logo
#

أحدث الأخبار مع #ليبيراسيون

سينمائيو "كان": «سكوووت ح ننصر غزة»!
سينمائيو "كان": «سكوووت ح ننصر غزة»!

الدستور

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • الدستور

سينمائيو "كان": «سكوووت ح ننصر غزة»!

في لحظة فارقة، تقاطعت فيها السياسة مع الفن، افتتح مهرجان 'كان' السينمائي الدولي في نسخته الثامنة والسبعين، حاملًا صوتًا عاليًا في وجه الصمت العالمي، ورافعًا راية القيم الإنسانية وسط الظلام. تزامن الحدث مع انعقاد القمة الخليجية، لكنه تقدّم بخطوة أخلاقية جريئة تُحسب له، في مشهد يمكن اعتباره انتصارًا عالميًا للضمير، ولجوهر الفن بوصفه مرآة للإنسانية. فقد وقّع أكثر من ثلاثمئة وثمانين من كبار صنّاع السينما في العالم، من ممثلين ومخرجين ونقّاد، رسالة مفتوحة أدانوا فيها ما وصفوه بـ'الإبادة الجماعية' بحق المدنيين في غزة، مطالبين بوقف الصمت الدولي الذي وصفوه بـ'المخزي'. وقد نُشرت الرسالة في صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، ووقّعها فنانون عالميون بارزون مثل: بيدرو ألمودوفار، وسوزان ساراندون، وريتشارد غير، وروبن أوستلوند، وديفيد كروننبرغ، وخافيير بارديم، حيث جاء في نصّها: 'لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة.' لم تكن هذه الكلمات مجرّد موقف رمزي، بل إعلانًا واضحًا عن موقف أخلاقي حاسم، يتحدى تقاليد الصمت التي تفرضها صناعة السينما العالمية غالبًا في القضايا السياسية الحساسة. ولم تقتصر الرسالة على الإدانة العامة، بل جسّدت مأساة شخصية عميقة من خلال تسليط الضوء على المصوّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي استُشهدت في قصف إسرائيلي منتصف أبريل، إلى جانب عشرة من أفراد أسرتها، من بينهم شقيقتها الحامل. فاطمة لم تكن مجرد رقم في قائمة الضحايا، بل كانت إحدى بطلات فيلم وثائقي من المقرر عرضه ضمن فعاليات المهرجان، ما أضفى على الحدث بُعدًا إنسانيًا موجعًا؛ إذ امتزجت الصورة بالدم، وتحولت الكاميرا من أداة فنية إلى شاهد على الجريمة، بل أصبحت الكاميرا نفسها شاهدة وشهيدة. رغم التقارير التي أشارت إلى دعم رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، للمبادرة، فإن اسمها لم يظهر ضمن القائمة النهائية للموقّعين، وهو ما يعكس -على الأرجح- الصراع الخفي بين القناعات الشخصية والضغوط المؤسسية، التي قد تكبح حرية التعبير حتى في أكثر المنصات انفتاحًا. كما وجّه البيان انتقادًا مباشرًا لأكاديمية الأوسكار، التي التزمت الصمت إزاء الاعتداء الذي تعرّض له المخرج الفلسطيني حمدان بلال من قبل مستوطنين إسرائيليين، بعد أيام فقط من فوزه بجائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي لا أرض أخرى. عبّر النجوم عن خجلهم من هذا الصمت بقولهم: 'مثل هذه السلبية تجعلنا نشعر بالخجل، يجب أن نتحرك من أجل كل الذين يموتون في ظل اللامبالاة.' هذا الموقف الجريء من نجوم ومبدعي السينما العالمية، يعيد فتح النقاش حول الدور الحقيقي للفن في عالم تتنازعه الأزمات والحروب والانحيازات. فبينما يُتهم الفن أحيانًا بالانفصال عن الواقع، تأتي هذه الرسالة لتثبت أن السينما يمكن أن تتجاوز حدود الترفيه، وتتحول إلى منصة نضال أخلاقي، وصرخة في وجه الظلم. إن التضامن مع غزة في مهرجان 'كان'، ليس لحظة تعاطف عابرة، بل تحول نوعي في وعي فني عالمي، بدأ يدرك أن الصمت في زمن المجازر تواطؤ، وأن الوقوف إلى جانب الضحايا لم يعد مجرد فعل إنساني، بل مسؤولية تاريخية. وفي زمن تتهاوى فيه مفاهيم العدالة، وتُفرغ من معناها تحت غطاء الحياد المزيّف، يعود الفن ليتقدّم الصفوف، مدافعًا عن الحقيقة، وكاشفًا زيف الصمت العالمي. ينهض من بين الركام ليؤكد أن الصورة لا توثق المأساة فحسب، بل تفضح الجريمة وتدين القاتل، وأن السينما ليست ترفًا ولا رفاهية، بل صوت للمقهورين، وصرخة في وجه الطغيان، وسلاح نبيل يشهره الضمير الإنساني حين يعجز العالم عن الكلام. وحين تكلمت السينما، انكشفت الحقيقة، وبكى العالم لأجل غزة.

المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة تفتح جراح غزة بمهرجان كان
المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة تفتح جراح غزة بمهرجان كان

فرانس 24

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • فرانس 24

المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة تفتح جراح غزة بمهرجان كان

غالبت المخرجة الإيرانية الفرنسية سبيده فارسي الخميس دموعها وهي تتحدث عن فاطمة حسونة بطلة فيلمها "ضع روحك على يدك وامش"، الذي عرض الثلاثاء ضمن مسابقة "أسيد" الموازية. "كان يفترض أن تكون هنا إلى جانبنا... تفكيري مع عائلتها ووالدتها الناجية الوحيدة من أسرتها. إنسانيتنا شوهت بهذه المجازر التي يتواصل ارتكابها في غزة". وذكّرت رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية جولييت بينوش في كلمة تكريمية للضحية بهذه المأساة خلال حفل الافتتاح. "كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى. فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا". كما استحضرت بينوش " رهائن السابع من تشرين الأول/أكتوبر وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب ويموتون في شعور رهيب بالتخلي". "يجب التوقف عن تجويع الغزيين وقتل الأطفال والنساء" بلغة تنبيهية، شددت سبيده فارسي أمام جمهور صفق لها كثيرا أنه: "إن كانت السينما تسعى لتحريك الأمور، فيجب أن يشارك الجميع ممن يعمل في المجال الثقافي للمطالبة بوقف هذه المجازر. يجب التوقف عن تجويع الغزيين وقتل الأطفال والنساء من أجل لا شيء، فقط بسبب التقاط صور. وإن لم نتحرك سنكون شركاء". وأرخت الأوضاع في غزة بظلالها الثقيلة على مهرجان كان منذ اليوم الأول من المهرجان، مع نشر صحيفة ليبيراسيون الثلاثاء رسالة مفتوحة وقعها 380 فنانا، بينهم أسماء ذات صيت عالمي في الفن السابع، نددوا فيها بالصمت الدولي حيال ما وصفوه بـ"إبادة جماعية" في القطاع. فاطمة "الشاهدة" كانت فاطمة حسونة، 25 عاما، مصورة صحافية فلسطينية مستقلة، "وضعت على عاتقها مهمة أن تكون شاهدة، من خلال عملها والتزامها، ورغم المخاطر المرتبطة بالحرب في القطاع الفلسطيني، على الحياة اليومية لسكان"، يتحدث بيان لمهرجان كان في منتصف أبريل/نيسان عن حسونة التي كانت "تكتب" عن واقع الغزيين بعدستها. لماذا قتلت حسونة؟ سؤال يطرحه البعض، لكن الإجابة عنه كانت بسرعة لدى مهند اليعقوبي مستشار البرنامج العام لمؤسسة الفيلم الفلسطيني. "هناك استهداف للناس الذين ينتجون الصورة البصرية. الفلسطيني مستهدف عامة وفنيا بشكل أساسي... والسؤال الأصعب لما لا تتعامل المؤسسات الثقافية الغربية مع هذا الموضوع كاغتيال؟" يضيف اليعقوبي، الذي التقته فرانس24 في الرواق الفلسطيني بالمجمع الدولي لمهرجان كان: "هم يقتلون كل روح خلاقة مبدعة داخل المجتمع الفلسطيني. فما هي الإبادة؟ ليس لأنك تقتل العالم بل لأنك تقتل كل إمكانيات الحياة. وإمكانيات الحياة الثقافية هي جزء منها". ولا يخفي اليعقوبي أن عملية القتل هذه "مؤلمة وإن كانت ليست الوحيدة فالعديد من الفلسطينيين يقتلون كل اليوم". لكن فاطمة كانت "موهوبة، لم تكن مصورة صحافية، كانت فنانة. بإمكانك أن تصنع مئة صحافي لكن ليس من السهل أن تخلق فنانا. فهو يولد كذلك ويطور موهبته بالدراسة والممارسة"، وبرأيه "الفنان الفلسطيني مستهدف". الحضور الفلسطيني في مهرجان كان وإلى جانب "ضع روحك على يدك وامش"، تجسد الحضور الفلسطيني أيضا في فيلم الأخوين طرزان وعرب ناصر "كان يا مكان في غزة" ضمن مسابقة "نظرة ما" الموازية للمسابقة الرسمية. "كفلسطينيين نعتز بجميع الأعمال الفلسطينية التي تصل إلى هنا، فهي أفلام ذات وزن"، يقول اليعقوبي، مستحضرا كبار المخرجين الفلسطينيين كميشيل خليفة، إليا سليمان الذي كان حاضرا في أكثر من مناسبة بالمهرجان وغيرهم. وذكر في الوقت ذاته أن فلسطين تملك الرقم القياسي في عدد المشاركات بهذا الحدث السينمائي العالمي. "وجودنا هنا هو تعزيز للرواية الفلسطينية والإنتاج السينمائي من حولنا. نحن ليست لدينا إمكانيات ننتج لوحدنا والسينما الفلسطينية محتاجة للدعم خاصة في هذا التوقيت، لأن هناك محاولة طمس وإخفاء بشكل ممنهج على الأرض. وهذا الواقع لا يمكن أن يتغير إن لم نحاول نحن ذلك ونقوم بتعزيز شراكات الإنتاج مع الغرب. وإذا أردنا أن ننتصر يلزم أن ننتصر هنا أولا بتغيير الواقع الثقافي الذي عبره تراك الناس"، يخلص اليعقوبي. وبدوره، أعرب رشيد عبد الحميد المدير الفني لمؤسسة الفيلم الفلسطيني عن سعادته بالمشاركة الفلسطينية في هذه الدورة من المهرجان. "فهي مهمة هذه السنة كثيرا بالنسبة لنا كفلسطينيين. لأن صورة الفلسطيني في العالم تتغير. من قبل عندما كنا نقول إننا فلسطينيون يرحب بنا الجميع تقريبا، اليوم، نشعر أننا لازم نبرر أننا ضد العنف وما إلى ذلك أمام جزء كبير من أوروبا وأمريكا".

