#أحدث الأخبار مع #لويسالقديسالجريدةمنذ يوم واحدسياسةالجريدةسجل التاريخدائماً ما يؤكد التاريخ أن المتغيرات كثيرة، والحياة لا تسير على خط مستقيم، ولكل عصر ذاكرة تفيض منها العِبر والحِكم، وما يرسم الحاضر هو الإنجاز والعمل، وما يخلد في وجدان الأيام هو التغيير الفعلي الصالح لمسار الأمم والشعوب. قامت الحملة الصليبية السابعة، وهي حملة تم إعدادها في عدة سنوات، وقائدها لويس التاسع يتوعد أهل مصر بأن يسوقهم كالبقر، فكانت الجارية شجرة الدر الأرمينية زوجة الملك الصالح، التي سخَّرت الذكاء وثقة الملك لحفظ الدولة، فكتمت موت الملك، حتى يقف الشعب صفاً لصف، ويثبت الجيش بوجه الغزو. وبعد تحقق النصر، وهزيمة لويس القديس وجيشه شر هزيمة، دخلت شجرة الدر في مفاوضات مع العدو استطاعت كتابة تاريخ جديد، ورسم معاهدة النصر، وكسب فدية كبيرة لإعادة إعمار مصر المنتصرة. حتى العنصرية كثيراً ما كانت تريد كتابة التاريخ بأسماء وأشكال مختلفة تصب في مصلحتها، مما جعل المستعمر يغرس في قلوب السود التبعية للسيد، وعدم القدرة على الحياة من دونه، حتى أصبح صاحب البشرة السوداء ينظر على أنه أقل، وأكثر انحطاطاً من الأبيض، مثل تلك المزحة التي تقول: «رأى القديس بطرس في الحلم أحد الزنوج بالفردوس الأعلى، وسأله: لماذا أنت هنا؟ فرد: حتى أحمل أمتعة هؤلاء السادة الفاتحين». لكن التاريخ كتب بيده الحقيقة أن الإفريقي الأسود عامل أساسي في تنمية أوروبا وأميركا، ويشاركهم النجاح والنهضة في كل نواحي الحياة وتغيُّراتها. لكن السؤال: هل كتابة التاريخ محصورة بيد أممٍ بعينها أم لا؟ واقعنا يقول نعم، لكن عيون رئيس وزراء الهند قالت شيئاً مختلفاً، وذلك عند تجاهل الرئيس الفرنسي – متعمداً كان أو غير متعمد – السلام عليه في أحد المؤتمرات. لم يكترث، لأن المهراجا يعلم أن أمة الهند قادمة لكتابة تاريخ جديد ومسار مختلف للبشرية يختلف عن طريق الأمم السابقة. وأخيراً، من أجمل ما قاله أبراهام لنكولن في احتفال تخصيص جزء من ميدان معركة غيتيسبيرغ لأرواح الشهداء: «لن يعير العالم اهتماماً كبيراً لهذا الاحتفال، لكنه لن ينسى أبداً المعركة التي دارت فوق هذه الأرض»، لأنها ولدت أميركا جديدة تكتب التاريخ بيدها.
الجريدةمنذ يوم واحدسياسةالجريدةسجل التاريخدائماً ما يؤكد التاريخ أن المتغيرات كثيرة، والحياة لا تسير على خط مستقيم، ولكل عصر ذاكرة تفيض منها العِبر والحِكم، وما يرسم الحاضر هو الإنجاز والعمل، وما يخلد في وجدان الأيام هو التغيير الفعلي الصالح لمسار الأمم والشعوب. قامت الحملة الصليبية السابعة، وهي حملة تم إعدادها في عدة سنوات، وقائدها لويس التاسع يتوعد أهل مصر بأن يسوقهم كالبقر، فكانت الجارية شجرة الدر الأرمينية زوجة الملك الصالح، التي سخَّرت الذكاء وثقة الملك لحفظ الدولة، فكتمت موت الملك، حتى يقف الشعب صفاً لصف، ويثبت الجيش بوجه الغزو. وبعد تحقق النصر، وهزيمة لويس القديس وجيشه شر هزيمة، دخلت شجرة الدر في مفاوضات مع العدو استطاعت كتابة تاريخ جديد، ورسم معاهدة النصر، وكسب فدية كبيرة لإعادة إعمار مصر المنتصرة. حتى العنصرية كثيراً ما كانت تريد كتابة التاريخ بأسماء وأشكال مختلفة تصب في مصلحتها، مما جعل المستعمر يغرس في قلوب السود التبعية للسيد، وعدم القدرة على الحياة من دونه، حتى أصبح صاحب البشرة السوداء ينظر على أنه أقل، وأكثر انحطاطاً من الأبيض، مثل تلك المزحة التي تقول: «رأى القديس بطرس في الحلم أحد الزنوج بالفردوس الأعلى، وسأله: لماذا أنت هنا؟ فرد: حتى أحمل أمتعة هؤلاء السادة الفاتحين». لكن التاريخ كتب بيده الحقيقة أن الإفريقي الأسود عامل أساسي في تنمية أوروبا وأميركا، ويشاركهم النجاح والنهضة في كل نواحي الحياة وتغيُّراتها. لكن السؤال: هل كتابة التاريخ محصورة بيد أممٍ بعينها أم لا؟ واقعنا يقول نعم، لكن عيون رئيس وزراء الهند قالت شيئاً مختلفاً، وذلك عند تجاهل الرئيس الفرنسي – متعمداً كان أو غير متعمد – السلام عليه في أحد المؤتمرات. لم يكترث، لأن المهراجا يعلم أن أمة الهند قادمة لكتابة تاريخ جديد ومسار مختلف للبشرية يختلف عن طريق الأمم السابقة. وأخيراً، من أجمل ما قاله أبراهام لنكولن في احتفال تخصيص جزء من ميدان معركة غيتيسبيرغ لأرواح الشهداء: «لن يعير العالم اهتماماً كبيراً لهذا الاحتفال، لكنه لن ينسى أبداً المعركة التي دارت فوق هذه الأرض»، لأنها ولدت أميركا جديدة تكتب التاريخ بيدها.
منذ يوم واحد
