أحدث الأخبار مع #للهيئةالوطنيةلعلومالفضاء


البلاد البحرينية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البلاد البحرينية
العسيري لـ 'البلاد': 'المنذر' يراقب المياه الدولية ويخدم الأمن السيبراني ويشفر الاتصالات
أماط الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء د. محمد العسيري اللثام عن أوجه استخدامات القمر الصناعي 'المنذر'، معلنًا أن له أوجه استخدام عديدة كونه يحتوي حمولات عدة. وأكد في تصريح خاص لـ 'البلاد'، أن القمر 'المنذر' يحتوي حمولة تخدم الأمن السيبراني الفضائي، وتعمل بتشفير وحماية الاتصالات من وإلى القمر الصناعي؛ ما يؤمن اتصالات آمنة. ولفت إلى أن من أوجه استخدامه أيضًا احتواؤه على حمولة تحتوي كاميرا بتقنية رفيعة، تساهم في مراقبة المياه الإقليمية، ومراقبة مناطق حدوث الانسكابات النفطية وظهور المد الأحمر، ودراسة التغيرات في الشواطئ وغيرها. وأشار إلى أن حمولة الكاميرا في 'المنذر' تقوم بالتقاط صور من الفضاء للمواقع التي تحدد لها، إذ تقوم بالتقاط صور لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية. وأوضح أن هذه الصور تساهم في تقديم بيانات تستخدم لتنفيذ حزمة من الدراسات التي تلبي احتياجات الجهات الحكومية، ومن ضمنها: دراسة الرقعة الزراعية والمناطق الخضراء، والدراسات البيئية، والتخطيط العمراني. وقال: ويحمل كذلك القمر حملة متطورة مخصصة لتحليل وتصنيف الصور الملتقطة من الكاميرا على متن القمر 'المنذر' وتحديد جودتها قبل إرسالها للمحطة الأرضية، بحيث يتم إرسال الصور للمحطة الأرضية في حال كانت صالحة للاستخدام أو يتم ضغطها وتخزينها في الأرشيف أو مسحها في حال كانت ذات جودة منخفضة لوجود سحب، أو أغبرة، أو مناطق مظلمة، أو جميع ما سبق، أو بعضه مجتمِعًا، بحيث يتعذر الاستفادة منها، وهذه الميزة تساعد على تخفيض تكلفة التواصل مع القمر، وتدعم تسريع عمليات التواصل وحفظ الطاقة. وبين أن هناك حمولة تستهدف التعريف بمملكة البحرين خُصصت لمشغلي وهواة الراديو، وتقوم ببث السلام الوطني لمملكة البحرين وكلمة سامية لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، باللغتين العربية والإنجليزية، على الترددات المخصصة لهواة الراديو في العالم. وعن سؤالنا إياه بشأن عمليات التصنيف وأين تم تصنيعه والصعوبات التي واجهت الفريق المصنع، أجاب العسيري بأن عملية التصنيع مجتمعة استغرقت نحو 9 شهور، وقد سبقتها فترة لتحديد وتعريف المهمة ومرحلة التخطيط، ومن ثم إعداد التصاميم والمراجعات، وذلك وفقًا لأفضل الممارسات العالمية في المشروعات الفضائية. وأفاد بأنه تم تصميم وتطوير القمر الصناعي وحمولاته وبرمجياته وإجراء الاختبارات الأساسية في مملكة البحرين، وتم إجراء الاختبارات المتقدمة، التي تتطلب وجود تجهيزات نوعية، في مختبرات بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومختبرات بجمهورية مصر العربية الشقيقة. وذكر أنه 'نظرًا لكونه المشروع الأول الذي يُنفَّذ في المملكة وبسبب طبيعته المعقدة، فمن الطبيعي وجود تحديات في تنفيذه. إضافة إلى ذلك، تزامنت فترة بداية تنفيذ المشروع مع فترة نهاية جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، التي أثرت على عمليات الشحن والتوصيل على المستوى العالمي، فقد واجه الفريق الهندسي تحديات في توفير مجموعة من المكونات المطلوبة في عملية تصميم وبناء الحمولات الأربع الخاصة بالقمر، وكذلك بعض المكونات ذات الصلة بإجراء الاختبارات الأساسية'. وتابع 'وقد كونت تلك التحديات فرصًا للابتكار والإبداع في إيجاد حلول بديلة لما كان مخططًا له ولغرض الالتزام بالجدول الزمني الذي تم وضعه مسبقًا، فكانت مصدرًا لتحفيز أعضاء الفريق على التفكير خارج الصندوق والخروج بحلول مبتكرة أكسبتهم الكثير من المعارف والمهارات'. وعن عمليات تشغيل القمر لفت إلى أن عملية التحكم في القمر الصناعي عمومًا تتم عبر المحطة الأرضية للمشروع، حيث يقوم المشغلون للقمر عبر المحطة الأرضية بالتواصل معه وإنزال البيانات، التي تشمل بيانات مراقبة حالة أنظمة القمر الفرعية، وبيانات الحمولات الرئيسة، وإرسال الأوامر التي تشمل جدولة مهامه في المدار وإجراء الاختبارات الروتينية لمركباته الداخلية والخارجية.