غزة وعبء ترامب على الديمقراطية "يحضران" انطلاق مهرجان كان السينمائي
غزة وعبء ترامب على الديمقراطية "يحضران" انطلاق مهرجان كان السينمائي

جريدة الايام

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الايام

غزة وعبء ترامب على الديمقراطية "يحضران" انطلاق مهرجان كان السينمائي

كان-أ ف ب: انطلق مهرجان كان السينمائي اول من امس، في دورته الثامنة والسبعين بحملة شرسة للنجم الأميركي روبرت دي نيرو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الجاهل"، داعياً إلى "الدفاع عن الديمقراطية" في وجهه، فيما خيّم طيف الحرب في غزة أيضا على بدايات هذا الحدث السينمائي الكبير. وقال دي نيرو البالغ 81 عاماً "في الولايات المتحدة ندافع بشراسة عن الديمقراطية التي لا زلنا نعتبرها مكسباً"، مضيفاً إن الفنانين "يشكلون تهديداً للطغاة والفاشيين في العالم". أما رئيسة لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش فنددت بـ "الحرب والفقر (..) وشياطين همجيتنا" التي "لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة". وذكرت في كلمتها "رهائن السابع من تشرين الأول/أكتوبر وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب ويموتون في شعور رهيب بالتخلي". لكنها حرصت خصوصاً على توجيه تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة في منتصف نيسان. وقالت "عشية مقتلها علمت أن الفيلم الذي تظهر فيه اختير هنا في مهرجان كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى. فهو شاهد قوي على حياتنا وأحلامنا". وقبل أن يعلن المخرج الأميركي كوينتن تارانتيناو افتتاح دورة المهرجان أمام كوكبة من نجوم السينما العالمية، تسلم مواطنه روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية من يدي ليوناردو دي كابريو الذي شارك معه بطولة أفلام عدة. وتميزت مراسم الافتتاح أيضا بتحية غنائية أدتها المغنية الفرنسية ميلين فارمر، لروح السينمائي الأميركي ديفيد ليشن الذي توفي في كانون الثاني. وحضرت الافتتاح الذي عرض خلاله فيلم "بارتير أن جور" ("Partir un jour") الفرنسي الغنائي الاستعراضي، كوكبة من النجوم صعدت سلالم قصر المهرجانات الشهيرة. وبين هؤلاء الممثلة الأميركية إيفا لونغوريا. أما الممثلة الأميركية هالي بيري العضو في لجنة التحكيم، فأتت مرتدية فستانا مخططا بالأسود والأبيض بعدما أعلنت انها اضطرت لتغير زيّها في اللحظة الأخيرة لأن ذيله كان "طويلا جدا"، تماشيا مع قواعد اللباس الجديدة التي أصدرتها إدارة المهرجان هذه السنة. غير أن آخرين لم يحذوا حذو هالي بيري. فقد سارت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم على السجادة الحمراء بفستان وردي طويل، في حين ظهرت الممثلة والمؤثرة الصينية وان تشيان هوي بتنورة بيضاء واسعة. وحتى قبل يوم الافتتاح، أدركت أصداء العالم المهرجان اعتبارا من مساء الاثنين مع نشر صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية رسالة مفتوحة وقعها نو 400 نجم سينمائي تدعو إلى كسر "صمت" أوساط الثقافة حول الحرب في غزة. وحل طيف الفوضى العالمية أيضا من خلال عرض ثلاثة أفلام وثائقية حول أوكرانيا من بينها "Notre Guerre" ("حربنا") للمفكر الفرنسي برنار هنري ليفي. وتزامن انطلاق المهرجان مع محطة أساسية في حركة مي تو في فرنسا، مع الحكم بالسجن على الممثل الفرنسي الشهير جيرار دوبارديو مدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي أثناء تصوير فيلم. وينوي الممثل استئناف الحكم. وتمنح جولييت بينوش وأعضاء لجنة التحكيم، بينهم الممثلان جيريمي سترونغ وهالي بيري والروائية ليلى سليماني، جائزة السعفة الذهبية في 24 أيار إلى أحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.

