي الصحي وتأثيراته النفسية"
انطلقت ظهر اليوم فعاليات الجلسة البحثية الثالثة من فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي الثلاثين تحت عنوان "جهود التسويق الإعلامي الصحفي وتأثيراته النفسية"، والتي تأتي ضمن فعاليات مؤتمر هذا العام الذي يقام تحت عنوان 'الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة'، والذي يناقش عددًا من القضايا المرتبطة بالصحة والطب ودور وسائل الإعلام في التوعية في هذا المجال، وذلك برئاسة ا.د علي عجوة، وا.م.د عادل فهمي معقبا، ود. هدير محمود مقررا للجلسة. وفي مستهل فعاليات الجلسة البحثية، قال الاستاذ الدكتور علي عجوة، الأستاذ المتفرغ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الاعلام ودوره في نشر الوعي الصحي يعد من الأولويات المهمة لا سيما وأن الإعلام أصبح له قوة وتأثيره وخاصة مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإليكترونية التي أضحت من وسائل التأثير التي تروج للمحتوى الذي قد يساهم في نشر الوعي أو الصور الخاطئة حول المفاهيم المغلوطة في المجال الصحي. ولفت ا.د علي عجوة رئيس الجلسة إلى ما أشارت إليه التوصيات البحثية توصي بضرورة التركيز على رصد دور الاعلام في نشر الوعي إزاء المصطلحات الطبية والتي تظهر الحاجة لها لا سيما خلال الازمات الطبية، مما يؤثر سلبًا على طرق العلاج والتعامل معها، مؤكدة أن الإعلام يمتلك قوة حقيقية في تغيير هذه النظرة وإيصال الرسائل التوعوية الصحيحة التي تدعم الصحة النفسية، مشيرا إلى أن البحوث المعروضة كانت بحوثا ميكانيكية منوها إلى أن هذه الدراسات بعضها قدم للمكتبة العربية إضافة من المفترض أنها تكون ثرية من الفكر الإبداعي. وعقب ذلك، تضمنت الجلسة عددًا من البحوث المقدمة، حول توظيف الاتصال في نشر الوعي حول الأمراض النفسية في المجتمع، ودور الإعلام الرقمي في نشر الوعي بقضايا الصحة النفسية لدى الجمهور المصري، وكذلك دور الإعلام التقليدي والرقمي في تعزيز الاتصال الصحي وتشكيل الاتجاهات حول الاضطرابات الصحية النفسية ودور المؤثرين في الترويج لافكار الصحة النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، عقب الاستاذ الدكتور علي فهمي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمعقب على الجلسة، عقب انتهاء عروض البحوث في الجلسة، معربا عن تقديره لأهمية مناقشة هذه القضايا الحيوية، وعلى اهمية نشر الثقافه الصحية النفسيه في المجتمع المصري لما يعود على تقدم المجتمع المصري، معربا عن سعادته بالمستوى العلمي الذي تم طرحه في النقاشات، وداعيةً إلى الاستمرار في دعم البحث العلمي وتبادل الأفكار لتحقيق أفضل النتائج دون تكرار. عرضت دراسة بحثية لكلا من ا. لميس النجار والتي عرضت ورقة بحثية حول دور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز مفهوم الصحة النفسية لدى الشباب الجامعي في منصة تيك توك، ولفتت الدراسة إلى مناقشة تأثير الجوانب اللغوية والمفردات للمستخدمة وقياس التأثير على الوعي، وقامت الدراسة بتحليل المعلومات المقدمة وتحليل استجابة الشباب الجامعي للمعلومات الطبية وتحليل تأثير ما يقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واسهلم المؤثرين في نشر المعلومات حول الصحة النفسية. وظهر من النتائج أن هناك وعيا متقدما بالصحة النفسية وجائت منصة انستغرام في المركز الأول ثم تيك توك وظهرت صحة الفروض والتي من بينها أن المؤثرين يشكلون جانبا مؤثرا في تشكيل الوعي الصحي وتشكيل المفاهيم النفسية لديهم، أوصت الدراسة بضرورة تقديم وتوجيه الجمهور للمصادر الموثوقة للمعلومات الطبية عنهم. كما لفتت دراسة قدمت من الباحثة د. سارة أحمد يسن حول دور الحنلات الاعلامية الصحية في تقبل الجمهور المصري