الوطن
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الوطن
البحرين في الفضاء.. بالكوادر الوطنية المتميزة
دائماً ما تحصد مملكة البحرين ثمار استثمارها في أبنائها البررة وكوادرها الوطنية الشابة المتميزة مسجلة إنجازات إقليمية ودولية، يشار إليها بالبنان، ويشهد عليها القاصي والداني، ولعل أحدث تلك النجاحات والإنجازات إطلاق القمر الصناعي البحريني «المنذر» إلى مداره الفضائي بنجاح، محمولاً على متن الصاروخ «Falcon 9» الذي انطلق في رحلته الفضائية بالتعاون مع شركة «سبيس إكس» كجزء من المهمة الفضائية «ترانسبورتر– 13»، من قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. إن دخول مملكة البحرين عصر الفضاء يعد إنجازاً تاريخياً يأتي بفضل رعاية وتوجيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبجهود متميزة من سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى. وهنا لابد من الإشارة إلى تصريحات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي أكد فيها أن «قطاع الفضاء يعد أحد أبرز قطاعات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار وأسرعها نمواً، ونتطلع إلى المزيد من المشاريع الفضائية التي تسهم في تعزيز مكانة البحرين على المستوى الدولي». إن دخول البحرين إلى عالم الفضاء جاء تتويجاً لجهود المؤسسات الوطنية في المملكة وتعاونها وتكاتفها خاصة، قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ووزارة الإعلام، ومركز الاتصال الوطني ووزارة المواصلات والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات وبوليتكنك البحرين وبعض الشركات الناشئة البحرينية، الأمر الذي يؤكد على التعاون البناء بين القطاعين العام والخاص في كافة المجالات، وعلى جميع الأصعدة خاصة المشروعات الفضائية المستقبلية، خاصة مع إشادة وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بجهود البحرين والتأكيد على أن «المملكة تخطو خطوات مهمة نحو بناء جيل متقدم في علوم الفضاء». من هذا المنطلق، يمكننا التنبؤ بما تحصده البحرين من مكاسب جمة من خلال نجاح مشروع انطلاقها نحو الفضاء خاصة ما يتعلق بتمكين الكفاءات البحرينية بالإضافة إلى استقلال المملكة في مجال الفضاء، وتعزيز قدرات رصد التغيرات الأرضية للمملكة، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة في تكنولوجيا الفضاء الإقليمية، وكذلك تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني الفضائي. ولعل ما يجب التنويه إليه أن «المنذر» يعد أول قمر صناعي بحريني يتم تصميمه وتطويره بالكامل بأيدٍ بحرينية، كما لا يفوتنا في هذا المقام الإشارة إلى الجهود الكبيرة للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وكوادرها الوطنية المتميزة، لاسيما وأن «مشروع «المنذر» أسهم في تمكين فريق من المهندسين البحرينيين الشباب من اكتساب خبرات عملية في تطوير الأنظمة الفضائية المتقدمة، ابتداءً من صياغة مفهوم المهمة ووضع المتطلبات الهندسية، مروراً بتصميم الأنظمة وبناء البرمجيات، ووصولاً إلى إجراء الاختبارات البيئية والتشغيلية، حيث ساهم المشروع في نقل المعرفة والتكنولوجيا، ووضع الأسس لتطوير مشاريع فضائية مستقبلية يقودها مهندسون بحرينيون»، بحسب ما ذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري. لذلك من حق البحرين أن تفتخر بأبنائها، وكوادرها الوطنية، لاسيما طاقم العمل البحريني الذي تولى التصميم والتطوير والتشغيل بنسبة 100% بتميز وإبداع وابتكار، حيث كشف مشروع القمر الصناعي البحريني «المنذر»، عن قدرات وكفاءات مهندسي الفضاء البحرينيين، وما يتمتعون به من خبرة واحترافية وابتكار، وهم، مديرة مشروع القمر الصناعي «المنذر»، المهندسة عائشة الحرم، ومسؤول هندسة الأنظمة بالقمر الصناعي «المنذر»، المهندس يعقوب القصاب، ومسؤولة إدارة المخاطر