#أحدث الأخبار مع #لندنسكولأوفهايدجينإندتروبيكالميدسين،العربي الجديد١٧-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدالاحترار المناخي يفاقم المخاطر لدى النساء الحواملتطاول موجات الحرّ الشديد التي صارت أكثر تواتراً بسبب الاحترار المناخي فئات سكانية مختلفة لا تقتصر على كبار السنّ، إذ تزيد من المخاطر لدى النساء الحوامل وأجنّتهنّ، وكذلك الرضّع، وهذه ظاهرة يعمل العلماء على تحليلها بطريقة أفضل. ويشير تقرير نشرته منظمة "كلايمت سنترال" غير الحكومية، التي تتّخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرّاً لها، إلى أنّ "تغير المناخ يزيد من المخاطر المرتبطة بالحمل في كل أنحاء العالم بسبب الحرّ الشديد"، بحسب ما خلصت دراسة لها. وسعى معدّو الدراسة إلى قياس مدى زيادة تعرّض النساء الحوامل للحرّ الشديد في مختلف أنحاء العالم منذ عشرينيات القرن الماضي، وإلى أيّ مدى ارتباط الاحترار المناخي العالمي بهذه الزيادة. وخلصت الدراسة إلى أنّ "تغير المناخ أدّى سنوياً في معظم البلدان (221 بلداً) إلى مضاعفة على الأقلّ متوسط عدد أيام الحرّ الشديد التي تمثّل خطورة على الحمل". وتبدو هذه الزيادة واضحة، بحسب دراسة "كلايمت سنترال" الأخيرة، خصوصاً في المناطق حيث تتوفّر "الرعاية بطريقة محدودة، ولا سيّما في منطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى أجزاء من أميركا الوسطى والجنوبية وجزر المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". 🗣️'Even a single day of extreme heat can raise the risk of serious pregnancy complications. Climate change is increasing extreme heat and stacking the odds against healthy pregnancies worldwide.' - Dr. Kristina Dahl, climate scientist 🔗Read the report▶️ — Climate Central (@ClimateCentral) May 14, 2025 لكنّ لدراسة "كلايمت سنترال" حدوداً، إذ لم ينظر معدّوها في مدى تأثّر النساء الحوامل فعلياً بالبلدان المعنيّة، وعلّقوا فقط على الزيادة في درجات الحرارة الخطرة. وتقول الباحثة أنّا بونيل من كلية "لندن سكول أوف هايدجين إند تروبيكال ميدسين"، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ الدراسة تقدّم قبل كلّ شيء "دليلاً واضحاً على المخاطر المتزايدة المرتبطة بالتعرّض للحرّ الشديد"، مشيرةً إلى أنّ من الممكن لنتائجها أن تنطبق كذلك على كبار السنّ. ومن خلال التركيز على النساء الحوامل، يسلّط تقرير منظمة "كلايمت سنترال" الضوء على المخاطر التي نادراً ما تتناولها وسائل الإعلام والسلطات الصحية، بخلاف المخاطر لدى كبار السنّ. وفي حين أنّ المخاطر الناجمة عن الحرّ، وبالتالي الاحترار المناخي على الحمل صارت موثّقة بطريقة متزايدة، فإنّ أسئلة كثيرة ما زالت تُطرَح بشأن الآليات الفسيولوجية التي تفسّرها. وتلفت بونيل إلى تأثيرات سلبية للحرّ الشديد على نموّ الجنين وعلى الرضّع بصورة ملحوظ في غامبيا، على سبيل المثال، مؤكدةً أنّ "ثمّة دراسات كثيرة في هذا المجال حديثاً". بيئة التحديثات الحية علماء يحذّرون من دخول العالم "عصراً مناخياً جديداً" من الاحترار وتوفّر دراسة أوسع، نُشرت في عام 2024 في مجلة "نيتشر ميديسن"، فكرة عامة عن المعرفة في هذا