منذ 12 ساعات
رافائيل نادال يدخل طبقة النبلاء الإسبانية بلقب وراثي فريد
شهدت إسبانيا لحظة رمزية لافتة، حين قرر الملك فيليب السادس منح نجم التنس العالمي رافائيل نادال لقبًا شرفيًا رسميًا، ليصبح "ماركيز ليفانت دي مايوركا"، في خطوة تمثل أول تكريم من نوعه منذ اعتلاء الملك العرش قبل عشر سنوات.
ومن اللافت أن هذا اللقب ليس شرفيًا فقط، بل وراثي أيضًا، وسيُمنح تلقائيًا في المستقبل إلى ابنه رافائيل جونيور، البالغ من العمر عامين، ليحمل بذلك إرث والده النبيل كما يحمل اسمه.
نادال، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي تُوّج بـ22 بطولة كبرى في مسيرته، نال في السابق جائزة "أمير أستورياس للرياضة" عام 2008، ليُضاف الآن إلى اسمه لقب نبيل من الطبقة الرفيعة. وقد جرى هذا التكريم ضمن احتفال رسمي شمل أيضًا السبّاحة البارالمبية تيريسا بيراليس، التي حصلت على لقب "ماركيزة بيراليس" والذي سيُورّث لاحقًا إلى ابنها ماريانو مينور جونيور، إلى جانب المغنية الشهيرة لوز كاسال التي نالت تكريمًا مماثلًا.
ألقاب نادرة ورسائل رمزية من العاهل الإسباني
اللقب الذي منح لنادال يُعتبر جزءًا من مجموعة صغيرة من الألقاب النبيلة التي منحها الملك فيليب السادس حديثًا، وهو ما يُعد تحولًا رمزيًا في مسار الملك الذي لم يُصدر أي لقب جديد منذ توليه الحكم في عام 2014، واقتصر دوره حتى الآن على تأكيد وراثة أكثر من 2600 لقب قائم. وقد برّر القصر الملكي هذه الخطوة بكونها "تكريمًا لمسيرة شخصيات تجسّد التميّز في ميادين الفكر، والثقافة، والرياضة، والفنون، وخدمة التاج الإسباني".
من جهة أخرى، حصل خايمي ألفونسين، المقرّب من الملك والذي خدمه لأكثر من 30 عامًا، على لقب "غراند" الذي يُعد الأعلى في نظام النبلاء الإسباني. وتُعد هذه الخطوة إعادة إحياء رمزية لمؤسسة الألقاب بعد سنوات من التحفّظ الملكي، خاصة أن الملك فيليب سبق وأن سحب لقب "دوقة بالما" من شقيقته كريستينا في إطار مساعيه لإعادة ترميم صورة العائلة المالكة، عقب اتهامها في قضايا فساد مرتبطة بزوجها.
الجدير بالذكر أن والده الملك السابق خوان كارلوس كان قد منح 55 لقبًا نبيلًا خلال فترة حكمه، بينها لقب "دوقة فرانكو" لزوجة الجنرال الديكتاتور، وقد أُلغي لاحقًا هذا اللقب وأربعة أخرى بموجب قانون حكومي حديث يسعى إلى إزالة رموز النظام الديكتاتوري السابق.