والجودة للقمر الصناعي «المنذر»، المهندسة أمينة البلوشي، ومسؤول تطوير برمجيات القمر الصناعي، المهندس علي آل محمود، ومسؤولة أنظمة الاتصالات، المهندسة ريم سنان، ومسؤول نظام الطاقة، المهندس علي القرعان، ومسؤول تخطيط المهمة وتحليل الأداء المداري، المهندس أحمد بوشليبي، ومسؤول النظام الميكانيكي للقمر الصناعي «المنذر»، المهندس أشرف خاطر، ومسؤولة تطوير حمولة الكاميرا الفضائية، المهندسة منيرة المالكي، ومسؤول التكامل والاختبار المهندس يوسف القطان، ومسؤول تسجيل الترددات وعضو فريق المحطة الأرضية المهندس مروان المير. إن هذا الإنجاز التاريخي يُعبد الطريق أمام المملكة من أجل الاستثمار في قطاع الفضاء، والبناء على ما تحقق من نجاحات تعزز مكانة البحرين إقليمياً ودولياً، واستغلال هذا الحدث الجلل في مزيد من التطوير والتحديث بما يسهم في تحقيق المسيرة التنموية الشاملة للبحرين.


الشرق الأوسط
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق الأوسط
نجاح إطلاق «المنذر» أول قمر اصطناعي بحريني بتقنيات مبتكرة
أعلنت البحرين، السبت، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «المنذر»، أول قمر اصطناعي بحريني تم تصميمه وتنفيذه بأيدٍ بحرينية، وذلك في إطار رؤيتها لتعزيز مكانتها في قطاع الفضاء. ووصف الدكتور محمد العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، نجاح البحرين في إطلاق القمر الاصطناعي «المنذر» بأنه إنجاز غير مسبوق في مجال علوم الفضاء، مبيناً أن القمر ينتمي إلى فئة الأقمار الاصطناعية النانوية، ويبلغ وزنه نحو 3.2 كغم، حيث صُمم لتنفيذ مهام متعددة ومتكاملة. وقد جرى تطويره وتجهيزه بقدرات متقدمة لتحليل ومعالجة البيانات، مما يمكنه من أداء مهامه بفعالية في بيئة الفضاء القاسية، كما يضم القمر الاصطناعي أربع حمولات تقنية رئيسة، صُممت كل منها لخدمة هدف استراتيجي يدعم رؤية البحرين في تعزيز مكانتها في قطاع الفضاء. وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إلى أن القمر الاصطناعي «المنذر» تم إطلاقه بنجاح إلى مداره المخصص على متن صاروخ Falcon 9 التابع لشركة «SpaceX»، وذلك ضمن مهمة Transporter - 13، من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة. ونجح القمر في الانفصال عن الصاروخ والوصول إلى مداره المتزامن مع الشمس على ارتفاع 550 كيلومتراً عن سطح البحر، ليبدأ بعدها سلسلة من الاختبارات المدارية لضمان جاهزيته للعمل بكفاءة قبل الدخول في المرحلة التشغيلية الكاملة. وكشف الدكتور العسيري أن القمر الاصطناعي «المنذر» يحمل حمولات تقنية مبتكرة تعكس التقدم الذي حققته البحرين في قطاع الفضاء، لافتاً إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تستعد، بعد نجاح إطلاق «المنذر»، لبدء المرحلة التشغيلية الأولى، التي تتيح للمهندسين البحرينيين اختبار مكونات القمر الاصطناعي في المدار قبل تفعيل الحمولات التقنية المتطورة التي يحملها على متنه. تم تجهيز القمر الاصطناعي «المنذر» بكاميرا فضائية متوسطة الدقة مخصصة لالتقاط صور لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية (الشرق الأوسط) ووفقاً للدكتور محمد العسيري، فقد تم تجهيز القمر الاصطناعي «المنذر» بكاميرا فضائية متوسطة الدقة (20 متر/بكسل)، مخصصة لالتقاط صور لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية، إلى جانب حمولة خاصة بالذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن إحدى الميزات البارزة للقمر تكمن في قدرته على تحليل الصور الفضائية مباشرة على متنه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعله الأول من نوعه في المنطقة الذي يطبق هذه التقنيات على متن الأقمار الاصطناعية النانوية. وأضاف: «تعد هذه الحمولة من أبرز الابتكارات التقنية في المنذر، حيث تم تطوير برمجية ذكاء اصطناعي