للاضطرابات العصبية في أطار السياق المقدم اضطراب طيف التوحد ASD وظهر من خلال العرض أن الحملات الاعلامية تؤثر في صناعة الوعي لدى الجمهور وتقدم المعلومات التي تساهم في تنمية إدارك الجمهور إزاء المخاطر التي تنجم عن حضور تلك الاضطرابات العصبية، مشيرة إلى أن تكثيف تلك الحملات الاعلامية والوعي بدورها وتكثيفه يمكن أن يساهم في منع تفاقم التأثيرات الناجمة عن عدم توافر المعلومات الطبية، وأن الحملات الطبية الاعلامية يمكن أن تساهم في صناعة الوعي عبر الاستراتيجيات التي تقدم المعلومات بأساليب وطرق متنوعة تساهم في توصيل المعلومات بطرق تناسب عقليات المشاهدين واختلافاتهم العمرية. وتضمنت عروض البحوث، ما قدمته الباحثة د. داليا أحمد عبد الوهاب عن دور المؤثرين في الترويج لأفكار الصحة النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت النتائج إلى أن المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكونوا اداة تأثير سلبية عبر نشرهم للمعلومات دون توثيق، ولما هو معروف من تأثيرهم على عينات كبيرة من الجمهور المتابع لهم، موصية بضرورة تكثيف الرقابة على ما يروجه المؤثرين من معلومات طبية لإنه ا قد تساهم في نشر المعلومات الخاطئة. وخرجت نتائج الدراسة التي عرضتها د. نيرة شبايك حول "دور الاعلام الرقمي في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو اضطرابات الصحة النفسية" بتأكيد على أن الاعلام الرقمي أصبح من الأدوات التي تساهم في توصيل المعلومات وتبسيطها وأن دورها في نشر المعلومات له بعض المخاطر التي قد تنجم عن نشر المعلومات الخاطئة، موصية بضرورة التأكيد عدم نشر المعلومات الا عبر التحقق من مصادرها خاصة ان جمهور الاعلام الرقمي يلتقط المعلومات دون التحقق منها في كثير من الاحيان. وفي كلمته التعقيبية على البحوث، لفت ا.د عادل فهمي الاستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة إلى أن الوعي الصحي كان حاضرا في منظومة بحثية شاملة عبر البحوث المقدمة خلال تلك الجلسة، مشيرا إلى أن عناصر المنهج والأطر النظرية كانت منضبطة، لافتا إلى أن المشكلات البحثية تحتاج إلى مزيد من الضبط عبر طرحها في تساؤل بحثي محدد. وتعرضت ملاحظات ا.د عادل فهمي إلى ضرورة توجيه البحوث إلى ضبط المصطلحات ووضع سمات وخصائص لضمان التعرض بمنهجية لكل مفهوم، موضحا بأن الصحة النفسية منها ما هو يتعلق بالجوانب النفسية مثل أمراض التوحد وأمراض نفسية أخرى مثل القلق والخوف وغيرها كما أن هناك تصنيفات عدة للأمراض النفسية وتحتاج إلى تحديد دقيق، مشيرا إلى ضرورة التعرض للمقاييس النفسية وتحتاج إلى الاستناد إليها في البحوث القادمة خاصة أنها موجودة بالفعل. وتوجه ا.د عادل فهمي خلال كلمته إلى ضرورة العمل على استخدام الأطر النظرية بدقة في البحوث والعمل على سد الفجوات البحثية في البحوث المقدمة وعدم الاستفادة بالنظرية والدراسات السابقة، وضرورة العمل على تطوير النماذج المستخدمة في الإعلام الرقمي واستخدامها وتطبيقها في البحوث القادمة. وفي ختام الجلسة ألقت د. هدير محمود مقرر الجلسة كلمة ختامية تلخيصية عما دار خلال الجلسة البحثية ونقاط التفصيل والتوصيات التي أشارت إليها منصة الجلسة البحثية، وعقب ذلك كرمت المنصة البحوث المشاركة، وكرمت ا.د وسام نصر أمين عام المؤتمر أعضاء المنصة ورئاسة الجلسة البحثية الثالثة، وتم التقاط الصور الجماعية في ختام الجلسة. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الـ 30 لكلية الإعلام جامعة القاهرة يُقام يومي 7 و8 مايو 2025، بمقر الكلية، بعنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة ثريا البدوي، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والممارسين للمجال الإعلامي.


