logo
#

أحدث الأخبار مع #لمعهدماساتشوستسللتكنولوجياإمآيتي

تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط
تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط

الجزيرة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط

على مدى 7 سنوات متتالية، صُنّفت حمية البحر المتوسط كأكثر الأنظمة الغذائية الصحية في العالم، وفقا لتصنيف "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت"، كما اعترفت بها اليونسكو في عام 2010 كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية. لكن هذا النظام الغذائي، الذي يعتمد على منتجات البحر والحقول والمناخ المعتدل، بات مهددا بسبب تغيّرات المناخ التي تضرب المنطقة بوتيرة متسارعة. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن منطقة البحر المتوسط ترتفع حرارتها بمعدل أسرع بنسبة 20% من المتوسط العالمي، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة بين 1.8 و3.5 درجات مئوية بحلول عام 2100، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الأمطار بنسبة تتراوح بين 10% و15%، حتى في حال ارتفاع درجات الحرارة بدرجتين فقط. ضغط متزايد تغيرات المناخ لا تقتصر على تهديد الإنتاج الغذائي، بل تمتد لتؤثر على نمط الحياة التقليدي في دول المتوسط. وأشارت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) إلى انخفاض عدد الأيام المناسبة للنشاطات الخارجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ يمكن أن تفقد البرتغال ما يصل إلى 33 يوما من الطقس الملائم بحلول 2100، بينما قد تخسر اليونان 30 يوما. وتواجه دول مثل إسبانيا والمغرب وكرواتيا وإيطاليا تحديات مشابهة، مما قد يؤثر على النشاط البدني والتواصل الاجتماعي وأساليب العيش التقليدية. وتُظهر دراسة أخرى من جامعة بادوفا أن الطلب على الري سيزداد بنسبة 4% إلى 18% في حوض المتوسط، بينما قد ترتفع ندرة المياه بنسبة 48%. وفي حال وصول الاحترار العالمي إلى 3 درجات مئوية، قد تتضاعف موجات الجفاف في بعض المناطق، مهددة المحاصيل وتوفر الغذاء. أضرار بالمحاصيل وباتت الآثار ملموسة على الأرض، فقد أدى طقس غير معتاد في ربيع 2022 إلى تدمير مراحل التزهير والتلقيح في أشجار الزيتون، مما نتج عنه تراجع كبير في إنتاج الزيت. وشهدت أوروبا انخفاضا بنسبة 39% في الإنتاج، حيث سجلت إيطاليا تراجعا بنسبة 54%، وإسبانيا 27%، وفرنسا 38%، والبرتغال 39%. كما عانت محاصيل الحبوب من انخفاضات حادة، إذ تراجعت زراعة الذرة بنسبة 30% في فرنسا، و20% في