الخصوص؛ فدرجات الحرارة المرتفعة تزيد من مخاطر متعدّدة بدءاً من الولادات المبكرة وصولاً إلى وفاة الأطفال حديثي الولادة والتشوّهات الخلقية. وقد حذّر معّدو هذه الدراسة، التي أُنجزت بالاستناد إلى نحو 200 دراسة، من أنّ "التعرّض المتزايد للحرّ يمثّل تهديداً كبيراً لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة". وعلى الرغم من ذلك، لا بدّ من النظر في الأهمية النسبية لحجم هذا التهديد على المستوى الفردي. وبحسب هذه الدراسة، تزيد موجة الحرّ من خطر التعرّض لمشكلات الحمل بنحو 1.25 مرّة، الأمر الذي لا يمثّل فرقاً كبيراً بالنسبة إلى المرأة الحامل إذا كانت في معزل عن الحرّ. لكن بالنسبة إلى السكان ككلّ، فإنّ ذلك يؤدّي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة. لذا يتّفق الخبراء إلى حدّ كبير على ضرورة الاستجابة لهذه الظاهرة من خلال تدابير تكيّف مختلفة، بالإضافة إلى الاستجابة إلى ظاهرة الاحترار المناخي نفسها. ولن يفيد بعض التدابير النساء الحوامل فحسب. وتتحدّث عالمة الأوبئة لدى المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية لوسي أديلايد عن "زيادة المساحات الخضراء في الأحياء والحدّ من التلوّث وإنشاء أماكن تتميّز بالبرودة". لكنّها تشدّد كذلك على ضرورة توفير معلومات أفضل للمتضرّرين حتى يتمكّنوا من حماية أنفسهم بطريقة أفضل، في حين أنّ من النادر في فرنسا أن تُذكر النساء الحوامل في خلال الحملات السنوية للوقاية من موجات الحرّ. وتقول أديلايد إنّ "ثمّة مواقع عامة بدأت تقدّم توصيات مفيدة جداً، لكنّها ما زالت غير معروفة على نطاق واسع". (فرانس برس)
العربي الجديد١٧-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدالاحترار المناخي يفاقم المخاطر لدى النساء الحواملتطاول موجات الحرّ الشديد التي صارت أكثر تواتراً بسبب الاحترار المناخي فئات سكانية مختلفة لا تقتصر على كبار السنّ، إذ تزيد من المخاطر لدى النساء الحوامل وأجنّتهنّ، وكذلك الرضّع، وهذه ظاهرة يعمل العلماء على تحليلها بطريقة أفضل. ويشير تقرير نشرته منظمة "كلايمت سنترال" غير الحكومية، التي تتّخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرّاً لها، إلى أنّ "تغير المناخ يزيد من المخاطر المرتبطة بالحمل في كل أنحاء العالم بسبب الحرّ الشديد"، بحسب ما خلصت دراسة لها. وسعى معدّو الدراسة إلى قياس مدى زيادة تعرّض النساء الحوامل للحرّ الشديد في مختلف أنحاء العالم منذ عشرينيات القرن الماضي، وإلى أيّ مدى ارتباط الاحترار المناخي العالمي بهذه الزيادة. وخلصت الدراسة إلى أنّ "تغير المناخ أدّى سنوياً في معظم البلدان (221 بلداً) إلى مضاعفة على الأقلّ متوسط عدد أيام الحرّ الشديد التي تمثّل خطورة على الحمل". وتبدو هذه الزيادة واضحة، بحسب دراسة "كلايمت سنترال" الأخيرة، خصوصاً في المناطق حيث تتوفّر "الرعاية بطريقة محدودة، ولا سيّما في منطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى أجزاء من أميركا الوسطى والجنوبية وجزر المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". 