تزامناً مع افتتاح مهرجان كان السينمائي.. رسالة تدين الصمت تجاه الإبادة في غزة
تزامناً مع افتتاح مهرجان كان السينمائي.. رسالة تدين الصمت تجاه الإبادة في غزة

الدستور

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

تزامناً مع افتتاح مهرجان كان السينمائي.. رسالة تدين الصمت تجاه الإبادة في غزة

باريس ـ الدستور دان عدد كبير من نجوم السينما العالمية الصمت الدولي تجاه ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك عبر رسالة مفتوحة نُشرت في صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، تزامناً مع افتتاح مهرجان كان السينمائي. وجاء في الرسالة ومن بين موقّعيها بيدرو ألمودوفار وسوزان ساراندون وريتشارد غير "نحن الفنانين الثقافيين والممثّلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة". وحملت الرسالة توقيعات حوالي 380 من نجوم السينما العالمية من بينهم خصوصاً المخرج الفائز بجائزة السعفة الذهبية مرتين السويدي روبن أوستلوند، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والممثل الإسباني خافيير بارديم. وأحيت الرسالة ذكرى فاطمة حسونة، المصوّرة الصحافية التي قتلت في قصف إسرائيلي في منتصف أبريل، وبطلة فيلم وثائقي من المقرر عرضه في المهرجان. وقالت إن "عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل، قتلوا في نفس تلك الغارة الإسرائيلية". وقالت إحدى المجموعات التي تقف خلف هذه المبادرة إن رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، كانت في البداية من بين الموقّعين على الرسالة، لكنّ اسمها لم يظهر بين الشخصيات الـ34 التي كشفت عنها صحيفة ليبيراسيون. وفي رسالتهم، أعرب النجوم أيضاً عن قلقهم إزاء "الافتقار إلى دعم" أكاديمية الأوسكار عندما تعرّض الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء من جانب مستوطنين إسرائيليين في نهاية شهر مارس بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقي "لا أرض أخرى". وقال النجوم إن "مثل هذه السلبية تجعلنا نشعر بالخجل"، مطالبين بتحرك "من أجل كل الذين يموتون في ظل عدم مبالاة"، مشددين على أنه "يجب على السينما أن تحمل رسائلهم".