بوابة الأهرام
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
فى محبة بدر الرفاعى .. وسيرته
السياسيون يلجأون الى كتابة مذكراتهم عادة للدفاع عن تاريخهم، فى مواجهة خصوم ما، دائما يوجد خصوم، ويكتبها رجال الأعمال لكى لا يظن الحقودون أن هذه الثروات لم تكن وراءها قصة كفاح ومعافرة، ويفعل ذلك أيضا الفنانون الكبار الذين يعتقدون أن مسيرتهم فيها شىء ملهم، وأنا واحد من عشاق قراءة السير الذاتية بشكل عام، وخصوصا اذا كانت بمستوى ما كتبه الأستاذ خالد محيى الدين أو لويس عوض وغيرهما فى ثقافتنا العربية، أو ما كتبه شارلى شابلن أو المخرج اليابانى كيروساوا فى الثقافة العالمية، ولكن ما الذى يدفع المترجم بدر الرفاعى لكتابة سيرته الذاتية، التى صدرت مؤخرا عن دار الكرمة تحت عنوان «حنين الى الدائرة المغلقة»؟، التى أراها واحدة من أجمل السير وأصدقها، بعد أن فرغت من الكتاب تنازعتنى مشاعر متباينة، تراوحت بين الشجن والحزن الشفيف والبهجة، حكايات خالية من الشحوم البلاغية وادعاء البطولة، بدر الذى ولد عام النكبة سنة 1948 لأب شيوعى مطارد، يقول صراحة «أنا لا تستهوينى الأفكار العميقة، ليس تعاليا، وإنما كسل وعدم قدرة، عشت الدنيا بعين الطائر، وفاتتنى التفاصيل». هو من جيل السبعينيات، الذى شهد انهيار الحلم فى 5 يونيو سنة 1967 (وكان أول يوم فى امتحانه للثانوية العامة) وهو فى أول العمر، والذى تخرج فى كلية الأداب قسم الصحافة سنة 1971، وشارك فى النضال السياسى، وخدم فى الجيش المصري ضابطا للإحتياط، وتنقل بين الشرقية ومرسى مطروح والأقصر، يتذكر تجربته فى الجيش بشجن ومحبة، ويرصد فى الوقت نفسه التحولات الإجتماعية فى كل مكان ذهب اليه، اشتغل فى الصحافة وهو طالب فى جريدة العمال، وفى أكثر من مكان بعد ذلك، ولكنه وجد نفسه فى الترجمة رغم أنه ترك قسم اللغة الإنجليزية الذى كان يحلم به بسبب متطلباته المالية التى لم تكن متاحة، إلا أنه نقل للمكتبة العربية مجموعة من العناوين المهمة أذكر منها: «مواجهة الفاشية في مصر ــ الديكتاتورية في مواجهة الديمقراطية في الثلاثينيات»، و«التنوير الإسلامي ــ الصراع بين الدين والعقل في العصر الحديث»، و«الصناعات الإبداعية ــ كيف تنتج الثقافة في عالم التكنولوجيا والعولمة؟» (فى جزءين)، و«مصر الخديوية ــ نشـأة البيروقراطية الحديثة (1805 ــ 1879)»، و«ضباط الجيش في السياسة والمجتمع العربي»، و«الحروب العربية الإسرائيلية (1948ــ 1982)»، و«الشركات عابرة القومية»، والتى بسببها حصل على على الجائزة التقديرية من المركز القومي للترجمة بالقاهرة. سنتعرف على مصر وهى تتغير على مدى سبعين عاما، بلغة عطوفة صادقة، تصطاد المشاعر المنسية وترفع من شأنها، عشرات الشخصيات التى تقابلك تشعر معها بصلة قربى، وتنحاز لأشواقها البسيطة والتى لا تطمح فى شىء غير حياة