#أحدث الأخبار مع #لمعهداستوكهولمالدوليلأبحاثالسلامالجريدة الكويتيةمنذ 3 أيامأعمالالجريدة الكويتيةحروب المنطقة الساخنة مؤشر على إعادة تشكيلهاقال التقرير الأسبوعي لمركز الشال الاقتصادي إن عام 2024 أعاد نمو الإنفاق العسكري إلى مستوى غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991، وبلغت قيمة الإنفاق بالأسعار الحقيقية 2.718 تريليون دولار، بمعدل نمو حقيقي عن مستوى عام 2023 بنحو 9.4 بالمئة، وفقاً لتقرير صادر في 28 أبريل 2025 لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وفي التفاصيل، شمل الارتفاع في مستوى الإنفاق العسكري كل العالم تقريباً، أو نحو 100 بلد، لكن بنمو متسارع في كلٍ من أوروبا والشرق الأوسط، والمنطقتان كما هو واقع الحال منطقتا حروب ساخنة، وتفاصيل الإنفاق ليست موضوع فقرتنا، لكن قراءة في بعضه تعزّز ما ذكرناه سابقاً بأن العالم يسير باتجاه استقطابات وتحالفات مختلفة عن تلك التي عايشناها. التغيير في تحالفات واستقطابات عالم المستقبل جاء من ألمانيا واليابان نحو 37 بالمئة من إنفاق العالم العسكري كان من نصيب الولايات المتحدة الأميركية بعد نمو في عام 2024 بنحو 5.7 بالمئة، ليصل إلى 997 مليار دولار، وارتفع إنفاق الصين العسكري عام 2024 بنسبة 7.0 بالمئة، ليبلغ 314 ملياراً، أو نحو 12 بالمئة من إنفاق العالم، في حدود المنطق لقطبين متصارعين على زعامة العالم. الجديد هو أن أزمة الثقة التي خلقتها توقعات الحرب التجارية الشاملة، وموقف الإدارة الأميركية من الحرب الروسية - الأوكرانية، وتباين آراء الحلفاء حول عدالة تمويل نفقات حلف ناتو، كانت سبباً في الإنفاق القياسي في أوروبا، ونتوقع له الزيادة في العام الحالي، وذلك ما يتوقعه المعهد للمستقبل المنظور. وأعلى معدلات الزيادة في الإنفاق العسكري كانت من نصيب روسيا بنمو بنحو 38 بالمئة، ليبلغ إنفاقها 149 مليار دولار، أو 7.1 بالمئة من حجم اقتصادها، قابلتها زيادة بنحو 2.9 بالمئة لأوكرانيا إلى نحو 64.7 ملياراً، لكنها نفقات غير محتملة، لأنها تمثّل 34 بالمئة من قيمة ناتجها المحلي الإجمالي أو حجم اقتصادها، والبلدان في حالة حرب. الاستقلالية العسكرية بين أزمة الثقة مع الولايات المتحدة والتمدد الصيني والمؤشر على التغيير في تحالفات واستقطابات عالم المستقبل جاء من ألمانيا، التي زادت، في حالة غير مسبوقة، إنفاقها العسكري عام 2024 بنسبة 28 بالمئة، ليبلغ نحو 88.5 مليار دولار، أي رابع أعلى إنفاق عالمي، مما يعني أن أكبر قوة اقتصادية في أوروبا باتت تسعى لتصبح ثاني أكبر قوة عسكرية فيها بعد روسيا تحسباً لتغيّر موقف الحليف الأميركي. على الجانب الآخر من العالم، أو اليابان، وهي الشريك المهزوم لألمانيا في الحرب العالمية الثانية، زادت نفقاتها العسكرية لعام 2024 بنسبة 21 بالمئة، لتبلغ 55.3 مليار دولار، وهو مؤشر آخر للنزوع إلى الاستقلالية العسكرية، نتيجة التحولات الناتجة عن أزمة الثقة مع الولايات المتحدة، وربما إضافة إلى الخوف من التمدد الصيني. تلك التحولات الاستراتيجية في التحالفات تأخذ وقتاً طويلاً حتى تصبح واقعاً، لكن مؤشراتها بدأت، وسوف تتزامن معها تحولات اقتصادية وسياسية، تتسارع إذا اشتدت الحرب التجارية بين حلفاء الأمس، وتتباطأ إذا خفّت حدتها كما هو حادث حالياً، لكنها تحولات يصعب جداً العودة عنها. في منطقتنا، أو منطقة الشرق الأوسط، حقق معدل نمو الإنفاق العسكري في عام 2024 زيادة بنحو 15 بالمئة، ليبلغ نحو 243 مليار دولار، لكن معظمها كانت للزيادة في الإنفاق الإسرائيلي التي بلغت نسبتها نحو 65 بالمئة، ليبلغ مستوى إنفاقها نحو 46.5 مليار دولار، موّل معظمها حرب الإبادة في غزة. ولم ترتفع النفقات العسكرية للسعودية صاحبة سابع أعلى مستوى إنفاق في العالم سوى بنسبة 1.5 بالمئة، لتبلغ نحو 80.3 مليار دولار، بينما هبط الإنفاق العسكري لإيران بنسبة - 10 بالمئة، ليصبح نحو 7.9 مليارات. وشدد «الشال» على أن حروب المنطقة الساخنة باتت مؤشرا على إعادة تشكيلها بشكل مختلف، لا نعرف له اتجاها في الوقت الحاضر، لكن التعامل مع السيناريوهات الصعبة بات مستحقاً.