متقدمة تقوم ذاتياً بتحليل الصور مباشرة قبل إرسالها إلى المحطة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، يحمل القمر حمولة الأمن السيبراني، وهي تقنية بحرينية بالكامل تهدف إلى حماية بيانات القمر الاصطناعي عبر تقنيات التشفير المتقدمة، مما يضمن عدم تعرض المعلومات لأي اختراق أو تعديل غير مصرح به». وشدد الدكتور العسيري على أن مشروع «المنذر» يمثل رؤية وطنية متقدمة، وهو خطوة مهمة نحو توطين تقنيات الفضاء في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن المشروع أسهم في تمكين فريق من المهندسين البحرينيين الشباب من اكتساب خبرات عملية في تطوير الأنظمة الفضائية المتقدمة، ابتداءً من صياغة مفهوم المهمة ووضع المتطلبات الهندسية، مروراً بتصميم الأنظمة وبناء البرمجيات، وصولاً إلى إجراء الاختبارات البيئية والتشغيلية، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، ووضع الأسس لتطوير مشاريع فضائية مستقبلية يقودها مهندسون بحرينيون.


خبرني
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- خبرني
(المنذر) .. نجاح إطلاق أول قمر اصطناعي بحريني بتقنيات مبتكرة
خبرني - أعلنت البحرين، السبت، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «المنذر»، أول قمر اصطناعي بحريني تم تصميمه وتنفيذه بأيدٍ بحرينية، وذلك في إطار رؤيتها لتعزيز مكانتها في قطاع الفضاء. ووصف الدكتور محمد العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، نجاح البحرين في إطلاق القمر الاصطناعي «المنذر» بأنه إنجاز غير مسبوق في مجال علوم الفضاء، مبيناً أن القمر ينتمي إلى فئة الأقمار الاصطناعية النانوية، ويبلغ وزنه نحو 3.2 كغم، حيث صُمم لتنفيذ مهام متعددة ومتكاملة. وقد جرى تطويره وتجهيزه بقدرات متقدمة لتحليل ومعالجة البيانات، مما يمكنه من أداء مهامه بفعالية في بيئة الفضاء القاسية، كما يضم القمر الاصطناعي أربع حمولات تقنية رئيسة، صُممت كل منها لخدمة هدف استراتيجي يدعم رؤية البحرين في تعزيز مكانتها في قطاع الفضاء. وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إلى أن القمر الاصطناعي «المنذر» تم إطلاقه بنجاح إلى مداره المخصص على متن صاروخ Falcon 9 التابع لشركة «SpaceX»، وذلك ضمن مهمة Transporter - 13، من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة. ونجح القمر في الانفصال عن الصاروخ والوصول إلى مداره المتزامن مع الشمس على ارتفاع 550 كيلومتراً عن سطح البحر، ليبدأ بعدها سلسلة من الاختبارات المدارية لضمان جاهزيته للعمل بكفاءة قبل الدخول في المرحلة التشغيلية الكاملة. وكشف الدكتور العسيري أن القمر الاصطناعي «المنذر» يحمل حمولات تقنية مبتكرة تعكس التقدم الذي حققته البحرين في قطاع الفضاء، لافتاً إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تستعد، بعد نجاح إطلاق «المنذر»، لبدء المرحلة التشغيلية الأولى، التي تتيح للمهندسين البحرينيين اختبار مكونات القمر الاصطناعي في المدار قبل تفعيل الحمولات التقنية المتطورة التي يحملها على متنه. ووفقاً للدكتور محمد العسيري، فقد تم تجهيز القمر الاصطناعي «المنذر» بكاميرا فضائية متوسطة الدقة (20 متر/بكسل)، مخصصة لالتقاط صور لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية، إلى جانب حمولة خاصة بالذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن إحدى الميزات البارزة للقمر تكمن في قدرته على تحليل الصور الفضائية مباشرة على متنه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعله الأول من نوعه في المنطقة الذي يطبق هذه التقنيات على متن الأقمار الاصطناعية النانوية. وأضاف: «تعد هذه الحمولة من أبرز الابتكارات التقنية في المنذر، حيث تم تطوير برمجية ذكاء اصطناعي متقدمة تقوم ذاتياً بتحليل الصور مباشرة قبل إرسالها إلى