إسبانيا، و23% في إيطاليا. وشهد إنتاج القمح تراجعا بنسبة 9% في إيطاليا و28% في إسبانيا. وفي عام 2023، واجه مزارعو الفواكه والخضروات أضرارا مماثلة، فتراجع إنتاج التفاح بنسبة 15% في إسبانيا، و20% في البرتغال، و32% في اليونان. كما انخفضت محاصيل الخوخ بنسبة 26%، والطماطم بنسبة 9% في إسبانيا و20% في اليونان، وتراجعت زراعة البرتقال في إيطاليا بنسبة 19%. حتى البحر لم يسلم الأزمة لا تقتصر على اليابسة، فبيانات البرلمان الأوروبي لعام 2024 تشير إلى أن أكثر من 30% من المواطن البحرية في المتوسط مهددة بالتلوث والصيد الجائر والأنواع الدخيلة وتغير المناخ. وقد صنّف المصدر السابق 21% من الأنواع البحرية على أنها "مهددة"، و11% "مهددة بالانقراض". وفقد البحر المتوسط 40% من الأنواع المفترسة العليا، و34% من أنواع الأسماك بين عامي 1950 و2011. نمط حياة مهدد ويؤكد منسق التعليم في مستشفى شيشلي هاميدية بإسطنبول يوكسيل ألتونتاش أن النشاط البدني والاجتماعي من ركائز حمية البحر المتوسط، إلى جانب تناول الطعام الجماعي وتأثيره الإيجابي على الهضم والوزن، لكنه يحذر من تلوث الأسماك بالمعادن الثقيلة واللدائن الدقيقة، مما يهدد عنصرا رئيسيا في الحمية. من جانبها، قالت عالمة الأنثروبولوجيا الغذائية أليساندرا غويغوني إن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الصيف غير مناسب للمشي أو اللقاءات، وهو ما يقلل فرص ممارسة نمط الحياة التقليدي القائم على الحركة والتواصل. وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار يدفع السكان لاستهلاك أقل من الخضروات والفواكه، التي باتت أحيانا أغلى من اللحوم. وأشار البروفيسور باولو تارولي من جامعة بادوفا إلى أن الاحترار العالمي يفاقم الضغط على الزراعة، خصوصا في ظل تزايد الطلب على الري وتراجع إنتاج المحاصيل. ويرى أن ارتفاع التكاليف قد يدفع الأفراد إلى تقليص استهلاك الأغذية الصحية. ويؤكد أن الحل يكمن في التعاون الدولي، عبر ربط العلم بالسياسات وصُنّاع القرار وأصحاب المصلحة، لضمان مستقبل غذائي مستدام في منطقة تواجه تهديدا وجوديا لتقاليدها ونظامها الغذائي العريق. يذكر أن حمية البحر المتوسط تصنف على أنها نظام غذائي نباتي في المقام الأول، وتشتمل بشكل أساسي على تناول الحبوب الكاملة وزيت الزيتون والفواكه والخضروات والفاصوليا والبقوليات الأخرى والمكسرات والأعشاب والتوابل. ويتضمن هذا النظام أيضا تقليل تناول منتجات الألبان والبروتينات الحيوانية، وتعتمد في الحصول على البروتين على تناول الأسماك والمأكولات البحرية.