كريمة وأمان ، الأم هى البطلة التى ربت وكبرت، العاملة فى مصنع للنسيج، الناشطة السياسية، المهتمة بأسر المعتقلين، التى تتمتع بالحكمة، رغم أن تجربتها فى الحياة جعلتها دائما تنتظر الأسوأ وتستعد له، أما الأب الذى خرج من السجن بعد سبع سنوات كاملة فهو شخصية فريدة بامتياز، وحكى خالد محيى الدين فى كتابة «والآن أتكلم» أنه ذهب مع جمال عبد الناصر لزيارة القاضى أحمد فؤاد، وقابلا هناك الرفيق بدر، الذى أبهرهما حديثه ورؤيته الثاقبة، وأثناء نزولهما على السلم يحكى الأستاذ خالد «سألنى: «مين الرفيق بدر ده؟» قلت «السكرتير العام للحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى»، فقال «بيشتغل أيه؟»، قلت السكرتير العام، وكرر السؤال لأكرر الإجابة. وأخيرا سألنى بحدة يعنى كان بيشتغل إيه قبل ما يبقى سكرتيرا عاما؟، قلت ببساطة «ميكانيكى»، وصاح عبدالناصر: ميكانيكى، يعنى انت ممكن تكون عضو فى الحزب ده وتتلقى أوامر من ميكانيكى؟!»، وظلت هذه الحكاية عالقة فى ذهن عبدالناصر، وظل يرددها دوما، أحيانا فى تهكم وأحيانا فى استنكار، وحتى بعد الثورة، وفى اجتماعات مجلس قيادة الثورة قال مرة مشيرا إلى «ده زعيمه ميكانيكى»، الرفيق بدر هذا هو سيد سليمان الرفاعى والد صاحب الكتاب، وتذكر بدر شخصيات روائية بامتياز مثل السجان راشد الذى حمل رسالة من الأب من سجن وادى النطرون، واستعار من الأسرة الراديو يوم خميس لكى يستمع الى حفل أم كلثوم مع زملائه فى مصلحة السجون، وتوجد حكاية فى غاية العذوبة عن زوجته الراحلة المسيحية ، وأم أبنائه، والتى كانت ناجحة فى علاج المرضى بالطب البديل، وحين مرضت رفضت أن تخون مرضاها، حتى لو كانت حياتها هى الثمن، وحكى عن حماته التى فتحت لهما بيتها، والتى لم تكن مرحبة بالزواج فى البداية، ليس بسبب طبقى أو دينى، ولكن لأنه ليس خريج مدارس فرنسية، وبعد موت الدكتورة هدى، ولأن المسيحى لا يورث المسلم، والعكس كذلك، فقد اتفقت مع بقية الأسرة أن يوزع ميراثها لأبنائها هناء وسامى، الجزء الذى هزنى أيضا فى الكتاب تذكره للأسماء التى تعرفت على بدر الرفاعى بينهم فى الثمانينيات، أساتذتى وأصدقائى علاء الديب وحجازى الرسام والمستشار مصطفى عبدالعزيز وجميل شفيق وصلاح عيسى واسماعيل العادلى وغيرهم، حكى عن أزماته النفسية وكيف تجاوزها بصيد الأسماك، الكتاب صعب اختزاله فى مقال، لأنه مزدحم بالتفاصيل، والحكايات الجانبية الذكية، مثل شراء نصر حامد أبو زيد سيارة رغم كرهه للسيارات وقيادتها، ولكن لأنه أراد تحقيق حلم أمه الراحلة التى كانت تتمنى أن ترى ابنها يقود سيارة، أو حكاية صديقه الذى كان يطلق عليه «شعبى العظيم» والذى أراد أن يتحول الى كاتب قصة قصيرة، وذهب يستطلع رأى الأستاذ علاء الديب فيما يكتب، والذى رد عليه « اسمع يا عبده، لو فى ايدك شغلانة مضمونة إمسك فيها جامد».