المحطة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، يحمل القمر حمولة الأمن السيبراني، وهي تقنية بحرينية بالكامل تهدف إلى حماية بيانات القمر الاصطناعي عبر تقنيات التشفير المتقدمة، مما يضمن عدم تعرض المعلومات لأي اختراق أو تعديل غير مصرح به». وشدد الدكتور العسيري على أن مشروع «المنذر» يمثل رؤية وطنية متقدمة، وهو خطوة مهمة نحو توطين تقنيات الفضاء في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن المشروع أسهم في تمكين فريق من المهندسين البحرينيين الشباب من اكتساب خبرات عملية في تطوير الأنظمة الفضائية المتقدمة، ابتداءً من صياغة مفهوم المهمة ووضع المتطلبات الهندسية، مروراً بتصميم الأنظمة وبناء البرمجيات، وصولاً إلى إجراء الاختبارات البيئية والتشغيلية، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، ووضع الأسس لتطوير مشاريع فضائية مستقبلية يقودها مهندسون بحرينيون.


البلاد البحرينية
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البلاد البحرينية
السلوم: إطلاق القمر الصناعي "المنذر" خطوة استراتيجية ومرحلة جديدة من التطور العلمي والاقتصادي للمملكة
أشاد النائب أحمد السلوم، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، بالإنجاز الفضائي النوعي الذي حققته مملكة البحرين بإطلاق أول قمر صناعي بحريني "المنذر"، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل خطوة استراتيجية تعزز من حضور المملكة في قطاع الفضاء، وتفتح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد الوطني، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها في مجالات متعددة. وأكد السلوم على أن رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بأن تكون البحرين في طليعة الدول التي تستثمر في قطاع الفضاء، تتحقق اليوم بفضل الجهود الحثيثة للقيادة الرشيدة. وأعرب عن ثقته بأن هذا الإنجاز سيشكل بداية مرحلة جديدة من التطور العلمي والاقتصادي للمملكة، داعياً إلى استمرار الاستثمار في الكفاءات البحرينية التي أثبتت قدرتها على التميز في المجالات التقنية المتقدمة. وأثنى السلوم على التوجيهات السديدة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، التي تركز على دعم المبادرات العلمية والابتكارية التي تعزز تنافسية البحرين، مشيراً إلى أن دخول المملكة مرحلة تصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية يضعها على خريطة الدول الفاعلة في قطاع الفضاء، وهو ما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني عبر استقطاب الاستثمارات في المجالات المرتبطة بتقنيات الفضاء وتحليل البيانات والاستشعار عن بعد. كما أشاد بالدور البارز الذي اضطلع به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في الإشراف على هذا المشروع الوطني ودعمه المستمر للكوادر البحرينية الشابة التي قامت بتصميم وتطوير القمر الصناعي بالكامل. وأكد السلوم أن حضور سمو الشيخ ناصر في غرفة التحكم التابعة للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء قبيل إطلاق القمر يعكس التزام القيادة الرشيدة بمتابعة هذا الإنجاز لحظة بلحظة، ما يعزز ثقة الشباب البحريني في قدراتهم على تحقيق طموحات المملكة في القطاعات المستقبلية. وأوضح السلوم أن القمر الصناعي "المنذر" يشكل نقلة نوعية لمملكة البحرين في قطاع الفضاء، حيث سيسهم في دعم الأبحاث العلمية وتطوير التطبيقات الذكية في مجالات مختلفة مثل مراقبة التغيرات البيئية والمناخية، وتحليل البيانات الجغرافية، وتعزيز قدرات المملكة في مجال الأمن السيبراني الفضائي، مشدداً على أن هذه الاستخدامات ستفتح فرصاً اقتصادية جديدة، سواء من خلال تطوير الصناعات المرتبطة بالفضاء أو من خلال توظيف البيانات الفضائية في تحسين القطاعات الحيوية مثل الزراعة، وإدارة الكوارث، والتخطيط العمراني.