«أوسكار العلوم» في الأحياء الجزيئية للأميركي ديفيد ليو
«أوسكار العلوم» في الأحياء الجزيئية للأميركي ديفيد ليو

الوسط

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الوسط

«أوسكار العلوم» في الأحياء الجزيئية للأميركي ديفيد ليو

مُنحت السبت جائزة تُعد بمثابة «أوسكار العلوم» لعالم الأحياء الجزيئية الأميركي ديفيد ليو، لمساهمته الأساسية في التقدم الكبير الذي يشهده مجال العلاج الجيني، إذ تتيح أبحاثه إعادة تشكيل الحمض النووي بدقة لم يسبق لها مثيل، مما يفتح الباب أمام تحوّل جذري للطب. وحصل الأستاذ في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) وجامعة هارفارد في شمال شرق الولايات المتحدة، على جائزة «بريكثرو» العلمية لابتكاره تقنيتين، إحداهما حسنت بالفعل حياة المرضى الذين يعانون أمراضا وراثية خطيرة، والأخرى تشكّل تطورا كبيرا في مجال تحرير الجينوم، وفقا وكالة «فرانس برس». وقال العالم (51 عاما) لوكالة فرانس برس قبيل الحفل الحادي عشر لتوزيع هذه الجوائز في لوس أنجليس، إن «تحويل تسلسل مختار من الحمض النووي إلى تسلسل جديد من اختيارنا هو قدرة كبيرة». ويعتزم ليو التبرع لجمعيته الخيرية بالقسم الأكبر من جائزة تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار سيحصل عليها من هذا الحدث المرموق الذي أطلقه رواد أعمال في سيليكون فالي في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية. - - - وأُعطي الباحث هذه الجائزة عن أبحاثه في مجال «التحرير الأساسي» و«التحرير الأولي» للجينوم، وهما تقنيتان لهما تطبيقات محتملة عدة في الطب وكذلك في الزراعة، على سبيل المثال لتطوير محاصيل بقيمة غذائية أعلى أو ذات قدرة أكبر على التحمّل. مقص جزيئي يتكون الحمض النووي من أربعة أنواع من النيوكليوتيدات التي تشكل حروف الأبجدية الجينية هي «إيه» و«سي» و«تي» و«جي». وتشكّل التحوّرات في تركيباتها وتسلسلاتها السبب في الآلاف من الأمراض الجينية التي لم يكن سوى عدد محدود منها إلى اليوم قابلا للعلاج عن طريق تحرير الجينوم. وأثارت تقنية المقص الجزيئي «كريسبر-كاس9» الثورية التي حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء العام 2020، آمالا كبيرة في هذا المجال. لكنّ لهذه التقنية حدودها، إذ إنها تقطع السلسلتين اللتين تشكلان البنية الحلزونية المزدوجة للحمض النووي، وهو ما يساهم في تعطيل الجينات بدلا من تصحيحها، مع خطر إدخال أخطاء جديدة. إلا أن علاج الأمراض الوراثية يتطلب «في معظم الحالات، وسائل لتصحيح الأخطاء في تسلسل الحمض النووي، وليس مجرد تعطيل الجين المصاب بالخلل». ودفعت هذه الملاحظة فريق ليو إلى العمل على «التحرير الأساسي». وتستخدم هذه التقنية نسخة معدلة من «كاس9» في إطار تقنية المقص الجزيئي. هذه المرة، لم يعد البروتين يقطع سلسلتي الحمض النووي، بل لا يزال يستهدف تسلسلا جينوميا محددا، ويجري دمجه مع أنزيم قادر على تحويل نيوكليوتيد أو حرف إلى آخر. وفيما تهدف معظم العلاجات الجينية التقليدية إلى تعطيل الجينات المسببة للأمراض، فإن «التحرير الأساسي» يمكن أن يصلح بشكل مباشر نحو ثلث التحورات المعنية. وتشكل هذه التقنية المبتكرة محور 14 تجربة سريرية على الأقل، أتاحت إحداها معالجة مرضى يعانون من عوز ألفا-1 أنتيتريبسين، وهو مرض وراثي نادر يؤثر على الكبد والرئتين. «معجزات صغيرة» ومع أن تقنية «التحرير الأساسي» واعدة، فإنها لن تكون قادرة على علاج سوى نحو 30% من نحو 100 ألف متحورة تُسبب أمراضا وراثية. فهي غير مفيدة مثلا في حال وجود حرف مفقود أو إضافي ضمن تسلسل الحمض النووي. وبهدف معالجة هذه العيوب، أعلن فريق ديفيد ليو العام 2019 عن تقنية «التحرير الأولي»، وهي طريقة قادرة على استبدال تسلسلات الحمض النووي بأكملها. وفي حين يمكن تشبيه تقنية «كريسبر-كاس9» بمقص للحمض النووي، و«التحرير الأساسي» بممحاة تتيح تصحيح حرف واحد في كل مرة، فإن «التحرير الأولي» أقرب إلى وظيفة «البحث والاستبدال» في معالج النصوص. وأصبح إنشاء هذه الأداة الثورية ممكنا بفضل سلسلة من الاكتشافات التي وصفها فريق ليو بأنها «معجزات صغيرة». وأكّد العالِم أن هذه التقنية تشكل حتى الآن «الوسيلة ذات القدرات الأكثر تعددا لتعديل الجينوم البشري». ويمكن استخدامها خصوصا لعلاج التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يؤدي إلى تدهور الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ويحدث في أغلب الأحيان بسبب حذف ثلاثة نيوكليوتيدات.

ابتكارات ديفيد ليو في «الحمض النووي» ترسم مستقبل الطب
ابتكارات ديفيد ليو في «الحمض النووي» ترسم مستقبل الطب