الجريدة الكويتيةمنذ 3 أيامأعمالالجريدة الكويتيةحروب المنطقة الساخنة مؤشر على إعادة تشكيلهاقال التقرير الأسبوعي لمركز الشال الاقتصادي إن عام 2024 أعاد نمو الإنفاق العسكري إلى مستوى غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991، وبلغت قيمة الإنفاق بالأسعار الحقيقية 2.718 تريليون دولار، بمعدل نمو حقيقي عن مستوى عام 2023 بنحو 9.4 بالمئة، وفقاً لتقرير صادر في 28 أبريل 2025 لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وفي التفاصيل، شمل الارتفاع في مستوى الإنفاق العسكري كل العالم تقريباً، أو نحو 100 بلد، لكن بنمو متسارع في كلٍ من أوروبا والشرق الأوسط، والمنطقتان كما هو واقع الحال منطقتا حروب ساخنة، وتفاصيل الإنفاق ليست موضوع فقرتنا، لكن قراءة في بعضه تعزّز ما ذكرناه سابقاً بأن العالم يسير باتجاه استقطابات وتحالفات مختلفة عن تلك التي عايشناها. التغيير في تحالفات واستقطابات عالم المستقبل جاء من ألمانيا واليابان نحو 37 بالمئة من إنفاق العالم العسكري كان من نصيب الولايات المتحدة الأميركية بعد نمو في عام 2024 بنحو 5.7 بالمئة، ليصل إلى 997 مليار دولار، وارتفع إنفاق الصين العسكري عام 2024 بنسبة 7.0 بالمئة، ليبلغ 314 ملياراً، أو نحو 12 بالمئة من إنفاق العالم، في حدود المنطق لقطبين متصارعين على زعامة العالم. الجديد هو أن أزمة الثقة التي خلقتها توقعات الحرب التجارية الشاملة، وموقف الإدارة الأميركية من الحرب الروسية - الأوكرانية، وتباين آراء الحلفاء حول عدالة تمويل نفقات حلف ناتو، كانت سبباً في الإنفاق القياسي في أوروبا، ونتوقع له الزيادة في العام الحالي، وذلك ما يتوقعه المعهد للمستقبل المنظور. وأعلى معدلات الزيادة في الإنفاق العسكري كانت من نصيب روسيا بنمو بنحو 38 بالمئة، ليبلغ إنفاقها 149 مليار دولار، أو 7.1 بالمئة من حجم اقتصادها، قابلتها زيادة بنحو 2.9 بالمئة لأوكرانيا إلى نحو 64.7 ملياراً، لكنها نفقات غير محتملة، لأنها تمثّل 34 بالمئة من قيمة ناتجها المحلي الإجمالي أو حجم اقتصادها، والبلدان في حالة حرب. الاستقلالية العسكرية بين أزمة الثقة مع الولايات المتحدة والتمدد الصيني والمؤشر على التغيير في تحالفات واستقطابات عالم المستقبل جاء من ألمانيا، التي زادت، في حالة غير مسبوقة، إنفاقها العسكري عام 2024 بنسبة 28 بالمئة، ليبلغ نحو 88.5 مليار دولار، أي رابع أعلى إنفاق عالمي، مما يعني أن أكبر قوة اقتصادية في أوروبا باتت تسعى لتصبح ثاني أكبر قوة عسكرية فيها بعد روسيا تحسباً لتغيّر موقف الحليف الأميركي. على الجانب الآخر من العالم، أو اليابان، وهي الشريك المهزوم لألمانيا في الحرب العالمية الثانية، زادت نفقاتها العسكرية لعام 2024 بنسبة 21 بالمئة، لتبلغ 55.3 مليار دولار، وهو مؤشر آخر للنزوع إلى الاستقلالية العسكرية، نتيجة التحولات الناتجة عن أزمة الثقة مع الولايات المتحدة، وربما إضافة إلى الخوف من التمدد الصيني. تلك التحولات الاستراتيجية في التحالفات تأخذ وقتاً طويلاً حتى تصبح واقعاً، لكن مؤشراتها بدأت، وسوف تتزامن معها تحولات اقتصادية وسياسية، تتسارع إذا اشتدت الحرب التجارية بين حلفاء الأمس، وتتباطأ إذا خفّت حدتها كما هو حادث حالياً، لكنها تحولات يصعب جداً العودة عنها. في منطقتنا، أو منطقة الشرق الأوسط، حقق معدل نمو الإنفاق العسكري في عام 2024 زيادة بنحو 15 بالمئة، ليبلغ نحو 243 مليار دولار، لكن معظمها كانت للزيادة في الإنفاق الإسرائيلي التي بلغت نسبتها نحو 65 بالمئة، ليبلغ مستوى إنفاقها نحو 46.5 مليار دولار، موّل معظمها حرب الإبادة في غزة. ولم ترتفع النفقات العسكرية للسعودية صاحبة سابع أعلى مستوى إنفاق في العالم سوى بنسبة 1.5 بالمئة، لتبلغ نحو 80.3 مليار دولار، بينما هبط الإنفاق العسكري لإيران بنسبة - 10 بالمئة، ليصبح نحو 7.9 مليارات. وشدد «الشال» على أن حروب المنطقة الساخنة باتت مؤشرا على إعادة تشكيلها بشكل مختلف، لا نعرف له اتجاها في الوقت الحاضر، لكن التعامل مع السيناريوهات الصعبة بات مستحقاً.