افتتاح كانّ 78 وسط صخب العالم: رسالة من القلب إلى غزة وتحيّة لروبرت دي نيرو
افتتاح كانّ 78 وسط صخب العالم: رسالة من القلب إلى غزة وتحيّة لروبرت دي نيرو

النهار

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

افتتاح كانّ 78 وسط صخب العالم: رسالة من القلب إلى غزة وتحيّة لروبرت دي نيرو

انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان كانّ السينمائي، وسط عالم تتقاذفه الحروب والنزاعات، من أوكرانيا إلى غزة، حيث أضحت المأساة هناك نداءً يدوّي في الكواليس قبل أن يُسمع على الشاشة. في هذا الجو الملبّد، يلمع على السجادة الحمراء اسم روبرت دي نيرو، الذي سيُكرَّم بجائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل مسيرته، في لحظة مؤثرة يقدّم فيها الجائزة صديقه وشريكه على الشاشة، ليوناردو دي كابريو. ومن المتوقع أن تُشدّ آذان السينمائيين لكلمة دي نيرو، المعروف بمواقفه الصريحة والمعارضة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما بعد تهديد الأخير بفرض ضريبة بنسبة مئة في المئة على الأفلام الأجنبية، في مشهد ينذر بتحولات خطيرة في صناعة السينما العالمية. أما الافتتاح، فسيحمل مفاجآت فنية، أبرزها ظهور المغنية ميلين فارمر التي ستُحيي الأمسية بأداء موسيقي خاص، إلى جانب المغنية الفرنسية جولييت أرمانيه، التي تشارك في بطولة فيلم الافتتاح "Partir un jour" للمخرجة أميلي بونان، في أول تجربة روائية طويلة لها، وهو ما يشكل سابقة في تاريخ المهرجان، إذ لم يُفتتح كانّ من قبل سوى مرتين بفيلم يحمل توقيع مخرجة. رسالة من القلب إلى غزة خارج أروقة المهرجان، وبالتزامن مع افتتاحه، نشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية رسالة مفتوحة وقّعها نحو 400 سينمائي، بينهم بيدرو ألمودوبار، سوزان ساراندون، وريتشارد غير، دعوا فيها إلى عدم الصمت حيال "الإبادة الجارية في غزة"، بحسب تعبيرهم. حملت الرسالة طابعاً إنسانياً لافتاً، وحيّت ذكرى المصوّرة فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي منتصف نيسان/أبريل، وتُعرض سيرتها في وثائقي ضمن برمجة المهرجان. وجاء في الرسالة: "ما الهدف من مهنتنا إن لم نستخلص دروس التاريخ والأفلام الملتزمة، إن لم نكن موجودين لحماية الأصوات المضطهدة؟". وكان من بين الموقّعين أيضاً المخرجة جوستين ترييه والممثل رالف فاينز، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن إحدى المجموعات التي تقف خلف هذه المبادرة أنّ اسم جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم، ورد سابقاً بين الداعمين، لكنه لم يظهر في النسخة النهائية للائحة المنشورة. في المقابل، وجّهت بينوش في حفل الافتتاح تحية للمصورة فاطمة حسونة بينما يعرض المهرجان فيلم "ضع روحك على يدك وامشِي"، من إخراج المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، الذي يروي قصة محنة غزة والحياة اليومية للفلسطينيين من خلال محادثات فيديو مُصورة بين حسونة وفارسي. بدورها، اعتبرت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أنّ الموقف الذي اتخذه الفنانون "جزء من مسؤوليتهم"، مؤكّدة خلال زيارتها إلى بروكسيل أنّ من واجبهم التعبير والتفاعل مع القضايا الكبرى في العالم. ظلّ الحرب وحكم قضائي لا يكتفي مهرجان كانّ في افتتاحه بالتكريم والموسيقى، بل يضيء أيضاً على الحرب في أوكرانيا من خلال ثلاثة أفلام وثائقية، بينها "Notre Guerre" للفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، في تأكيد على التزام السينما بقضايا الإنسان والحرية. وعلى هامش الأضواء، يُنتظر أن تُحدث ضجة قضية الممثل جيرار دوبارديو، إذ يصادف افتتاح المهرجان صدور حكم ضدّه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 18 شهراً بتهمة الاعتداء الجنسي خلال تصوير أحد الأفلام، وقد أعلن نيته الطعن بالحكم. النجوم يعودون إلى كانّ مع بداية جديدة واعدة، تعود كوكبة النجوم إلى كانّ، حيث تتقاطع الأضواء مع الأفلام والتصريحات مع المواقف. توم كروز، نيكول كيدمان، دنزل واشنطن، جنيفر لورانس، روبرت باتينسون... كلهم عبروا السجادة الحمراء يوماً، وكلهم يعيدون وهج السينما في مدينة البحر والسينما والرموز. وفي 24 أيار/مايو، ستمنح لجنة التحكيم التي تترأسها جولييت بينوش، وتضم أسماء لامعة مثل جيريمي سترونغ، هالي بيري، والروائية ليلى سليماني، السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المتنافسة، في خاتمة تليق بأعرق مهرجانات السينما في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store