صحيفة الخليج

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة الخليج

ابتكارات ديفيد ليو في «الحمض النووي» ترسم مستقبل الطب

مُنحت السبت جائزة تُعد بمثابة «أوسكار العلوم» لعالم الأحياء الجزيئية الأمريكي ديفيد ليو، لمساهمته الأساسية في التقدّم الكبير الذي يشهده مجال العلاج الجيني، إذ تتيح أبحاثه إعادة تشكيل الحمض النووي بدقة لم يسبق لها مثيل، مما يفتح الباب أمام تحوّل جذري للطب. وحصل الأستاذ في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) وجامعة هارفارد في شمال شرق الولايات المتحدة، على جائزة «بريكثرو» العلمية لابتكاره تقنيتين، إحداهما حسنت بالفعل حياة المرضى الذين يعانون أمراضاً وراثية خطيرة، والأخرى تشكّل تطوراً كبيراً في مجال تحرير الجينوم. وقال العالم البالغ 51 عاماً لوكالة فرانس برس قبيل الحفل الحادي عشر لتوزيع هذه الجوائز في لوس أنجلوس، إن «تحويل تسلسل مختار من الحمض النووي إلى تسلسل جديد من اختيارنا هو قدرة كبيرة». ويعتزم ليو التبرع لجمعيته الخيرية بالقسم الأكبر من جائزة تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار سيحصل عليها من هذا الحدث المرموق الذي أطلقه رواد أعمال في سيليكون فالي في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية. وأُعطي الباحث هذه الجائزة عن أبحاثه في مجال «التحرير الأساسي» و«التحرير الأولي» للجينوم، وهما تقنيتان لهما تطبيقات محتملة عدة في الطب وكذلك في الزراعة، على سبيل المثال لتطوير محاصيل بقيمة غذائية أعلى أو ذات قدرة أكبر على التحمّل. يتكون الحمض النووي من أربعة أنواع من النيوكليوتيدات التي تشكل حروف الأبجدية الجينية هي «إيه» و«سي» و«تي» و«جي». وتشكّل التحوّرات في تركيباتها وتسلسلاتها السبب في الآلاف من الأمراض الجينية التي لم يكن سوى عدد محدود منها إلى اليوم قابلاً للعلاج عن طريق تحرير الجينوم. وأثارت تقنية المقص الجزيئي «كريسبر-كاس9» الثورية التي حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020، آمالاً كبيرة في هذا المجال. لكنّ لهذه التقنية حدودها، إذ إنها تقطع السلسلتين اللتين تشكلان البنية الحلزونية المزدوجة للحمض النووي، وهو ما يساهم في تعطيل الجينات بدلاً من تصحيحها، مع خطر إدخال أخطاء جديدة. إلا أن علاج الأمراض الوراثية يتطلب «في معظم الحالات، وسائل لتصحيح الأخطاء في تسلسل الحمض النووي، وليس مجرد تعطيل الجين المصاب بالخلل». ودفعت هذه الملاحظة فريق ليو إلى العمل على «التحرير الأساسي». وتستخدم هذه التقنية نسخة معدلة من «كاس9» في إطار تقنية المقص الجزيئي. وهذه المرة، لم يعد البروتين يقطع سلسلتي الحمض النووي، بل لا يزال يستهدف تسلسلاً جينومياً محدداً، ويتم دمجه مع أنزيم قادر على تحويل نيوكليوتيد أو حرف إلى آخر. وفيما تهدف معظم العلاجات الجينية التقليدية إلى تعطيل الجينات المسببة للأمراض، فإن «التحرير الأساسي» يمكن أن يصلح بشكل مباشر نحو ثلث التحورات المعنية. وتشكل هذه التقنية المبتكرة محور 14 تجربة سريرية على الأقل، أتاحت إحداها معالجة مرضى يعانون عوز ألفا-1 أنتيتريبسين، وهو مرض وراثي نادر يؤثر في الكبد والرئتين. ومع أن تقنية «التحرير الأساسي» واعدة، فإنها لن تكون قادرة على علاج سوى نحو 30 في المئة من نحو 100 ألف متحورة تُسبب أمراضاً وراثية، فهي غير مفيدة مثلاً في حال وجود حرف مفقود أو إضافي ضمن تسلسل الحمض النووي. وبهدف معالجة هذه العيوب، أعلن فريق ديفيد ليو عام 2019 عن تقنية «التحرير الأولي»، وهي طريقة قادرة على استبدال تسلسلات الحمض النووي بأكملها. وفي حين يمكن تشبيه تقنية «كريسبر-كاس9» بمقص للحمض النووي، و«التحرير الأساسي» بممحاة تتيح تصحيح حرف واحد في كل مرة، فإن «التحرير الأولي» أقرب إلى وظيفة «البحث والاستبدال» في معالج النصوص. وأصبح إنشاء هذه الأداة الثورية ممكناً بفضل سلسلة من الاكتشافات التي وصفها فريق ليو بأنها «معجزات صغيرة». وأكّد العالِم أن هذه التقنية تشكل حتى الآن «الوسيلة ذات القدرات الأكثر تعدداً لتعديل الجينوم البشري». ويمكن استخدامها خصوصاً لعلاج التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يؤدي إلى تدهور الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ويحدث في أغلب الأحيان بسبب حذف ثلاثة نيوكليوتيدات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store