🗣️'Even a single day of extreme heat can raise the risk of serious pregnancy complications. Climate change is increasing extreme heat and stacking the odds against healthy pregnancies worldwide.' - Dr. Kristina Dahl, climate scientist 🔗Read the report▶️ — Climate Central (@ClimateCentral) May 14, 2025 لكنّ لدراسة "كلايمت سنترال" حدوداً، إذ لم ينظر معدّوها في مدى تأثّر النساء الحوامل فعلياً بالبلدان المعنيّة، وعلّقوا فقط على الزيادة في درجات الحرارة الخطرة. وتقول الباحثة أنّا بونيل من كلية "لندن سكول أوف هايدجين إند تروبيكال ميدسين"، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ الدراسة تقدّم قبل كلّ شيء "دليلاً واضحاً على المخاطر المتزايدة المرتبطة بالتعرّض للحرّ الشديد"، مشيرةً إلى أنّ من الممكن لنتائجها أن تنطبق كذلك على كبار السنّ. ومن خلال التركيز على النساء الحوامل، يسلّط تقرير منظمة "كلايمت سنترال" الضوء على المخاطر التي نادراً ما تتناولها وسائل الإعلام والسلطات الصحية، بخلاف المخاطر لدى كبار السنّ. وفي حين أنّ المخاطر الناجمة عن الحرّ، وبالتالي الاحترار المناخي على الحمل صارت موثّقة بطريقة متزايدة، فإنّ أسئلة كثيرة ما زالت تُطرَح بشأن الآليات الفسيولوجية التي تفسّرها. وتلفت بونيل إلى تأثيرات سلبية للحرّ الشديد على نموّ الجنين وعلى الرضّع بصورة ملحوظ في غامبيا، على سبيل المثال، مؤكدةً أنّ "ثمّة دراسات كثيرة في هذا المجال حديثاً". بيئة التحديثات الحية علماء يحذّرون من دخول العالم "عصراً مناخياً جديداً" من الاحترار وتوفّر دراسة أوسع، نُشرت في عام 2024 في مجلة "نيتشر ميديسن"، فكرة عامة عن المعرفة في هذا الخصوص؛ فدرجات الحرارة المرتفعة تزيد من مخاطر متعدّدة بدءاً من الولادات المبكرة وصولاً إلى وفاة الأطفال حديثي الولادة والتشوّهات الخلقية. وقد حذّر معّدو هذه الدراسة، التي أُنجزت بالاستناد إلى نحو 200 دراسة، من أنّ "التعرّض المتزايد للحرّ يمثّل تهديداً كبيراً لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة". وعلى الرغم من ذلك، لا بدّ من النظر في الأهمية النسبية لحجم هذا التهديد على المستوى الفردي. وبحسب هذه الدراسة، تزيد موجة الحرّ من خطر التعرّض لمشكلات الحمل بنحو 1.25 مرّة، الأمر الذي لا يمثّل فرقاً كبيراً بالنسبة إلى المرأة الحامل إذا كانت في معزل عن الحرّ. لكن بالنسبة إلى السكان ككلّ، فإنّ ذلك يؤدّي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة. لذا يتّفق الخبراء إلى حدّ كبير على ضرورة الاستجابة لهذه الظاهرة من خلال تدابير تكيّف مختلفة، بالإضافة إلى الاستجابة إلى ظاهرة الاحترار المناخي نفسها. ولن يفيد بعض التدابير النساء الحوامل فحسب. وتتحدّث عالمة الأوبئة لدى المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية لوسي أديلايد عن "زيادة المساحات الخضراء في الأحياء والحدّ من التلوّث وإنشاء أماكن تتميّز بالبرودة". لكنّها تشدّد كذلك على ضرورة توفير معلومات أفضل للمتضرّرين حتى يتمكّنوا من حماية أنفسهم بطريقة أفضل، في حين أنّ من النادر في فرنسا أن تُذكر النساء الحوامل في خلال الحملات السنوية للوقاية من موجات الحرّ. وتقول أديلايد إنّ "ثمّة مواقع عامة بدأت تقدّم توصيات مفيدة جداً، لكنّها ما زالت غير معروفة على نطاق واسع". (فرانس برس)